عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(1)إلى الآية(4)]
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}

قوله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، منها الآيتان/8 و94 من سورة البقرة في الجزء الأول، والإمالة فيه للدوري). [معجم القراءات: 6/3]

قوله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُحْدَثٍ) بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون جر، وهو الاختيار نعت للذكر). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)}
{مَا يَأْتِيهِمْ}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا السوسي وورش وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وأبو جعفر (ما ياتيهم) وذلك في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (ما يأتيهم).
- وقرأ يعقوب (ما يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون على كسرها (ما يأتيهم) مراعاة للياء قبلها.
{مُحْدَثٍ}
- قرأ الجمهور (محدثٍ) بالجر صفةً لـ(ذكرٍ) على اللفظ.
وقرأ ابن أبي عبلة (محدث) بالرفع صفة لـ(ذكرٍ) على الموضع.
[معجم القراءات: 6/3]
- وقرأ زيد بن علي (محدثًا) بالنصب على الحال من (ذكر) فهو نكرة موصوفة بقوله تعالى: (من ربهم).
وأغلب المراجع ذكرت الرفع والنصب على أنهما وجهان جائزان في الإعراب لا على أنهما قراءتان مرويتان.
{اسْتَمَعُوهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (استمعوهو) ). [معجم القراءات: 6/4]

قوله تعالى: {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَاهِيَةً) بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "النجوى الذين" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}
{لَاهِيَةً}
- قراءة الجماعة (لاهيةً) بالنصب، وهو حال من الضمير في (يلعبون) في الآية السابقة.
- وقرأ ابن أبي عبلة وعيسى (لاهية) بالرفع على أنه خبر ثانٍ لـ(هم) في الآية السابقة، وخبره الأول (يلعبون).
{النَّجْوَى}
- القراءة بالإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، تقدم في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال.
[معجم القراءات: 6/4]
{أَفَتَأْتُونَ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي (أفتاتون) بإبدال الهمز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على التحقيق (أفتأتون).
{السِّحْرَ}
- ترقيق الراء الأزرق وورش.
{تُبْصِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/5]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في قَوْله {قَالَ رَبِّي يعلم القَوْل} 4
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (قل ربي يعلم)
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {قل رَبِّي} بِأَلف
وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 428]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال ربي) حمزة، وعلي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قال ربي} [4]: خبر: هما، وحفص، وأبو بكر طريق ابن جبير). [المنتهى: 2/839]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (قل ربي) بألف على الخبر.
وقرأ الباقون (قل ربي) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حفص، وحمزة، والكسائي: {قال ربي يعلم القول} (4): بالألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حفص وحمزة والكسائيّ [وخلف] (قال ربّي يعلم) بالألف والباقون قل بغير ألف، (نوحي إليهم) قد ذكر في آخر يوسف). [تحبير التيسير: 465]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {قَالَ رَبِّي} خبر: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (887 - وَقُلْ قَالَ عَنْ شُهْدٍ وَآخِرُهَا عَلاَ = وَقُلْ .... .... .... ....). [الشاطبية: 70] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([887] وقل قال (عـ)ـن (شـ)ـهد وآخرها (عـ)ـلا = وقل أولم لا واو (د)اريه وصلا
{قل ربي يعلم القول}، و{قل رب احكم بالحق}، كقوله: {وقال الرسول رب إن قومی اتخذوا}.
و(قل): فيهما على الأمر). [فتح الوصيد: 2/1114] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [887] وقل قال عن شهد وآخرها علا = وقل أولم لا واو داريه وصلا
ح: (قل): مبتدأ، (قال): خبره، أي: مقروء قال، (عن شهد): حال، (آخرها): بالنصب على الظرف، عطف على (هنا) المحذوف، أي: قل قال في آخر السورة، و(علا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (قال)، (أولم): مبتدأ، (داریه): مبتدأ ثانٍ، (وصلا): خبره، أي: عالمه وصل نقله إلينا، و(واو): اسم (لا)، وخبر (لا) محذوف، أي: فيه، والجملة: نصب على الحال، وجملة (داريه و صلا): خبر (أولم)، والجملة الكبرى: مقول القول.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {قال ربي يعلم القول} في أول السورة [4]، وحفص وحده: {قال رب احكم} في آخرها [۱۱۲]، خبرین عن الرسول - عليه الصلاة والسلام-، والباقون: {قل} أمرين من الله له.
ومدح القراءة الأولى، بأنه منقول عن رجال مقبلين ذوي حلاوة .
[كنز المعاني: 2/444]
وقرأ ابن كثير: {ألم ير الذين كفروا} [۳۰] بحذف الواو اتباعًا لمصاحف أهل مكة، والباقون: {أولم} بالواو العاطفة اتباعًا لمصاحفهم). [كنز المعاني: 2/445] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (887- وَقُلْ قال "عَـ"ـنْ "شُـ"ـهْدٍ وَآخِرُهَا "عَـ"ـلا،.. وَقُلْ أَوَلَمْ لا وَاوَ "د"ارِيهِ وَصَّلا
أي: مقروء قال: يريد: "قل ربي يعلم القول" قرأه حمزة والكسائي وحفص على رسمها في مصاحف الكوفة دون غيرهم وفي آخر السورة: "قل رب احكم بالحق"، قرأه حفص وحده قال؛ أي: قال الرسول وقل أمر له بذلك، ولما أمر به قاله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (887 - وقل قال عن شهيد وآخرها علا = وقل .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي وحفص: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ بفتح القاف واللام وألف بينهما، وقرأ غيرهم قل ربي بضم القاف وسكون اللام وقد لفظ بالقراءتين معا. وقرأ حفص: قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ آخر السورة بفتح القاف واللام وألف بينهما وقرأ غيره قل بضم القاف وسكون اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 322] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ قَالَ بِأَلِفٍ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْبَاقُونَ (قُلْ) بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَوَهِمَ فِيهِ الْهُذَلِيُّ وَتَبِعَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فَلَمْ يَذْكُرَا قَالَ لِخَلَفٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/323]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {قال ربي} [4] بألف على الخبر، والباقون على الأمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785 - قل قال عن شفا وآخرها عظم = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قل قال (ء) ن (شفا) وآخرها (ع) ظم = وأو لم ألم (د) نا يسمع ضم
أراد أن حفصا وحمزة والكسائي وخلفا قرءوا «قال رب» موضع قراءة الجماعة «قل رّب» وأن حفصا قرأ في آخر السورة «قال رب أحكم» موضع قراءة الجماعة «قل» على ما لفظ به في الموضعين؛ فوجه قال إسناد الفعل لضمير الرسول، ووجه قل أنه أمره بقوله ذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
قل قال (ع) ن (شفا) وأخراها (ع) ظم = وأو لم ألم (د) نا يسمع ضمّ
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: قال ربّي [4] بفتح القاف واللام وألف بينهما، إخبارا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعاد الضمير إلى معنى بشر.
والباقون بضم القاف وسكون اللام، فعل أمر على وجه الإرشاد، أي: قل لهم يا محمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ رَبِّي" [الآية: 4] فحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف قال بفتح القاف وألف على الخبر والضمير للرسول-صلى الله عليه وسلم، وافقهم الأعمش، والباقون بضم القاف بلا ألف على الأمر له -صلى الله عليه وسلم، وتأتي الأخيرة في محلها إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/261]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ربي يعلم} [4] قرأ الأخوان وحفص بفتح القاف، وألف بعدها، وفتح اللام، على الخبر، والباقون بضم القاف، وحذف الألف، وسكون اللام). [غيث النفع: 868]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} لا يخفى). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}
{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وأيوب وخلف وابن سعدان وابن جبير الأنطاكي وابن جرير (قال ربي) على معنى الخبر عن نبيه عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك في مصاحف أهل الكوفة.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر (قل ربي) على الأمر لتبيه صلى الله عليه وسلم، وهو كذلك في مصاحف البصرة.
والقراءتان عند الطبري متفقتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
[معجم القراءات: 6/5]
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها في مواضع، وانظر الآيتين/29/ 85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 6/6]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس