عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القمر

[ من الآية (23) إلى الآية (32) ]
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء كذبت ثمود أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}
- أدغم التاء في الثاء أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وابن عامر وحمزة والكسائي.
- والباقون بالإظهار، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في الآية/141 من سورة الشعراء). [معجم القراءات: 9/228]

قوله تعالى: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدٌ) بالرفع أبو السَّمَّال، الباقون نصب، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}
{أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا}
- قراءة الجماعة (أبشرًا منا واحدًا) بالنصب فيهما.
أبشرًا: منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر، والمعنى: أنتبع بشرًا، واحدًا: نعت.
وقرأ أبو السمال وأبو الأشهب وابن السميفع وهي حكاية الداني عن أبي السمال (أبشر منا واحد) بالرفع فيهما.
أبشر: مبتدأ، واحد: صفة، والخبر نتبعه.
- وقرأ أبو السمال: (أبشر منا واحدًا).
الأول: بالرفع على الابتداء، وواحدًا: حال.
وخرجه ابن عطية على إضمار فعل مبني للمفعول: أينبأ بشر، وكذا على الابتداء.
- وعن أبي السمال أنه قرا (أبشر منا) كذا من غير تنوين.
قلت: هذا كقولهم: سلام عليكم، بضم الميم من غير تنوين). [معجم القراءات: 9/229]

قوله تعالى: {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَؤُلْقِيَ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءلقي} [25] في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من أألقى مع إدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو بخلفهما
[إتحاف فضلاء البشر: 2/506]
في الإدخال وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل ولهشام ثلاثة أوجه: الأول التسهيل مع المد، والثاني التحقيق مع المد، والثالث التحقيق مع القصر، وبه قرأ الباقون ومر تفصيله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أءلقي} [25] قرأ قالون بتسهيل الثانية مع الإدخال، وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال، والبصري بالتسهيل مع الإدخال وعدمه، وهشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه، وبالتسهيل أيضًا مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال). [غيث النفع: 1173]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}
{أَأُلْقِيَ}
- قرأ أبو عمر وابن كثير ونافع وورش ورويس وقالون وابن محيصن بتحقيق الهمزة الأولى المفتوحة وتسهيل الثانية المضمومة كالواو.
[معجم القراءات: 9/229]
وقرأ أبو عمرو وقالون بخلاف عنهما وهشام وأبو جعفر وأبو نشيط والحلواني بتحقيق الأولى المفتوحة وتسهيل الهمزة الثانية كالواو، وإدخال ألف بينهما.
- وقرأ هشام بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين مع عدم الإدخال، وهو وجه عن هشام.
- وإذا وقف حمزة فله في الهمزة الثانية:
1- التسهيل.
2- إبدالها واوًا.
3- التحقيق.
وتقدم مثل هذا في الآية/8 من سورة ص (أأنزل).
{كَذَّابٌ أَشِرٌ}
- قراءة الجماعة (كذاب أشر) بفتح الهمزة وكسر الشين، صفة مشبهة على وزن حذر.
- وقرأ مجاهد والأزدي (كذاب أشر) بفتح الهمزة، وضم الشين صفة مشبهة، وقراءة مجاهد عند الفراء (الأشر) بأل.
- وقرأ أبو جعفر وأبو قلابة وأبو حيوة (كذاب أشر) بفتح الهمزة والشين، على وزن أفعل، أي: أشر من غيره، وهو الأصل المرفوض؛ لأنه يقال: شر من غيره لا أشر، وقد شاع بلا ألف حتى أهمل الأصل، ومثله (خير).
[معجم القراءات: 9/230]
- وقرأ قتادة وأبو قلابة (الكذاب الأشر) بلام التعريف فيهما وبفتح الشين وشد الراء، كالقراءة السابقة، وهو عند الجوهري لغة رديئة.
وذكر الفيومي في المصباح أن استعمال الأصل لغة لبني عامر.
قال ابن خالويه: (وهذه اللغة ليست بجيدة مختارة ...) ). [معجم القراءات: 9/231]

قوله تعالى: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {سيعلمون غَدا} 26
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وهبيرة عَن حَفْص عَن عَاصِم (ستعلمون غَدا) بِالتَّاءِ
وروى غير هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {سيعلمون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وابو بكر عَن عَاصِم {سيعلمون غَدا} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 618]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ستعلمون) بالتاء شامي- وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 404]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ستعلمون) [26]: بالتاء دمشقي، وحمزة، والخزاز). [المنتهى: 2/988]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {ستعلمون غدا} (26): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 475]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة: (ستعلمون غدا) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 569]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَيَعْلَمُونَ) بالتاء ابن حنشان عن رُوَيْس طريق المالكي، والخزاز عن هبيرة، ودمشقي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وابن مأمون في قول الرَّازِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (نَتَّبِعُهُ)، (الْأَشِرُ) بضمتين فيهما ورقاء عن مجاهد، وبالتشديد وفتح الشين أبو حيوة وهو غلط، الباقون خفيف وكسر الشين وهو.
الاختيار يقال أشر فهو أشر). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([26]- {سَيَعْلَمُونَ} بالتاء: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/777]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1051- .... .... .... .... .... = .... وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ فطِبْ كَلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا (شـ)ـفا = (حـ)ـميدا وخاطب يعلمون (فـ)ـطب (كـ)ـلا
...
(وخاطب تعملون)، يعني: قوله تعالى {ستعلمون غدًا}.
و(طب كلا)، أي طب مرعی). [فتح الوصيد: 2/1262]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1051] ويهمز ضيزى خشعا خاشعا شفا = حميدا وخاطب يعلمون فطب كلا
ح: فاعل: (يهمز): ضمير المكي، (ضيزى): مفعوله، (خشعًا): مبتدأ، (خاشعًا): حال، (شفا): خبر المبتدأ، (حميدًا): مفعوله، أو حال من فاعله، أي: خشعًا شفا قارئًا حميدًا حال كونه مقروءً خاشعًا، (يعلمون): مفعول (خاطب)، (كلا) بمعنى المرعى -: تمييز من (طب)، أي: طالب مرعاك.
ص: قرأ ابن كثير: (تلك إذًا قسمةٌ ضئزى) [22] بمعنى القسمة الجائرة بالهمز من (ضأزه حقه يضأز): إذا نقصه، والباقون: بالياء بلا همز من (ضازه يضيزه) بمعناه.
قالوا: وزن {ضيزى}: (فعلى)، لأنها صفة، والصفات لا تكون إلا
[كنز المعاني: 2/638]
(فعلى) ك (حبلى) و (صغرى)، أو (فعلى): كـ (غضبى) و (سكرى)، فكسروا الضاد لئلا تنقلب الياء واوًا.
ولو حمل ذلك على مصدر (ضاز) على وزن: (ذكرى) أي: ذات ضيزى- لاستغنى عن هذا التمحل.
[كنز المعاني: 2/639]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو: (خاشعًا أبصارهم) [7] بإفراد اسم الفاعل، لإجرائه مجرى: (خشع أبصارهم)، ولهذا لم تلحقه علامة التأنيث، والباقون: {خُشعًا} بالجمع، وهما لغتان في اسم الفاعل إذا أسند إلى الظاهر، نحو: (مررتُ برجلٍ قاعدٍ غلمانه)، و(قعودٍ غلمانه)، قال الشاعر في إفراده:
وشبابٍ حسنٍ أوجههم = من إياد بن نزار بن معد
وآخر في الجمع:
[كنز المعاني: 2/640]
وفيهم مقاماتٌ حسانٌ وجوهها = وأنديةٌ ينتابها القول والفعل
وقرأ حمزة وابن عامر: {ستعلمون غدًا} [26] بالخطاب لهذه الأمة بأنهم: سيرون تعذيب الأمم الماضية، والباقون، بالغيبة، والضمير للأمم). [كنز المعاني: 2/641] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وخاطب يعلمون بمعنى قوله: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا} الخطاب فيه والغيب ظاهران وكلا تمييز وهو المرعي وأبدل الهمزة ألفا لما سكنت للوقف وكنى به عن العلم المقتبس من المخاطب، ويجوز أن يكون كلا مصدر كلأه؛ أي: حرسه وحفظه كَلْأً كضرب ضربا ثم نقل حركة الهمزة إلى اللام وحذفت الهمزة، ثم يكون هذا المصدر تمييزا أو في موضع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/192]
الحال؛ ليطيب حفظك أو طب واحفظ، وفي هذه السورة ثماني زوائد: "يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي" أثبتها في الوصل ورش وأبو عمرو وفي الحالين البزي. "مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير، ونذر في ستة مواضع واحد في قصة نوح واثنان في قصة عاد وواحد في قصة ثمود واثنان في قصة لوط أثبت الستة في الوصل ورش وحده، وتقدم ثلاث زوائد في سورة ق فقلت فيه:
وزد نذري ستا كذا الداع فيهما،.. بقاف المنادي مع وعيدي معا علا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/193]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1051 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب تعلمون فطب كلا
....
وقرأ حمزة وابن عامر: ستعلمون غدا بتاء الخطاب وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (212- .... .... .... .... .... = .... .... سَتَعْلَمُو الْغَيْبُ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سيعلموا الغيب فصلا أي قرأ مرموز (فا) فصلا وهو خلف {سيعلمون غدًا} [26] بياء الغيبة على عود الضمير إلى الأمم فناسب قوله فقالوا أبشرًا وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَعْلَمُونَ غَدًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَحَمْزَةُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ، وَانْفَرَدَ الْكَارَزِينِيُّ عَنْ رَوْحٍ بِالتَّخْيِيرِ فِيهِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ غَيْرُهُ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة {سيعلمون} [26] بالخطاب، والباقون بالغيب، وانفرد الكارزيني عن روح بالتخيير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 703]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (935- .... .... .... .... = سيعلمون خاطبوا فصلاً كما). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فصلا كما) أي قرأ حمزة وابن عامر «سيعلمون غدا» بالخطاب، والباقون بالغيب، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فضلا) حمزة، وكاف (كما) ابن عامر: ستعلمون غدا [26] بتاء الخطاب على الالتفات، أو بتقدير: قل لهم، أو قال لهم صالح.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير ثمود [23]؛ مناسبة لـ «قالوا» وهو المختار؛ لجرى الكلام على سنن واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/572]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سيعملون" [الآية: 26] فابن عامر وحمزة وبالتاء من فوق، وافقهما الأعمش، والباقون بالغيب من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيعلمون} [26] قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1173]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأشر} و{أولائكم} [43] وفي الوقف عليه خلاف {وأمر} حكم وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)}
{سَيَعْلَمُونَ}
- قرأ الجمهور وعلي بن أبي طالب (سيعلمون) بياء الغيبة، وهو إعلام من الله تعالى لصالح.
ويميل أبو عبيد إلى هذه القراءة.
- وقرأ ابن عامر وحمزة وهبيرة عن حفص عن عاصم وطلحة وابن وثاب والأعمش (ستعلمون) بتاء الخطاب، أي: قل لهم يا صالح: ستعلمون، فهو من باب الالتفات.
{الْكَذَّابُ الْأَشِرُ}
- قراءة الجماعة (الكذاب الأشر)، بلام التعريف فيهما، والأشر: بفتح الهمزة وكسر الشين وتخفيف الراء.
- وقرأ قتادة وأبو قلابة وأبو حيوة وعطية بن قيس و[أبو جعفر]
[معجم القراءات: 9/231]
(الكذاب الأشر) بفتح الهمزة والشين وشد الراء، أفعل تفضيل، وهو عند ابن جني وغيره الأصل المرفوض، قال الجوهري: لا يقال الأشر إلا في لغة رديئة، وذكر الفيومي أن استعمال الأصل لغة لبني عامر، ومثله عند الفيروزآبادي في البصائر.
- وقرأ مجاهد وأبو قيس الأودي (الكذاب الأشر) بثلاث ضمات مع تخفيف الراء، قالوا: وهو على إتباع الهمزة للشين.
- وحكى الكسائي عن مجاهد، وهي قراءة سعيد بن جبير (الكذاب الأشر) بفتح الهمزة وضم الشين والراء الخفيفة، وهي صفة مشبهة حولت للضم للمبالغة، قال الشهاب: (وهو من النوادر)، وقيل: هو في معنى الأشر، مثل: رجل حذر وحذر.
- وقرأ أبو حيوة (الكذاب الأشر) بفتح الهمزة والشين وتخفيف الراء). [معجم القراءات: 9/232]

قوله تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
{مُرْسِلُو النَّاقَةِ}
- قراءة الجماعة (مرسلو الناقة) على الإضافة.
- وقرئ (مرسلو الناقة) بالنصب، وحذف النون، وهو على تقديرها). [معجم القراءات: 9/232]

قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) بفتح القاف معاذ عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بكسرها، وهو الاختيار على المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونبئهم} [28] همزه محقق للجميع، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 1173]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محتضر} و{المحتظر} الأول بالضاد الساقطة، من (الحضور)، أي: بحضرة صاحبه، والثاني بالظاء المشالة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هو الرجل
[غيث النفع: 1173]
يجعل لغنمه حظيرة، من الشجر والشوك، دون السباع، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم» ). [غيث النفع: 1174] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
{نَبِّئْهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً (نبيهم).
- والجماعة على تحقيق الهمز (نبئهم).
وانظر الآية/51 من سورة الحجر.
{قِسْمَةٌ}
- قرأ الجمهور بكسر القاف (قسمة)، بمعنى مقسوم.
- وقرأ معاذ عن أبي عمرو بفتحها (قسمة) ). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فتعاطى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
{فَتَعَاطَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
{نُذُرِ}
- سبقت القراءات فيه بإثبات الياء وحذفها في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/233]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) بفتح الظاء الحسن، وأبو حيوة، وأبو السَّمَّال، الباقون يكسرها، وهو الاختيار مضاف إلى هشيم). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كهشيم المحتظر بفتح الظاء فقيل مصدر بمعنى الاحتظار، وقيل اسم مكان وقيل اسم مفعول، والجمهور بكسرها اسم فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محتضر} و{المحتظر} الأول بالضاد الساقطة، من (الحضور)، أي: بحضرة صاحبه، والثاني بالظاء المشالة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «هو الرجل
[غيث النفع: 1173]
يجعل لغنمه حظيرة، من الشجر والشوك، دون السباع، فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهو الهشيم» ). [غيث النفع: 1174] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [31] جلي). [غيث النفع: 1174]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 9/233]
{الْمُحْتَظِرِ}
- قراءة الجمهور (المحتظر) بكسر الظاء اسم فاعل.
- وقرأ أبو حيوة وأبو السمال والحسن وأبو رجاء وأبوة العالية وأبو عمرو بن عبيد وقتادة (المحتظر) بفتح الظاء اسمًا للموضع، أو اسم مفعول). [معجم القراءات: 9/234]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُدَّكِرٍ) بالذال المنقوطة أبو حيوة، الباقون بالدال غير معجمة وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 642]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}
{الْقُرْآنَ}
- سبق النقل عند ابن كثير (القران) انظر الآية/17.
{مُدَّكِرٍ}
- قرئ مدكر، ومذكر ...
وتقدم بيان هذا مفصلًا في الآية/15 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/234]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس