عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(36) إلى الآية(40)]
{وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}

قوله تعالى: {وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "راك" ونحوه مما اتصل بمضمر بإمالة الراء والهمزة معا حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق معا وأمال الهمزة فقط أبو عمرو، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه، واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني، والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتها معا، والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتها معا عنه رواية المغاربة، وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عن رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما عنه معا العليمي، وأمالهما معا يحيى ابن آدم، والباقون بالفتح فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/263]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هزوا" [الآية: 36] بضم الزاي وإبدال الهمزة واوا حفص، وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة، والباقون بضم الزاي وبالهمز ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس وإبدال الهمزة واوا على الرسم، وأما تشديد الزاي فضعيف كبين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} [36] قرأ حفص بالواو، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)}
{رَآكَ}
- قرأ بإمالة الراء والهمزة معًا حمزة والكسائي وخلف والداجوني وهشام وابن ذكوان في رواية المغاربة وجمهور المصريين عنه، ويحيى بن آدم، وأبو بكر.
- وقرأ بالتقليل فيهما الأزرق وورش.
- وقرأ بإمالة الهمزة وحدها أبو عمرو، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، وهي رواية الجمهور عن الصوري.
- وقرأ السوسي بإمالة الراء وحدها.
- والوجه الثالث لابن ذكوان فتح الراء والهمزة، وهي رواية الجمهور عن الحلواني عن هشام، وكذا الصقلي عن الداجوني، وكذا قرأ جمهور القراء، وأبو بكر والعليمي.
[معجم القراءات: 6/18]
- وإذا وقف حمزة قرأ بتسهيل الهمزة.
{هُزُوًا}
- قرأ بضم الزاء وإبدال الهمزة واوًا حفص عن عاصم والشنبوذي (هزوًا) وقفًا ووصلًا.
- وقرأ حمزة وخلف بإسكان الزاي وبالهمزة (هزءًا).
- ووقف عليه حمزة بالنقل على القياس، أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وبحذف الهمزة.
- وبإبدال الهمزة واوًا على الرسم.
- وقرأ باقي القراء بضم الزاي والهمز.
{كَافِرُونَ}
*- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/19]

قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَقَ الْإِنْسَانَ) على تسمية الفاعل مجاهد، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار، يعني: خلق الله، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فَلا تَسْتَعْجِلُون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
- قرأ ابن مسعود (خلق العجل من الإنسان).
- قال أبو حيان: (أبو عمرو يدعي القلب، والتقدير عنه (خلق العجل من الإنسان).
قال: وليس قوله بجيد؛ لأن القلب الصحيح فيه ألا يكون في كلام فصيح، وإن بابه الشعر).
قال: (وكذا قرأ ابن مسعود أي على القلب).
[معجم القراءات: 6/19]
- وقرأ مجاهد وحميد وابن مقسم والضحاك وأبو رزين العقيلي ومحمد بن قيس في اختياره (خلق الإنسان) الفعل مبني للفاعل، والإنسان مفعول به، والفاعل الله سبحانه وتعالى.
- وقراءة الجماعة (خلق الإنسان...) على البناء للمفعول.
{سَأُرِيكُمْ}
- في بعض المصاحف (سأوريكم) بالواو، وقد ذكرتها فيما سبق في الآية/145 من سورة الأعراف، وهي فيما ذكرت هناك قراءة الحسن البصري، وهي لغة فاشية في الحجاز، ولم تذكر المراجع في هذا الموضع شيئًا عن هذه اللغة، ولا عن القراءة، أفيكون الحسن -رحمه الله- قد انفرد بقراءة موضع واحد بالواو وترك غيره؟!
وإني أترك الموضع الثاني هذا على الحال التي ترى إلى أن يفتح الله بالصواب فيه بفتح من عنده.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}
- قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فلا تستعجلوني).
- وقرأ الباقون بحذفها (فلا تستعجلون) ). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
{مَتَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/20]

قوله تعالى: {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجوههم النار} [39] و{عليهم العمر} [44] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 870] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)}
{وُجُوهِهِمُ النَّارَ}
- قرأ أبو عمرو بكسر الهاء الثانية لمجاورة الكسرة قبلها وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين، ووافقه اليزيدي والحسن (وجوههم النار).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (وجوههم النار) بضم الهاء الثانية والميم، ووافقهم الأعمش.
- والباقون بكسر الهاء وضم الميم (وجوههم النار) ). [معجم القراءات: 6/21]

قوله تعالى: {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ تَأْتِيهِمْ)، (فَتَبْهَتُهُمْ) بالياء فيهما الْأَعْمَش رواية زائدة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل تأتيهم" حمزة والكسائي وهشام كما صححه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)}
{بَلْ تَأْتِيهِمْ}
- قرأ بإدغام اللام في التاء حمزة والكسائي وهشام، وهو الصحيح عن هشام عند صاحب النشر، وخص بعض أهل الأداء الإدغام بالحلواني فقط.
- وقراءة الإظهار عن الباقين، وهو الرواية الثانية عن هشام.
{تَأْتِيهِمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء على التأنيث (تأتيهم) والضمير عائد على النار، وقيل على الساعة التي تصيرهم إلى العذاب.
- وقرأ الأعمش (يأتيهم) بالياء على التذكير، والضمير عائد إلى الوعد أو الحين، وقد يعود إلى النار على معنى العذاب، ولذلك ذكر هذه القراءة.
[معجم القراءات: 6/21]
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وبقية القراء على التحقيق.
- وقرأ يعقوب بضم الهاء (تأتيهم).
- وبقية القراء على كسرها، وتقدم هذا في الآية/8 من سورة هود.
{بَغْتَةً}
- قراءة الجماعة بفتح فسكون (بغتةً).
- وقرأ الأعمش بفتحتين متتابعتين على الغين والباء (بغتةً).
{فَتَبْهَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (فتبهتهم)، والضمير يعود إلى النار أو الساعة.
- وقرأ الأعمش بالياء (فيبهتهم)، أي الوعد أو العذاب). [معجم القراءات: 6/22]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس