عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (9) إلى الآية (12) ]

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)}

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)}

قوله تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من أمرنا رشدًا) [10]: برفع الراء وسكون الشين أبو بشر). [المنتهى: 2/803]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَهَيِّئْ لَنَا وَيُهَيِّئْ لَكُمْ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وهيء} [10]، و{ويهيئ} [16] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 582] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وهيّى لنا [10] ويهيّى لكم [16] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/428] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "هيئ لنا" و"يهيئ لكم" أبو جعفر فتصير يائين الثانية خفيفة "ويوقف" عليه لحمزة وهشام بخلفه بوجه واحد فقط كما في النشر وهو إبدالها ياء كأبي جعفر وأما تخفيفها لعروض السكون فلا يصح وكذا إبدالها ألفا للرسم كحذف حرف المد المبدل فهي أربعة والمقروء به الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهيئ} [10] و{يهيئ} [16] عدم إبدال همزهما للسبعة إلا حمزة في الوقف لا يخفى). [غيث النفع: 813] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)}
{إِذْ أَوَى}
- قرأ ورش (إذ اوى) بنقل حركة همزة القطع وهي الفتحة إلى الذال الساكنة، ثم حذف الهمزة.
{أَوَى}
- أمال الألف في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا}
- إدغام الفاء في الفاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والجماعة على الإظهار.
[معجم القراءات: 5/156]
{وَهَيِّئْ}
- قراءة الجماعة (وهيئ) بياءٍ بعدها همزة.
- وقرأ أبو جعفر والزهري وشيبة (وهيي) بياءين من غير همز، فقد أبدل الهمزة الساكنة ياء خفيفة.
- وقراءة حمزة وهشام في الوقف كقراءة أبي جعفر بإبدال الهمزة ياءً؛ وذلك لسكونها وانكسار ما قبلها.
- وذكر ابن خالويه أن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم قرأ (وهي لنا) لا يهمز.
ونقل أبو حيان هذا عن ابن خالويه، ثم قال: (فاحتمل أن يكون أبدل الهمزة ياءً، واحتمل أن يكون حذفها.
فالأول إبدال قياسي، والثاني مختلف فيه، ينقاس حذف الحرف المبدل من الهمزة في الأمر أو المضارع إذا كان مجزومًا).
{رَشَدًا}
- قراءة الجمهور (رشدًا) بفتح الراء والشين.
- وقرأ أبو رجاء والوليد بن مسلم عن ابن عامر (رشدًا) بضم الراء وإسكان الشين.
ورجح ابن عطية قراءة الجماعة لشبهها بفواصل الآيات.
وقال الزجاج:
(ويجوز في (رشدًا) رشدًا إلا أنه لا يقرأ بها ههنا؛ لأن فواصل الآيات على فعل نحو أمدٍ وعددٍ، فرشد أحسن في هذا المكان...) ). [معجم القراءات: 5/157]

قوله تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الألف الثانية من "آذَانِهِم" [الآية: 11، 57] الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "آذانهم" للدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)}
{آذَانِهِمْ}
- أمال الألف الثانية الدوري عن الكسائي.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{سِنِينَ عَدَدًا}
- قرئ بألف في الوصل والوقف (عددا)، وهو على إجراء الوصل مجرى الوقف). [معجم القراءات: 5/158]

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحصى" و"أحصاها" وأحصاهم بمريم أحصاه بالمجادلة حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)}
{لِنَعْلَمَ}
- قراءة الجمهور (لنعلم) بنون العظمة.
- وقرأ الزهري (ليعلم) بالياء. والفاعل هو الله تعالى.
وهذا التفات من التكلم إلى الغيبة.
- وقرأ الأخفش وأبو الجوزاء وأبو عمران والنخعي (ليعلم) على البناء للمفعول.
وعلى هذه القراءة يكون ما بعده، وهو الجملة الاسمية، قد قام مقام الفاعل، وهو جائز عند الكوفيين، مردود عند البصريين.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ليعلم) بضم الياء وكسر اللام من (أعلم).
ثم قال: (وهو -أي الفعل- معلق عنه- أي: عن أي الحزبين- لأن ارتفاعه بالابتداء لا بإسناد يعلم إليه، وفاعل (يعلم مضمون الجملة).
[معجم القراءات: 5/158]
وقال أبو حيان:
(وأما ليعلم فيظهر أن المفعول الأول محذوف لدلالة المعنى عليه، والتقدير: ليعلم الله الناس أي الحزبين، والجملة من المبتدأ والخبر في موضع مفعولي (يعلم): الثاني والثالث...).
{أَحْصَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
هذا، وقد يكون (أحصى) فعلًا، وقد يكون اسم تفضيل، وهو اختيار الزجاج). [معجم القراءات: 5/159]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس