عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]
{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}

قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كيلا تكون) بالتاء (دولة) رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كي لا تكون) [7]: بالتاء، (دولة): رفع: يزيد، وأبو بشر. وافق هشام طريق الفضل في الرفع، وابن كيسة ويونس طريق الملطي في التاء. الباقون بالياء والنصب). [المنتهى: 2/999]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (كي لا تكون) بالتاء وروي عنه الياء، وبالوجهين قرأت لهشام، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 356]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر في رواية هشام (دولة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {كي لا تكون} (7): بالتاء. وروي عنه: بالياء.
{دولة}: بالرفع.
والباقون: بالياء، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر وهشام: (كي لا تكون) بالتّاء، وروي عنه أي عن هشام بالياء (دولة) بالرّفع لهما، والباقون بالياء والنّصب). [تحبير التيسير: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {كَيْ لا يَكُونَ} بالتاء: الحلواني من طريق ابن عبدان وابن غلبون.
وقرأت من طريق الفضل بالياء كالجماعة، وذكر الأهوازي التاء رواية الأخفش عن هشام، وذكر أبو الطيب أنه قرأ بالوجهين لهشام). [الإقناع: 2/784]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]- {دُولَةً} بالضم: هشام). [الإقناع: 2/784]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1067- .... .... .... .... = وَمَعْ دُوَلَةً أَنِّث يَكُونُ بِخُلْفِ لَلا). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل (حـ)ـز = ومع دولة أنث يكون بخلف (لا)
...
وقوله: (بخلف لا)، أي بخلف عن هشام في التأنيث في (تكون).
كذا قال في التيسير: «هشام (كي لا تكون) بالتاء. وروي عنه الياء، {دولة} بالرفع».
وقال أبو الحسن في التذكرة: «بالتاء والرفع».وكذلك ذكر أبوه.
وقال أبو الفتح فارس في كتابه: «روی هشام (كي لا تكون) بالتاء، {دولة} مضمومة التاء».
قال: «والذي قرأت له، بالياء في {يكون}، وفتح التاء مثل سائر القراء».
وهذه القراءة المروية عن هشام بالتاء في {تكون}، ورفع {دولة}، قرأ بها أبو جعفر، وهي كان التامة، كي لا يقع دولة.
والرواية الأخرى عنه التي بالياء في {يكون}، ورفع {دولة}.
ذكرها مكي والمهدوي اقتصر عليها ولم يذكر سواها، لأن تأنيث الدولة غير حقيقي.
وسألته عن قوله: (بخلف لا)، فقال: إن شئت قلت: سمی بلا النافية، لأنه قد أثبت التأنيث، ونافيه يثبت التذكير، وإن شئت قلت: (بخلف لاءٍ)، اسم
[فتح الوصيد: 2/1276]
فاعل من: لأى، إذا أبطأ، وجعله مبطئًا، لأن التذكير عن هشام أقل في الرواية من التأنيث، ولأنه لا فصل هنا، فيحسن من جهة العربية). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1067] وفي رسلي اليا يخربون الثقيل حز = ومع دولةً أنث يكون بخلف لا
ب: أصل (لا): (لاء) اسم فاعل من (لأى) إذا أبطأ، وقصر ضرورة.
[كنز المعاني: 2/658]
ح: (في رسلي اليا): خبر ومبتدأ، (يخربون): مفعول (حز)، (الثقيل): نعته، (يكون): مفعول (أنت)، (مع دولة): حال من المفعول، أي: كائنًا مع رفع دولة، (بخلف لا): حال أخرى.
ص: ياء الإضافة فيها واحدة: {أنا ورسلي إن الله} [21].
[كنز المعاني: 2/659]
وقرأ: أبو عمرو في الحشر: (يخربون بيوتهم) [2] بالتشديد من (خرب)، والباقون: بالتخفيف من (أخرب)، لغتان، كـ (أنزل) و (نزل).
وقرأ هشام بخلافٍ عنه: (كي لا تكون دولة بين الأغنياء) [7] بتأنيث (تكون) ورفع {دولة} على أن {كان} تامة، والفاعل {دولةٌ بين الأغنياء}، والباقون مع هشام في وجهه الآخر -: بالتذكير ونصب {دولة} على أن {اسم} مضمر، و {دولةً}: خبر، يعني: يكون الفيء دولةً بين الأغنياء فيغلبوا عليه الفقراء.
[كنز المعاني: 2/660]
ويجوز أن يكون الخلاف عن هشام مختصًا بتأنيث {يكون} دون رفع {دولة}، كما روي عنه التذكير ورفع {دولة} ؛ لأن تأنيث {دولةً} غير حقيقي.
ووصفه بالإبطاء؛ لأن التذكير عن هشام أقل في الرواية من التأنيث). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال ومع دولة؛ أي: ومع رفع دولة أنث تكون التي قبله بخلف عن هشام يريد: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً}، والذي في كتابي التيسير والتبصرة لمكي أن هشاما رفع دولة، واختلف عنه في تأنيث يكون وتذكيره والذي ذكره أبو الفتح فارس أن الخلاف في الموضعين أحد الوجهين مثل قراءة الجماعة بتذكير يكون ونصب دولة، وهو قول صاحب الروضة، والثاني تأنيث تكون ورفع دولة وهو الذي ذكره طاهر بن غلبون وأبوه ولم يذكر المهدوي وابن شريح لهشام إلا رفع دولة ولم يتعرضا للخلاف في يكون وابن مجاهد وغيره لم يذكروا الخلاف في الكلمتين أصلا وتوجيه هذه القراءات ظاهر من رفع دولة جعل كان تامة ومن نصب قدر كيلا يكون الفيء دولة؛ أي: يتداوله الأغنياء بينهم مختصين به دون الفقراء، وتأنيث دولة ليس بحقيقي فجاز تذكير يكون المسند إليها، وذكر الأهوازي في بعض الروايات فتح الدال
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/205]
والمشهور ضمها بلا خلاف، وحكى أبو عبيد فتح الدال عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: ولا نعلم أحدا فتحها، قال: والفرق بين الضم والفتح أن الدولة بالضم اسم الشيء الذي يتداول بعينه والدولة بالفتح الفعل، وقرأت في حاشية النسخة المقروءة على الناظم -رحمه الله- قوله: بخلف لا أراد لائيا؛ أي: مبطئا وجاء هذا من اللأى قال الشيخ: وسألته عن قوله: بخلف لا، فقال: إن شئت قلت سمي بلا النافية؛ لأنه قد أثبت التأنيث ونافية يثبت التذكير وإن شئت قلت بخلف لاء اسم فاعل من لاء إذا أبطأ؛ لأن التذكير عن هشام أقل من الرواية من التأنيث، ولأنه لا فصل هنا فيحسن من جهة العربية، قلت: يقال: لأى لأيا مثل رمى رميا؛ أي: أبطأ واللأي مثله فاسم الفاعل من لأى لاءٍ مثل رامٍ وقاضٍ والوقف عليه كالوقف على ماء والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1067 - .... .... .... .... .... = ومع دولة أنّث يكون بخلف لا
....
وقوله: (ومع دولة أنث يكون بخلف لا) معناه: أن هشاما يقرأ برفع تاء دُولَةً كما لفظ به قولا واحدا وله في لفظ يَكُونَ الواقع قبل لفظ دُولَةً التأنيث بخلف عنه؛ فله فيه التأنيث والتذكير، فليس لهشام في لفظ دولة إلا الرفع وله في لفظ يكون التأنيث والتذكير، وقرأ غير هشام يكون بالتذكير ودولة بالنصب). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ " تَكُونَ " بِالتَّأْنِيثِ " دُولَةٌ " بِالرَّفْعِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ مِنْ أَكْثَرِ طُرُقِهِ كَذَلِكَ، وَهِيَ طَرِيقُ ابْنِ عَبْدَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخَيْهِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْهُ، وَأَبِي الْحَسَنِ، وَرَوَى الْأَزْرَقُ الْجَمَّالُ، وَغَيْرُهُ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ التَّذْكِيرَ مَعَ الرَّفْعِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ الْفَارِسِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَاهُ الشَّذَائِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ فِي رَفْعِ دُولَةً، وَمَا رَوَاهُ فَارِسٌ عَنْ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ بِالْيَاءِ وَالنَّصْبِ كَالْجَمَاعَةِ؛ قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو: وَهُوَ غَلَطٌ لِانْعِقَادِ الْإِجْمَاعِ عَنْهُ عَلَى الرَّفْعِ.
(قُلْتُ): التَّذْكِيرُ وَالنَّصْبُ هُوَ رِوَايَةُ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ مُجَاهِدٍ، وَلَا مَنْ تَبِعَهُ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ كَابْنِ سَوَّارٍ، وَأَبِي الْعِزِّ، وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكَصَاحِبِ التَّجْرِيدِ، وَغَيْرِهِمْ عَنْ هِشَامٍ سِوَاهُ. (نَعَمْ) لَا يَجُوزُ النَّصْبُ مَعَ التَّأْنِيثِ كَمَا تَوَهَّمَهُ بَعْضُ شُرَّاحِ الشَّاطِبِيَّةِ مِنْ ظَاهِرِ كَلَامِ الشَّاطِبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ لِانْتِفَاءِ صِحَّتِهِ رِوَايَةً وَمَعْنًى - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {يكون} [7] بالتأنيث، {دولة} [7] بالرفع، وكذا روى الجمهور عن الحلواني عن هشام، وهي طريق ابن عبدان وغيره، والآخرون عنه بالتذكير والرفع، وهي طريق الأزرق الجمال وغيره، وروى الداجوني عن هشام التذكير والنصب، وبه قرأ الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (949 - يكون أنّث دولةٌ ثق لي اختلف = وامنع مع التّأنيث نصبًا لو وصف). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكون أنّث دولة (ث) ق (ل) ي اختلف = وامنع مع التّأنيث نصبا (ل) ووصف
يعني قوله تعالى: كيلا يكون دولة قرأه أبو جعفر وهشام بخلاف عنه بالتأنيث ودولة بالرفع كما لفظ به، والباقون بالتذكير والنصب، وتوجيه القراءتين ظاهر؛ فمن رفع «دولة» جعل كان تامة، ومن نصب قدر كيلا يكون الفيء دولة قوله: (وامنع) أي امنع مع تأنيث يكون النصب في دولة ولو وصف وذكر عن هشام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تكون أنّث دولة (ث) ق (ل) ى اختلف = وامنع مع التأنيث نصبا (ل) ووصف.
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر: كيلا تكون [7] بتاء التأنيث دولة [7] بالرفع، على أنّ تكون تامة فترفع دولة فاعلا، وأنث الفعل [لتأنيث] فاعله أو ناقصة ودولة اسمها، وبين الأغنيآء [7] خبرها.
واختلف عن ذي لام (لي) هشام:
فروى الحلواني عنه من أكثر طرقه كذلك، وهي طريق ابن عبدان، وبذلك قرأ الداني على فارس عنه وأبي الحسن.
وروى الأزرق [و] الجمال وغيره عن الحلواني [التذكير مع الرفع] [لكون الفاعل غير حقيقي التأنيث.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن أصحابه عنه.
ورواه الشذائي وغير واحد عن الحلواني في رفع دولة.
وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام] التذكير مع النصب على جعلها ناقصة واسمها مضمر فيها ودولة خبرها، وبين الأغنياء [صفتها، أي: كي لا يكون الفيء دولة حاصلة بين الأغنياء].
ولا غير زائدة على كل تقدير.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/583]
ولم يذكر ابن مجاهد ولا من تبعه من العراقيين وغيرهم كابن سوار، وابن فارس، وأبي العز، وأبي العلاء، وصاحب «التجريد»، وغيرهم- عن هشام سواه.
وهكذا روى فارس عن عبد الباقي عن أصحابه عن الحلواني.
قال الداني: وهو غلط على الحلواني، والإجماع عنه على الرفع، وإنما الخلاف عنه في الياء والتاء؛ فصار لهشام الرفع مع الياء والتاء، والنصب مع [الياء] خاصة.
وتوهم بعض شراح «الشاطبية» جواز الرابع وهو النصب مع التأنيث، وهو غلط؛ لامتناعه رواية ووجها، وهذا معنى (وامنع مع التأنيث نصبا لو وصف)، وإنما امتنع؛ لأن الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله، ولا يجوز إضمار الغنيمة؛ لعدم ذكرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَكُونَ دُولَة" [الآية: 7] فأبو جعفر وهشام من أكثر طرق الحلواني عنه تكون بتاء التأنيث دولة بالرفع، على أن كان تامة وهي طريق ابن عبدان عن الحلواني، وروى الجمال وغيره التذكير مع رفع دولة لكون الفاعل مجازي التأنيث، ولم يختلف عن الحلواني في رفع دولة، وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام التذكير مع النصب، وبه قرأ الباقون على أن كان ناقصة واسمها ضمير الفيء، ودولة خبرها ولا يجوز النصب مع التأنيث، وإن توهمه بعض شراح الشاطبية من ظاهر كلام الشاطبي رحمه الله لانتفاء صحته رواية ومعنى كما نبه عليه في النشر قال الجعبري: وإنما امتنع التأنيث مع النصب؛ لأن الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله، قال أبو عمرو: والدولة بالضم ما ينتقل من النعم من قوم إلى آخرين، وبالفتح الظفر والاستيلاء في الحرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أتاكم، ونهاكم" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه، ومر للأزرق طرق خمسة في أتاكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يكون دولة} [7] قرأ هشام {يكون} بالتذكير والتأنيث، و{دولة} بالرفع فقط، وفيه يقول شيخنا:
كيلا يكون دولة برفعه = مع الخلاف في يكون ذا بدا
ولا يجوز فيها النصب مع التأنيث، كما توهمه بعضهم، والباقون بالتذكير والنصب). [غيث النفع: 1196]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتاكم الرسول} [7] الهمزة قبل الألف بلا خلاف، وأوجهه الأربعة لورش لا تخفى). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)}
{الْقُرَى}
- قراءة الإمالة لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو وابن ذكوان برواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش.
{الْقُرْبَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
{الْيَتَامَى}
- وفيه إمالتان:
- الأولى: إمالة الألف الأخيرة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- الثانية: إمالة الألف الأولى بعد التاء، وهي لدوري الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهي إمالة الإمالة.
[معجم القراءات: 9/393]
{كَيْ لَا يَكُونَ}
- قراءة الجمهور (كيلا يكون) بالياء، وهي قراءة هشام من طريق الداجوني، ولا يستجيز الطبري غيرها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبو جعفر والأعرج وأبو حيوة وهشام من أكثر طرق الحلواني ابن عامر (كيلا تكون) بالتاء من فوق.
{دُولَةً}
- قراءة الجمهور (دولةً) بالنصب خبرًا على أن (يكون) فعل ناسخ، وهي رواية الداجوني عن هشام.
- وأبو جعفر والأعرج وأبو حيوة وهشام عن ابن عامر من طريق الحلواني وابن عبدان، والأزرق (دولة) بالرفع فاعلًا للفعل (تكون) فهو فعل تام.
ومن ذلك يكون لهشام ثلاث قراءات:
1- تكون: بالتاء، ورفع (دولة).
2- 3- يكون: بالياء، ورفع (دولة)، ونصبها على خلاف في النصب.
[معجم القراءات: 9/393]
- قراءة الجماعة بضم الدال (دولة، وهي رواية ابن عتبة عن ابن عامر.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن عامر والمدني وأبو حيوة والوليد بن مسلم والأزرق والسعيدي وخالد كلهم عن أبي عمرو (دولةً) بفتح الدال.
قال الأخفش: (يزعمون أن (الدولة) أيضًا في المال لغة للعرب، ولا تكاد تعرف الدولة في المال).
وقال عيسى بن عمر: (هما -أي الضم والفتح- بمعنى واحد).
وقال العكبري: (بالضم في المال، وبالفتح في النصرة، وقيل هنا لغتان).
وقال الكسائي وحذاق البصرة: (الفتح - دولة - في الملك...، والضم - دولة، في الملك بكسر الميم).
{آتَاكُمُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{نَهَاكُمْ}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/394]

قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَرِضْوَانًا فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ورضون [الحشر: 15] بآل عمران رءوف [الحشر: 10] بالبقرة [الآية: 143] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَرُضْوَانًا" [الآية: 8] بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوانا} [8] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1196]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}
{مِنْ دِيَارِهِمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من هذه السورة.
{رِضْوَانًا}
- قراءة الجماعة بكسر الراء (رضوانًا).
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (رضوانًا) بضم الراء حيث وقع، ووافقه الحسن.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/28 من سورة الحديد في هذه الجزء، وكذا الآية/162 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 9/395]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَن يُوقَ) مشدد مع الواو أبو حيوة، وابن أبي عبلة غير أن ابن أبي عبلة كسر الشين، الباقون بإسكان الواو خفيف وضم الشين، وهو الاختيار على الأصل من وقى يقي). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [9] ضم الهاء لحمزة، وكسره للباقين جلي). [غيث النفع: 1197]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)}
{تَبَوَّءُوا}
- لورش في حال الوقف ثلاثة البدل.
- ولحمزة عند الوقف:
1- تسهيل الهمزة بين بين.
2- حذفها فيصير النطق بواو ساكنة بعد الواو المفتوحة المشددة.
- وانفرد الهذلي عن أبي جعفر بالتسهيل بين بين، وهي رواية الأهوازي عن ابن وردان.
[معجم القراءات: 9/395]
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين (إليهم) بكسر الهاء مراعاة للياء.
{يُؤْثِرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يوثرون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمزة (يؤثرون).
- وقرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{يُوقَ}
- قراءة الجماعة (يوق) بياء مضمومة وواو ساكنة وقاف خفيفة.
- وقرأ أبو حيوة وابن السميفع وأبو رجاء وابن أبي عبلة ومحمد بن النضر القارئ (يوق) بفتح الواو وشد القاف.
{شُحَّ}
- قراءة الجماعة (شح) بضم الشين.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن عمر (شح) بكسر الشين.
والفتح لغة فيه، ومعنى الكل واحد). [معجم القراءات: 9/396]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ورضون [الحشر: 15] بآل عمران رءوف [الحشر: 10] بالبقرة [الآية: 143] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رؤف" بالقصر بلا واو أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [10] ظاهر). [غيث النفع: 1197]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للجمهور، وقيل {أليم} بعده). [غيث النفع: 1197]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}
{جَاءُوا}
- انظر الإمالة وحكم الهمز في الوقف عند حمزة في الآية/4 من سورة الفرقان.
{اغْفِرْ لَنَا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو من رواية السوسي، ووافقه ابن محيصن واليزيدي، واختلف عنه من رواية الدوري.
وانظر الآية/19 من سورة محمد، وكذا الآية/11 من سورة الفتح.
{غِلًّا}
- قراءة الجماعة (غلا) وهو الحقد.
- قرأ الأعمش (غمرًا) بكسر الغين وسكون الميم.
- وفي معاني الفراء ما يدل على أن ابن مسعود قرأ (غمرًا) بفتحتين، وهو الحقد، وكذا ضبطه المحقق.
{رَءُوفٌ}
- قرأ (رؤف) بالقصر، بلا واو أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي.
- وقراءة الباقين (رؤوف) بالمد والهمز، وهي رواية حفص عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/143 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 9/397]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس