عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المدثر

[ من الآية (49) إلى الآية (56) ]
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}

قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
{التَّذْكِرَةِ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/173]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {حمر مستنفرة} 50
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والمفضل عَن عَاصِم {مستنفرة} بِفَتْح الْفَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مستنفرة} بسكر الْفَاء). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مستنفرة) بالفتح مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مستنفرة) [50]: بفتح الفاء مدني، شامي، وأبو عبيد، والمفضل طريق سعيد، وأيوب، والمنهال). [المنتهى: 2/1019]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (مستنفرة) بفتح الفاء، وكسرها الباقون). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {مستنفرة} (50): بفتح الفاء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (حمر مستنفرة) بفتح الفاء، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُسْتَنْفَرَةٌ) بفتح الفاء مدني، وشامي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأيوب، والمنهال، وقاسم، والمفضل طريق سعيد، وهو الاختيار على ما لم يسم فاعله، الباقون بكسر الفاء، وروى عن الْأَعْمَش كأنهم حمر نافرة فلا آخذ به وإن كانت تلاوة لأنه حذف الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([50]- {مُسْتَنْفِرَةٌ} بفتح الفاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1091- .... وَفَا مُسْتَنْفِرَهُ عَمَّ فَتْحُهُ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
...
و(مستنفرة)، بالفتح: نفرها غيرها.
و {مستنفِرة} بالكسر: نافرة.
وزعم أبو عبيد أن العرب لا تكاد تقول: استنفرت، إذا انت هي الفاعلة. ويقولون: استنفرت، إذا فعل بها، فهي مستنفرة.
أبو علي: «يقال: نفر واستنفر، مثل: عجب واستعجب.
ومستعجب مما يرى من أناتنا»
[فتح الوصيد: 2/1296]
أبو الحسن: «الكسر أولى، ألا ترى أنه قال: فرت». انتهى كلامه.
وأنشد ابن الأعرابي:
اربط حمارك إنه مستنفرٌ = في إثر أحمرةٍ عمدن لغُرب). [فتح الوصيد: 2/1297]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({مُسْتَنْفِرَةٌ} بكسر الفاء بمعنى نافرة وبالفتح نفرها غيرها.
قال أبو علي: قال أبو الحسن الكسر في مستنفرة أولى ألا ترى أنه قال: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} فهذا يدل على أنها هي استنفرت ويقال: نفر واستنفر مثل سخر واستسخر وعجب واستعجب، ومن قال: مستنفرة فكأن القسورة استنفرها أو الرامي، قال أبو عبيد: مستنفِرة ومستنفَرة مذعورة قال: والقسورة الأسد، وقالوا: الرماة.
قال ابن سلام: سألت أبا سوار العنبري وكان أعرابيا فصيحا قارئا للقرآن فقلت: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ} ماذا؟ فقال: كأنهم حمر مستنفرة طردها قسورة، فقلت: إنما هو {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} فقال: أفرَّت؟ فقلت: نعم، قال: فمستنفرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/233]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1091 - .... وفا مستنفرة عمّ فتحه = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع وابن عامر: مُسْتَنْفِرَةٌ بفتح الفاء، وقرأ غيرهما بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُسْتَنْفِرَةٌ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {مستنفرة} [المدثر: 50] بفتح الفاء، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (968- .... .... .... .... .... = .... .... .... وفا مستنفره
969 - بالفتح عمّ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( قوله: (وفا مستنفرة) يعني قوله تعالى «كأنهم حمر مستنفرة» قرأ بفتح الفاء مدلول عم، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل مستنفرة [50] فقال:
ص:
بالفتح (عمّ) و(ا) تل خاطب يذكروا = ... ... ... .... ....
ش: أي: قرأ (عم) المدنيان، وابن عامر مستنفرة [50] بفتح الفاء؛ لأنه لما أخبر عن فرارها من القسورة صار القسورة هو الذي استنفرها، وأضيف الفعل إلى غيرها؛ لأنها مفعول بها في المعنى.
وقرأ الباقون بكسر الفاء على أنها فاعلة لقوله فرّت [51] فأخبر عنها بالفرار؛ فلذلك أخبر بالاستنفار.
قال أبو زيد: وعليهما فهي بمعنى مذعورة، والقسورة: الأسد، وقيل: الرامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مستنفرة" [الآية: 50] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الفاء اسم مفعول أي: ينفرها القناص، والباقون بكسرها بمعنى نافرة، قال الزمخشري: كأنها تطلب النفار في نفوسها في جمعها له وحملها عليه ا.هـ. فأبقى السين على بابها قال السمين: وهو معنى حسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مستنفرة} قرأ نافع والشامي بفتح الفاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)}
{كَأَنَّهُمْ}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين، في الوقف، وله التحقيق كالجماعة.
{حُمُرٌ}
- قرأ الجمهور (حمر) بضم الميم.
- وقرأ الأعمش (حمر) بسكون الميم.
{مُسْتَنْفِرَةٌ}
- قراءة الجمهور (مستنفرة) بكسر الفاء، أي نافرة، وهي القراءة عن الكسائي.
- وقرأ نافع وابن عامر والمفضل عن عاصم والكسائي في رواية وأبو جعفر والحسن (مستنفرة) بفتح الفاء، اسم مفعول وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
[معجم القراءات: 10/173]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش من طريق المعدل (حمر نافرة) ). [معجم القراءات: 10/174]

قوله تعالى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}
قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أتانا"، و"أن يؤتى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
{يُؤْتَى}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوتى) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤتى).
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{صُحُفًا مُنَشَّرَةً}
- قراءة الجماعة (صحفًا منشرة) بضم الصاد والحاء، وتشديد الشين، من (نشر).
- وقرأ سعيد بن جبير (صحفًا منشرة) بسكون الحاء والشين من (أنشر)، وهي لغة تميمية.
قال القرطبي: (فأما تسكين الحاء فتخفيف، وأما النون فشاذ) ). [معجم القراءات: 10/174]

قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {كلا بل لَا يخَافُونَ الْآخِرَة} 53
قَرَأَ ابْن عَامر فِيمَا حَدَّثَني بِهِ أَحْمد بن يُوسُف عَن ابْن ذكْوَان بأسناده عَن ابْن عَامر (بل لَا تخافون الْآخِرَة) بِالتَّاءِ
وروى الحلواني عَن هِشَام ابْن عمار بأسناده عَن ابْن عَامر {لَا يخَافُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يخَافُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يخافون) [53]: بالوجهين المطوعي عن ابن ذكوان). [المنتهى: 2/1019]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَخَافُونَ) بالتاء الْمُطَّوِّعِيّ عن ابْن ذَكْوَانَ، والثَّعْلَبِيّ، والسُّلَمِيّ عنه، الباقون بالباء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْهُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)}
{لَا يَخَافُونَ}
- قراءة الجمهور (... يخافون) بياء الغيبة، وهي رواية ابن ذكوان عن ابن عامر.
- وقرأ الحلواني عن هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر، وأبو حيوة وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان (... تخافون) بتاء الخطاب على الالتفات.
قال ابن مهران الأصبهاني في المبسوط:
(... وكلهم قرأوا ... بالياء)، والذي روي عن ابن عامر بالتاء غلط، وذكر عنه حروف كثير كلها غلط تركت ذكرها في كتابي، إذ لم أجد فائدة في ذكره) ولابن مهران مثل هذه التعليقات على ابن عامر، فهو يحمل عليه، ويصفه بأنه أخذ من طريق سقيم ورواية ضعيفة، كذا!!
{الْآخِرَةَ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، من نقل، وترقيق، وإمالة، وسكت). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلآ} الأربعة، أما الأول والثالث وهما {أن أزيد * كلآ} {أن يؤتى صحفا منشرة * كلا} فالوقف عليهما تام وقيل كاف، وأما الثاني والرابع وهما {كلا والقمر} {كلآ إنه} [54] فلا يحسن الوقف عليهما، بل يوقف على ما قبلهما، ويبتدأ بهما). [غيث النفع: 1239] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
{تَذْكِرَةٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)}
{شَاءَ}
- تقدمت قراءة الإمالة والوقف في الآية/37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 10/175]

قوله تعالى: {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله} 56
قَرَأَ نَافِع وَحده (وَمَا تذكرُونَ) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمَا يذكرُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 660]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وما تذكرون) بالتاء نافع، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 423]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما تذكرون) [56]: بالتاء نافع، ويعقوب طريق البخاري). [المنتهى: 2/1020]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (وما تذكرون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء، وكلهم خففوا الذال والكاف). [التبصرة: 371]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {وما تذكرون} (56): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 501]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع (وما تذكرون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 597]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَذْكُرُونَ) بالتاء نافع، ويَعْقُوب طريق البخاري، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (فَمَنْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 653]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {وَمَا يَذْكُرُونَ} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/797]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1091- .... .... .... .... .... وَمَا يَذْكُرُونَ الْغَيْبَ خُصَّ وَخُلِّلاَ). [الشاطبية: 87]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1091] (فـ)ـبادر وفا مستنفره (عم) فتحه = وما يذكرون الغيب (خـ)ـص وخللا
...
(وما يذكرون الغيب)، رد على ما قبله.
والخطاب استئناف.
ويقال: عم بدعوته وخلل، أي خص). [فتح الوصيد: 2/1297]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1090] ووالرجز ضم الكسر حفصٌ إذا قل إذ = وأدبر فاهمزه وسكن عن اجتلا
[1091] فبادر وفا مستنفره عم فتحه = وما يذكرون الغيب خص وخللا
ح: (والرجز): مبتدأ، (ضم الكسر حفصٌ): جملة فعلية خبر المبتدأ، واللام: بدل العائد، (إذا قل إذ): مبتدأ وخبر، أي: قل (إذ) في موضع (إذا)، (أدبر فاهمزه): مبتدأ وخبر، والفاء زائدة، و(سكن): عطف، (عن اجتلا): حال، أي: عن كشف ووضوح لتوجيهه، وهو ممدود، سكنت الهمزة منه للوقف، فأبدلت ألفًا فانحذفت لاجتماع الألفين، (فبادر): عطف على (سكن)، (فا مستنفرة): مبتدأ، (عم فتحه): خبر، (ما يذكرون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (خص): خبر، و(خللا) بمعنى (خُص): عطف، وجمع بين اللفظين بمعنى واحد، لاختلافهما لفظًا.
ص: قرأ حفص في المدثر: {والرجز فاهجر} [5] بضم الراء، والباقون: بكسرها، لغتان بمعنى العذاب، إطلاقًا لاسم المسبب على
[كنز المعاني: 2/690]
السبب، أي: اهجر ما يوجب العذاب، وهو المعصية.
وقرأ حفص ونافع وحمزة: {والليل إذ أدبر} [33] بإسكان الذال و{أدبر} بزيادة الهمزة على وزن (أقبل)، على أن {إذ} ظرف الماضي، والباقون: (إذا دبر) بزيادة الألف في {إذا} وترك الهمز من {أدبر}، فـ (أدبر)، و (دبر): لغتان من الدبور، كـ (أقبل) و (قبل)، وقيل: (أدبر): تولى، و(دبر): انقضى.
وقرأ نافع وابن عامر: (كأنهم حمرٌ مستنفرة) [50] بفتح الفاء، أي: نفرها القسورة، والباقون: بكسرها، أي: نافرة، كـ (استعجب) بمعنى (عجب).
وقرأ غير نافع: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله} [56] بالغيب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/691]
قبله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} [53]، وقال: (الغيب خُص)؛ لأنهم قومٌ مخصومون لا يؤمنون بالآخرة، ونافع، بالخطاب على العموم). [كنز المعاني: 2/692] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والخلاف في: {وَمَا يَذْكُرُونَ} بالياء والتاء ظاهر، وقد سبق في أول آل عمران معنى قوله: خص وخللا يقال عم بدعوته وخلل؛ أي: خص فجمع الناظم بينهما؛ لاختلاف اللفظين. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/233]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1091 - .... .... .... .... .... = وما يذكرون الغيب خصّ وخلّلا
....
وقرأ السبعة ما عدا نافعا: وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ بياء الغيب وقرأ نافع تذكرون بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 374]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (223- .... .... .... .... .... = وَيَذْكُرُ أُدْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: ويذكر أد أي قرأ أبو جعفر أيضًا {وما يذكرون} [56] بياء الغيبة وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة المدثر عليه الصلاة والسلام). [شرح الدرة المضيئة: 245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمَا يَذْكُرُونَ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {يذكرون} [المدثر: 56] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (969- .... واتل خاطب يذكروا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 99]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( بالفتح (عمّ) و (ا) تل خاطب يذكروا = را برق الفتح (مدا) ويذروا
يريد قوله تعالى: وما يذكرون قرأه بالخطاب نافع، والباقون بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 323]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (اتل) نافع وما تذكرون [56] بتاء الخطاب أي: قل لهم يا محمد.
والتسعة بالغيب؛ لمناسبة قوله: بل لّا يخافون الأخرة [53] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا يَذْكُرُونَ" [الآية: 56] فنافع بالخطاب، والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} [56] قرأ نافع بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المغفرة} تام، وفاصلة، وتمام نصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 1240]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
{يَذْكُرُونَ}
- قرأ نافع وسلام ويعقوب وأهل المدينة (تذكرون) بتاء الخطاب ساكنة الذال، واختاره أبو حاتم، لأنه أعم.
- وقرأ أبو جعفر والأعمش وطلحة وعيسى والأعرج وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم وابن كثير وحمزة والكسائي خلف ويعقوب (يذكرون) بياء الغيبة وسكون الذال، واختاره أبو عبيد.
- وروي عن أبي حيوة (يذكرون) بياء الغيبة وشد الذال.
- وروي عن أبي جعفر (تذكرون) بالتاء، وشد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغمت التاء الثانية في الذال.
{يَشَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{التَّقْوَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 10/176]
- وبالفتح والتقليل ورش والأزرق وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{الْمَغْفِرَةِ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/177]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس