عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترى الذين" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)}
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى}
- أدغم التاء في التاء أبو عمرو ويعقوب.
{تَرَى الَّذِينَ}
- تقدمت الإمالة في (ترى) في الآية/58 من هذه السورة، وقفًا ووصلًا.
{وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}
- قرأ أبي بن كعب (أجوههم) بإبدال الواو همزة، وهو إبدال شائع في كلامهم.
- وقرئ (مسوادة)، وهي عند الأخفش لغة الحجاز.
- وقراءة الجماعة (وجوههم مسودة) بالرفع فيهما، مبتدأً وخبرًا، ومحل الجملة النصب على الحال إذا كان (ترى) من رؤية العين، والنصب على المفعول الثاني إن كان الفعل من رؤية القلب.
[معجم القراءات: 8/180]
- وقرئ (وجوههم مسودةً) بالنصب فيهما
وجوههم: بدل من (الذين) بدل اشتمال.
مسودةً: منصوب على الحال من وجوههم.
{جَهَنَّمَ مَثْوًى}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مَثْوًى}
- قرأه بالإمالة في حال الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/181]

قوله تعالى: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {بمفازتهم} 61
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {بمفازتهم} وَاحِدَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {بمفازتهم} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 563]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وينجي الله) خفيف روح، مختلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣82]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((بمفازاتهم) كوفي- غير حفص-). [الغاية في القراءات العشر: ٣82]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بمفازاتهم) [61]: جمع: كوفي غير أبي عبيد وحفص، وابن عتبة). [المنتهى: 2/941]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (بمفازاتهم) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {بمفازاتهم} (61): بألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 440]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (روح: (وينجي اللّه) بالتّخفيف والباقون بالتّشديد والله الموفق.
أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (بمفازاتهم) بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 536]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَفَازَاتِهِمْ) جمع الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وابن عتبة، وكوفي غير حفص، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار للجمع، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {بِمَفَازَتِهِمْ} جمع: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/751]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1007- .... .... .... .... .... = .... مَفَازَاتٍ اجْمَعُوا شَاعَ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 81]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شاف مفازات اجمعوا شاع صندلا
...
ومفازاتهم على الجمع، لقوله: {الذين اتقوا}، يعني أن لكل متق مفازةً.
و{بمفازتهم}، لأن المفازة مصدر فاز؛ فهو في معني القراءة الأخرى، لأنه يقع على الكثير والقليل). [فتح الوصيد: 2/1220]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1007] وضم قضى واكسر وحرك وبعد رفـ = ـع شافٍ مفازات اجمعوا شاع صندلا
ح: (ضم): أمرٌ، (قضى): مفعوله، و(اكسر وحرك): عطفان، (رفع شافٍ): مبتدأ، أي: رفع قارئٍ شافٍ، (بعد): خبر، أي: بعد قضى، (مفازات): مفعول، (اجمعوا)، (شاع): جملة استئنافية، (صندلًا): تمييز أو حال، أي: ظهر صندله وفوحه، أو: ذا صندل.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (قُضي عليها الموت} [42] بضم القاف وكسر الضاد وتحريك الياء بالفتح على بناء المجهول، ورفع {الموت} بعده على الفاعل، والباقون: بفتح القاف والضاد والألف بعدها على بناء الفاعل، وهو (الله) في قوله: {الله يتوفى الأنفس} [42]،
[كنز المعاني: 2/584]
ونصب {الموت} على المفعول.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (الذين اتقوا بمفازاتهم) [61] بالجمع؛ لأن {الذين اتقوا} جمع، وأسباب الفوز كثيرة، والباقون: بالإفراد المفيد معنى الجمع، لكونه اسم جنس). [كنز المعاني: 2/585] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما بمفازاتهم فالجمع والإفراد فيه ظاهران مثل مكاناتكم ومكانتكم وصندلا حال أو تمييز؛ أي: ذا صندل أو شاع صندله؛ أي: طيبه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/139]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1007 - .... .... .... .... .... = .... مفازات اجمعوا شاع صندلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: بمفازاتهم بإثبات ألف بعد الزاي على الجمع وقرأ غيرهم بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 354]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَفَازَتِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ وَيُنَجِّي اللَّهُ لِرَوْحٍ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {بمفازتهم} [61] بالألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وينجي الله} [61] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 667]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (894- .... .... .... .... .... = .... مفازات اجمعوا صبراً شفا). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: «مفازات» اجمعوا، يريد «وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم» قرأه بالجمع أبو بكر ومدلول شفا، والباقون بالإفراد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صبرا) أبو بكر، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: بمفازاتهم [الزمر: 61] بألف بعد الزاي جمعا؛ لمناسبة ما أضيف إليه؛ إذ لكل ناج [مفازة منجية] ومسعدة. والباقون بحذف الألف على التوحيد بمعنى: فوز، ويصدق على الكثرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/539]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَيُنَجِّي اللَّه" بتخفيف الجيم مع سكون النون روح وحده كما مر بالأنعام [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَفَازَتِهِم" [الآية: 61] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالألف على الجمع، وافقهم الأعمش، والباقون بغير ألف على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/431]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمفازتهم} [61] قرأ الأخوان وشعبة بألف بعد الزاي، على الجمع، والباقون بغير ألف، على الإفراد). [غيث النفع: 1066]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)}
{وَيُنَجِّي}
- قرأ روح عن يعقوب بخلاف عنه (وينجي) خفيفة الجيم، وكذلك رواه عبد الله بن بحر الساجي عن يعقوب، وقال أبو حاتم (هو حسن).
- وقراءة الجماعة (وينجي) بتشديد الجيم.
وتقدم مثل هذا في الآية/63 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 8/181]
{بِمَفَازَتِهِمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وابن عامر (بمفازتهم) على الإفراد، لأنها مصدر.
- وقرأ السلمي والحسن والأعرج والأعمش وخلف وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم (بمفازاتهم) على الجمع، من حيث النجاة أنواع والأسباب مختلفة، كما تقول: بسعاداتهم.
قال الفراء: (وكل صواب)، ونقل هذا عنه الواحدي). [معجم القراءات: 8/182]

قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)}
{خَالِقُ كُلِّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/182]

قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)}
{بِآيَاتِ}
- لحمزة وجهان في الوقف: التحقيق، وبالإبدال ياء.
وانظر الآية/39 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/182]
{الْخَاسِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/183]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس