عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 صفر 1440هـ/8-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الملك
[ من الآية (6) إلى الآية (12) ]
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}

قوله تعالى: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
{عَذَابُ جَهَنَّمَ}
- قرأ الجمهور (عذاب جهنم) بالرفع على أنه مبتدأ، خبره شبه الجملة قبله: وللذين ....
- وقرأ الضحاك والأعرج وأسيد بن أسيد المزني والحسن في رواية هارون عن أسيد (عذاب جهنم) بالنصب.
قال أبو حيان: (عطفًا على (عذاب السعير) أي:
وأعتدنا للذين كفروا بربهم عذاب السعير)، وذهب إلى مثل هذا من قبله ابن خالويه في المختصر، والزمخشري.
{بِئْسَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ياءً، وانظر الآية/15 من سورة الحديد، والآية/8 من سورة المجادلة). [معجم القراءات: 10/6]

قوله تعالى: {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} و{وهي} [7] جلي). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
{وَهِيَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي بسكون الهاء وأبو جعفر والحسن واليزيدي (وهي).
- وقراءة الباقين (وهي) بالكسر). [معجم القراءات: 10/7]

قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (تَكَادُ تَّمَيَّزُ) فِي تَاءَاتِ الْبَزِّيِّ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تكاد تميز} [الملك: 8] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَكَادُ تَمَيَّز" [الآية: 8] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تميز} [8] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
{تَكَادُ تَمَيَّزُ}
- قرأ أبو عمرو والسوسي بإدغام الدال في التاء (تكاد تميز)، وهو عند ابن عطية من إدغام الأقوى في الأضعف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
- وقرأ البزي عن ابن كثير وبتشديد التاء في الوصل وابن محيصن (تكاد تميز)، وإذا ابتدأ خفف كغيره.
قال ابن خالويه: (تكاد تميز ابن كثير، يريد تتميز).
وذكر ابن عطية أن أصلها تتميز فأدغم إحدى التاءين في الأخرى.
- وقراءة الجمهور (تميز) بتاء واحدة وخفيفة.
- وقراءة طلحة بن مصرف (تتميز) بتاءين.
[معجم القراءات: 10/7]
- وقراءة زيد بن علي وابن أبي عبلة (تميز) من (ماز من الغيظ).
- وقرأ الضحاك (تمايز) على وزن تفاعل، وأصله: تتمايز، بتاءين.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ألم يأتكم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق بالهمز). [معجم القراءات: 10/8]

قوله تعالى: {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى
[إتحاف فضلاء البشر: 2/550]
الأزرق وأبو عمرو على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جاء" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
{بَلَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
{قَدْ جَاءَنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الجيم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{جَاءَنَا}
- وأمال الألف بعد الجيم حمزة وابن ذكوان.
- والباقون بالفتح.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضًا إبدالها ألفًا مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 10/8]
- وتقدم الإدغام والإمالة والوقف مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 10/9]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
قوله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {فسحقا لأَصْحَاب السعير} 11
قَرَأَ الكسائي وَحده {فسحقا} و{فسحقا} خَفِيفا وثقيلا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فسحقا} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 644]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فسحقاً) ثقيل، يزيد، وعلي، وأبو عمرو وحمدون ونصير، وأبو الحارث مخير). [الغاية في القراءات العشر: 416]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فسحقًا) [11]: مثقل: يزيد، وعلي. مخير: نصير، وأبو توبة، وابن جبير، وعيسى، وحمدون، وأبو عمر. خفيف: ابن أبي سريج). [المنتهى: 2/1007]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وروي عن الكسائي أنه خير في ضم (فسحقًا) وإسكانه، والمشهور عنه ضم الحاء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 362]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {فسحقا} (11): بضم الحاء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي وأبو جعفر، (فسحقا) بضم الحاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 586]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {فَسُحْقًا} مثقل: الكسائي). [الإقناع: 2/789]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1077 - فَسُحْقاً سُكُوناً ضُمَّ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1077] فسحقا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من (ر)ض معي باليا وأهلكني انجلا
السُّحْق والسُّحُق، كالرُّعْب والرُّعُب). [فتح الوصيد: 2/1282]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1077] فسحقًا سكونًا ضم مع غيب يعلمو = ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
ح: (فسحقًا): مبتدأ، (سكونًا): مفعوله، (ضم): خبره، (مع غيب يعلمون): حال، (معي باليا): مبتدأ وخبر، (أهلكني): مبتدأ، (انجلى): خبر، أي: بالياء.
ص: قرأ الكسائي: {فسحقًا لأصحاب السعير} [11] بضم الحاء،
[كنز المعاني: 2/672]
والباقون: بإسكانها، لغتان، كـ (الرُّعْب)، و (الرُّعُبَ) [آل عمران: 151].
وكذلك قرأ هو: {فسيعلمون من هو في ضلالٍ} بالغيبة؛ لأن قبله: {فمن يجير الكافرين} [28]، والباقون: بالخطاب؛ لأن قبله: {قل أرأيتم} [28]). [كنز المعاني: 2/673] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1077- فَسُحْقًا سُكُونًا ضُمَّ مَعْ غَيْبِ يَعْلَمُو،.. نَ مَنْ "رُ"ضْ مَعِي بِالْيَا وَأَهْلَكَنِي انْجَلا
يعني أن الكسائي وحده ضم حاء: "فَسُحُقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ"، وقرأ: "فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ" بالياء على الغيبة وإنما قال من؛ احترازا من الذي قبله: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} فإنه بالخطاب بغير خلاف وقرأ غير الكسائي بإسكان حاء: {فَسُحْقًا} وخطاب: {فَسَتَعْلَمُونَ} من وجه القراءتين في الموضعين ظاهر، وسكونا في البيت بدل من فسحقا بدل اشتمال؛ أي: ضم فسحقا سكونه، ويجوز أن يكون سكونا مفعول ضم، وقوله: فسحقا مبتدأ أو مفعول فعل مضمر فهو من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/214]
زيدا اضرب رأسه يجوز فيه الرفع والنصب والنصب أقوى في العربية والعائد محذوف على التقديرين؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: رض فعل أمر من راض الأمر رياضة؛ أي: رض نفسك في قبول دقائق العلم واستخرج المعاني). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/215] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1077 - فسحقا سكونا ضمّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ بضمّ سكون الحاء، وقرأ الباقون بسكون الحاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 371]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " سُحْقًا " فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/389]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فسحقًا} [الملك: 11] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 722]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَسُحقا" [الآية: 11] بضم الخاء الكسائي وابن وردان بخلفهما، وابن جماز ونصب على المصدر أي: سحقهم الله سحقا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/551]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فسحقا} [11] قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
{فَسُحْقًا}
1- قراءة الجمهور (فسحقًا) بسكون الحاء، وهي رواية عن الكسائي.
- وقرأ علي بن أبي طالب والكسائي بخلاف عن أبي الحارث عنه وكذا أبو حمدون وقتيبة عن الكسائي، وأبو جعفر، وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز (فسحقًا) بضم الحاء.
قال الأصبهاني: (وروى أبو عمر الدوري ونصير وحمدون عن الكسائي: إن شئت خففت وإن شئت ثقلت)، وروى أبو الحارث وأبو حمدون وقتيبة عن الكسائي.. ثقيلة من غير تخيير فيه) ). [معجم القراءات: 10/9]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
{مَغْفِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/10]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس