عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]
{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَأْكُلُ) بالنون ابْن مِقْسَمٍ " وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بالياء، وهو الاختيار، يعني: محمدًّا (نَأْكُلُ مِنْهَا) بالرفع محبوب عن أَبِي عَمْرٍو وابْن كَثِيرٍ، وَحُمَيْد، وشامي، وعَاصِم غير عبد اللَّه بن عمر، وأبي الحسين عن أبي بكر، وحفص، الباقون بجزم اللام، وهو الاختيار عطفًا على الشرط). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ فِي الْوَقْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على (ما) من (مال هذا) أبو عمرو واختلف عن الكسائي في الوقف على ما أو اللام كما ذكره الداني والشاطبي وغيرهما، ومقتضاه أن الباقين يقفون على اللام فقط، والأصح كما في النشر جواز الوقف على ما لجمع القراء، قال فيه: وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ، وهو الأظهر قياسا، ويحتمل أن لا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، وإذا وقف على أحدهما لنحو اختيار امتنع الابتداء بهذا أو هذا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مال هذا} [7] هذه اللام مقطوعة عن الهاء رسمًا، وقد تقدم حكم الوقف عليه بالكهف، وليس محل وقف). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)}
{مَالِ هَذَا}
- وقف على (ما) أبو عمرو والكسائي بخلاف عنه، وكذا يعقوب وورش ورويس والأزرق واليزيدي.
- وقراءة الباقين بالوقف على اللام، وهي الرواية عن الكسائي والأزرق وورش.
قال في النشر: (وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها، فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها، كما كتبت لجميع القراء إتباعًا للرسم، حيث لم يأت فيها نص، وهو الأظهر قياسًا، ويحتمل ألا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها.
[معجم القراءات: 6/319]
وأما الوقف على (ما) عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم على الجميع، للانفصال لفظًا، وحكمًا، ورسمًا، وهذا هو الأشبه عندي بمذاهبهم، والأقيس على أصولهم، وهو الذي أختاره أيضًا، وآخذ به، فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا).
وتقدم هذا في موضعين: الأول في الآية/78 من سورة النساء، والثاني في الآية/49 من سورة الكهف.
{يَأْكُلُ}
- قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياكل) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالي (يأكل).
{وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}
- قرأ العلاء بن شبابه وموسى بن إسحاق (يمشى) بضم أوله وفتح الميم وتشديد الشين المفتوحة.
- ونقل عن الحجاج أنه قرأ (ويمسي) بضم أوله وبالسين المهملة المكسورة.
وقالوا: هو تصحيف.
- وقراءة الجماعة (يمشي).
{فَيَكُونَ}
- قراءة الجماعة (فيكون) بالنصب على جواب التحضيض.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو المتوكل ويحيى بن يعمر (فيكون) بالرفع عطفًا على (أنزل)، وحكاه أبو معاذ.
[معجم القراءات: 6/320]
{نَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/321]

قوله تعالى: {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {أَو تكون لَهُ جنَّة يَأْكُل مِنْهَا} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {نَأْكُل مِنْهَا} بالنُّون
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يَأْكُل} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 462]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نأكل منها) بالنون كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نأكل منها) [8]: بنون، و(سرجًا) [61]: بضمتين هما، وخلف). [المنتهى: 2/866] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (نأكل منها) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {نأكل منها} (8): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (نأكل منها) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {يَأْكُلُ مِنْهَا} بالنون: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (920 - وَيَأْكُل مِنْهَا النونُ شَاعَ وَجَزْمُنَا = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([920] ويأكل منها النون (شـ)ـاع وجزمنا = ويجعل برفع (د)ل صافيه (كـ)ـملا
{نأكل منها}: نحن.
و{يأكل منها}: هو، ويستغني عن المعاش). [فتح الوصيد: 2/1142]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [920] ويأكل منها النون شاع وجزمنا = ويجعل برفع دل صافيه كملا
ح: (يأكل منها): مبتدأ، (النون شاع): جملة خبره، واللام: عوض العائد، (جزمنا): مبتدأ، و(يجعل)، مفعوله، لأنه مصدر، (صافيه) فاعل (دل)، (كملا): مفعوله، (برفع): متعلق بـ (دل)، والجملة: خبر المبتدأ، يعني: دل صفاء جزمنا لفظ {ويجعل} رجالًا كاملين على الرفع.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {أو تكون له جنة نأكل منها} [۸] بالنون على أن القائلين أخبروا عن أنفسهم بذلك، والباقون: بالياء على أن الضمير للرسول في: {مال هذا الرسول} [۷].
وقرأ ابن كثير وأبو بكر وابن عامر: {ويجعل لك قصورًا} [۱۰]، برفع اللام على الاستئناف والباقون: بالجزم عطفًا على موضع جزاء الشرط، وهو: (جعل لك) [۱۰] على مذهب من يجزم الجواب إذا كان فعل الشرط ماضيًا، وهي اللغة الفصيحة، أو جزم لإدغامها في
[كنز المعاني: 2/482]
لام {لك}، فيتحد تقرير القراءتين). [كنز المعاني: 2/483] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (920- وَيَأْكُل مِنْهَا النونُ "شَـ"ـاعَ وَجَزْمُنَا،.. وَيَجْعَلْ بِرَفْعٍ "دَ"لَّ "صَـ"ـافِيهِ "كُـ"ـمَّلا
يريد: {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا} الياء في يأكل والنون ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (920 - ونأكل منها النّون شاع وجزمنا = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة والكسائي: نَأْكُلَ مِنْها بالنون، وقرأ غيرهما بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ مَسْحُورًا انْظُرْ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {يأكل منها} [8] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مسحورًا * انظر} [8، 9] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... يأكل = نونٌ شفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأكل نون) أراد أن حمزة والكسائي وخلفا مدلول شفا قرءوا «أو يكون له جنة نأكل منها» بالنون، والباقون بالياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... يأكل = نون (شفا) يقول (ك) م ويجعل
ش: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلي، وخلف: جنة نأكل منها [8] بنون على إسناده للمتكلمين، والباقون بياء الغيب على إسناده [إلى النبي] صلّى الله عليه وسلّم أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا. [وجه نون نأكل إسناد الفعل إلى المتكلمين أي: جنة: نأكل نحن منها لنفقه كلامه] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا" [الآية: 8] فحمزة بنون الجمع وافقهم الأعمش، والباقون بالياء من تحت على إسناده إلى الرسول عليه السلام أي: يأكل هو منها ويستغني عن طعامنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مسحورا انظر" [الآية: 8، 9] بكسر التنوين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وعاصم وحمزة ويعقوب، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يأكل منها} [8] قرأ الأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية، وإبدال ورش وسوسي لهمزة {يأكل} بين). [غيث النفع: 919]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسحورا * انظر} قرأ الحرميان وهشام وعلي بضم التنوين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)}
{يُلْقَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على الفتح.
{أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ}
- قرأ قتادة والأعمش وأبو حصين (أو يكون...) بالياء من تحت لمجاز التأنيث في (جنة).
- وقراءة الجماعة (أو تكون) بالتاء لتأنيث الجنة.
{جَنَّةٌ}
- قرأ سالم بن عامر (جنات) بصيغة الجمع.
- وقراءة الجماعة على الإفراد (جنة).
{يَأْكُلُ مِنْهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر (يأكل) بياء الغيبة، أي الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ زيد بن علي وحمزة والكسائي وابن وثاب وطلحة وخلف والأعمش والقاسم وابن سعدون وابن مقسم (نأكل) بنون الجمع.
[معجم القراءات: 6/321]
ورجح الطبري القراءة بالياء.
- وتقدمت القراءة بالألف من غير همز (ياكل) في الآية السابقة.
{تَتَّبِعُونَ}
- قرأ ابن أنعم (يتبعون) بالياء من تحت.
- وقرأ محمد بن جعفر (يتبعون) بالياء المفتوحة في أوله وسكون الثانية.
- وقراءة الجماعة (تتبعون).
{مَسْحُورًا}
- انظر القراءة فيه مع الآية التاسعة). [معجم القراءات: 6/322]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
{مَسْحُورًا (8) - انْظُرْ (9)}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه وعاصم وحمزة ويعقوب في الوصل بكسر التنوين (مسحورن انظر).
- وقراءة الباقين بضم التنوين (مسحورن انظر).
وتقدم بيان مفصل لمثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة في قوله تعالى (فمن اضطر) ). [معجم القراءات: 6/322] (م)

قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)}
{مَسْحُورًا (8) - انْظُرْ (9)}
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه وعاصم وحمزة ويعقوب في الوصل بكسر التنوين (مسحورن انظر).
- وقراءة الباقين بضم التنوين (مسحورن انظر).
وتقدم بيان مفصل لمثل هذا في الآية/173 من سورة البقرة في قوله تعالى (فمن اضطر).
{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}
- قراءة الجماعة بالياء على الغيبة (فلا يستطيعون).
- وقرأ زهير بن أحمد (فلا تستطيعون) بالتاء من فوق على الخطاب). [معجم القراءات: 6/322]

قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في رفع اللَّام وجزمها من قَوْله {وَيجْعَل لَك قصورا} 10
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر {وَيجْعَل لَك قصورا} بِالرَّفْع
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم والكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {وَيجْعَل} بجزم اللَّام). [السبعة في القراءات: 462]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويجعل لك) رفع مكي، شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤١]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويجعل) [10]: رفع: مكي، شامي، والمفضل، وأبو بكر غير علي). [المنتهى: 2/866]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (ويجعل لك قصورًا) بالرفع، وقرأ الباقون بالجزم). [التبصرة: 287]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {ويجعل لك قصورا} (10): برفع اللام.
والباقون: بجزمها). [التيسير في القراءات السبع: 386]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر: (ويجعل لك) برفع اللّام، والباقون بجزمها). [تحبير التيسير: 484]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {وَيَجْعَلْ لَكَ} رفع: ابن كثير وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/714]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (920- .... .... .... .... .... = وَيَجْعَلْ بِرَفْعٍ دَلَّ صَافِيهِ كُمَّلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([920] ويأكل منها النون (شـ)ـاع وجزمنا = ويجعل برفع (د)ل صافيه (كـ)ـملا
...
و{يجعل لك} بالرفع: على الاستئناف؛ أي: وهو يجعل لك قصور.
و{يجعل لك}، يجوز أن يكون أدغم اللام في اللام، والأصل: ويجعل لك؛ ويجوز أن يكون نسقًا على الجزاء قبله، فإنه في موضع جزمٍ. وإنما جاز وقوع الماضي في موضع المستقبل لدلالة الشرط عليه.
و(كمل)، جمع كامل، وهو مفعول (دل) ). [فتح الوصيد: 2/1142]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [920] ويأكل منها النون شاع وجزمنا = ويجعل برفع دل صافيه كملا
ح: (يأكل منها): مبتدأ، (النون شاع): جملة خبره، واللام: عوض العائد، (جزمنا): مبتدأ، و(يجعل)، مفعوله، لأنه مصدر، (صافيه) فاعل (دل)، (كملا): مفعوله، (برفع): متعلق بـ (دل)، والجملة: خبر المبتدأ، يعني: دل صفاء جزمنا لفظ {ويجعل} رجالًا كاملين على الرفع.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {أو تكون له جنة نأكل منها} [۸] بالنون على أن القائلين أخبروا عن أنفسهم بذلك، والباقون: بالياء على أن الضمير للرسول في: {مال هذا الرسول} [۷].
وقرأ ابن كثير وأبو بكر وابن عامر: {ويجعل لك قصورًا} [۱۰]، برفع اللام على الاستئناف والباقون: بالجزم عطفًا على موضع جزاء الشرط، وهو: (جعل لك) [۱۰] على مذهب من يجزم الجواب إذا كان فعل الشرط ماضيًا، وهي اللغة الفصيحة، أو جزم لإدغامها في
[كنز المعاني: 2/482]
لام {لك}، فيتحد تقرير القراءتين). [كنز المعاني: 2/483] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "ونجعل لك قصورا" فرفعه على الاستئناف، وجزمه على العطف على موضع جواب الشرط الذي هو جعل "لك" على لغة من يجزم جواب الشرط إذا كان فعل الشرط ماضيا، وهو اللغة الفصيحة، ويجوز أن تكون هذه القراءة بالرفع، وإنما أدغم اللام من يجعل في لام لك كما يفعل أبو عمرو في غير هذا الموضع، فيتحد تقدير القراءتين، وكملا جمع كامل وهو مفعول دل؛ أي: دل حسن هذا اللفظ وصفاؤه رجالا كاملين عقلا ومعرفة، فقرءوا به وإن كانت القراءة الأخرى كذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/33]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (920 - .... .... .... .... .... = ويجعل برفع دلّ صافيه كمّلا
....
وقرأ ابن كثير وشعبة وابن عامر: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً برفع جزم اللام، فتكون قراءة غيرهم بجزم اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَجْعَلْ لَكَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِرَفْعِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِجَزْمِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {ويجعل لك} [10] بالرفع، والباقون بالجزم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 618]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817- .... .... .... .... .... = .... .... .... ويجعل
818 - فاجزم حما صحبٍ مدا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويجعل) فاجزم كما في أول البيت الآتي، قرأه بالجزم مدلول حمى مدلول صحب ومدلول مدا على العطف على جواب الشرط، والباقون بالرفع على الاستئناف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فاجزم (حما صخب مدا) يا نحشر = (د) ن (ع) ن (ثوى) نتّخذ اضممن (ث) روا
ش: أي: قرأ [ذو] (حما) البصريان، و(مدا) المدنيان، و(صحب) حمزة، [وعلي، وحفص: وخلف] ويجعل لّك قصورا [10] بجزم اللام بالعطف على موضع «جعل» في الآخر، ويلزم منه الطدغام، والباقون بالرفع على الاستئناف، أي: [وهو يجعل أو وسيجعل] في الآخرة، أو العطف على موضع «جعل» في أحد الوجهين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/479]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَجْعَلُ لَك" [الآية: 10] فأبو بكر وابن كثير وابن عامر برفع اللام على الاستئناف أي: وهو يجعل أو سيجعل أو عطفا على موضع جعل إذ الشرط إذا وقع ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع، لكن تعقب ذلك بأنه ليس مذهب سيبويه وافقهم ابن محيصن، والباقون بجزمها عطفا على محل جعل؛ لأنه جواب الشرط ويلزم منه وجوب الإدغام لاجتماع مثلين أولاهما ساكن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/305]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويجعل لك} [10] قرأ الابنان وشعبة برفع اللام، استئناف، والباقون بالجزم، عطفًا على موضع {جعل} جواب الشرط). [غيث النفع: 919]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة من حيث الإمالة والوقف.
[معجم القراءات: 6/322]
{جَعَلَ لَكَ}
- في مصحف أبي وابن مسعود (إن شاء يجعل لك).
- وأدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب (جعل لك).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (ويجعل لك) بالجزم عطفًا على محل (جعل)؛ لأنه جواب الشرط.
- وعلى هذه القراءة يجب إدغام اللام في اللام لاجتماع مثلين أولهما ساكن.
- وقرأ مجاهد وابن عامر وابن كثير وحميد وأبو بكر ومحبوب عن أبي عمرو وحماد والمفضل وابن محيصن وعاصم في رواية أبي بكر، وورش (ويجعل...) بالرفع على الاستئناف، أي وهو يجعل أو سيجعل، أو عطفًا على موضع (جعل)؛ إذ الشرط إذا وقع ماضيًا جاز في جوابه الجزم والرفع.
- وقرأ عمر بن ذر وابن أبي عبلة وطلحة بن سليمان وعبد الله بن موسى (ويجعل) بالنصب على إضمار (أن).
[معجم القراءات: 6/323]
قال في الفتح: (وذكرها الفراء جوازًا على إضمار أن، ولم ينقلها، وضعفها ابن جني).
وأما الإدغام:
- فعلى قراءة الجزم (يجعل لك) يجب الإدغام لاجتماع مثلين أولهما ساكن، وهو اللام الأولى.
قال أبو حيان: (ويجوز أن يكون مرفوعًا أدغمت لامه في لام (لك)، لكن ذلك لا يعرف إلا من مذهب أبي عمرو، والذي قرأ بالجزم من السبعة نافع وحمزة والكسائي وأبو عمرو وليس من مذهب الثلاثة إدغام المثلين إذا تحرك أولهما، إنما هو مذهب أبي عمرو كما ذكرنا).
- وذكر ابن عطية هذا الإدغام عن ابن محيصن.
{لَكَ قُصُورًا}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/324]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس