عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:37 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]

{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}

قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لقد كَانَ لسبإ} 15
ذكر {سبإ} في سُورَة النَّمْل). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فِي مسكنهم} 15
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {فِي مسكنهم} مَكْسُورَة الْكَاف بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {فِي مسكنهم} مَفْتُوحَة الْكَاف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {مسكنهم} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مسكنهم) بفتح الكاف حمزة، وحفص، بكسرة عليّ، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 367]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مسكنهم) [15]: بغير ألف كوفي غير أبي بكر وقاسم. بكسر الكاف علي، وخلف). [المنتهى: 2/915]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (مسكنهم) بالتوحيد وفتح الكاف، وكذلك الكسائي غير أنه كسر الكاف، وقرأ الباقون بالجمع وكسر الكاف). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، وأبو عمرو: {لسبأ} (15): بفتح الهمزة، من غير تنوين.
والباقون: بخفضها، مع التنوين). [التيسير في القراءات السبع: 422]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {في مسكنهم} (15): بإسكان السين، وفتح الكاف.
والكسائي: كذلك، غير أنه يكسر الكاف.
والباقون: بفتح السين، وكسر الكاف، وألف بينهما). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لسبأ) قد ذكر في النّمل). [تحبير التيسير: 515]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة: (في مسكنهم) بإسكان السّين وفتح الكاف، والكسائيّ وخلف كذلك غير أنّهما [بكسر] الكاف، والباقون بفتح السّين وكسر الكاف وألف بينهما). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَسَاكِنِهِمْ) بغير ألف بفتح الكاف وكسر النون على التوحيد كوفي غير أبي بكر، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ وكسر كافه علي، وخلف، والْأَعْمَش، الباقون جمع وهو الاختيار على أصل الجمع لا على الجنس). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْدَةً طَيِّبَةً وَرَبًّا غَفُورًا) نصبًا حميد بن الوزير عن يَعْقُوب، وأبو بشر الْقَطَّان عنه، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {مَسْكَنِهِمْ} موحد: حفص وحمزة والكسائي، وكسر الكاف الكسائي). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (978 - مَسَاكِنِهِمْ سَكِّنْهُ وَاقْصُرْ عَلَى شَذاً = وَفِي الْكَافِ فَافْتَحْ عَالِمًا فَتُبَجَّلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([978] مساكنهم سكنه واقصر (عـ)ـلى (شـ)ـذا = وفي الكاف فافتح (عـ)ـالما (فـ)ـتبجلا
المسكن بفتح الكاف وكسرها: موضع السكن.
ويجوز أن يكونا مصدرين، فيكون الفتح أقعد. وهو معنى قوله: (فافتح عالمًا فتبجلا)، لأن المصدر من: فعل يفعل مفعل، كالمقعد والمدخل والمخرج. هذا هو الأصل المطرد.
وقد جاءت من ذلك أشياء على الكسر نحو: المطلع والمسجد.
وجعل سيبويه المسجد اسمًا للبيت، ولم يجعله مصدرًا لما ذكرته.
وعلى الجملة، فكسر الكاف جيد فصيحٌ في موضع السكنى. والمساكن، جمع مسكن أو مسكن، على أنه اسم الموضع). [فتح الوصيد: 2/1192]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [978] مساكنهم سكنه واقصر على شذا = وفي الكاف فافتح عالمًا فتبجلا
ح: (مساكنهم): مفعول (سكن) المحذوف لدلالة (سكنه) عليه، و (اقصر): عطف، (على شذا): جار ومجرور منصوب المحل على الحال، أي: كائنًا على شذاء، إشارة إلى طيب نقله وعلو توجيهه، أو (علا) فعل ماضٍ، أي: علا القصر، (شذًا): تمييز، (عالمًا): حال من فاعل
[كنز المعاني: 2/550]
(افتح)، (فتبجلا): نصب على جواب الأمر.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: (في مسكنهم آية) [15] بإسكان السين وحذف الألف، لكن حفصًا وحمزة فتحا الكاف على أنه مصدر من السكون على القياس، والكسائي: كسرها على أنه اسم مكان أو مصدر على غير القياس كـ (المطلع)، والباقون: {مساكنهم} بالجمع، والإفراد يعطي معنى الجمع لكونه اسم جنس). [كنز المعاني: 2/551]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (978- مَسَاكِنِهِمْ سَكِّنْهُ وَاقْصُرْ عَلَى "شَـ"ـذًا،.. وَفِي الكَافِ فَافْتَحْ "عَـ"ـالِمًا "فَـ"ـتُبَجَّلا
يريد: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} هذه قراءة الجماعة بالجمع، وأفرده حمزة والكسائي وحفص فقرءوا: {مَسْكَنِهِمْ} إلا أن الكسائي كسر الكاف وفتحها حمزة وحفص وكلاهما لغة والفتح أقيس، والجمع يجوز أن يكون لكل واحد منهما والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (978 - مساكنهم سكّنه واقصر على شذا = وفي الكاف فافتح عالما فتبجّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: مَسْكَنِهِمْ بتسكين السين والقصر أي: حذف الألف بعدها فتكون قراءة الباقين بفتح السين وإثبات الألف بعدها، وقرأ حفص وحمزة بفتح الكاف فتكون قراءة غيرهما بكسرها.
فيتلخص من هذا: أن الكسائي يقرأ بسكون السين وكسر الكاف، وأن حفصا وحمزة يقرءان بسكون السين وفتح الكاف، وأن الباقين يقرءون بفتح السين وألف بعدها وكسر الكاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 346]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (185- .... .... وَفُقْ مَسْكَنِ اكْسِرَنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وفق مسكن اكسرن أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف {مسكنهم} [15] بكسر الكاف بلا ألف كالكسائي على الإفراد وهو اسم جنس يفيد معنى الجمع، وعلم من الوفاق للآخرين {مساكنهم}
[شرح الدرة المضيئة: 203 ]
بالجمع). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَسَاكِنِهِمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ (مَسْكَنِهِمْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْكَافِ وَفَتَحَهَا حَمْزَةُ وَحَفْصٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ مَعَ كَسْرِ الْكَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِسَبَأٍ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {مسكنهم} [15] بغير ألف توحيدًا، وحمزة وحفص بفتح الكاف، والكسائي وخلف بكسرها، وكذا الباقون مع ألف على الجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لسبإ} [15] ذكر في النمل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (864- .... .... مساكن وحّدا = صحبٌ وفتح الكاف عالمٌ فدا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّان كسر مساكن وحّدا = (صحب) وفتح الكاف (ع) الم (ف) دا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
قوله: (مساكن) يريد «مساكنهم» قرأه مدلول صحب بالتوحيد، وفتح الكاف حفص وحمزة، وكسرها الكسائي وخلف، والباقون بالألف على الجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر القيود فقال:
ص:
ضمّان مع كسر مساكن وحّدا = (صحب) وفتح الكاف (ع) الم (ف) دا
أكل أضف (حما) نجازي اليا افتحن = زايا كفور رفع (حبر) (عمّ) (ص) ن
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: في مسكنهم [15] بإسكان السين بلا ألف، وغيرهم بفتحها وألف وقرأ ذو عين (عالم) حفص وفاء (فدا) حمزة بفتح (الكاف)، والباقون بكسرها.
قال الفراء والكسائي: «المسكن» بفتح الكاف: لغة أكثر العرب، وبكسرها لغة فصحاء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/514]
اليمن: موضع السكنى، وقيل: موضع السكنى والمصدر، وقيل: الكسر للاسم، والفتح للمصدر، وجمع الاسم والمصدر المقصود [أنواعه] [منها] مساكن.
وجه الواحد: إرادة بلدهم أو مسكن كل واحد، واكتفى بالواحد عن الجمع؛ لقرينة الضمير أو المصدرية، ووجه جمعه: أنه مضاف إلى جمع، فلكل واحد مسكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لسبأ" [الآية: 15] بفتح الهمزة بلا تنوين البزي وأبو عمرو وسكنها قنبل، والباقون بالكسر والتنوين، ومر مع توجيهه بالنمل، وإذا وقف عليه حمزة وهشام بخلفه إبدلا الهمزة ألفا على القياس،ولهما أيضا بين بين على وجه الروم فهما وجهان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَسَاكِنِهم" [الآية: 15] فحفص وحمزة بسكون السين وفتح الكاف بلا ألف على الإفراد بمعنى المصدر أي: في سكناهم أو موضع السكنى، وقرأ الكسائي وخلف بالتوحيد وكسر الكاف لغة فصحاء اليمن، وإن كان غير مقيس موضع السكنى أو الموضع أيضا، وقيل الكسر للاسم والفتح للمصدر وافقهما الأعمش، والباقون بفتح السين وألف وكسر الكاف على الجمع، وهو الظاهر لإضافته إلى الجمع فلكل مسكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لسبأ} [15] قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة بعد الباء، من غير تنوين، وقنبل بإسكانها، والباقون بكسرها منونة). [غيث النفع: 1017]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساكنهم} قرأ حفص وحمزة بإسكان السين، فتحذف الألف بعدها، وفتح الكاف، على الإفراد، وعلي مثلهما، إلا أنه يكسر الكاف، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف، على الجمع). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
{لِسَبَإٍ}
- قراءة الجمهور بالصرف (لسبأٍ) على أنه اسم حي، وبذلك جاء التوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ ابن كثير والبزي وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (لسبأ) بفتح الهمزة بلا تنوين، ممنوعًا من الصرف للعلمية والتأنيث، على أنه اسم القبيلة أو البقعة.
وهذه القراءة هي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ قنبل والنبال وابن كثير في رواية القواس وابن فليح وأبو بكر النقاش وابن مجاهد وغيرهم وأبو حيوة والجحدري (لسبأ) بسكون الهمزة على نية الوقف.
- وعن ابن كثير من رواية القواس وابن فليح (لسبأ) بالقصر والتنوين، على وزن رحىً.
ولحمزة وهشام في الوقف وجهان:
1- بإبدال الهمزة ألفًا على القياس بخلاف عن هشام.
2- ولهما أيضًا تسهيلها بين بين على وجه الروم.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/ 22 من سورة النمل.
[معجم القراءات: 7/351]
{فِي مَسْكَنِهِمْ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم وإبراهيم النخعي (مسكنهم) مفردًا بفتح الكاف، وهي لغة الحجاز.
قال الأخفش: (وهي قليلة اليوم)، في يومه ذلك.
وقرأ الكسائي والأعمش وعلقمة ويحيى بن وثاب وخلف والفراء (مسكنهم) مفردًا مكسور الكاف، وهي لغة فصحاء اليمن وإن كانت غير مقيسة، فهو اسم للمكان كالمسجد، أو مصدر خرج عن الأصل كالمطلع.
قال الأخفش: (كسر الكاف لغة فاشية، وهي لغة الناس اليوم) أي في زمن الأخفش.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر والحسن وأبو رجاء وأبو جعفر ويعقوب وشيبة (مساكنهم) جمعًا، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، لأن لهم مساكن كثيرة وليس بمسكن واحد.
[معجم القراءات: 7/352]
{جَنَّتَانِ}
- قراءة الجماعة على الرفع (جنتان)، وخرج هذا على أنه بدل من (آية) أو خبر مبتدأ محذوف.
- وقرأ ابن أبي عبلة (جنتين) بالنصب على أن (آية) اسم (كان)، وجنتين: خبرها، وذهب بعضهم إلى أن النصب على المدح، وذكر العكبري أنه بدل من (مساكنهم)، أو منصوب بإضمار (أعني).
{بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}
- قراءة الجماعة بالرفع (بلدةٌ طيبةٌ وربٌّ غفور) على تقدير: هذه بلدةٌ، ولكم ربٌّ، أو ربكم ربٌّ غفور.
- وقرأ رويس عن يعقوب وابن أبي عبلة وورش (بلدةً طيبةً وربًّا غفورًا) بالنصب في الأربعة.
قال العكبري: (بالنصب على أنه مفعول الشكر)، أي: اشكروا
وقال الزمخشري: (منصوب على المدح).
وقال ثعلب: (اسكنوا بلدة واعبدوا ربًّا غفورًا).
وكل هذه التقديرات يصح معها المعنى، فهي سواء.
{وَرَبٌّ غَفُورٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 7/353]

قوله تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في إِضَافَة قَوْله {أكل خمط} 16 والتنوين
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أكل خمط} مُضَافا
وَالْبَاقُونَ نونوا {أكل خمط}
وخفف الْكَاف في {أكل} نَافِع وَابْن كثير وَثقل الْبَاقُونَ إِلَّا مَا روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {أكل خمط} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 528]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أكل خمط) مضاف بصري). [الغاية في القراءات العشر: ٣67]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أكل خمط) [16]: مضاف: بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/915]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو و(أكل خمط) بإضافة (أكل) إلى (خمط)، وقرأ الباقون بالتنوين من غير إضافة، وكلهم ضموا الكاف إلا الحريين فإنهما أسكناها). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ذواتي أكل خمط} (16): بغير تنوين اللام.
والباقون: بالتنوين.
وخفف (الأكل)، هنا: الحرميان. وقد ذكر في البقرة (265) ). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (ذواتي أكل خمط) بغير تنوين اللّام، والباقون بالتّنوين وخفف الأكل هنا الحرميان وقد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أُكُلِ خَمْطٍ) مضاف بصري غير أيوب، وطَلْحَة، وأبو حيوة، وهو الاختيار لتضاف الأكل إلى الخمط دون أن يجعل أحدهما الآخر، الباقون منون). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {أُكُلٍ خَمْطٍ} مضاف: أبو عمرو). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (979- .... .... .... أُكْلٍ أَضِفْ حُلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفع (سما) (كـ)ـم (صـ)ـاب أكل أضف (حـ)ـلا
...
والخمط: شجر الأراك.
فمعنى الإضافة، ذواتي برير، لأن الأكل الثمر.
و{أثل وشيء من سدر}، عطف على {خمط}، والأثل: ثمر.
وقال الزجاج: «كل نبت أخذ طعمًا من مرارة فلم يمكن أكله، فهو خمط».
وقال أبو عبيدة: «الحمط: الشجر المر ذات الشوك».
ومن نون، فـ{خمط} و {أثل}: عطف بيان لـ{أكل}؛ أو بدل في ما أعتقد.
[فتح الوصيد: 2/1193]
وقد قال أبو علي: «إن هذه القراءة ليست بجيدة في العربية وإن كثرت».
قال: «وذلك أن الخمط، ليس بوصفٍ، إنما هو اسم. والبدل ليس بالسهل أيضًا، لأنه ليس هو هو، ولا هو بعضه، لأن الجنا من الشجرة، وليست الشجرة من الجنا؛ فيكون إجراؤه عليه على وجه العطف، عطف البيان؛ كأنه بين أن الجنا لهذا الشجر ومنه».
قال: «وكأن الذي حسن ذلك، أهم استعملوا هذه الكلمة استعمال الصفة؛ قال:
عقار كماء النيء ليست بخمطةٍ = ولا خلة يكوي الشروب شهابها»
واستخرج الزمخشري من هذا وجهًا فقال: «وصف الأكل بالخمط، كأنه قال: ذواتي أكل بشع».
وقال أيضًا: «الأصل: ذواتي أكل أكل خمط، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه» ). [فتح الوصيد: 2/1194]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفعٌ سما كم صاب أكلٍ أضف حلا
ب: (صاب): فعلٌ ماضٍ بمعنى: (نزل).
ح: (نجازي): مبتدأ، (سما): خبر، (كم صاب): خبر بعد خبر، و(افتح الزاي): جملة فعلية، و(الكفور رفعٌ): أي: مرفوعٌ، جملة اسمية، معترضتان بين المبتدأ والخبر، (أكلٍ): مفعول (أضف)، (حلا): حال من فاعله، أي: ذا حُلا، أي: حجج ظاهرة كالحلى.
[كنز المعاني: 2/551]
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (وهل يجازى إلا الكفور) [17] وفتح الزاي على بناء المجهول، ورفع (الكفور) على فاعله.
ووصف تلك القراءة بقوله: (كم صاب)، أي: كم نزل مثل هذا في القرآن مثل: {هل يجزون} [الأعراف: 147] و{هل تجزون} [يونس: 52].
والباقون: بالنون وكسر الزاي على صيغة جمع المتكلم من بناء الفاعل، ونصب {الكفور} على المفعولية.
وقرأ أبو عمرو: {أكل خمط} [16] على الإضافة؛ لأن الأكل: الثمر، والخمط: شجر الأراك، أو كل شجرة من ذات الشوك، أو ما صار مرًّا بحيث لا يمكن أكله، فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص،
[كنز المعاني: 2/552]
والباقون: بالتنوين على أن الخمط بدل من {أكل}، وإضمار مضاف أي: (ذواتي أكلٍ أكل خمطٍ)، أو الخمط: صفة {أكلٍ}، أي: أكلٍ بشعٍ، نحو: (بقاع عرفج كله) ). [كنز المعاني: 2/553] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: أكل أضف حلا،؛ أي: ذا حلا يريد ذواتي أكل خمط، أضاف أبو عمرو "أكل" إلى "خمط" فانحذف التنوين من أكل، والباقون لم يضيفوا فبقي منونا، أما الخلاف في إسكان الكاف وضمها فقد سبق في سورة البقرة، واختار أبو عمرو التنوين قال؛ لأن الأكل ههنا هو الخمط في التفسير فالتنوين أولى به من الإضافة مع أن أهل هذه القراءة أكثر.
قلت: الأكل المأكول وهو الجنا كما قال: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ}.
وثمر كل شيء يطلق عليه اسم شجرته وعلى الشجرة اسم ثمرها، فكما تقول عندي ثمرتان وعنب ورمان برفع الجميع وتنوينه فكذا تقول: هذا أكل خمط وأثل وسدر والإضافة على تقدير ثمرة هذا النوع من الشجر، وإنما ذكر سبحانه الأكل تصريحا بأن هذا صار مأكولهم بعد ما كانوا مخولين في ما شاءوا من ثمار الجنتين المقدم ذكرهما: {كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ}، قال أبو عبيد: الخمط كل شجرة مرة ذات شوك، وقال الزجاج: كل نبت أخذ طعما من مرارة فلم يمكن أكله خمط، وقيل في كتاب الخليل: الخمط شجرة الأراك وقال الجوهري: هو ضرب من الأراك له حمل يؤكل، والأثل شجر يشبه الطرفاء أعظم منه، قال الزمخشري: وجه من نون أن أصله ذواتي أكل أكل خمط فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه أو وصف الأكل بالخمط كأنه قيل: ذواتي أكل شفيع.
قلتُ: هو نحو قولهم: مررت بقاع عرفج كله أو على تقدير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/106]
ذي خمط كما قيل ذلك في قوله تعالى: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ}.
أي: ذي صديد، وأجاز جماعة أن يكون بدلا، ومنعه أبو علي، فاختار أن يكون عطف بيان، ورجح قراءة الإضافة فقال: ما ذهب إليه أبو عمرو في قراءته بالإضافة حسن؛ فإن الأكل إذا كان الجناء فإن جناء كل شجرة منه قال: وخير الإضافة ليس في حسن الإضافة؛ وذلك لأن الخمط إنما هو اسم شجرة وليس بوصف وإذا لم يكن وصفا ولم يجر على ما قبله كما يجري الوصف على الموصوف والبدل ليس بالسهل أيضا؛ لأنه ليس هو هو ولا بعضه؛ لأن الجناء من الشجرة وليس الشجرة من الجناء قال: فيكون إجراؤه عليه على وجه عطف البيان كأنه بين أن الجناء لهذا الشجر ومنه وكان الذي حسن ذلك أنهم قد استعملوا هذه الكلمة استعمال الصفة، قال الشاعر في صفته:
القفار ليست بخطمه
قال أبو الحسن: الأحسن في كلام العرب أن يضيفوا ما كان من نحو هذا مثل دار آجر وثوب خز قال: وأكل خمط قراءة كثيرة وليست بالجيدة في العربية وقال الفراء: الخمط في التفسير هو الأراك وهو البربر، قال النحاس: قال محمد بن يزيد: الخمط كل ما تغير إلى ما لا تشتهي، واللبن خمط إذا حمض والأولى عنده في القراءة: "ذواتي أكل خمط" بالتنوين على أنه نعت لأكل أو بدل منه؛ لأن الأكل هو الخمط بعينه عنده، فأما الإضافة فباب جوازها أن يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة وأكل مرارة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/107]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (979 - .... .... .... .... .... = .... .... .... أكل أضف حلا
....
وقرأ أبو عمرو: أُكُلٍ خَمْطٍ بحذف تنوين لفظ أُكُلٍ وإضافته إلى خَمْطٍ وقرأ غيره بإثبات التنوين وترك الإضافة). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُكُلٍ خَمْطٍ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ (أُكُلِ) بِالْإِضَافَةِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ، وَتَقَدَّمَ إِسْكَانُ الْكَافِ وَضَمُّهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {أكل} [16] بغير تنوين، والباقون بالتنوين، وذكر إسكان الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (865 - أكل أضف حمًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كل أعضف (حما) نجازي اليا افتحن = زاء كفور رفع (حبر عمّ ص) ن
يريد قوله تعالى «ذواتي أكل خمط» قرأه البصريان بالإضافة فحذف التنوين من أكل، والباقون لم يضيفوا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (حما) البصريان: ذواتي أكل [16] [بلا تنوين] على القطع عن الإضافة، وجعله عطف بيان أو صفة بتأويل: خمط يشبع [على حد: «حية ذراع، وقاع عرفج»].
قال الزمخشري: أو بدل كلّ على تقدير مضاف، أي: بشبع ذواتي أكل خمط، أو إطلاقه على الثمرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُكُل" [الآية: 16] فنافع وابن كثير بسكون الكاف وبالتنوين على قطع الإضافة وجعله عطف بيان على مذهب الكوفيين القائلين بجواز عطف البيان في النكرة، والبصريون يشترطون التعريف فيها، وافقهما ابن محيصن، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم الكاف مع التنوين أيضا، وافقهم الأعمش، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بضم الكاف من غير تنوين على إضافته إلى خمط من إضافة الشيء إلى جنسه كثوب خز أي: ثمر خمط وافقهما اليزيدي والحسن والأكل الثمر المأكول والخمط شجر الأراك أو كل شجر مر والأثل الطرفاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذواتي أكل خمط} [16] قرأ الحرميان بتسكين الكاف، وتنوين اللام، والبصري بضم الكاف، وترك التنوين، والباقون بضم الكاف، وتنوين اللام.
ولا خفاء أن ورشًا ينقل ضمة الهمزة إلى الساكن قبلها، فينطق بياء مضمومة، بعدها كاف ساكنة، بعدها لام مكسورة منونة). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)}
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الجماعة (عليهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر سورة الفاتحة.
{الْعَرِمِ}
- قراءة الجمهور بكسر الراء (العرم).
- وقرأ عروة بن الورد (العرم) بإسكان الراء تخفيفًا من المكسور.
{بِجَنَّتَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وسهل (بجنتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء.
{ذَوَاتَيْ أُكُلٍ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الياء قبلها مع حذف الهمزة، وصورتها (ذواتي كلٍ).
{أُكُلٍ}
- قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والأعمش واليزيدي والحسن (أكلٍ) بضم الكاف مثقلًا.
[معجم القراءات: 7/354]
- وقرأ نافع وابن كثير وعباس عن أبي عمرو وابن محيصن (أكلٍ) بسكون الكاف.
{أُكُلٍ خَمْطٍ}
- قرأ عباس عن أبي عمرو وأبو خليد عن نافع ويعقوب واليزيدي والحسن (أكل خمطٍ)، بضم الكاف، ومن غير تنوين على إضافته إلى خمط.
- وروى عباس بن الفضل عن أبي عمر (أكل خمطٍ) بسكون الكاف والإضافة، وذكرها ابن عطية بضم الكاف.
- وقرأ الجماعة (أكلٍ خمطٍ) بضم الكاف مع التنوين على جعل (خمط) عطف بيان لـ(أكلٍ)، والتنوين هو المختار.
- وقرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء (أكلٍ خمط) وذلك على قراءة التنوين، وهي قراءته.
{وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ}
- قراءة الجماعة (وأثلٍ وشيءٍ) بالجر عطفًا على أكلٍ أو خمطٍ.
- وحكى الفضل بن إبراهيم أنه قرئ (وأثلًا وشيئًا من سدرٍ)، بالنصب عطفًا على (جنتين).
[معجم القراءات: 7/355]
وذكر العكبري أنه بدل من (جنتين) المنصوبة بـ(بدلناهم) أي بدلناهم أثلًا). [معجم القراءات: 7/356]

قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {وَهل نجازي إِلَّا الكفور} 17
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (وَهل نجزي) بالنُّون {إِلَّا الكفور} بِالنّصب
وأدغم الكسائي اللَّام من {وَهل} في النُّون وَلم يدغمها غَيره
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (وَهل يجزي) بِالْيَاءِ {إِلَّا الكفور} رفعا). [السبعة في القراءات: 528 - 529]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وهل نجازي) بالنون
(الكفور) نصب كوفي- غير أبي بكر- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 367 - 368]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وهل نجازى) [17]: بالنون، (الكفور): نصب: كوفي غير
[المنتهى: 2/915]
أبي بكر، ويعقوب). [المنتهى: 2/916]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (وهل نجزي) بالنون وكسر الزاي، (إلا الكفور) بالنصب، وقرأ الباقون بالياء وفتح الزاي (إلا الكفور) بالرفع). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وهل نجازي} (17): بالنون، وكسر الزاي. {إلا الكفور}: بالنصب.
والباقون: بالياء، وفتح الزاي، ورفع الراء). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ [ويعقوب] وخلف: (وهل نجازي) بالنّون وكسر الزّاي (إلّا الكفور) بالنّصب، والباقون بالياء وفتح الزّاي والرّفع). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَهَلْ نُجَازِي) بالنون (الْكَفُورَ) نصب يَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وأبان، والمفضل، وهو الاختيار لقوله: (جَزَيْنَاهُمْ)، الباقون بالياء وضمها وفتح الجيم والراء (الْكَفُورُ) رفع روى أبو علي عن أبي عثمان عن الكسائي كسر الجيم مع الياء). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {وَهَلْ نُجَازِي} بالنون {إِلَّا الْكَفُورَ} نصب: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (979 - نُجَازِي بِيَاءٍ وَافْتَحِ الزَّايَ وَالْكَفُو = رَ رَفْعٌ سَمَا كَمْ صَابَ .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفع (سما) (كـ)ـم (صـ)ـاب أكل أضف (حـ)ـلا
والخلاف في {نجازي} ظاهر التعليل.
وقوله: (كم صاب)، أي كم قد نزل على هذا النحو في كتاب الله تعالى، كقوله سبحانه: {هل يهلك} و{هل يجزون}، وما أشبه ذلك مما قصد ببنائه على ما لم يسم فاعله التعظيم والتفخيم). [فتح الوصيد: 2/1193]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [979] نجازي بياء وافتح الزاي والكفو = ر رفعٌ سما كم صاب أكلٍ أضف حلا
ب: (صاب): فعلٌ ماضٍ بمعنى: (نزل).
ح: (نجازي): مبتدأ، (سما): خبر، (كم صاب): خبر بعد خبر، و(افتح الزاي): جملة فعلية، و(الكفور رفعٌ): أي: مرفوعٌ، جملة اسمية، معترضتان بين المبتدأ والخبر، (أكلٍ): مفعول (أضف)، (حلا): حال من فاعله، أي: ذا حُلا، أي: حجج ظاهرة كالحلى.
[كنز المعاني: 2/551]
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (وهل يجازى إلا الكفور) [17] وفتح الزاي على بناء المجهول، ورفع (الكفور) على فاعله.
ووصف تلك القراءة بقوله: (كم صاب)، أي: كم نزل مثل هذا في القرآن مثل: {هل يجزون} [الأعراف: 147] و{هل تجزون} [يونس: 52].
والباقون: بالنون وكسر الزاي على صيغة جمع المتكلم من بناء الفاعل، ونصب {الكفور} على المفعولية.
وقرأ أبو عمرو: {أكل خمط} [16] على الإضافة؛ لأن الأكل: الثمر، والخمط: شجر الأراك، أو كل شجرة من ذات الشوك، أو ما صار مرًّا بحيث لا يمكن أكله، فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص،
[كنز المعاني: 2/552]
والباقون: بالتنوين على أن الخمط بدل من {أكل}، وإضمار مضاف أي: (ذواتي أكلٍ أكل خمطٍ)، أو الخمط: صفة {أكلٍ}، أي: أكلٍ بشعٍ، نحو: (بقاع عرفج كله) ). [كنز المعاني: 2/553] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (979- نُجَازِي بِيَاءٍ وَافْتَحِ الزَّايَ وَالكَفُو،.. رَ رَفْعٌ "سَمَا كَـ"ـمْ "صَـ"ـابَ أُكْلٍ أَضِفْ "حُـ"ـلا
"يُجازَى إلا الكفورُ" على بناء الفعل للمفعول، و"نجازي" بالنون؛ ليكون الفعل مسندا للفاعل، والكفور منصوب؛ لأنه مفعول وهو موافق لما قبله: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} وصاب؛ أي: نزل؛ يعني: قد نزل نظائر في القرآن فيها الفعل مبني لما لم يسم فاعله نحو: {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا}، وقوله: سما هو خبر نجازي والكفور رفع جملة حالية، وكم صاب جملة أخرى خبرية عنه؛ أي: كم مرة ورد، وسيأتي في فاطر: {كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (979 - نجازي بياء وافتح الزّاي والكفو = ر رفع سما كم صاب .... ....
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة: وهل يجزى إلّا الكفور. بياء مضمومة وفتح الزاي وألف بعدها، ورفع راء الْكَفُورَ فتكون قراءة حفص وحمزة
[الوافي في شرح الشاطبية: 346]
والكسائي بنون مضمومة وكسر الزاي وياء بعدها ونصب راء الْكَفُورَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (185- .... .... .... .... .... = نُجَازِي اكْسِرَنْ بِالنُّوْنِ بَعْدُ انْصِبَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نجازي اكسرن بالنون بعد انصبا حلا إلخ أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {وهل نجازي} [17] بالنون وكسر الزاي على بناء الفاعل ونصب {الكفور} بعده على المفعولية وإليه أشار بقوله: بعد انصبا وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بالياء وفتح الزاي على بناء المفعول و{الكفور} نائب الفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ بِالنُّونِ مَعَ كَسْرِ الزَّايِ الْكَفُورَ بِالنَّصْبِ، وَالْكِسَائِيُّ، عَلَى أَصْلِهِ فِي إِدْغَامِ اللَّامِ مِنْ هَلْ فِي النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَرَفْعِ (الْكَفُورُ)). [النشر في القراءات العشر: 2/350]

- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص {نجزي} [17] بالنون وكسر الزاي، {الكفور} [17] بالنصب، والباقون بالياء وفتح الزاي ورفع {الكفور} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (865- .... .... .... نجازي اليا افتحن = زايًا كفور رفع حبرٍ عمّ صن). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نجازي) يريد «هل يجازي» قرأه بالياء وفتح الزاي ورفع الكفور مدلول حبر ومدلول عم، وأبو بكر والباقون بالنون وكسر الزاي الكفور بالنصب، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، و(عم) المدنيان، وابن عامر، وصاد (صن) أبو بكر: وهل يجازي إلا الكفور [سبأ: 17] بياء وفتح الزاي وألف بعدها، إلا الكفور [بالرفع.
والباقون بالنون وكسر الزاي وياء بعدها]، والكفور بالنصب [وجه] ياء يجازي: أنه مسند إلى ضمير الرب تعالى المتقدم في رزق ربّكم [سبأ: 15]، أي: وهل يجازي ربكم، ثم حذف الفاعل علما به وبناؤه للمفعول، وعليه كثير من النظائر نحو: [يجزون [سبأ: 33].
ووجه] النون: إسناده إلى المتكلم، أي: نجازي نحن، وكسرت عينه على قياسه، والكفور مفعول به على حد: وكذلك نجزي المحسنين [الأنعام: 84] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور" [الآية: 17] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر يجازى بالياء المضمومة وفتح الزاي مبنيا للمفعول، ورفع الكفور على النيابة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن وللأزرق في "يجازى" الفتح والتقليل، والباقون بنون العظمة وكسر الزاي ونصب "الكفور" مفعولا به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الكسائي لام (هل) في النون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يجازي إلا الكفور} اتفقوا على ضم الأول، وفتح الجيم، وألف بعدها، وإنما الخلاف في النون والياء، وكسر الزاي وفتحها.
فقرأ الأخوان وحفص بنون مضمومة، وكسر الزاي، ونصب راء {الكفور} والباقون بياء تحتية مضمومة، وفتح الزاي، ورفع راء {الكفور} ). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)}
{هَلْ نُجَازِي}
- أدغم الكسائي اللام في النون، وهي قراءة ابن محيصن بخلاف عنه.
- والباقون بإظهار اللام.
{نُجَازِي}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وأبو عبد الرحمن السلمي ويحيى بن وثاب وقتادة وإبراهيم النخعي (هل نجازي إلا الكفور) بالنون وكسر الزاي، (والكفور) بالنصب، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قالا: (لأن قبله: جزيناهم).
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي والحسن (هل يجازى إلا الكفور) بضم الياء وفتح الزاي، مبنيًّا للمفعول، و(الكفور) بالرفع.
- وقرأ ورش والأزرق بالفتح والتقليل على قراءة (يجازى).
وليس للأصحاب: حمزة والكسائي وخلف هنا شيء لأنهم يقرأون
[معجم القراءات: 7/356]
(نجازي) بالنون وكسر الزاي، فسبب الإمالة على قراءتهم غير موجود.
- وقرأ قتادة وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب (وهل يجازي إلا الكفور).
وذكر هذا أبو حاتم: وذلك على جعل الفعل مبنيًّا للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى، والكفور: نصبه به.
- وذكر السمين أنه قرئ (يجزي) مبنيًّا للفاعل، الكفور نصبًا على المفعولين.
- وقرأ مسلم بن جندب (وهل يجزى إلا الكفور)، الفعل مبني للمفعول بدون ألف من (جزي) الثلاثي، والكفور: بعده على الرفع.
قال أبو حيان: (وأكثر ما يستعمل الجزاء في الخير، والمجازاة في الشر، لكن في تقييدهما قد يقع كل واحد منهما موقع الآخر).
وحكى الداني أن قراءة ابن جندب (يجزي) بضم الياء وكسر الزاي). [معجم القراءات: 7/357]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "القرى التي" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18)}
{وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}
- قرأ السوسي بإمالة (القرى) بخلاف عنه في الوصل.
- وأما في الوقف فالإمالة فيه لأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف
[معجم القراءات: 7/357]
وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي راوي الأخفش عن ابن ذكوان.
{قُرًى}
- الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{ظَاهِرَةً}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{السَّيْرَ}
- ترقيق الراء فيه عن الأزرق وورش.
{سِيرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/358]

قوله تعالى: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فَقَالُوا رَبنَا باعد بَين أسفارنا} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {بعد} مُشَدّدَة الْعين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {بعد} خَفِيفا بِأَلف
وحدثني أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر قَالَ حَدثنَا هِشَام بن عمار قَالَ حَدثنَا أَيُّوب بن تَمِيم وسُويد بن عبد الْعَزِيز بأسناده عَن ابْن عَامر {بعد} بِغَيْر الف
وروى ابْن ذكْوَان عَنهُ {بعد} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 529]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بعد) مشدد مكي، وأبو عمرو، وهشام (ربنا) رفع (باعد) نصب يعقوب، وسهل الضرير (بعد) مشدد وكذلك). [الغاية في القراءات العشر: 368]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والطير) [10]: رفع، و(إبليس) [20]: نصب، و(ظنه) [20]: رفع، و(بعد) [19]: بفتح العين والدال، مشددة زيد وروح طريق البخاري عن الضرير عنهما). [المنتهى: 2/914] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ربنا) [19]: رفع، (باعد) [19]: خبر: بصري غير أبوي عمرو.
(بعد): مشد: مكي، وأبو عمرو، وحمصي، وهشام، وأبو بشر). [المنتهى: 2/916]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام (بعد بين) بتشديد العين وكسرها من غير ألف، وقرأ الباقون بألف والتخفيف). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وهشام: {ربنا بعد بين أسفارنا} (19): بتشديد العين، من غير ألف.
والباقون: بالألف، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 422]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يعقوب (ربنا) بالرّفع (باعد) بالألف وفتح العين والدّال، ابن كثير وأبو عمرو وهشام (ربنا) بالنّصب (بعد) بتشديد العين وإسكان الدّال من غير ألف.
والباقون كذلك وبالألف مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَبُّنَا) رفع (بَاعَدَ) خبر أبو حيوة، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، الباقون على الدعاء، وهو الاختيار لقوله: (وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) غير أن مكيًّا إلا ابْن مِقْسَمٍ، وهشامًا، وأبا بشر، وأبا عمرو، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، والحسن يشددون العين بغير ألف، والضَّرِير عن روح، وزيد مشدد على الخبر، وهكذا (إِبْلِيسُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {بَاعِدْ} مشدد: ابن كثير وأبو عمرو وهشام). [الإقناع: 2/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (980 وَحَقُّ لِوَا بَاعِدْ بِقَصْرٍ مُشَدَّدَا = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([980] و(حق) (لـ)ـوا باعد بقصر مشددا = وصدق لـ(لكوفي) جاء مثقلا
قد نبهت في ما سبق، على أنه يجعل العالم لواء، لشهرته وكونه متبعًا ونجمًا، لأنه يهتدى به.
وقوله: (وحق لوا)، من ذلك.
[فتح الوصيد: 2/1194]
وباعد وبعد سواء، كقولهم: جارية مناعمة ومنعمة). [فتح الوصيد: 2/1195]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [980] وحق لوًا باعد بقصرٍ مشددًا = وصدق للكوفي جاء مثقلا
ح: (باعد): مبتدأ، (حق لوًا): خبره، وقصر (اللواء) ضرورةً، وكنى بها عن شهرة القراءة، (بقصرٍ مشددًا): حالان مترادفان، والعامل (حق)، (صدق): مبتدأ، (جاء): خبره، (مثقلًا): حال من ضمير (جاء)، (للكوفي): متعلق به.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وهشام: (بعد بين أسفارنا) [19] بترك الألف وتشديد العين والباقون: {باعد} بالألف وتخفيف العين، لغتان، مثل (ضاعف) و (ضعف).
وقرأ الكوفيون: {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه} [20] بتشديد الدال، والباقون: بتخفيفها، لغتان، و{ظنه}: ينصب على التقديرين
[كنز المعاني: 2/553]
بالمفعول به، إذ جاء (وعدٌ مصدوق)، وقيل: في قراءة التخفيف (ظنه) بنزع الخافض منصوب، أو هو: فعلٌ ماضٍ، أي: يظن ظنه، وهو قوله: {لأغوينهم أجمعين} [ص: 82]؛ لأنه قال ذلك ظنًا). [كنز المعاني: 2/554] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (980- وَ"حَقُّ" لِوَا بَاعِدْ بِقَصْرٍ مُشَدَّدًا،.. وَصَدَّقَ لِلْكُوفِيِّ جَاءَ مُثَقَّلا
باعد مبتدأ وخبره: حق لوا ويقصر مشددا حالان من باعد عاملهما: حق؛ لأنه مصدر وقصر لفظ اللواء ضرورة وكنى بذلك عن شهرة القراءة وكلتاهما واضحة: باعد وبعد مثل ضاعف وضعف يريد قوله سبحانه: {بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (980 - وحقّ لوا باعد بقصر مشدّدا = .... .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام: فقالوا ربّنا بعّد بحذف الألف بعد الباء، وهو المراد بالقصر مع تشديد العين، فتكون قراءة غيرهم بالمد أي إثبات الألف بعد الباء
وتخفيف العين). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (186- .... .... .... بَاعَدَ رَبُّنَا افْـ = ـتَحِ ارْفَعْ أُذِنْ فُزِّعْ يُسَمِّي حِمًى كِلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: باعد ربنا افتح ارفع أذن إلخ البيت جميع ذلك ليعقوب فقوله: افتح ارفع على اللف والنشر المشوش وفي الكلام تقديم وتأخير للنظم فلنذكره على ما وقع في التلاوة أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {ربنا} [19] بالرفع المعلوم من قوله ارفع على أنه مبتدأ و{باعد} [19] بالألف كما نطق به ويلزم من تخفيف العين فتحها وفتح الدال أيضًا وإليه أشار بقوله افتح فهو فعل ماض من المباعدة خبر المبتدأ وعلم من انفراده، للآخرين {ربنا} بالنصب على النداء و{باعد} بالألف وكسر العين وإسكان الدال على الأمر). [شرح الدرة المضيئة: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبَّنَا بَاعِدْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الْبَاءِ مِنْ (رَبُّنَا) وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَالدَّالِ وَأَلِفٍ قَبْلَ الْعَيْنِ مِنْ بَاعِدْ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ بِنَصْبِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ مُشَدَّدَةً مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ مَعَ إِسْكَانِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ بِالْأَلِفِ وَتَخْفِيفِ الْعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {ربنا} [19] بالرفع، {باعد} [19] بالألف وفتح العين
[تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
والدال، وابن كثير وأبو عمرو وهشام بالنصب وحذف الألف وتشديد العين وإسكان الدال، وكذا الباقون ولكنهم بالألف والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (866 - وربّنا ارفع ظلمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
867 - حبرٌ لوًى .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وربّنا ارفع (ظ) لمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
يريد «ربّنا باعد بين أسفارنا» قرأه يعقوب برفع الباء وباعد بالألف وفتح العين والدال قوله: (وحرك) المراد به مطلق التحريك وهو الفتح، والضمير في عنه عائد إلى يعقوب قوله: (واقصر) أي احذف الألف وشدد العين لمدلول حبر وهشام، وكذا الباقون ولكنهم بالألف والتخفيف، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وربّنا ارفع (ظ) لمنا وباعدا = فافتح وحرّك عنه واقصر شدّدا
(حبر) (ل) وى وصدّق الثّقل (كفا) = وسمّ فزّع (ك) مال (ظ) رفا
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظلمنا) يعقوب: ربّنا باعد بين أسفارنا [سبأ: 19] [برفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/515]
الباء، مبتدأ]، باعد) بألف بعد الباء وفتح العين بعدها الدال من المباعدة، جملة خبرية، والباقون بنصب الباء منادى مضاف.
[ثم قرأ مدلول (حبر)] ابن كثير، وأبو عمرو، ولام (لوى) هشام بتشديد العين بلا ألف من «بعّد» المعدى بالتضعيف، وعليه صريح الرسم. والباقون بألف بعد الباء وكسر العين المخففة أمر من «باعد»، قال سيبويه: وهو بمعناه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فقالوا ربنا بعد" [الآية: 19] فابن كثير وأبو عمرو وهشام بنصب ربنا على النداء وبعد بكسر العين المشددة بلا ألف وعليه صريح الرسم فعل طلب اجتراء منهم وبطرا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/385]
وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ يعقوب "ربنا" بضم الباء على الابتداء و"باعد" بالألف وفتح العين والدال خبر على أنه شكوى منهم لبعد سفرهم إفراطا في الترفه وعدم الاعتداد بما أنعم الله به عليهم، والباقون "ربنا" بالنصب "باعد" بالألف وكسر العين وسكون الدال وعلى هذه كالأولى فبين مفعول به؛ لأنهما فعلان متعديان وليسا ظرفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَسْفَارِنَا" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ لام "ظلموا" لكن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {باعد} [19] قرأ المكي والبصري وهشام بتشديد العين المكسورة، وإسقاط الألف قبلها، والباقون بألف بعد الباء، وكسر العين المخففة، وكل السبعة فتح الباء، وسكن الدال). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
{رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا}
- قراءة الجماعة (ربنا) بحذف أداء النداء.
- وقرئ (يا ربنا) بإثباتها.
وتأتي القراءة بضم الباء (ربنا) بعد قليل في سياقها.
- وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان والحسن وأبو رجاء وأبو مالك وأبو جعفر وشيبة والأعمش ويحيى
[معجم القراءات: 7/358]
ابن وثاب وابن عباس (ربنا باعد بين أسفارنا) على الطلب.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بن عمار عن ابن عامر ومجاهد والحسن وابن محيصن واليزيدي وابن عباس (ربنا بعد بين أسفارنا) بكسر العين المشددة بلا ألف على الطلب.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن الحنفية وأبو رجاء والحسن بخلاف ويعقوب وأبو حاتم ونصر بن عاصم ويعقوب وزيد بن علي ويحيى بن يعمر وأبو صالح وابن أبي ليلى والكلبي ومحمد بن علي وسلام وأبو حيوة وعبيد عن أبي بكر عن عاصم، وسهل (ربنا باعد بين أسفارنا) باعد: فعل ماضٍ، ربنا: مبتدأ، وباعد وما بعده خبر.
فهو إما شكوى من المسافة بين قراهم مع قصرها لتجاوزهم في الترفه والتنعم، أو شكوى من بعد الأسفار التي طلبوها أولًا بعد وقوعها، أو هو دعاء بلفظ الخبر.
[معجم القراءات: 7/359]
واختار هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرأ ابن عباس وابن الحنفية وعمرو بن فائد وابن يعمر بخلاف والكلبي وعيسى بن عمر وأبو علي الضرير عن روح وزيد وغيرهما عن يعقوب ومحمد به هشام عن ابن عامر (ربنا بعد بين أسفارنا) ربنا: مبتدأ، وبعد: فعل ماضٍ مضعف العين.
-= وقرأ ابن الحنفية وسفيان بن حسين وابن السميفع وسعيد بن أبي الحسن أخو الحسن- وأبو رجاء وابن أبي عبلة والسلمي (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: بالنصب على النداء، بعد: بضم العين فعلًا ماضيًّا، بين: نصب على الظرفية، والفاعل ضمير يعود على السير.
- وقرأ سعيد بن أبي الحسن وهو أخو الحسن البصري ويحيى بن يعمر ومحمد بن السميفع وسفيان بن حسين بخلاف والكلبي بخلاف (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: بالنصب على النداء، بعد: بضم العين فعلًا ماضيًّا، بين: فاعل، وذلك على إسناد الفعل إليه ورفعه، كما تقول: سير فرسخان.
[معجم القراءات: 7/360]
وقرئ (ربنا بعد بين أسفارنا).
ربنا: نصب على النداء، وبعد: بضم الباء وكسر العين على البناء للمفعول من (بعد) الثلاثي.
- وقرأ الجحدري وأبو عمران الجوني (ربنا بوعد بين أسفارنا).
ربنا: نصب على النداء، وبوعد مبني للمفعول من (باعد).
وقد حكى هذه القراءة أبو معاذ وأجازها.
قال النحاس: (وهذه القراءات إذا اختلفت معانيها لم يجز أن يقال إحداها أجود من الأخرى، كما لا يقال ذلك في أخبار [الآحاد] إذا اختلفت معانيها، ولكن خبر عنهم أنهم دعوا أن يبعد بين أسفارهم بطرًا وأشرًا، وخبر أنهم لما فعل بهم ذلك خبروا به وشكوا).
{أَسْفَارِنَا}
- قراءة الجمهور بالجمع (أسفارنا).
- وقرأ ابن يعمر بالإفراد (سفرنا).
- وذكر ابن خالويه قراءة لا أعرف نصيبها من الصواب قال: (قرأ اليماني وجماعة: (ربنا بعد بين أسفارنا) كذا وهو جمع قلة.
- وأمال: (أسفارنا) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
[معجم القراءات: 7/361]
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{ظَلَمُوا}
- قرأ بتغليظ اللام بخلاف الأزرق وورش.
{صَبَّارٍ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أسفار) التي سبقت). [معجم القراءات: 7/362]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس