عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (57) إلى الآية (65)]
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) }

قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في ضم الصَّاد وَكسرهَا من قَوْله {إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون} 57
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي {يصدون} بِضَم الصَّاد
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة {يصدون} بِكَسْر الصَّاد). [السبعة في القراءات: 587]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يصدون) بالضم مدني، شامي، والبرجمي، والأعشى، وعلي، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصدون) [57]: بضم الصاد مدني، ودمشقي، وأيوب، وعلي
[المنتهى: 2/958]
غير نهشلي، وخلف، وأبو بكر طريق الأعشى وعلي والبرجمي). [المنتهى: 2/959]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي (يصدون) بضم الصاد، وكسرها الباقون). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {منه يصدون} (57): بضم الصاد.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائيّ وخلف: (منه يصدون) بضم الصّاد، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَصِدُّونَ) بضم الصاد مدني دمشقي، وأيوب، وعلي غير النهشلي، وخلف، وأبو بكر طريق أبي الحسن وابن عمر، وابن جبير، والأعشى، والبرجمي، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ إذ معناه يعرضون، الباقون بكسر الصاد). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {يَصُدُّونَ} بضم الصاد: نافع وابن عامر والكسائي). [الإقناع: 2/761]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1025- .... .... .... .... وَصَادُهُ = يَصُدُّونَ كَسْرُ الضَّمِّ فِى حَقِّ نَهْشَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1025] وفي سلفا ضما (شـ)ـريف وصاده = يصدون كسر الضم (فـ)ـى (حق) (نـ)ـهشلا
...
و(يصدون) بكسر الصاد: يلغطون .والصديد: الجلبة.
وكذلك {يصدون} بالضم منه، وهما لغتان، مثل يعكفون؛ أي إذا لهم جلبة فرحًا وضحكًا.
يقول قائلهم: إن النصارى قد عبدت المسيح وأمه، وعزير يُعبد، والملائكة تُعبد، أآلهتنا خير أم عيسى؟
وقيل: {يصدون} بالضم: يُعرضون من الصدود؛ أي من أجل هذا المثل يصدون عن الحق ويعرضون عنه؛ أو يصدون غيرهم.
والهاء في (وصاده)، إضمار على شريطة التفسير. وقد سبق القول فيه في البسملة.
و(في حق نهشلا): قد سبق تفسيره). [فتح الوصيد: 2/1235]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1025] وفي سلفًا ضما شريفٍ وصاده = يصدون كسر الضم في حق نهشلا
ب: (نهشلا): معناه مضى في النساء.
[كنز المعاني: 2/604]
ح: (ضما شريفٍ): مبتدأ، (في سلفًا): خبره، (صاده): مبتدأ، (يصدون): بدل من ضميره نحو: (مررت به زيدٍ)، (كسر الضم): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبر، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (فجعلناهم سُلفًا) [56] بضم السين واللام جمع (سلفٍ) أو (سليفٍ)، نحو: (أسد) في (أسدٍ)، و(كرم) في (كريم)، والباقون، بفتحهما جمع (سالف) كـ (خدم) في (خادم)، والسالف والسلف والسليف: كلها اسم لكل متقدم، والسلف: يستعمل في الواحد والمثنى والمجموع.
وقرأ حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم: {إذا قومك منه يصدون} [57] بكسر الصاد، والباقون: بضمها، لغتان، وقيل: الكسر من الصديد بمعنى الصياح، والضم من الصدود بمعنى الإعراض). [كنز المعاني: 2/606] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وصاد يصدون قال الشيخ: الهاء في وصاده إضمار على شربطة التفسير قلت: يكون قوله: يصدون بدلا من الضمير كما تقول: ضرب زيدا ومررت به زيد، ويجوز أن يكون على التقديم وللتأخير؛ أي: ويصدون صاده كما قيل: نحو ذلك في قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاق يَعْقُوبَ} على قراءة من رفع يعقوب أن التقدير: ويعقوب من وراء إسحاق، وقوله: كسر إما مبتدأ ثانٍ أو بدل اشتمال والعائد على يصدون محذوف؛ أي: كسر الضم منه أو كسر ضمه على قيام الألف واللام مقام الضمير نحو: {مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ}؛ أي: أبوابها وقد سبق معنى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/161]
في حق نهشلا في سورة النساء وكسر الصاد وضمها في يصدون هنا لغتان مثل الخلاف في كاف يعكفون وراء يعرشون وهو من الصديد الذي هو الجلبة والصياح والضجيج وقيل: الضم من الصدود الذي هو الإعراض، قال أبو علي: لو كانت من هذا لكان إذا قومك عنه يصدون ولم يكن منه وجوابه أن المعنى من أجل هذا المثل صدوا عن الحق وأعرضوا عنه وقرأت بخط ابن مجاهد في معاني القرآن يصدون منه وعنه سواء، وقال الفراء: العرب تقول يصد ويصد مثل يشد ويشد وينم وينم لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/162]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1025 - .... .... .... .... وصاده = يصدّون كسر الضّمّ في حقّ نهشلا
....
وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ بكسر ضم الصاد، فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بضم الصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (203- .... .... .... ضُمَّ يَصِدُّ فُقْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله ضم يصد فق أي قرأ خلف أيضًا {إذا قومك منه يصدون} [57] بضم الصاد وعلم لأبي جعفر كذلك وليعقوب بكسر الصاد). [شرح الدرة المضيئة: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَصِدُّونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِكَسْرِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة {يصدون} [57] بكسر الصاد، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (910- .... .... .... .... .... = .... .... .... يصدّ ضم
911 - كسرًا روى عمّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصد) يريد «إذا قومك منه يصدون» ضم كسر الصاد منها مدلول روى ومدلول عم كما في أول البيت الآتي، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (روى) الكسائي، وخلف، و(عم) المدنيان، وابن عامر: يصدون [الزخرف: 57] بضم الصاد من «صد يصد» كمد يمد: أعرض، أي: لما ضرب عيسى مثلا على جهة المناقضة؛ إذا عشيرتك من أجل هذا المثل يعرضون عنك قبل سماع المخصص.
والباقون بكسر الصاد من «صدّ يصدّ» كجدّ يجدّ: ضجّ ولغط، والصديد: الجلبة.
[وقرأ ذو راء (روى) الكسائي، و(عم) المدنيان]، وابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/553]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصدون" فنافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف عن نفسه بضم الصاد من صد يصد كمد يمد أعرض، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسرها كحد يحد ووقع في النويري جعل الكسر لنافع ومن معه والضم للباقين ولعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولما ضرب ابن مريم مثلا}
{يصدون} قرأ نافع والشامي وعلي بضم الصاد، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}
{ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم والميم.
{يَصِدُّونَ}
- قرأ ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري وعكرمة وابو رزين وأبو يحيى وأبو بكر عن عاصم وحفص وزر بن حبيش وابن
[معجم القراءات: 8/388]
وابن محيصن واليزيدي (يصدون) بكسر الصاد من صد يصد، ومعناه يضجون، أو يعرضون كقراءة الضم التالية.
- وقرأ أبو جعفر والأعرج والنخعي وأبو رجاء وابن وثاب وعبيد بن عمير والسلمي وخلف والحسن والأعمش وأبو بكر بن عياش عن عاصم وابن عامر ونافع والكسائي وعلي بن أبي طالب والبرجمي عن أبي بكر وشيبة (يصدون) بضم الصاد، من صد يصد، أي: يعرضون عن الحق من أجل ضرب المثل.
وكان ابن عباس قد أنكر على عبيد بن عمير قراءته بالضم.
وذكر أبو حيان إن إنكار ابن عباس لا يكون إلا قبل بلوغه تواترها.
قال الفراء: ( وفي حديث آخر أن ابن عباس لقي ابن أخي عبيد ابن عمير فقال: إن ابن عمك لعربي فماله يلحن في قوله: (إذا قومك منه يصدون) إنما هي يصدونقال الفراء: (العرب تقول: يصد ويصد).
[معجم القراءات: 8/389]
وقال الكسائي: هما لغتان بمعنى، مثل: (يعرشون ويعرشون)، والكسر عند الزجاج أكثر). [معجم القراءات: 8/390]

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {وَقَالُوا أآلهتنا خير} 58
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (ءألهتنا) بهمزتين وَبعد الثَّانِيَة ألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَابْن كثير (ءآلهتنا) ممدودة في تَقْدِير ثَلَاث ألفات
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح عَن قالون عَن نَافِع (ءالهتنا) بِهَمْزَة وَاحِدَة بعْدهَا مُدَّة في تَقْدِير همزَة بعْدهَا أَلفَانِ
وَكَذَلِكَ قَرَأت على ابْن عَبدُوس عَن أَبي عمر عَن إِسْمَاعِيل عَن نَافِع (ءآلهتنا) مثل الأول
قَالَ أَحْمد بن صَالح وأراني سَمِعت أَبَا بكر بن أَبي أويس يَقُول كَمَا قَالَ قالون
وَقَالَ أَحْمد بن صَالح بلغني عَن ورش أَنه كَانَ يقْرؤهَا بِغَيْر اسْتِفْهَام (ءالهتنا) على مِثَال الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 587 - 588]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءأالهتنا) [58]: بهمزتين كوفي، وحمص، وسلام، وأيوب، وروح، والمنهال، وهشام طريق البلخي). [المنتهى: 2/959]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (ءألهتنا) بهمزتين محققتين مفتوحتين بعدهما مدة في تقدير ألف، وقرأ الباقون بهمزة واحدة وبعدها مدة مطولة، وليس أحد يدخل هنا بين الهمزتين ألفًا، لأن هذا أصله ثلاث همزات فالثانية بين بين، والثالثة يبدل منها ألفًا لأنها ساكنة، ولو أدخلت ألفًا لاجتمع ما يقدر بأربع ألفات وهذا لا يكون). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أآلهتنا خير} (58): بتحقيق الهمزتين، وألف بعدهما.
والباقون: بتسهيل الثانية، وبعدها ألف.
ولم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة والمسهلة، لما ذكرناه في سورة الأعراف (123) ). [التيسير في القراءات السبع: 455]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وروح: (ءآلهتنا خير) بتحقيق الهمزتين وألف بعدهما، والباقون بتسهيل الثّانية وبعدها ألف. ولم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة والمسهلة لما ذكرناه في سورة الأعراف). [تحبير التيسير: 549]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" إلا جدالَا " بالألف ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وهو الاختيار اتباعًا لعلم ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، وقَتَادَة فتح العين واللام، وهو الاختيار، يعني: عيسى عليه السلام، الباقون بكسر العين وإسكان اللام). [الكامل في القراءات العشر: 634]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1026 - ءَآلِهةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ ثَانِياً = وَقُلْ أَلِفاً لِلْكُلِّ ثَالِثاً ابْدِلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1026] ءآلهة (كوف) يحقق ثانيا = وقل ألفا للكل ثالثا أبدلا
{ءألهتنا}، أصله: (أالهتنا)، أبدلت الثانية ألفًا كما أبدلت في (أاخر ) وشبهه، ثم دخلت همزة الاستفهام.
فقرأ الكوفيون على أصلهم في تحقيق الهمزتين، وسهل الباقون الثانية بين بين؛ ولم يدخل أحد بينهما ألفًا.
[فتح الوصيد: 2/1235]
وقد سبق ذلك في الأصول في قوله:
...ولا = بحيث ثلاث يتفقن تنزلا). [فتح الوصيد: 2/1236]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1026] ءآلهةٌ كوفٍ يحقق ثانيًا = وقل ألفًا للكل ثالثًا ابدلا
[كنز المعاني: 2/605]
ح: (أآلهةٌ): مبتدأ، (كوفٍ): مبتدأ ثانٍ، (يحقق ثانيًا) فعل وفاعل ومفعول -: خبر، والجملة: خبر الأول، أو (كوفٍ): خبر (أآلهة)، و(يحقق ثانيًا): بيان، أي: ثاني همزاته، لأن فيها ثلاث همزات: ثنتان مفتوحتان، والثالثة ساكنة، (أبدلا): مقول (قل)، فاعله ضمير فيه عائد إلى (أآلهة)، (ألفًا): ثاني مفعوليه، (ثالثًا): تمييز مقدم عليه على قول من يجوزه.
ص: قرأ الكوفيون: {وقالوا ءألهتنا خيرٌ} [58] بتحقيق الهمزة الثانية على أصلهم في باب الهمزتين في كلمة، وسهلها الباقون على أصولهم في قراءة {ءأمنتم} [الأعراف: 123]، لكن كل القراء اتفقوا على إبدال الهمزة الثالثة ألفًا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة، نحو: {ءادم} [البقرة: 31] وذلك لأن أصل (آلهة) ءألهة جمع (إله)، نحو: (أعمدة)
[كنز المعاني: 2/606]
جمع (عماد)، أبدلت الساكنة ألفًا لما ذكر، وأدخلت الأولى همزة الاستفهام). [كنز المعاني: 2/607]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1026- ءَآلِهةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ ثَانِيًا،.. وَقُلْ أَلِفًا لِلْكُلِّ ثَالِثًا ابْدِلا
يريد: "آلهتنا خير أم هو" فيها ثلاث همزات ثنتان مفتوحتان والثالثة ساكنة فأجمع على إبدالها ألفا؛ لسكونها وفتح ما قبلها، واختلف في الثانية فحققها الكوفيون على أصلهم في باب الهمزتين من كلمة، وسهلها الباقون بين بين على أصولهم في قراءة "آمنتم"، وحفص يسقط الأولى من "آمنتم" وأثبتها هنا والكلام في التحقيق والتسهيل والإبدال وعدم المد بين الهمزتين كما سبق في مسألة: "ءآمنتم" في الأصول وقوله: ءآلهة مبتدأ وكوف خبره؛ أي: قراءة كوف ثم بينها بقوله: يحقق ثانيا؛ أي: ثاني حروفه، وإنما قال ذلك؛ لأنه يمكن اتزان البيت بقراءة آلهة على لفظ التسهيل وهذا مما استدل به على أن الهمزة المسهلة برنة المحققة، ويجوز أن يكون كوف مبتدأ ثانيًا وما بعده خبره
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/162]
والجملة خبر الأول، وقوله: ألفًا ثاني مفعولي أبدل، والمفعول الأول هو مرفوع أبدل العائد على ءآلهة وثالثا نصب على التمييز من ذلك الضمير على قول من أجاز تقديم التمييز على عاملة؛ أي: أبدل هذا اللفظ ثالثا؛ أي: ثالث حروفه أبدل ألفًا، فيكون تقدير هذا النظم أبدل ثالثا ألفا كما لو قلت: زيد كسى رأسا قلنسوة ولو قال ثالثة أبدلا لكان أظهر ووصل همزة القطع جائز للضرورة وفي عبارة الناظم نقل حركة همزة أبدل إلى التنوين فانضم وانحذف الهمزة كما يقرأ ورش: {غُرُورًا، أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ}، وقد سبق شرح مثل هذا البيت في باب الهمزتين من كلمة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1026 - ءآلهة كوف يحقّق ثانيا = وقل ألفا للكلّ ثالثا ابدلا
من المواضع التي اجتمع فيها ثلاث همزات كلمة أَآلِهَتُنا خَيْرٌ في هذه السورة وذلك أن أصل هذه الكلمة ءألهة بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة ثم دخلت همزة الاستفهام المفتوحة، وقد أجمع القراء على إبدال الثالثة ألفا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة قبلها مثل آمن كما أجمعوا على تحقيق الأولى، فموضع الاختلاف هي الهمزة الثانية، فالكوفيون يحققونها، وأهل سما والشامي يسهلونها بين بين، ولا يجوز الإدخال بين الأولى والثانية لأحد من القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَآلِهَتُنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/369]
فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ءآلهتنا} [58] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 681]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أألهتنا" بتسهيل الثانية بين بين نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ورويس، ولم يبدلها أحد من الأزرق بل الكل على تسهيلها عنه لما يلزم من التباس الاستفهام بالخبر باجتماع الألفين وحذف إحداهما، والباقون وهم عاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف بتخفيفهما، واتفقوا على عدم الفصل بينهما بألف قال في النشر: لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات: همزة الاستفهام وألف الفصل وهمزة القطع والمبدلة من الهمزة الساكنة، وهو إفراط ومر إيضاح ذلك في الهمزتين من كلمة وتسهيل همز "اسرائل" مع مده وقصره لأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأالهتنا} [58] هذا مما اجتمع فيه ثلاث همزات، لأن أصله (ألهة) بهمزتين، الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، والثالثة همزة الاستفهام. وأجمعوا على إبدال الثالثة ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها، كما أبدلت في {ءادم} [البقرة: 31] و{ءامنوا} [البقرة: 9] وأجمعوا أيضًا على تحقيق الأولى التي للاستفهام.
واختلفوا في الثانية، فقرأ الكوفيون بتحقيقها، والباقون بالتسهيل، ولم يدخل أحدهما بينهما ألفًا، وكذلك لم يبدل أحد ممن روى إبدال الثانية عن الأزرق عن ورش ف ينحو {ءأنذرتهم} [البقرة: 6] بل اتفقوا على التسهيل، وورش على أصله من المد والتوسط والصر، لأنه مما وقع فيه حرف المد بعد الهمزة، ولا يضرنا تغيره بالتسهيل، إذ لا فرق في هذا الباب بين الهمز المحقق والمغير). [غيث النفع: 1112]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}
{أَآَلِهَتُنَا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح وزيد عن الداجوني والأعمش (أألهتنا) بتحقيق الهمزتين، وبعد الثانية ألف فتصبح صورتها (أآلهة)؛ لأن الألف التي بعد الثانية كانت همزة ساكنة (أأألهة).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر ورويس والأزرق وابن محيصن واليزيدي والحسن (أاالهتنا) بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وألف بعد الثانية المسهلة.
قال ابن مجاهد: (ممدودة في تقدير ثلاث ألفات).
وقال أبو زرعة: (ههنا ثلاث ألفات: الأولى ألف التوبيخ في لفظ الاستفهام، والثانية ألف الجمع، والثالثة أصيلة).
- وقرأ ورش في رواية أبي الأزهر وأحمد بن صالح عن قالون عن نافع وإسماعيل (آلهتنا) بهمزة واحدة على مثل الخبر، وهنا حذفت ألف الاستفهام فبقي همزة وألف بعدها، جمع إله، وقيل تحتمل الاستفهام كقراءة العامة.
[معجم القراءات: 8/390]
قال في النشر: ( ولم يدخل بينهما [أي بين الأولى المحققة والثانية المسهلة]، أحدٌ ألفًا، لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات:
الأولى: همزة الاستفهام، والثانية: الألف الفاصلة، والثالثة: همزة القطع.
والرابعة: المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراط في التطويل، وخروج عن كلام العرب).
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{خَيْرٌ أَمْ هُوَ}
-كذا جاءت قراءة الجماعة (خير أم هو).
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب (خير أم هذا).
وذكر ابن عطية أنها جاءت كذلك في مصحف أبي والإشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
{ضَرَبُوهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (ضربوهو)، وذلك في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (ضربوه).
وذكر العكبري أنه قرئ (ضاربوه) بألف، ثم قال: وهو بعيد، ويشبه أن يكون مطل الفتحة فنشأت الألف.
{جَدَلًا}
- قراءة الجماعة (جدلًا).
[معجم القراءات: 8/391]
- وقرأ ابن مقسم (جدالًا) بكسر الجيم وألف بعد الدال.
{قَوْمٌ خَصِمُونَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)}
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (عليهي) في الوصل.
- وقراءة غيره بهاء مكسورة (عليه).
{وَجَعَلْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير (جعلناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (جعلناه).
{إِسْرَائِيلَ}
- تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 40 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)}
{نَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه في الآية/ 213 من سورة البقرة، والآية/ 87 من سورة هود.
{مَلَائِكَةً}
- سبقت القراءة فيه في الآية/ 210 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/392]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "وإنه لعلم" بفتح العين واللام الثانية أي: شرط وعلامة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "اتبعون هذا" وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واتبعون} [61] قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 1112]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [61 64] معًا، بين). [غيث النفع: 1112] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ}
- قرأ الجمهور (لعلمٌ) مصدر علم، وهي رواية عن ابن عباس،
[معجم القراءات: 8/392]
وهي القراءة المرجحة عند الطبري لإجماع الحجة من القراء عليها.
قال الخليل: (ومن قرأ (لعلمٌ) يقول: يعلم بخروجه اقتراب الساعة).
- وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وأبو مالك الغفاري وزيد بن علي وقتادة ومجاهد والضحاك ومالك بن دينار والأعمش والكلبي وأبو نصرة وعكرمة وأبو رزين وأبو عبد الرحمن السلمي وحميد وابن محيصن (لعلمٌ) بفتح العين واللام: أي: لعلامةٌ، ودلالة، قال الخليل: (يعني خروج عيسى عليه السلام).
- وقرأ أبو نصرة وعكرمة (للعلم) معرفًا، وبفتحتين. وهذا خلاف ما عليه المصاحف.
- وقرأ أبي بن كعب (لذكرٌقال الطبري: (فذلك مصحح قراءة الذين قرأوا بكسر العين).
{وَاتَّبِعُونِ هَذَا}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (واتبعوني)، ووافقه ابن محيصن بخلاف عنه.
وذكر في النشر أنه روي إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ.
- وأثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل بن جعفر وابن جماز كلاهما عن نافع، واليزيدي والحسن (اتبعوني هذا).
[معجم القراءات: 8/393]
- وقرأها الباقون (واتبعون) بغير ياء في وصل ولا وقف، وكذا ذكر رواة عن نافع بغير ياء في الوصل، وكذا في الوقف.
{صِرَاطٌ}
- تقدمت القراءات مفصلةً فيه في الآية/ 6 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 8/394]

قوله تعالى: {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)}
{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ}
- تقدمت القراءة بتخفيف النون وتشديدها في الآية/ 6 من سورة طه، والآية/ 87 من القصص). [معجم القراءات: 8/394]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جئتكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "أطيعون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/458]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/ 43 من سورة البقرة.
{قَدْ جِئْتُكُمْ}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وهشان وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ بإظهار الدال ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وأبو جعفر وقالون ويعقوب ورويس بخلاف عنه.
{جِئْتُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (جيتكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/394]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما.
{أَطِيعُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (أطيعوني).
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وإسماعيل ونافع والحسن بإثبات الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين (وأطيعون) بنون مكسورة على حذف الياء في الحالين.
- وعن أبي عمرو أنه حذف الياء وسكن النون في الحالين من رواية عباس عنه، وكذا رواية ابن سعدان عن اليزيدي عنه من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/395]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [61 64] معًا، بين). [غيث النفع: 1112] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{فَاعْبُدُوهُ هَذَا}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/395]

قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)}
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 8/395]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس