عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (25) إلى الآية (27) ]

{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}


قوله تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25)}
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{كَفَى}
- الإمالة فيه وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف.
- والجماعة على الفتح.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قبل قليل القراءة (المومنين) بالواو من غير همز.
{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ}
- ذكر أبو جعفر الطوسي أن قراءة ابن مسعود: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي).
وذكر أنها كذلك في مصحفه.
وهي قراءة تفسير، فهي زيادة للبيان لا على أنها في كتاب الله كذلك). [معجم القراءات: 7/272]

قوله تعالى: {وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {الرعب} (26): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرعب) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 512]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْسِرُونَ) بضم السين أبو حيوة، وابن أبي عبلة، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (تَقْتُلُونَ) بالياء (وَتَأْسِرُونَ) بالتاء النَّقَّاش عن ابن عامر من قول العراقي وهو غلط، والجماعة بخلافه وبالياء فيهما ابن أنس عن ابْن ذَكْوَانَ وهو صحيح، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار كالجماعة لقوله: (وَأَوْرَثَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 620]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرعب} [26] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 645]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" عين "الرعب" ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب كما في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في قلوبهم الرعب} [26] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وقرأ الشامي وعلي بضم عين {الرعب} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1004]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)}
{ظَاهَرُوهُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (ظاهروهم)، ومعناه: عاونوهم.
- وقرأ ابن مسعود (آزروهم)، وهذا في معنى قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 7/272]
{مِنْ صَيَاصِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (من صياصيهم).
- والجماعة على كسر الهاء لمناسبة الياء (من صياصيهم).
{وَقَذَفَ فِي}
- قرأ بإدغام الفاء في الفاء أبو عمرو ويعقوب.
{فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن في الوصل بكسر الهاء والميم: (قلوبهم الرعب).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضمهما: (قلوبهم الرعب).
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم (قلوبهم الرعب).
- وأما في الوقف فالجميع يسكنون الميم، ويكسرون الهاء.
{الرُّعْبَ}
- قرأ ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (الرعب) بضم العين.
- وقراءة الباقين بسكونها (الرعب).
وتقدم مثل هذا في الآية/151 من آل عمران، والآية/12 من سورة الأنفال.
وهو في ما سبق أحسن تفصيلًا وبيانًا مما ههنا.
{فَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
- قرأ ابن أنس عن ابن ذكوان عن ابن عامر، وابن السميفع (يقتلون) بياء الغيبة.
- وقراءة الجماعة بتاء الخطاب (تقتلون).
- وقرئ (تقتلون) بضم التاء مشددًا للتكثير.
{وَتَأْسِرُونَ}
- قرأ اليماني وابن أنس وابن ذكوان عن ابن عامر (يأسرون)
[معجم القراءات: 7/273]
بياء الغيبة.
- وقراءة الجماعة بتاء الخطاب (تأسرون).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو والأزرق وورش والأصبهاني (تاسرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأسرون).
- وقرأ الجمهور (تأسرون) بكسر السين.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وابن يعمر (تأسرون) بضم السين.
قال الفراء: (وتأسرون: لغة لم يقرأ بها أحد).
قلت: الذي وجدته في المعجمات أن (أسر) من باب (ضرب) ولم يشر أحد إلى أنه يأتي من باب (نصر)، فهل هي لغة؟!، وإذا لم تكن كذلك أفلا تثبتها هذه القراءة؟). [معجم القراءات: 7/274]

قوله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَطَئُوهَا فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّعب [26]، وتطؤها [27] ومبيّنة [30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر "تطوها" [الآية: 27] بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/374]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}
{لَمْ تَطَئُوهَا}
- حذف أبو جعفر الهمزة في الحالين، وينطق بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همزة (لم تطوها).
وذكر أبو حيان هذه القراءة لزيد بن علي، ومثله الشوكاني.
قالوا: (أبدل همزة تطأ ألفًا...، فالتقت ساكنة مع الواو،
[معجم القراءات: 7/274]
فحذفت، كقولك: لم تروها).
- ولحمزة في الوقف قراءتان:
1- الحذف كأبي جعفر.
2- التسهيل بين بين.
- والباقون قراءتهم: (لم تطؤوها) بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة). [معجم القراءات: 7/275]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس