عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (38) إلى الآية (41) ]

{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39) قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)}
{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ}
- قراءة الجماعة على الإضافة (عالم غيب).
- وقرأ جناح بن حبيش (عالمٌ غيب) بالتنوين ونصب (غيب)، معموًلا لاسم الفاعل). [معجم القراءات: 7/444]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)}
{خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ}
- أدغم الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْكَافِرِينَ الْكَافِرِينَ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/ 19 و34 و89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/444]

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {فهم على بَيِّنَة مِنْهُ} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم (على بيّنت) وَاحِدَة
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (على بيّنت)
وَكَذَلِكَ الْمفضل عَن عَاصِم (بيّنت) جماعا). [السبعة في القراءات: 535]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (على بينة) مكي، وأبو عمرو، وحمزة، وحفص، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (على بينت) [40]: واحدة: مكي، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، وحفص). [المنتهى: 2/920]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر (على بينات) بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر، والكسائي: {على بينات} (40): بالألف، على الجمع.
والباقون: بغير ألف، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر والكسائيّ ويعقوب: (على بيّنات) بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التّوحيد). [تحبير التيسير: 521]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَيِّنَتٍ) بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو عمرو، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، وحفص، وأبان عن عَاصِم، الباقون جمع، وهو الاختيار لقوله: (آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {عَلَى بَيِّنَتٍ} جمع: نافع وابن عامر وأبو بكر والكسائي). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (985- .... .... .... .... .... = .... بَيِّناتٍ قَصْرُ حَقٍّ فَتًى عَلاَ). [الشاطبية: 79]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = (فـ)ـشا بينات قصر (حق) (فـ)ـتى (عـ)ـلا
...
و{بينت}، كتبت في المصحف بالتاء. وقد مضى أمثاله). [فتح الوصيد: 2/1198]
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [985] وفي السيئ المخفوض همزا سكونه = فشا بينات قصر حق فتى علا
[كنز المعاني: 2/557]
ح: (سكونه): مبتدأ، والهاء لـ (الهمز) لتقدمه لفظًا، (فشا): خبر، (في السيء): ظرفه، (المخفوض): نعت للظرف، (همزًا): تمييز له، أي: المخفوض همزه: (بيناتٍ): مبتدأ، (قصر حق) خبر، (فتًى): فاعل (قصر)، (علا): فعل ماضٍ نعته، و(قصرُ): مصدر أضيف إلى مفعوله، أي: قصر فتًى عالٍ مقروءًا حقًا.
ص: قرأ حمزة: (ومكر السيء) [43] بسكون همزه لتوالي الحركات، لا سيما وقد اجتمع كسرتان، نحو قول الشاعر:
إذا اعوججن قلتُ صاحب قومٍ = ............
أو على لغة من يحمل الوصل على الوقف، وأكثر أبو علي
[كنز المعاني: 2/558]
الاجتماع على ذلك الإسكان، وقال: إذا ساغ ما ذكرنا لم يسمع لقائلٍ أن يقول: إنه لحنٌ.
وقيد بـ (المخفوض همزًا): احترازًا عن المضموم، وهو: {ولا يحيق المكر السيء} [43].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة وحفص: {على بينتٍ} [40] بالإفراد، والباقون: بالجمع، وكلاهما ظاهران). [كنز المعاني: 2/559] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: بينات قصر حق فتى بإضافة حق إلى فتى علا يريد قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ} فالإفراد فيه والجمع قد سبق لهما نظائر وليس في سورة فاطر ياء إضافة، وفيها زائدة واحدة: "فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِي" أثبتها في الوصل ورش وحده.
وقلت في ذلك مع الياءين اللتين ذكرناهما في سورة سبأ:
وزاد نكيري والجواري لذي سبأْ،.. وفي فاطر أيضا نكيري تقبلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/115]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (985 - .... .... .... .... .... = .... بيّنات قصر حقّ فتى علا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص: فهم على بيّنت منه بحذف الألف بعد النون على الإفراد، فتكون قراءة غيرهم بإثباتها على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (183- .... .... بَيِّنَاتٍ حَوَى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: بينات أي قرأ يعقوب أيضًا {فهم على بينات منه} [40] في
[شرح الدرة المضيئة: 201]
سورة فاطر بالجمع وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف بالتوحيد وأتى به هنا للاشتراك في الجمع للمترجم له وإليه أشار بقوله حوى). [شرح الدرة المضيئة: 202]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (بَيِّنَاتٍ مِنْهُ) فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف وحفص {بينتٍ} [40] بغير ألف توحيدًا، والباقون بالألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أرأيتم" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع المد المشبع وحذفها الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بينات منه" [الآية: 40] فابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة وخلف بلا ألف على الإفراد، وافقهم المطوعي وابن محيصن واليزيدي، والباقون بالألف على الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/394]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايتم} [40] جلي). [غيث النفع: 1026]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بينات} قرأ المكي والبصري وحمزة وحفص بغير ألف، على التوحيد، والباقون بألف بعد النون، على الجمع، ووقفه لا يخفى). [غيث النفع: 1026]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غرورا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور). [غيث النفع: 1026]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)}
{أَرَأَيْتُمْ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأصبهاني، وهو الأقيس.
- وللأزرق عن ورش إبدالها ألفًا خالصة مع المد المشبع (أرأيتم).
[معجم القراءات: 7/444]
- وقرأ الكسائي بحذفها (أريتم).
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أرأيتم).
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة.
- وله أيضًا السكت وعدمه.
{بَيِّنَةٍ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم، وأبان عن عاصم أيضًا، والمطوعي وابن محيصن واليزيدي وابن وثاب والأعمش وابن مسعود وخلف (بينةٍ) على الإفراد.
- وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر عن عاصم وكذلك المفضل عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (بينات) بالجمع، وهي عند أبي جعفر النحاس أولى من قراءة الإفراد، وكذا عند عبيد وأبي حاتم.
قال ابن خالويه في الحجة: ( فالحجة لمن وحد قوله تعالى: (فقد جاءكم بينة من ربكم- أنعام/ 157)، والحجة لمن قرأه بالجمع أنه وجده مكتوبًا في السواد بالتاء فأخذ بما وجده في الخط) انتهى.
قلت: القراءة مبنية على السماع، وليس على الخط، وليس لرأي القراء في القراءة نصيب، إنما يروون ما سمعوا، فكلام ابن خالويه مردود!
[معجم القراءات: 7/445]
والقراءة بالوقف فهي على ما يلي:
1- من قرأ بالجمع وقف بالتاء (بينات).
2- من قرأ بالإفراد على مذهبين:
أ- ابن كثير وأبو عمرو وقفا بالهاء (بينه).
ب- حفص وحمزة وخلف وقفوا بالتاء (بينت) ). [معجم القراءات: 7/446]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)}
{وَلَئِنْ زَالَتَا}
- قراءة الجماعة (ولئن).
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولو).
{حَلِيمًا غَفُورًا}
- إخفاء التنوين في الغين عن أبي جعفر). [معجم القراءات: 7/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس