عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}

قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)}
قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْقُدُّوسُ) حيث وقع بفتح القاف أبو السَّمَّال، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه أبلغ في المدح). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)}
{الْقُدُّوسُ}
- قرأ أبو السمال وأبو الدينار الأعرابي وزيد بن علي وأبو الأشهب وأبو نهيك ومعاذ القارئ وأبو ذر (القدوس) بفتح القاف، وهي لغة وفي التاج: (قال يعقوب: سمعت أعرابيًا يقول عند الكسائي يكني أبا الدنيا يقرأ (القدوس) بالفتح) والقصة في المحتسب وغيره، ولكن الأعرابي اسمه: أبو الدينار.
- وقرأ الباقون بالضم (القدوس)، وحكى اللحياني الإجماع على الضم.
قال الشهاب: (والقراءة بالفتح وإن كانت لغة لكنها نادرة؛ فإن فعول بالضم كثير، وأما بالفتح فيأتي في الأسماء كسمور وتنور وهبود...، وأما في الصفات فنادر جدًا).
[معجم القراءات: 9/407]
ومثل هذا النص في اللسان عن ثعلب، وزاد أن سيبويه كان يقول سبوح وقدوس بفتحهما.
وقال ابن الأثير: (وفي حديث الدعاء (سبوح قدوس) يرويان: بالضم والفتح، والفتح أقيس، والضم أكثر استعمالًا، وهو من أبنية المبالغة والمراد به التنزيه).
{الْمُؤْمِنُ}
- قرأ الجمهور (المؤمن) بكسر الميم اسم فاعل من (آمن).
- وقرأ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين وقيل: أبو جعفر المدني (المؤمن) بفتح الميم.
قال أبو حاتم: (لا يجوز ذلك لأنه لو كان كذلك لكان (المؤمن به)، وكان جائزًا، لكن (المؤمن) المطلق بلا حرف جر يكون من كان خائفًا فأومن).
وقال الزمخشري: (يعني المؤمن به على حذف حرف الجر ...).
وقال الشهاب: (وقرئ بالفتح -أي فتح الميم- على الحذف والإيصال كـ (اختار موسى قومه)، وإذا كانت قراءة ولو شاذة فلا يصح قول أبي حاتم إنه لا يجوز إطلاقه عليه قوله تعالى؛ لإيهامه ما لا يليق به تعالى؛ إذ المؤمن المطلق من كان خائفًا أمنه غيره. فإن القراءة ليست بالرأي).
- وتقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 9/408]
{الْمُتَكَبِّرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/409]

قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وتفرد الدوري بإمالة (البارئ)، وقد ذكرنا). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {البارئ} (24): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (البارئ) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 579]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({البارئ} [24] في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "البارئ" الدوري عن الكسائي، والباقون بالفتح،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
وعن ابن محيصن بخلفه بياء مضمومة بدل الهمزة وعنه أيضا "المصور" بفتح الراء على القطع أي: أمدح، وعن الحسن فتح الواو والراء مفعولا بالبارئ أي: خالق الشيء المصور أمام آدم أو هو وبنوه، قال السمين: وعليها يحرم الوقف على المصور بل يحب الوصل ليظهر النصب في الراء لئلا يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
{الْبَارِئُ}
- روى ابن بكار عن الدوري عن الكسائي الإمالة فيه، ورواه عنه بالفتح أبو عثمان الضرير، والوجهان عنه صحيحان.
- وقرأه بالإمالة أيضًا قتيبة ونصير وأبو عمرو من طريق ابن عبدوس.
- وقراءة الجماعة (البارئ) بالهمز.
- وقرأ ابن محيصن بخلاف عنه (الباري) بياء مضمومة بدل الهمزة.
{الْمُصَوِّرُ}
- قراءة الجماعة (المصور) بكسر الواو وضم الراء، وهو اسم فاعل من (صور)، ورفعه على أنه خبر بعد خبر.
- وقرأ ابن محيصن (المصور) بكسر الواو المشددة وفتح الراء، وذلك بالنصب على القطع، أي: أمدح.
- وقرأ علي بن أبي طالب وحاطب بن أبي بلتعة والحسن ومحمد بن
[معجم القراءات: 9/409]
السميفع وأبو الجوزاء وأبو عمران (المصور) بفتح الواو المشددة مفعول به بالبارئ، أي: خالق كل شيء، والمصور: هو آدم أو هو وبنوه.
قال المعين: (وعليها -أي: على هذه القراءة يحرم الوقف على (المصور)، بل وجب الوصل ليظهر النصب لئلا يتوهم منه في الوقف ما لا يجوز).
قال ابن الجوزي، (... بفتح الواو والراء جميعًا، يعني: آدم عليه السلام).
- وقرأ علي بن أبي طالب (المصور) بفتح الواو المشددة وكسر الراء، بالجر على الإضافة، كقولهم: الضارب الرجل، بالجر حملًا على الصفة المشبهة باسم الفاعل، كقوله: الحسن الوجه، فهو على هذه القراءة من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام.
{الْحُسْنَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- والجواعة على الفتح.
[معجم القراءات: 9/410]
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قرأ ابن مسعود (... وما في الأرض).
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/411]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس