عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (65) إلى الآية (70) ]
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}

قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{أَلْقَى}
- انظر الإمالة في (استعلى) في الآية السابقة، وكذا (لتشقى) أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/456]

قوله تعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتخيل) بالتاء ابن ذكوان، وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تخيل) [66]: بالتاء الأخفش، والوليدان، وابن يزيد، وروح). [المنتهى: 2/831]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (تخيل) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {تخيل إليه} (66): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان وروح: (تخيل إليه) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 460]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِصِيُّهُمْ) بضم العين هارون عن الحسن (تُخَيَّلُ) بالتاء على ما لم يسم فاعله أبو حيوة، وقَتَادَة، والحسن، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وَرَوْحٌ والْأَخْفَش، والوليد بن يزيد، وأبو السَّمَّال (تُخَيِّلُ) كذلك إلا أنه يجعل العصي فاعله فيكسر الياء، الباقون بالياء على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار؛ لأنه ليس بتأنيث حقيقي وروى ابن نمس عن أبي حيوة (نُخَيِّلُ) بالنون وكسر الياء). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {يُخَيَّلُ} بالتاء: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/700]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (878 - وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ شَفَا وَتَلَقَّفُ ارْ = فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ مُقْبِلاَ). [الشاطبية: 69] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([878] وقل ساحر سحر (شـ)ـفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى يخيل (مـ)ـقبلا
في {كيد سحر}، أربعة أوجه:
إنما صنعوا كيد ذي سحر.
أو جعلهم لتوغلهم في معرفة السحر نفس السحر.
أو بين الكيد بالسحر، كقولك: علم كلام وعلم أحكام.
أو جعل للسحر كيدًا، لحصوله من جهته؛ فكأنه يكيد بالتخييل.
و(ساحر)، يراد به الجنسية، وكذلك قوله: {ولا يفلح الساحر}.
[فتح الوصيد: 2/1108]
و{تلقف} بالرفع، على الحال؛ أي: ألق ما في يمينك متلقفة، أو على الاستئناف.
وبالجزم، على جواب الأمر.
و (تخيل)، أي تخيل الجبال والعصي.
و(أنها تسعى): بدل الاشتمال.
و(يخيل إليه أنها تسعى)، أي يخيل إليه سعيها). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۸] وقل ساحرٍ سحرٍ شفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى تخيل مقبلا
ح: (ساحر سحر): مبتدأ وخبر، والجر للحكاية، (شفا): نعت (سحر)، (تلقف): مبتدأ، (ارفع الجزم): خبر، واللام عائد، (مع أنثى): حال، أي: مصاحبًا لتأنيث (تخيل) اسمًا بمعنى المصدر، أو الأصل كلمة (أنثى)، حذف الموصوف وأضيف الصفة إلى (تخيل) للبيان، (مقبلًا): حال من فاعل (ارفع).
ص: قرأ حمزة والكسائي {إنما صنعوا كيد ساحر} [69] بكسر السين وإسكان الحاء، على أن الإضافة بمعنى (من)، نحو: (باب ساج) أو اللام، و(سحر): بمعنى (ساحر)، وصف بالمصدر للمبالغة)، والباقون:
[كنز المعاني: 2/436]
{كيد ساحر}.
وقرأ ابن ذكوان: {تلقف ما صنعوا} [69] بالرفع، و(تخيل إليه من سحرهم) [66] بالتأنيث.
أما رفع {تلقف}: فعلى أنه حال من فاعل {وألق}، أو مفعوله، وأما تأنيث (تخيل): فعلى أين الفاعل هي الجبال والعصي.
والباقون: بجزم {تلقف} على أنه جواب الأمر، أي: ألق، إن لق تلقف، وتذكير {يخيل} على أن الفاعل: {أنها تسعى} [66]، أي: السعي). [كنز المعاني: 2/437] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (878- وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ "شَـ"ـفَا وَتَلَقَّفُ ارْ،.. فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ "مُـ"ـقْبِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
يريد: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}؛ أي: الذي صنعوه كيد من صانعة السحر، وقرأ حمزة والكسائي "كيد سحر" على تقدير "كيد من سحر"، أو "كيد لسحر" نحو باب ساج وضرب زيد، والتقدير: "كيد ذي سحر" أو عبر عن الساحر بالسحر مبالغة، فيتحد معنى القراءتين: {تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}،
الرفع على الاستئناف أو في موضع الحال المقدرة من فاعل ألقى أو مفعوله، فالتاء للخطاب على الأول، وللتأنيث على الثاني، وإنما أنث والمفعول هو ما بمعنى الذي اعتبارا بالمدلول وهو العصا، وجزم تلقف على جواب الأمر وهي قراءة الجماعة، ولم يرفع غير ابن ذكوان وحده وهو الذي قرأ تخيل إليه بالتأنيث، فقول الناظم: "مقبلا" رمز للحرفين تلقف وتخيل، ومقبلا حال من فاعل ارفع، وأقام قوله: أنثى مقام تأنيثًا إقامة للاسم مقام المصدر، وهو استعمال بعيد في مثل هذا أو أراد مع كلمة أنثى؛ أي: مؤنثة، ثم بينها بقوله: تخيل؛ أي: هي تخيل، وجعلها أنثى لما كان التأنيث فيها، ووجه التأنيث أن يكون الضمير في "تخيل" للحبال والعصى، ويكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى} بدل اشتمال منه وعلى قراءة التذكير يكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى}، وهو مرفوع تخيل؛ أي: تخيل إليه سعيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (878 - وقل ساحر سحر شفا وتلقّف ار = فع الجزم مع أنثى يخيّل مقبلا
قرأ حمزة والكسائي: إنّما صنعوا كيد سحر بكسر السين وإسكان الحاء، وقرأ غيرهما بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن ذكوان: تلقفُ ما صنعوا برفع جزم الفاء. وقرأ أيضا: تخيّل إليه. بتاء التأنيث، وقرأ غيره تَلْقَفْ بجزم الفاء ويُخَيَّلُ بياء التذكير، وقد سبق أن حفصا يسكن لام
[الوافي في شرح الشاطبية: 320]
تَلْقَفْ ويخفف قافها، وغيره بفتح اللام ويشدد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (158- .... .... .... .... .... = .... .... أَنِّثْ يُخَيِّلُ يُجْتَلَى). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أنث تخيل يجتلا أي روى مرموز (يا) يجتلي وهو روح {يخيل إليه} [66] بتاء التأنيث على أن الفاعل الجبال والعصى وأنها تسعى بدل اشتمال منه وعلم من انفراده لمن بقى بياء التذكير على أن الفاعل أنها تسعى أي السعي). [شرح الدرة المضيئة: 175]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ وَرَوْحٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَأَهْمَلَ ابْنُ مُجَاهِدٍ، وَصَاحِبُهُ ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ ذِكْرَ هَذَا الْحَرْفِ فِي كُتُبِهِمَا، فَتَوَهَّمَ بَعْضُهُمُ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ لِابْنِ ذَكْوَانَ، وَلَيْسَ عَنْهُ فِيهِ خِلَافٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان وروح {يخيل} [66] بالتأنيث والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (775 - يخيّل التّأنيث من شم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يخيّل التّأنيث (م) ن (ش) م وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان (و) عي
يعني قوله تعالى «تخيل» بالتأنيث ابن ذكوان وروح لإسناده لضمير الحبال
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
والعصى، و «أنها تسعى» بدل من الضمير بدل اشتمال، والباقون بالتذكير لإسناد الفعل إلى أنها تسعى: أي يخيل إليه سعيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يخيّل التّأنيث (م) ن (ش) م وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان وعى
ش: أي قرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان وشين (شم) روح: تخيّل إليه [66] بتاء التأنيث؛ لأنه مسند إلى ضمير العصا، والحبال، وأنّها تسعى [66] بدل.
والباقون بياء التذكير؛ لإسناده إلى أنّها تسعى أي: يخيل سعيها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وعصيهم" حيث جاء بضم العين، وهو الأصل، والجمهور على كسرها اتباعا للصاد، وكسر الصاد للياء والأصل عضو، وفاعل كما ترى بقلب الواوين يائين، وكسرت الصاد لتصح الياء وكسرت العين اتباعا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَخيّل" [الآية: 66] فابن ذكوان وروح بالتاء من فوق على التأنيث على إسناده لضمير العصى والحبال، وأنها تسعى بدل اشتمال من ذلك الضمير، وافقهما الحسن، والباقون بالياء من تحت على التذكير لإسناده إلى أنها تسعة أي: يخيل سعيها، ولم يذكر ابن مجاهد كصاحبه ابن أبي هاشم هذا الحرف فتوهم بعضهم الخلاف لابن ذكوان فيه وليس فيه خلاف كما نبه عليه صاحب النشر رحمه الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يخيل} [66] قرأ ابن ذكوان بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)}
{بَلْ أَلْقُوا}
- قراءة ورش ونافع بالنقل وحذف الهمزة (بل القوا).
{عِصِيُّهُمْ}
- قرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو رجاء وأبو عمران الجوني وأبو الجوزاء ويحيى وخالد عن أبي عمرو (عُصيهم) بضم العين حيث كان، وهو الأصل؛ لأن الكسر إتباع لحركة الصاد، وحركة الصاد لأجل الياء، وهي لغة بني تميم.
- وقرأ الحسن أيضاً (عُصيهم) بضم العين وإسكان الصاد وتخفيف الياء مع الرفع.
- وقراءة الجماعة (عصيهم) بكسر العين إتباعاً للصاد.
[معجم القراءات: 5/456]
{يُخَيَّلُ إِلَيْهِ}
- قراءة الجمهور (يُخيل إليه) بالياء على التذكير لإسناده إلى (أنها تسعى)، أي: يُخيل إليه سعيها.
- وقرا الزهري والحسن ابن عباس وعيسى وأبو حيوة وقتادة وروح عن يعقوب والمعدل عن زيد والخفش وابن ذكوان والوليدان والجحدري وابن عامر وأبو رزين والسلمي (تخيل) بالتاء مبنياً للمفعول على إسناده لضمير العصا والحبال.
- وقرأ أبو السمال (تخيل) بفتح التاء أي تتخيل، على حذف إحدى التائين.
- وقال أبو القاسم بن جبارة الهذلي الأندلسي في كتاب (الكامل) من تأليفه عن أبي السمال إنه قرأ: (تخيل) بالتاء المضمومة وكسر الياء، ونسب ابن عطية هذه القراءة إلى الحسن وعيسى الثقفي.
- وروى الحسن بن أيمن عن أبي حيوة (نخيل) بالنون وكسر الياء.
{تَسْعَى}
- تقدمت الإمالة في استعلى، وتشقى/ آية 2، وكلمات كثيرة هي رؤوس الآيات في هذه السورة، فارجع إلى ما سبق). [معجم القراءات: 5/457]

قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/458]

قوله تعالى: {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)}
{الْأَعْلَى}
- انظر الإمالة في استعلى/63، وكذا (لتشقى) آية/2). [معجم القراءات: 5/458]

قوله تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد التَّاء وتخفيفها من قَوْله {وألق مَا فِي يَمِينك تلقف} 69
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {تلقف} بِرَفْع الْفَاء وَتَشْديد الْقَاف
وروى حَفْص عَن عَاصِم {تلقف} بتسكين اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف والجزم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {تلقف} مجزومة الْفَاء
وروى النبال عَن ابْن كثير {مَا فِي يَمِينك تلقف} خَفِيفَة التَّاء
كَذَلِك قَرَأت على قنبل
وَكَانَ ابْن كثير يشدد التَّاء وَالْقَاف في رِوَايَة البزي وَابْن فليح). [السبعة في القراءات: 420 - 421]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَإِخْرَاج الْألف وإدخالها وتسكين الْحَاء وَكسرهَا من قَوْله {كيد سَاحر} 69
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (كيد سحر)
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (كيد سحر) بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 421]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تلقف) برفع الفاء ابن ذكوان، وبالتخفيف حفص). [الغاية في القراءات العشر: 322]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((كيد سحر) ). [الغاية في القراءات العشر: 323]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تلقف) [69]: برفع الفاء ابن ذكوان. ساكنة اللام: حفص). [المنتهى: 2/831]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ((كيدُ سحرٍ) [69]، و(أنجيتكم) [80]،
[المنتهى: 2/831]
وأختاها: بغير ألف هما، وخلف). [المنتهى: 2/832] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (تلقف) و(آمنتم) و(أن أسر) و(واعدنا) و(يابن أم) ). [التبصرة: 272]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (كيد سحر) بغير ألف، وقرأ الباقون (ساحر) بألف). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {تلقف ما} (69): برفع الفاء.
والباقون: بجزمها.
وقد تقدم مذهب البزي في تشديد التاء في البقرة (267)، ومذهب حفص في إسكان اللام، وتخفيف القاف). [التيسير في القراءات السبع: 363]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {كيد سحر} (69): بكسر السين، وإسكان الحاء.
والباقون: بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [التيسير في القراءات السبع: 363]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (تلقف ما) برفع الفاء والباقون بجزمها. وقد تقدم مذهب البزي في تشديد التّاء في البقرة ومذهب حفص في إسكان اللّام وتخفيف القاف في الأعراف.
حمزة والكسائيّ وخلف: (كيد سحر) بكسر السّين وإسكان الحاء والباقون بفتح السّين وألف بعدها وكسر الحاء). [تحبير التيسير: 460]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلْقَفْ) خفيف، وقد مر، (كَيْدُ سَاحِرٍ) بنصب الدال مجاهد، وَحُمَيْد، وهو الاختيار على أنه مفعول (صَنَعُوا)، و(إِنَّمَا) كافة، الباقون (كَيْدُ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([69]- {تَلْقَفْ} برفع الفاء: ابن ذكوان.
ساكنة اللام: حفص). [الإقناع: 2/700]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ( [69]- {كَيْدُ سَاحِرٍ}، و{أَنْجَيْنَاكُمْ} [80] وأختاها، بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/700] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (878 - وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ شَفَا وَتَلَقَّفُ ارْ = فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ مُقْبِلاَ). [الشاطبية: 69] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([878] وقل ساحر سحر (شـ)ـفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى يخيل (مـ)ـقبلا
في {كيد سحر}، أربعة أوجه:
إنما صنعوا كيد ذي سحر.
أو جعلهم لتوغلهم في معرفة السحر نفس السحر.
أو بين الكيد بالسحر، كقولك: علم كلام وعلم أحكام.
أو جعل للسحر كيدًا، لحصوله من جهته؛ فكأنه يكيد بالتخييل.
و(ساحر)، يراد به الجنسية، وكذلك قوله: {ولا يفلح الساحر}.
[فتح الوصيد: 2/1108]
و{تلقف} بالرفع، على الحال؛ أي: ألق ما في يمينك متلقفة، أو على الاستئناف.
وبالجزم، على جواب الأمر.
و (تخيل)، أي تخيل الجبال والعصي.
و(أنها تسعى): بدل الاشتمال.
و(يخيل إليه أنها تسعى)، أي يخيل إليه سعيها). [فتح الوصيد: 2/1109] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۸۷۸] وقل ساحرٍ سحرٍ شفا وتلقف ار = فع الجزم مع أنثى تخيل مقبلا
ح: (ساحر سحر): مبتدأ وخبر، والجر للحكاية، (شفا): نعت (سحر)، (تلقف): مبتدأ، (ارفع الجزم): خبر، واللام عائد، (مع أنثى): حال، أي: مصاحبًا لتأنيث (تخيل) اسمًا بمعنى المصدر، أو الأصل كلمة (أنثى)، حذف الموصوف وأضيف الصفة إلى (تخيل) للبيان، (مقبلًا): حال من فاعل (ارفع).
ص: قرأ حمزة والكسائي {إنما صنعوا كيد ساحر} [69] بكسر السين وإسكان الحاء، على أن الإضافة بمعنى (من)، نحو: (باب ساج) أو اللام، و(سحر): بمعنى (ساحر)، وصف بالمصدر للمبالغة)، والباقون:
[كنز المعاني: 2/436]
{كيد ساحر}.
وقرأ ابن ذكوان: {تلقف ما صنعوا} [69] بالرفع، و(تخيل إليه من سحرهم) [66] بالتأنيث.
أما رفع {تلقف}: فعلى أنه حال من فاعل {وألق}، أو مفعوله، وأما تأنيث (تخيل): فعلى أين الفاعل هي الجبال والعصي.
والباقون: بجزم {تلقف} على أنه جواب الأمر، أي: ألق، إن لق تلقف، وتذكير {يخيل} على أن الفاعل: {أنها تسعى} [66]، أي: السعي). [كنز المعاني: 2/437] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (878- وَقُلْ سَاحِرٍ سِحْرٍ "شَـ"ـفَا وَتَلَقَّفُ ارْ،.. فَعِ الْجَزْمَ مَعْ أُنْثى يُخَيَّلُ "مُـ"ـقْبِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/378]
يريد: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}؛ أي: الذي صنعوه كيد من صانعة السحر، وقرأ حمزة والكسائي "كيد سحر" على تقدير "كيد من سحر"، أو "كيد لسحر" نحو باب ساج وضرب زيد، والتقدير: "كيد ذي سحر" أو عبر عن الساحر بالسحر مبالغة، فيتحد معنى القراءتين: {تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا}،
الرفع على الاستئناف أو في موضع الحال المقدرة من فاعل ألقى أو مفعوله، فالتاء للخطاب على الأول، وللتأنيث على الثاني، وإنما أنث والمفعول هو ما بمعنى الذي اعتبارا بالمدلول وهو العصا، وجزم تلقف على جواب الأمر وهي قراءة الجماعة، ولم يرفع غير ابن ذكوان وحده وهو الذي قرأ تخيل إليه بالتأنيث، فقول الناظم: "مقبلا" رمز للحرفين تلقف وتخيل، ومقبلا حال من فاعل ارفع، وأقام قوله: أنثى مقام تأنيثًا إقامة للاسم مقام المصدر، وهو استعمال بعيد في مثل هذا أو أراد مع كلمة أنثى؛ أي: مؤنثة، ثم بينها بقوله: تخيل؛ أي: هي تخيل، وجعلها أنثى لما كان التأنيث فيها، ووجه التأنيث أن يكون الضمير في "تخيل" للحبال والعصى، ويكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى} بدل اشتمال منه وعلى قراءة التذكير يكون قوله: {أَنَّهَا تَسْعَى}، وهو مرفوع تخيل؛ أي: تخيل إليه سعيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/379] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (878 - وقل ساحر سحر شفا وتلقّف ار = فع الجزم مع أنثى يخيّل مقبلا
قرأ حمزة والكسائي: إنّما صنعوا كيد سحر بكسر السين وإسكان الحاء، وقرأ غيرهما بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن ذكوان: تلقفُ ما صنعوا برفع جزم الفاء. وقرأ أيضا: تخيّل إليه. بتاء التأنيث، وقرأ غيره تَلْقَفْ بجزم الفاء ويُخَيَّلُ بياء التذكير، وقد سبق أن حفصا يسكن لام
[الوافي في شرح الشاطبية: 320]
تَلْقَفْ ويخفف قافها، وغيره بفتح اللام ويشدد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 321] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَلْقَفْ، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ رَفْعَ الْفَاءِ، وَرَوَى حَفْصٌ إِسْكَانَ اللَّامِ مَعَ تَخْفِيفِ الْقَافِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَعْرَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَزْمِ وَالتَّشْدِيدِ، وَالْبَزِّيُّ عَلَى أَصْلِهِ فِي تَشْدِيدِ التَّاءِ وَصْلًا كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَيْدُ سَاحِرٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (سِحْرٍ) بِكَسْرِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ وَفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْحَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان {تلقف} [69] برفع الفاء، والباقون بالجزم، وحفص على أصله في تخفيف القاف، والبزي في تشديد التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {كيدُ ساحرٍ} [69] بكسر الشين وإسكان الحاء من غير ألف، والباقون بالألف وفتح السين وكسر الحاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (775- .... .... .... .... وارفع = جزم تلقّف لابن ذكوان وعي
776 - وساحرٌ سحرٌ شفا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وارفع) أمر برفع جزم الفاء من قوله تعالى «تلقف ما صنعوا» لابن ذكوان على الاستئناف، والباقون بجزم الفاء جوابا لألق، وحفص على أصله في تخفيف القاف والبزي في تشديد التاء.
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم
يعني أن حمزة والكسائي وخلفا قرءوا «كيد سحر» موضع قراءة الجماعة «وكيد ساحر» على ما لفظ به من القراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 275]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ابن ذكوان: تلقف ما صنعوا [69] برفع الفاء على الاستئناف، أي: فإنها تلقف، أو حال مقدرة من المفعول.
والباقون بجزم الفاء جوابا لـ «ألق» أو الشرط مقدر بعده، وتقدم لحفص في الأعراف إسكان اللام مع تخفيف القاف.
ص:
وساحر سحر (شفا) أنجيتكم = واعدتكم لهم كذا رزقتكم
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف: كيد سحر [69] بكسر السين وإسكان الحاء على تقدير مضاف، أي: الذي صنعوه كيد ذي سحر، أو جعلهم نفس السحر؛ مبالغة أو تخيّل سحر؛ لأنه المخيل.
والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء على أن الكيد للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَلْقَف" [الآية: 69] فابن ذكوان بفتح اللام وتشديد القاف ورفع الفاء على الاستئناف أي: فإنها تلقف أو حال مقدرة من المفعول،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/250]
وقرأ حفص بإسكان اللام والفاء مع تخفيف القاف من لقف يلقف كعلم يعلم، والباقون وبالتشديد والجزم على جواب الأمر، وشدد تاءها وصلا البزي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَيْدُ سَحِر" [الآية: 69] فحمزة والكسائي وخلف بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف أي: كيد ذي سحر أوهم نفس السحر على المبالغة، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح السين وبالألف وكسر الحاء فاعل من سحر، وأفرد من حيث إن فعلهم نوع واحد من السحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تلقف} [69] قرأ ابن ذكوان برفع الفاء، والباقون بالجزم، وقرأ حفص بإسكان اللام، مع تخفيف القاف، والباقون بفتح اللام، وتشديد القاف، والبزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف، ففيه أربع قراءات:
فنافع وقنبل والبصري وهشام وشعبة والأخوان بتخفيف التاء، وفتح اللام، وتشديد القاف، وجزم الفاء.
والبزي مثلهم، إلا أنه يشدد التاء وصلاً.
وابن ذكوان مثلهم، إلا أنه يرفع الفاء.
وحفص بتخفيف التاء والقاف، وإسكان اللام، وجزم الفاء). [غيث النفع: 858]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ساحر} قرأ الأخوان بكسر السين، وإسكان الحاء، من غير ألف، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}
{تَلْقَفْ}
- قرأ أبو جعفر وحفص وعصمة عن عاصم والسمي (تلقف) بإسكان اللام والفاء وتخفيف القاف، والجزم هنا لأنه جواب الطلب، أو جواب شرط مقدر.
- وقراءة الباقين (تلقف) بتشديد القاف والجزم، وهي رواية النبال عن ابن كثير، وكذا قرأ مجاهد على قنبل.
والأصل (تتلقف) فحذفوا إحدى التاءين، وتقدم تخفيف القاف وتضعيفها في الآية/117 من سورة الأعراف.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان وأبو حيوة الشامي ويحيى بن الحارث (تلقف) بفتح اللام وتشديد القاف، ورفع الفاء على الاستئناف،
[معجم القراءات: 5/458]
أي: فإنها تلقف، أو حال مقدرة من المفعول.
ووجدت بين المراجع خلافاً في ضبط قراءة ابن عامر، فقد جاءت في بعضها بتخفيف القاف (تلقف)، وذلك في حجة القراءات لأبي زرعة، وتفسير القرطبي، وأكثر المراجع على تشديد القاف مع الرفع، وبعض هذه المراجع لم تشر إلى حالة القاف من تشديد أو تخفيف.
- وقرأ ابن أبي عبلة (تلقف) بسكون اللام وفتح القاف وضم الفاء.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وابن فليح، وقنبل (ما في يمينك تلقف) بتشديد التاء، أي بإدغام الأولى في الثانية في حالة الوصل لئلا يلزم الابتداء بساكن.
وتقدم تشديد التاء عن البزي في هذا الفعل في الآية/117 من سورة الأعراف.
(): ..
..... ..... ..... .....
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وسعيد بن جبير وأبو رجاء (تلقم).
{إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}
{كَيْدُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة
[معجم القراءات: 5/459]
والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب (كيد) بالرفع، وفي (ما) على هذه القراءة وجهان:
1- اسم موصول بمعنى الذي، أي إن الذي صنعوا كيد ساحر، فكيد على هذا خبر إن.
2- إن (ما) مصدرية، ويكون التقدير: إن صنعهم كيد ساحر.
- وقرأ مجاهد وحميد وزيد بن علي وابن مسعود والربيع بن خثيم وأبو عمران الجوني (كيد) وعلى هذه القراءة تكون (ما) من (إنما) كافة، و(كيد) بالنصب مفعول به للفعل (صنعوا).
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{كَيْدُ سَاحِرٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (كيد ساحر) بفتح السين والألف وكسر الحاء على وزن فاعل من (سحر).
[معجم القراءات: 5/460]
- وقرأ أبو بحرية والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وخلف في اختياره وابن عيسى الأصبهاني وابن جبير الأنطاكي وابن جرير وحمزة والكسائي وخلف وابن مسعود (كيد سحر) بكسر السين وإسكان الحاء بلا ألف، أي كيد ذي سحر، أو هم نفس السحر على المبالغة.
- وذكر أبو حيان أنه قرأ مجاهد وحميد وزيد بن علي (كيد سحر) كذا بفتح الدال، و(سحر) بكسر السين من غير ألف، ولم أجد هذا في المراجع التي رجعت إليها، فلعله تحريف في البحر؟! وأترك هذه القراءة على هذه الحال إلى أن أهتدي إلى الصواب فيها.
- وذكر ابن هشام في مغني اللبيب أن ابن مسعود والربيع بن خثيم قرأ (كيد ساحر) كذا بفتح الدال، و(ساحر) بالألف. والذي وجدته في مصحف ابن مسعود (كيد سحر).
{حَيْثُ أَتَى}
- كذا قراءة الجماعة (حيث أتى).
- وقرأ ابن مسعود (أين أتى).
قال الأخفش: (وفي حرف ابن مسعود (أين لأتى)، وتقول العرب: جئتك من أين لا تعلم، ومن حيث لا تعلم).
{أَتَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/461]

قوله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}
{السَّحَرَةُ سُجَّدًا}
- قراءة الإظهار والإدغام لأبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدم الإدغام فيه في مواضع منها الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 5/462]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس