عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (26) إلى الآية (30)]
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) }

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّنِي بُرَاءٌ) على وزن فُعَال الزَّعْفَرَانِيّ، وابن المناقري، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون (بَرَاءٌ) على وزن فعال وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إني" بنون واحدة مشددة دون نون الوقاية "بريء" بكسر الراء بعدها ياء فهمزة لغة نجد ويثنى ويجمع ويؤنث، والجمهور إنني بنونين براء بفتح الراء وبعدها ألف فهمزة مصدر يستوي فيه المفرد والمذكر، ومقابلهما يقال نحن البراء منك، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث كالمصادر في الغالب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
{لِأَبِيهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (لأبيهي) وذلك في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (لأبيه).
{إِنَّنِي بَرَاءٌ}
- قرأ الأعمش والمطوعي وعبد الله بن مسعود (إني) بنون مشددة، بدون نون الوقاية، وهي كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ الجمهور (إنني) بنونين الأولى مشددة، والثانية نون الوقاية.
وهي قراءة عبد الله بن مسعود.
{بَرَاءٌ}
- قرأ الجمهور (براءٌ)، وهو مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد وغيره، وهي لغة العالية.
- وقرأ الزعفراني والقورصي عن أبي جعفر وابن المناذري عن نافع (براء) بضم الباء مع المد، وهو اسم مفرد صفة مبالغة مثل طوال وكرام، وأصله: برآء، وأحدهم: بريء.
وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود والمطوعي، وطلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب وعلقمة (بريءٌ) بكسر الراء وبعدها ياء ثم همزة، وهي لغة نجد). [معجم القراءات: 8/365]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)}
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب وسلام (سيهديني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة (سيهدين) بحذف الياء اكتفاء بالكسرة على النون، وهي دليل المحذوف.
وحذف الياء وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/366]

قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على بناء الفاعل في "لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون" معا لأنه ليس من رجوع الآخرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
{كَلِمَةً بَاقِيَةً}
قراءة الجماعة (كلمةً باقيةً) مفتوح الكاف واللام مكسورة مع النصب فيهما، وهي الفصحى، وهي لغة اهل الحجاز.
- وقرأ حميد بن قيس (كلمةً باقيةَ) بكسر الكاف وسكون اللام، مع النصب فيهما، وهي لغة تميم.
- وذكر ابن خالويه قراءة حميد بن قيس (وجعلها كلمةٌ باقيةٌ) كذا بالرفع فيهما ولا يتضح لي توجيهٌ فيها، ولعلها على تقدير: وجعلها هي كلمة باقيةٌ أي: جعلها كذلك.
{فِي عَقِبِهِ}
- قراءة الجماعة (في عقبه) بفتح أوله وكسر ثانيه.
[معجم القراءات: 8/366]
- وقرئ (في عقبه) بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو تخفيف من القراءة الأولى، ومثله كثير مثل تخفيف كتف وفخذ وما ماثلهما.
- وقرئ (عاقبه) أي: من خلفه وورائه). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ مَتَّعْتُ) بنصب التاء الْأَعْمَش وقَتَادَة، الباقون برفعها، وهو الاختيار على أن اللَّه هو العامل). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
{مَتَّعْتُ}
- قرأ الجمهور (متعت) بتاء المتكلم.
- وقرأ قتادة والعمش ويعقوب عن نافع (متعت) بتاء الخطاب.
- وقرأ الأعمش (متعنا) بنون العظمة.
قال أبو حيان: (وهي تعضد قراءة الجمهور)، وكذا عند ابن عطية.
{آَبَاءَهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بتسهيل الهمز بين بين في الآية/ 22.
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت القراءة فيه والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة.
{سِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس