عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(78)إلى الآية(82)]
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) }

قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78)}
{لِحُكْمِهِمْ}
- كذا قراءة الجماعة (لحكمهم) على الجمع، وقد استعمل ضمير الجمع للاثنين.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن أبي عبلة (لحكمهما) على التثنية، وهو لداود وسليمان عليهما السلام). [معجم القراءات: 6/38]

قوله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)}
{فَفَهَّمْنَاهَا}
- كذا قراءة الجماعة (ففهمناها) من فهم المضعف.
- وقرأ عكرمة وابن مسعود (فأفهمناها) عدي بالهمزة.
{وَالطَّيْرَ}
- قراءة السبعة (والطير) بالنصب عطفًا على الجبال، وقيل النصب على أنه مفعول معه.
- وقرئ في غير السبع (والطير) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، أي: مسخر.
وذهب العكبري إلى أنه عطف على الضمير في (يسبحن) ). [معجم القراءات: 6/39]

قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {لتحصنكم من بأسكم} 80
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (ليحصنكم) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {لتحصنكم} بِالتَّاءِ
وَقَالَ أَبُو بكر عَن عَاصِم (لنحصنكم) بالنُّون). [السبعة في القراءات: 430]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لتحصنكم) بالتاء شامي، ويزيد، وحفص، وروح، وزيد، بالنون أبو بكر، ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتحصنكم) [80]: بالتاء شامي، ويزيد، وحفص، وسلامٌ، والبخاري
[المنتهى: 2/840]
لروح وزيد. بالنون أبو بكر، والمفضل، ورويس). [المنتهى: 2/841]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (لنحصنكم) بالنون، وقرأ ابن عامر وحفص بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 276]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {لتحصنكم} (80): بالتاء.
وأبو بكر: بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص [وأبو جعفر] : (لتحصنكم) بالتّاء وأبو بكر ورويس بالنّون والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 466]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِتُحْصِنَكُمْ) بالياء مع التشديد ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو حَاتِمٍ وخليفة عن أَبِي عَمْرٍو والْأَخْفَش عن هشام في قول أبي علي وبالنون عَاصِم غير حفص، وأبو حنيفة ومسعود بن صالح، ورُوَيْس، والجعفي، وهارون، ويونس والمنقري كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وبالتاء وفتح الحاء مشدد ابن أبي حماد عن أبي بكر، وبالتاء خفيف شامي، والحسن، وسلام، وأبو جعفر، وشيبة، والبخاري لروح، وزيد وابن حسان، والثغري في قول الرَّازِيّ، وحفص، وابن عمر عن أبو بكر، والقزاز، والعرشي عن عبد الوارث، الباقون بالياء خفيف، والاختيار النون ليكون الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([80]- {لِتُحْصِنَكُمْ} بالتاء: ابن عامر وحفص.
بالنون: أبو بكر. "والباقون بالياء"). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (890- .... .... .... .... وَنُونُهْ = لِيُحْصِنَكُمْ صَافي وَأُنِّثَ عَنْ كِلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لنحصنكم} نحن.
و{لتحصنكم}، الصنعة أو اللبوس، لأنه الدروع.
والياء، لداود عليه السلام، أو للبوس). [فتح الوصيد: 2/1116]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [890] جذاذا بكسر الضم راوٍ ونونه = ليحصنكم صافى وأنث عن كلا
ب: (الكلا): مصدر بمعنى الكلاءة، (صافی): فعل ماضٍ من المصافاة.
ح: (جذاذًا): مبتدأ، (راوٍ): خبر، أي: قراءة راوٍ، (ليحصنكم): مبتدأ، (نونه): مبتدأ ثانٍ، (صافی): خبره، والجملة: خبر الأول، ففي الكلام تقدیم
[كنز المعاني: 2/446]
وتأخير، فاعل (أنث): ضمير (ليحصنكم)، (عن كلا): متعلق به، أي: أنث عن كلاءة وحفظ لنقل التأنيث.
ص: قرأ الكسائي: {فجعلهم جذاذًا} [58] بكسر الجيم جمع (جذيذ) بمعنى مجذوذ، أي: مقطوع، كـ(خفاف) و (كرام) جمع: (خفيف) و (كريم)، والباقون: بالضم اسم لما يكسر ويفرق أجزاؤه كالفتات والدقاق، أو هما لغتان.
وقرأ أبو بكر: {لنحصنكم من بأسكم} [80] بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، وحفص وابن عامر: {لتحصنكم} بالتأنيث، أي: تحصنكم الصنعة أو اللبوس أو الدروع، والباقون بعدهم: بالياء، أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أو اللبوس). [كنز المعاني: 2/447] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو بكر وحده: "لنحصنكم من بأسكم" بالنون لقوله: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}، فهي نون العظمة، وقرأه حفص وابن عامر بالتاء تأنيثا للفعل على الحمل على المعنى؛ أي: ليحصنكم اللبوس؛ لأن المراد بها الدروع، أو التقدير: لتحصنكم الصنعة، وقرأ الباقون بالياء على التذكير؛ أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أبو اللبوس؛ لأنه بمعنى ملبوس أو التعليم الذي دل عليه "وعلمناه"؛ كل ذلك قد قيل، وهو صحيح، واختار أبو عبيد قراءة الياء، قال: لأن اللبوس أقرب إلى الفعل وهو ذكر فكان أولى به، وقول الناظم: ونونه على تقدير ولنحصنكم نونه صافي على التقديم والتأخير ومثله ما سبق في يونس وبنونه ونجعل صف؛ أي: ونجعل صف بنونه، ويجوز أن يكون لنحصنكم ونجعل كلاهما بدلا من الهاء كما تقول: ضربته زيدا، واضمر ذلك على شريطة التفسير تفخيما له وصافا فعل من المصافاة، وقراءة الجماعة بالياء يجوز أن نأخذها من كونها تذكيرا فهو ضد للتأنيث إن عادت على اللبوس، ويجوز أن نأخذها من الضد للنون إن عادت على الله سبحانه أو على داود -عليه السلام- أو على التعليم، وإنما لم يقل: وبالتاء عن كلا؛ لئلا يشتبه بلفظ الياء. والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/387]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (890 - .... .... .... .... ونونه = ليحصنكم صافي وأنّث عن كلا
....
وقرأ شعبة: لنحصنكم من بأسكم بالنون، وقرأ حفص وابن عامر بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهما بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (162- .... .... .... .... .... = وَطِبْ نُوْنَ يُحْصِنْ أَنِّثاً أُدْ .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: وطب نونيحصن اثنا أد أي روى المرموز له (بطا) طب وهو رويس {لنحصنكم} [80] بنون المضارعة فناسب ما قبله وهو ما {وعلمناه} [80] وقرأ مرموز(ألف) اد وهو أبو جعفر بتاء التأنيث على عود الضمير إلى صنعة أو إلى الدروع المدلول عليه بلبوس وعلم لمن بقى بياء التذكير على عود الضمير إلى الله أو لداوود والبوس بمعنى الملبوس وتقدم أن {الريح}
[شرح الدرة المضيئة: 178]
بالجمع لأبي جعفر في الإسراء). [شرح الدرة المضيئة: 179]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِتُحْصِنَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ وَرُوَيْسٌ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص {لتحصنكم} [80] بالتأنيث، وأبو بكر ورويس بالنون، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (788 - يحصن نونٌ صف غنًا أنّث علن = كفؤ ثنا .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يحصن نوّن (ص) ف (غ) نا أنّث (ع) لن = (ك) فؤ (ث) نا يقدر ياء واضممن
أراد أن أبا بكر ورويسا قرآ «لنحصنكم» بالنون على العظمة، وأن حفصا وابن عامر وأبا جعفر قرءوا «لتحصنكم» بالتاء على إسناد الفعل لضمير الصفة والباقون بالتذكير على إسناده لضمير «اللّبوس» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يحصن نون (ص) ف (غ) نا أنّث (ع) لن = (ك) فئا (ث) نا يقدر ياء واضممن
وافتح (ظ) بى ننجى احذف اشدد (ل) ى (م) ضى = (ص) ن (حرم) اكسر سكّن اقصر (ص) ف (رضى)
ش: أي: قرأ ذو [صاد] (صف) أبو بكر، وغين (غنا) رويس لنحصنكم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/458]
[80] بنون؛ لإسناده إلى التعظيم حقيقة.
و [قرأ] ذو عين (علن) حفص وكاف (كفئا) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر بتاء التأنيث؛ لإسناده إلى ضمير (الصنعة)، وهي مؤنثة أو إلى (اللبوس) بتأويل (الدروع)؟
والباقون بياء التذكير لإسناده إلى ضمير اللبوس، أو إلى (الصنعة) بتأويل (الصنيع)، أو إلى التعليم المفهوم من (علمناه)، أو إلى اسم الله تعالى [التفاتا]، أو إلى داود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/459]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِتُحْصِنَكُم" [الآية: 80] فابن عامر وحفص وأبو جعفر بالتاء على التأنيث، والفاعل يعود على الصنعة أو اللبوس؛ لأنه يراد بها الدروع، وافقهم الحسن وقرأ أبو بكر ورويس بنون العظمة لمناسبة وعلمناه، والباقون بالياء من تحت والفاعل يعود على الله تعالى أو داود عليه السلام أو التعليم أو اللبوس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد ءاتينا إبراهيم رشده}
{أجئتنا} [55] و{بأسكم} [80] إبدالهما لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليحصنكم} [80] قرأ الشامي وحفص بالتاء، على التأنيث، وشبعة بالنون، والباقون بالياء التحتية، على التذكير). [غيث النفع: 873]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأخسرين} و{بأمرنا} [73] {والخبآئث} [74] و{بآياتنآ} [77] و{بأسكم} [80] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 873] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)}
{لَبُوسٍ}
- قراءة الجماعة بفتح اللام (لبوسٍ).
- وقرئ (لبوسٍ) بضم اللام.
[معجم القراءات: 6/39]
{لِتُحْصِنَكُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويحيى والأعمش (ليحصنكم) بياء الغيبة، أي اللبوس، وهو إسناده مجازي، ورجح هذه القراءة الطبري.
- وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحفص عن عاصم والحسن وسلام وشيبة وزيد عن يعقوب والمفضل وروح (لتحصنكم) بالتاء: أي: لنحصنكم الصنعة أو الدروع.
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو حنيفة ومسعود بن صالح ورويس والجعفي عن هارون ويونس والمنقري وشيبة بن نصاح وحماد وابن أبي إسحاق والمفضل وأبو عمرو والسراج عن حماد (لنحصنكم) بنون العظمة لله تعالى.
[معجم القراءات: 6/40]
- وقرأ الفقيمي واللؤلؤي والهمداني عن أبي عمرو وابن أبي حماد عن أبي بكر ومعاذ القارئ وابن يعمر والجحدري وابن السميفع (ليحصنكم) بالياء من تحت، وفتح الحاء وتشديد الصاد.
وذهب الزجاج إلى أن هذه القراءة لم يقرأ بها، ولا ينبغي ذلك؛ لأن القراءة سنة.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش وأبو الدرداء وأبو حيوة وأبو عمران الجوني والأخفش عن هشام عن ابن عامر (لتحصنكم)، بالتاء وتشديد الصاد.
وحكم هذه القراءة عند الزجاج كحكم السابقة، لم يقرأ بها، ولا يجوز ذلك، لأن القراءة سنة.
- وقرأ أبو رزين العقيلي وأبو المتوكل ومجاهد والفقيمي وخالد عن أبي عمرو (لنحصنكم)، بالنون وتشديد الصاد. وأنكر الزجاج أن تكون قراءة، وذهب إلى أنها وجه جائز.
- وقرأ ابن مسعود وأبو الجوزاء وحميد بن قيس (لتحصنكم) بتاء مفتوحة وفتح الحاء وتشديد الصاد وضمها، وهو مصدر من (تحصن).
{مِنْ بَأْسِكُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني وأبو عمرو والسوسي واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا (من باسكم).
- والجماعة على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 6/41]
{شَاكِرُونَ}
- الأزرق وورش على ترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 6/42]

قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولسليمان الريح) [81]: رفع: أبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/841]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) رفع أبو الحسن عن أبي بكر في قول الْخُزَاعِيّ، وفي سبأ أبي بكر، والمفضل، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول التسخير). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيَاحِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [81] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 603]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم «الرياح» [81] لأبي جعفر بالبقرة، وفتّحت [96] بالأنعام ويحزنهم [103] [لأبي جعفر] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/460] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيح" [الآية: 81] بالجمع أبو جعفر ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/266]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81)}
{الرِّيحَ}
- قرأ الجمهور (الريح) على الإفراد والنصب، ورجح الطبري هذه القراءة على غيرها، والتقدير فيها: وسخرنا لسليمان الريح...، وقيل معطوف على الجبال في الآية/79.
- وقرأ عبد الرحمن الأعرج المعروف بابن هرمز والكسائي عن أبي بكر عن عاصم وكذا يحيى الجعفي عنه والسلمي (الريح...) بالإفراد والرفع على الاستئناف، وما بعده خبره (عاصفةً).
وقرأ الحسن وأبو رجاء والمفضل وأبو جعفر وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (الرياح) بالجمع والنصب.
- وقرأ أبو حيوة والسلمي وأبو عمران الجوني (الرياح) بالجمع والرفع على الابتداء، والخبر شبه الجملة (لسليمان)، وعاصفةً: نصب على الحال.
[معجم القراءات: 6/42]
وتقدمت القراءة بالإفراد والجمع في سورة البقرة الآية/164 (الرياح) ). [معجم القراءات: 6/43]

قوله تعالى: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82)}
{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ}
- كذا قراءة الجماعة (... يغوصون له ويعملون...) على صورة الجمع، والضمير عائد على معنى (من).
- وقرأ عبد الله بن مسعود: (ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين) والضمير في يغوص ويعمل عائد على لفظ (من).
وفي إعراب النحاس: (ولو كان في غير القرآن لجاز (يغوص) على اللفظ) ). [معجم القراءات: 6/43]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس