عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (56) إلى الآية (59) ]
{وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)}
{أَبَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/442]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وانظر تخريج إمالة (لتشقى) في الآية/2 أول السورة). [معجم القراءات: 5/443]

قوله تعالى: {قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)}
{أَجِئْتَنَا}
- قراءة (أجيتنا) عن أبي جعفر وورش والأصبهاني. وتقدمت في الآية/47.
{مِنْ أَرْضِنَا}
- قراءة ورش (من رضنا) بإلقاء حركة الهمزة على النون وحذفها.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/443]

قوله تعالى: {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {مَكَانا سوى} 58 في ضم السِّين وَكسرهَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {مَكَانا سوى} كسرا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة {سوى} بِضَم السِّين). [السبعة في القراءات: 418]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا نخلفه) جزم يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سوى) بالكسر حجازي، وأبو عمرو، وعلي). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا نخلفه) [58]: بجزم الفاء واختلاس ضمة الهاء يزيد.
[المنتهى: 2/829]
(سوىً) [58]: بضم السين دمشقي، وعاصم، وحمزة، وخلف، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/830]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة (سوى) بضم السين، وكسرها الباقون، ووقف حمزة والكسائي وأبو بكر بالإمالة، وقرأ ورش وأبو عمرو بين اللفظين، والباقون بالفتح). [التبصرة: 271]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وابن عامر، وحمزة: {مكانا سوى} (58): بضم السين.
والباقون: بكسرها.
ووقف أبو بكر، وحمزة، والكسائي، على {سوى}، وفي القيامة (36): {أن يترك سدى}: بالإمالة.
وورش، وأبو عمرو، على أصلهما: بين بين.
والباقون: بالفتح، على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (لا نخلفه) بالجزم والباقون بالرّفع. والله الموفق). [تحبير التيسير: 459]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب وابن عامر وحمزة وخلف: (مكانا سوى) بضم السّين. والباقون بكسرها.
ووقف أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف على (سوى) هنا وفي القيامة (أن يترك سدى)، بالإمالة وورش وأبو عمرو على أصلهما بين بين والباقون بالفتح على أصولهم). [تحبير التيسير: 459]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا نُخْلِفُهُ) بإسكان الفاء أبو جعفر، وشيبة، الباقون برفعها، وهو الاختيار صفة للموعد، (سُوًى) بضم السين يَعْقُوب، وسهل، والحسن، وقَتَادَة، وابن عامر، وعَاصِم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار؛ لاتفاق أواخر الآي، الباقون بكسر السين). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {سُوًى} بضم السين: ابن عامر وعاصم وحمزة.
ووقف بالإمالة عليه، وعلى {سُدًى} [القيامة: 36] أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/699]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (874- .... .... .... .... = .... واضْمُمْ سِوىً فِي نَدٍ كَلاَ
875 - وَيُكْسَرُ بَاقِيهِمْ وَفِيهِ وَفِي سُدىً = مُمَالُ وُقُوفٍ فِي الأَصُولِ تَأَصَّلاَ). [الشاطبية: 69]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادا (ثـ)ـوى واضمم سوى (فـ)ـي (نـ)ـد (كـ)ـلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدى = ممال وقوف في الأصول تأصلا
يقال: مهد يمهد مهدا، إذا سؤی ووطأ. والمهد أيضًا، مهد الصغير. والمهاد: ما مهده وسواه. فـ{مهدًا}: إما أن يكون مصدرًا، أي: مهدها مهدًا، أو تتمهدونها كمهد الصبي.
و{سوى}، إذا كان بمعنى العدل، أو بمعنى غير، ففيه ثلاث لغات:
الفتح مع المد، والقصر مع الضم والكسر. قاله الأخفش.
والمعين: مكانًا عدلا لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالا من الآخر. وهو من الاستواء.
قال الشاعر:

[فتح الوصيد: 2/1100]
وجدنا أبانا كان حل ببلدة = سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
قال أبو علي: «الضم في الصفات أكثر من الكسر؛ نحو: لبدٍ وحطمٍ»
وقد سبق في باب الإمالة، القول في إمالة {سوى} و{سدی} ).
[فتح الوصيد: 2/1101] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):
( [874] مع الزخرف اقصر بعد فتح وساكنٍ = مهادًا ثوى واضمم سوًى في ندٍ كلا
[875] ويكسر باقيهم وفيه وفي سدًى = ممال وقوفٍ في الأصول تأصلا
ح: (مهادًا): مفعول (اقصر)، (ثوى): نعته، (مع الزخرف): حال منه، (في ندٍ): حال، (كلا): نعته، والمراد: اضمم كائنًا في اتباع رجلٍ جوادٍ حرس القراءة بنقله، (باقيهم): فاعل (يكسر)، (ممال): مبتدأ، أضيف إلى (وقوفٍ)، (فيه): خبره، والهاء: للفظ (سوًى)، أي: إمالة وقف فيه، (تأصلا): نعت (ممال)، (في الأصول): ظرفه.
[كنز المعاني: 2/431]
ص: قرأ الكوفيون: {جعل لكم الأرض مهدًا} هنا [53]، وفي الزخرف [10] بفتح الميم وسكون الهاء وحذف الألف بعدها، مصدرًا بمعنى المفعول، والباقون: (مِهدًا) فيهما مصدر، كـ (كتب كتابًا)، أو اسمًا لما يمهد.
وقرأ حمزة وعاصم وابن عامر: (مكانٍا سوًى) [58] بضم السين، والباقون: بكسرها، لغتان، بمعنى: مستويًا، أو مكانًا غير ذلك المكان.
ثم قال: إمالة الوقف في لفظ: (سُوًى) [58]، و{سُدًى} [القيامة: 36] على ما تقرر في الأصول، لئلا يظن أن ضم السين مانع من الإمالة، وتجديد العهد بما تقدم). [كنز المعاني: 2/432] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: واضمم سوى؛ يعني:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/370]
"مكانا سوى"؛ أي: عدلا لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالا من الآخر، قال أبو عبيد: يضم أوله ويكسر مثل طُوى وطِوى، قال أبو علي: سوى فعل من التسوية فكأن المعنى مكانا تستوي مسافته على الفريقين، وهذا بناء يقل في الصفات ومثله قوم عِدى، فأما فعل فهو في الصفات أكثر، وقوله: في ند كلا؛ أي: في قراءة جواد حفظه وحرسه من الطعن أو في مكان ند ذي كلاء؛ أي: كائنا في خصب يشير إلى ما قاله أبو علي: إن الضم أكثر في مثل هذا الوزن في الصفات من الكسر، واختار أبو عبيد قراءة الكسر قال: لأنها أفشى اللغتين، ثم بين قراءة الباقين؛ لأن الكسر ليس ضدا للضم، فقال:
875- وَيَكْسِرُ بَاقِيهِمْ وَفِيهِ وَفِي سُدىً،.. مُمَالُ وُقُوفٍ فِي الأَصُولِ تَأَصَّلا
ممال بمعنى إمالة، في هذين اللفظين: "سوى وسدى" إمالة في الوقف؛ لزوال التنوين المانع من إمالتهما وصلا، ثم قال: في الأصول تأصل؛ أي: تأصل ذلك وتبين في باب الإمالة من أبواب الأصول المقدمة قبل السور في قوله:
"سوى وسدى" في الوقف عنهم
أي: عن صحبة أمالوهما إمالة محضة، وأبو عمرو وورش يقرآنهما بين اللفظين كغيرهما من رءوس الآي، وإنما ذكر ذلك هنا تجديدا للعهد بما تقدم وزيادة بيان، وتأكيدا لذلك؛ لئلا يظن أن ضم السين مانع من الإمالة لحمزة وأبي بكر فقال أمر الإمالة على ما سبق سواء في ذلك من كسر السين وهو الكسائي ومن ضمها وهو حمزة وأبو بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/371]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (874 - .... .... .... .... .... = .... .... واضمم سوى في ند كلا
875 - ويكسر باقيهم وفيه وفي سدى = ممال وقوف في الأصول تأصّلا
....
وقرأ حمزة وعاصم وابن عامر: مَكاناً سُوىً بضم السين، ولما كانت قراءة الباقين لا تؤخذ من الضد صرح بها فقال: (ويكسر باقيهم). وقوله (وفيه وفي سدى إلخ) معناه: في سُوىً في هذه السورة وفي سُدىً في سورة القيامة الإمالة في الوقف؛ لأن المانع من إمالتها في الوصل وهو التنوين قد زال في الوقف). [الوافي في شرح الشاطبية: 320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... سَكِّنْ لِتُصْنَعْ وَاجْزِمَنْ = كَنُخْلِفْهُ أَسْنَى .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (157- .... .... .... .... .... = .... .... اضْمُمْ سِوًى حُمْ .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: سكن لتصنع واجزمن كنخلفه أسنى أي قرأ المرموز له (بألف) أسنى وهو أبو جعفر بتسكين لام {ولتصنع على عيني} [39] ويجزم العين على الأمر وعلم من انفراده للآخرين بكسر اللام ونصب العين بإضمار أن بعد لام كي وقوله: كنخلفه يريد به التشبيه في الجزم أي قرأ أبو جعفر أيضًا {لا نخلفه نحن ولا أنت} [58] بالجزم على النهى وعلم من انفراده للآخرين بالرفع على النفي). [شرح الدرة المضيئة: 174] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: اضمم سوى حم أي قرأ مرموز(حا) حم وهو يعقوب {مكانًا سوى} [58] بضم السين وعلم خلف كذلك ولأبي جعفر بالكسر). [شرح الدرة المضيئة: 174]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي نُخْلِفُهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْكَانِ الْفَاءِ جَزْمًا فَتَمْتَنِعُ الصِّلَةُ لَهُ لِذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ وَالصِّلَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُوًى فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا،
وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهَا فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/320]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {لا نخلفه} [58] بجزم الفاء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم وحمزة وخلف {سوًى} [58] بضم السين، والباقون بكسرها، وذكر إمالته وقفًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 596]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (772- .... .... .... .... واجزم = تخلفه ثب سوًى بكسره اضمم
773 - نل كم فتىً ظنّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سما) كزخرف بمهدا واجزم = تخلفه (ث) ب سوى بكسره اضمم
أراد أن أبا جعفر جزم الفاء من قوله تعالى «لا نخلفه» على أن لا ناهية، والباقون برفعها على أنها نافية، ثم أراد أن عاصما وابن عامر وحمزة وخلفا ويعقوب المرموز لهم أول البيت الآتي ضموا سين سوى، والباقون بكسرها، وهما لغتان بمعنى واحد، والسوى: العدل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 274]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: لا نخلفه نحن [58] بجزم الفاء على أن «لا» ناهية، والباقون برفعها [على أنها نافية].
ثم كمل «سوى» فقال:
ص:
(ن) لـ (ك) م (فتى) (ظ) نّ وضمّ واكسرا = يسحت (صحب) (ع) اب إن خفّف (د) را
(ع) لما وهذين بهذان (خ) لا = فأجمعوا صل وافتح الميم (ح) لا
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم، وكاف (كم) ابن عامر، وظاء (ظن) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: مكانا سوى [58] بضم السين، والباقون بكسرها، وهما لغتان، وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/449]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا نُخْلِفُه" [الآية: 58] فأبو جعفر بإسكان الفاء جزما على جواب الأمر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/247]
ويلزم من ذلك منع الصلة له، والباقون بالرفع على الصفة لموعد أو يلزم منه الصلة له منهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سوى" [الآية: 58] فابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وحلف بضم السين والتنوين، وافقهم الأعمش، وأماله في الوقف أبو بكر من طرق المصريين والمغاربة قاطبة وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق وبالتقليل والفتح أبو عمرو وأكثر النقلة عن أبي بكر على الفتح وصحح الوجهين عنه في النشر، وعن الحسن ضم السين بلا تنوين أجرى الوصل مجرى الوقف، ولا يقال منع صرفه للعدل كعمر؛ لأن ذلك في الأعلام، أما الصفات كحطم ولبد فمصروفة قاله في الدر كالبحر، والباقون بكسر السين مع التنوين وهما لغتان بمعنى واحد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منها خلقانكم}
{سوى} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بضم السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 857]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)}
{فَلَنَأْتِيَنَّكَ}
- قراءة أبي جعفر وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه (فلنأتينك) بالإبدال.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{لَا نُخْلِفُهُ}
- قرأ أبو جعفر من طريق الحلواني وشيبة والأعرج (لا نخلفه) بجزم الفاء على أنه جواب الطلب في (فاجعل).
- وقرأ الجمهور (لا نخلفه) بضم الفاء على الرفع صفة (لموعداً).
[معجم القراءات: 5/443]
{مَكَانًا سُوًى}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب والأعمش والحسن وقتادة وطلحة وابن أبي ليلى وأبو حاتم وابن جرير (مكاناً سوىً) بضم السين منوناً في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر (مكاناً سوىً) بكسر السين والتنوين في الوصل، أي: مكاناً وسطاً.
قال النحاس: (والكسر أشهر وأعرف).
وفي القرطبي: (واختار أبو عبيد وأبو حاتم كسر العين لأنها اللغة العالية الفصيحة).
وعند الطبري: القراءتان سواء، وهما مشهورتان في العرب، وقرأ بكل واحدة علماء من القراء.
- وقرأ الحسن أيضاً (سوى) بضم السين من غير تنوين، أجرى الوصل مجرى الوقف.
[معجم القراءات: 5/444]
وذكر القرطبي أنه اختلف عنه في ضم السين بغير تنوين، واختلف في معناه.
- وقرأ عيسى (سوى) بكسر السين من غير تنوين في الحالين، أجرى الوصل مجرى الوقف.
- وروي مثل هذا عن الحسن من غير تنوين في الحالين، إلا أنه ضم السين.
- وأما الإمالة في (سوى)، فقد ذكروا أنه قرأه بالإمالة في الوقف أبو بكر من طريق المصريين والمغاربة قاطبة وحمزة والكسائي وخلف.
- وأكثر النقلة عن أبي بكر بالفتح، وصحح الوجهين صاحب النشر.
- وقرأه بالتقليل الأزرق وورش.
- وبالتقليل والفتح أبو عمرو.
هذا مع ملاحظة أن قراءة الكسائي بكسر السين عند الإمالة، وذكر الإمالة عنه صاحب الإتحاف وغيره مع ضم السين، وهو لا يقرأها كذلك.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وابن أبي عبلة (مكاناً سواءً) بالمد والهمز والنصب والتنوين مع فتح السين.
- وقرأ ابن مسعود (مكاناً سواءً) كالقراءة السابقة إلا أنه كسر السين). [معجم القراءات: 5/445]

قوله تعالى: {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يوم الزينة) نصب هبيرة). [الغاية في القراءات العشر: 321]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوم الزنية) [59]: نصبٌ: هبيرة). [المنتهى: 2/830]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمُ الزِّينَةِ) بنصب الميم أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والحسن، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، وهبيرة، والز عفراني، الباقون برفع الميم، وهو الاختيار، لأنه خبر المبتدأ (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ) على تسمية الفاعل الْجَحْدَرِيّ، الباقون على ما لم يسم فاعله وهو الاختيار كيلا ينسب الحشر إلى فرعون). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي: "يوم الزينة" بنصب يوم أي: كائن يوم الزينة نحو السفر غدا، والجمهور على الرفع خبرا لموعدكم فإن جعل موعدكم زمانا لم يحتج إلى تقدير مضاف أي: زمان الوعد يوم الزينة، وإن جعل مصدرا فعلى حذف مضاف أي: وعدكم وعد يوم الزينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/248]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)}
{يَوْمُ الزِّينَةِ}
- قرأ الحسن والأعمش ومجاهد وأبو حيوة وابن أبي عبلة وقتادة والجحدري والمطوعي وعيسى والزعفراني والسلمي وهبيرة عن حفص، وحفص عن عاصم، وأبو عمرو في رواية (يوم الزينة) بنصب الميم، أي: موعدكم كائن يوم الزينة، نحو قولنا: السفر غداً.
- وقراءة الجمهور (يوم الزينة) بالرفع، خبراً لـ (موعدكم).
{وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ}
- قرأ ابن مسعود والجحدري وأبو بكرة وأبو عمران الجوني وأبو نهيك وعمرو بن فائد وابن مسعود والنخعي (وأن يحشر الناس) على الغيبة، وبناء الفعل للفاعل، وهو مضمر، أي: وأن يحشر الله الناس.
- وقرأ هؤلاء القراء وابن يعمر (وأن تحشر الناس) بتاء الخطاب.
- وعن الجحدري أيضاً أنه قرأ (وأن نحشر الناس) بالنون.
- وقراءة الجماعة (وأن يحشر الناس) على بناء الفعل للمفعول، و(الناس) رفع.
{ضُحًى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (هدى) و(لتشقى)، وانظر الإمالة في الآية/2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس