عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القيامة

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} 1 {وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة} 2
قَرَأت على قنبل عَن ابْن كثير (لأقسم بِيَوْم الْقيمَة) بِغَيْر ألف بَين اللَّام وَالْقَاف {وَلَا أقسم} الثَّانِيَة بلام وَألف
وَكلهمْ قَرَأَ {لَا أقسم} {وَلَا أقسم} جَمِيعًا بِأَلف). [السبعة في القراءات: 661]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لأقسم) القواس). [الغاية في القراءات العشر: 424]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (لأقسم) بهمزة بعد اللام من غير ألف على حذف الألف وإرادتها، وهي لغة لبعض العرب شاذة وأكثر جوازها في الشعر، وقرأ الباقون بإثبات الألف بعد اللام وبهمزة قبل القاف غير متصلة باللام، ولا اختلاف في (ولا أقسم بالنفس اللوامة) ). [التبصرة: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ قنبل: {لأقسم بيوم} (1): بغير ألف بعد اللام.
وكذا روى النقاش، عن أبي ربيعة، عن البزي.
والباقون: بألف.
ولا خلاف في الثاني). [التيسير في القراءات السبع: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ قنبل، (لأقسم) بغير ألف بعد اللّام، وكذا روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، والباقون [بألف] ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {لَا أُقْسِمُ} بحذف الألف: قنبل، والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ولا خلاف في الثاني [2]، وفي الذي في البلد [1]). [الإقناع: 2/798] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (لَأُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) لِقُنْبُلٍ، وَالْبَزِّيِّ، فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا أقسم} [القيامة: 1] ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [و] تقدم لآ أقسم [القيامة: 1] بيونس: وأيحسب [القيامة: 3] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
وقرأ "لا أُقْسِم" [الآية: 1] الأولى بحذف الألف من غير لا البزي من طريق أبي ربيعة وقنبل كما مر بيونس، ووجهت بأن اللام لام للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف أي: لأنا أقسم وإذا كان الجواب اسمية أكد باللام وإذا كان خبرها مضارعا جاز أن يكون للحال؛ لأن البصريين يمنعون أن يقع فعل الحال جوابا للقسم، فإن ورد ما ظاهره ذلك كما هنا جعل الفعل خبر المضمر فيعود الجواب جملة اسمية والتقدير: والله لأنا أقسم كما مر، والباقون بإثبات الألف وهي رواية ابن الحباب عن البزي بجعل لا نافية
[إتحاف فضلاء البشر: 2/573]
لكلام مقدر كأنهم قالوا إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث فرد عليهم بلا، ثم ابتدأ فقال أقسم، وقيل نفي للقسم بمعنى أن الأمر أعظم، وقيل زائدة تأكيدا على حد لئلا يعلم وهو شائع كقولهم لا وأبيك وعلى هذا اقتصر القاضي وخرج بالأولى ولا أقسم بالنفس كالبلد المتفق على الألف فيهما كالرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا أقسم} أول السورة، قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام، والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي.
واحترزنا بأول السورة من الثاني وهو {ولآ أقسم بالنفس} ومن {لآ أقسم بهذا البلد} فقد اتفقوا فيهما على الألف كالرسم). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)}
{لَا أُقْسِمُ}
- قرأ ابن كثير في رواية القواس، وقنبل، والبزي من طريق أبي ربيعة، والحسن بخلاف عنه وعيسى بن عمر والأعرج والزهري وابن عباس وأبو عبد الرحمن ومجاهد وعكرمة وابن محيصن (لأقسم) باللام، من غير ألف معها.
قال ابن الشجري: (وضعف بعضهم قراءة ابن كثير هذه، وقال فيها نظر؛ لأن ألف (أقسم) ثابتة في الإمام، يعني المصحف الأقدام).
وقال الزمخشري: (ويعضده أنه في الإمام بغير ألف).
قال مكي: (على حذف الألف وإرادتها، وهي لغة لبعض العرب شاذة، أكثر جوازها في الشعر).
وذهب بعض العلماء إلى أنها لام ابتداء، أو توكيد دخلت على المضارع.
[معجم القراءات: 10/181]
وذهب بعضهم إلى أنها لام القسم، ومنع البصريون القسم على فعل الحال، فقدروا مبتدأ، أي: لأنا أقسم، فهم لا يجيزون لمن قصد الحال أن يقسم إلا على الجملة الاسمية.
وذكر مكي أن اللام للقسم، وأن القسم هنا للاستقبال، ولكن حذفت النون، نون التوكيد.
وذكرى العكبري أنه شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية، قال: كقوله تعالى: (لعمرك إنهم لفي سكرتهم ...) في سورة الحجر الآية/72.
- وذكر الطوسي أن الحسن قرأ (لأقسمن) بنون التوكيد، وهذه القراءة تشهد لمن ذهب إلى أن اللام على قراءة ابن كثير لام قسم.
- وقرأ الباقون، وهي رواية ابن الحباب عن البزي والحسن بخلاف عنه (لا أقسم) لا: بالمد، واختلف فيها فهي عند بعضهم زائدة، ورد هذا، والمسألة خلاف بين المتقدمين.
والأغلب انها نافية، وأنها جواب لما حكي من جحدهم للبعث.
وتقدم تخريج القراءتين في سورة الواقعة في الآية/75، ولكن ليس على هذا القدر من البيان.
{أُقْسِمُ بِيَوْمِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء، وتسميته بالإخفاء أصح عند المتقدمين.
قال ابن الجزري: (والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات فتخفى إذ ذاك بغنة ...) وذكر قريبًا من
[معجم القراءات: 10/182]
هذا ابن غلبون في تذكرته). [معجم القراءات: 10/183]

قوله تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} 1 {وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة} 2
قَرَأت على قنبل عَن ابْن كثير (لأقسم بِيَوْم الْقيمَة) بِغَيْر ألف بَين اللَّام وَالْقَاف {وَلَا أقسم} الثَّانِيَة بلام وَألف
وَكلهمْ قَرَأَ {لَا أقسم} {وَلَا أقسم} جَمِيعًا بِأَلف). [السبعة في القراءات: 661] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأ اقسم) [1]: بغير ألف قنبل، والبزي غير الخزاعي وأبي ربيعة طريق الزينبي). [المنتهى: 2/1021]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {لَا أُقْسِمُ} بحذف الألف: قنبل، والنقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
ولا خلاف في الثاني [2]، وفي الذي في البلد [1]). [الإقناع: 2/798] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}
{وَلَا أُقْسِمُ}
- ذكر العلماء الإجماع على القراءة في هذه الآية (لا أقسم) لا: بالمد.
وذكر ابن جني الخلاف هنا عن الحسن، كالآية الأولى فقال:
(قرأ الحسن: لأقسم) بغير ألف، و(لا أقسم) بألف، وروي عنه بغير ألف فيهما جميعًا والألف فيهما جميعًا).
{أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ}
- إدغام الميم في الباء عن أبي عمرو ويعقوب، أو هو على الأصح إخفاء). [معجم القراءات: 10/183]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَيَحْسَبُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أيحسب} [القيامة: 3] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [و] تقدم لآ أقسم [القيامة: 1] بيونس: وأيحسب [القيامة: 3] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أيحسَب" [الآية: 3] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسب} [3] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1243]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}
{أَيَحْسَبُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم والأعشى بخلاف عنه عن أبي بكر ويعقوب وخلف (أيحسب) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
وهو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ ابن عامر وحمزة وعاصم وأبو جعفر والحسن والمطوعي (أيحسب) بفتح السين، وهي لغة تميم.
قال ابن مجاهد: (وقال هبيرة عن حفص إنه كان يفتح، ثم رجع
[معجم القراءات: 10/183]
فكان يكسر).
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/273 من سورة البقرة.
{نَجْمَعَ عِظَامَهُ}
- قراءة الجمهور (نجمع عظامه).
نجمع: بنون العظمة، عظامه: بالنصب مفعولًا به.
- وقرأ قتادة (تجمع عظامه) بالتاء المضمومة وفتح الميم مبنيًا للمفعول، وعظامه: مرفوع على النيابة.
- وقرئ (تجمع عظامه) أي تجمع النفس في عظامه.
- وذكر ابن خالويه القراءة عن قتادة ولكن بالياء (يجمع عظامه).
- وأدغم العين في العين أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 10/184]

قوله تعالى: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/574]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/81 و112 من سورة البقرة، والآية/81 من سورة يس.
[معجم القراءات: 10/184]
{قَادِرِينَ}
- قراءة الجمهور (قادرين) بالنصب عند سيبويه وغيره على الحال من الضمير في الفعل المقدر وهو (نجمعها)، أو أنه منصوب على خبر كان مضمرة، والتقدير: بلى كنا قادين في الابتداء، وهو تقدير ضعيف.
وذهب بعضهم إلى أنه انتصب لأنه وقع موقع الفعل، (نقدر) والتقدير: بلى نقدر، فلما وضع الاسم موضع الفعل نصب، واستبعد مكي هذا الرأي.
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن السميفع (قادرون) بالواو رفعًا، أي: نحن قادرون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
قال الفراء: (ولو كانت رفعًا على استئناف كأنه قال: بلى نحن قادرون على أكثر من ذا - كان صوابًا) ). [معجم القراءات: 10/185]

قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)}
قوله تعالى: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس