عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (90) إلى الآية (93) ]
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) }

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَالتَّخْفِيف وَضمّهَا وَالتَّشْدِيد من قَوْله {حَتَّى تفجر لنا من الأَرْض ينبوعا} 90
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {حَتَّى تفجر} بِضَم التَّاء وَفتح الْفَاء وَتَشْديد الْجِيم
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {حَتَّى تفجر} بِفَتْح التَّاء وتسكين الْفَاء وَضم الْجِيم مَعَ التَّخْفِيف). [السبعة في القراءات: 384 - 385]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حتى تفجر) خفيف (كوفي) - غير ابن غالب - ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 303 - 304]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حتى تفجر) [90]: خفيف: كوفي، غير قاسم وابن غالب، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/799]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (حتى تفجر لنا) بفتح التاء وضم الجيم والتخفيف، وقرأ الباقون بضم التاء وكسر الجيم وتشديدها، وكلهم شددوا (فتفجر الأنهار) ). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {حتى تفجر لنا} (90): بفتح التاء، وضم الجيم مخففًا.
والباقون: بضم التاء، وكسر الجيم مشددًا.
ولا خلاف في الثاني (91) ). [التيسير في القراءات السبع: 345] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (حتّى تفجر لنا) بفتح التّاء وضم الجيم مخففا والباقون بضم التّاء وكسر الجيم مشددا ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 440] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا) الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، ويَعْقُوب، وكوفي غير ابن غالب، وقاسم، واختيار أبي بكر، أما في الكهف (وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا) خفيف فسهل، وَرَوْحٌ، وزيد، وفهد عن يَعْقُوب، والمطرز عن قُتَيْبَة، وابن وردة وعدي بن زياد، وفورك بن سيبويه عن علي، وأما في القمر (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا) خفيف
[الكامل في القراءات العشر: 588]
المفضل، وأبان، وهارون بن حاتم عن عَاصِم، وعبد اللَّه عن أبي بكر، الباقون مشدد في الكل، وهو الاختيار للتضعيف والتكرار). [الكامل في القراءات العشر: 589]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([90]- {حَتَّى تَفْجُرَ} خفيف: الكوفيون). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (827 - تُفَجِّرَ فِي اْلأُولَى كَتَقْتُلَ ثَابِتٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([827] تفجر في الأولى كتقتل (ثـ)ـابت = و(عم) (نـ)ـدى كسفا بتحريكه ولا
[828] وفي سبأ (حفص) مع الشعراء قل = وفي الروم سكن (لـ)ـيس بالخلف (مـ)ـشكلا
فجر الماء يفجره، إذا فتح سكره وشقه.
والفجر: الشق؛ ومنه سمي الفجر، لأن النور شق الظلمة.
وتفجر، فعل من ذلك.
وقد اتفقوا على تثقيل الثاني: قوله تعالى: {فتفجر الأنهر خلالها تفجيرا}.
وقوله تعالى: {فانفجرت}، من فجر، لأنها مطاوعة؛ يقال: فجره فانفجر). [فتح الوصيد: 2/1062]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([827] تفجر في الأولى كتقتل ثابتٌ = وعم ندًى كسفًا بتحريكه ولا
ح: (تفجر): مبتدأ، (كتقتل): خبر، (ثابتٌ): خبر بعد خبر، (كسفًا): فاعل (عم)، (ندًى): تمييز، (ولا): مفعول له، أي: لمتابعة النقل.
ص: قرأ الكوفيون: {حتى تفجر لنا من الأرض} [90] بالتخفيف، نحو: (تقتل)، والباقون: بالتثقيل، نحو: (تقدم)، لغتان.
وقال: (في الأولى) احترازًا عن الثانية، وهي: {فتفجر الأنهار خلالها تفجيرًا} [91]، إذ لا خلاف في تشديدها.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم: {أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفًا} [92] بالتحريك بالفتح، والباقون بالإسكان، وهما جمع (كسفةٍ)،
[كنز المعاني: 2/386]
وهي القطعة، نحو: (سدرة) و (سدر)، و(لقحة) و(لقح) ). [كنز المعاني: 2/387] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (827- تُفَجِّرَ فِي الأُولَى كَتَقْتُلَ "ثَـ"ـابِتٌ،.. وَ"عَمَّ نَـ"ـدىً كسْفًا بِتَحْرِيكِهِ وَلا
أي: بالتخفيف على وزن تقتل والأولى قوله: {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ} احترازا من الثانية: {فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ} فلا خلاف في تشديدها؛ لقوله في مصدرها تفجيرا، وفجَر وفجُّر كسجَر وسجَّر يقال فجر الماء وفجره إذا فتح سكره وشقه وقوله تعالى: {انْفَجَرَتْ مِنْهُ} هو مطاوع فجر بالتخفيف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/325]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (827 - تفجّر في الأولى كتقتل ثابت = وعمّ ندى كسفا بتحريكه ولا
828 - وفي سبأ حفص مع الشّعراء قل = وفي الرّوم سكّن ليس بالخلف مشكلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 309]
قرأ الكوفيون: حَتَّى تَفْجُرَ لَنا. بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم وتخفيفها على زنة تقتل، وقرأ غيرهما بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها كما لفظ بها، والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ فلا خلاف بين القراء في قراءتها بالتشديد). [الوافي في شرح الشاطبية: 310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... .... .... = خِلافَكَ مَعْ تَفْجُرْ لَنَا الْخِفُّ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: مع تفجر إلخ أي قرأ يعقوب أيضًا {حتى تفجر لنا} [90] بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم كتقتل كخلف، وعلم لأبي جعفر بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم مكسورة واحترز بقيد لنا عن {فتفجر
[شرح الدرة المضيئة: 164]
الأنهار [91] متفق التشديد فيها). [شرح الدرة المضيئة: 165] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْفَاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ وَتَخْفِيفِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِهَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى تَشْدِيدِ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ مِنْ أَجْلِ الْمَصْدَرِ بَعْدَهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {حتى تفجر لنا} [90] بفتح التاء وإسكان الفاء وضم الجيم مخففة، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (739- .... .... .... .... .... = تفجر في الأولى كتقتل ظبا
740 - كفى .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 265]
يعقوب والكوفيين المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «تفجر» بوزن تقتل، واحترز بالأولى عن الثانية وهي «فتفجّر الأنهار» والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم من التفجير، وهما لغتان؛ فتخفيف الأولى لأنه واقع على الينبوع بخلاف الثاني لوقوعه على الأنهار، وتثقيل الأول وإن كان واحدا لفظا فالمراد به الجنس). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 266]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] ظاء (ظبا) يعقوب و(كفى) الكوفيون حتّى تفجر [الإسراء: 90] بفتح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/425]
التاء وإسكان الفاء، وضم الجيم مضارع «فجر الأرض» [أي:] شقها متعد بنفسه، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة مضارع [«فجّر الأرض»] للتكثير: إما في تكرر النبع، أو في تعدد عيونه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا" [الآية: 90] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مخففة مضارع فجر الأرض شقها، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة مضارع فجر
[إتحاف فضلاء البشر: 2/204]
للتكثير، وخرج بحتى فتفجر الأنهار المتفق على تشديدها للتصريح بمصدرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/205]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حتى تفجر} [90] قرأ الكوفيون بفتح التاء، وإسكان الفاء، وضم الجيم وتخفيفها، والباقون بضم التاء، وفتح الفاء، وكسر الجيم وتشديده، واتفقوا على تشديد {فتفجر الأنهار} [91] من أجل المصدر بعده). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)}
{لَنْ نُؤْمِنَ}
- أدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نُؤْمِنَ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (نومن). تقدمت عن أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما، وكذا حمزة في الوقف.
انظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{حَتَّى تَفْجُرَ}
- قرأ حمزة والكسائي وعاصم ويعقوب وخلف والحسن والأعمش وإبراهيم النخعي وابن الغالب ويحيى بن وثاب وأصحاب عبد الله ابن مسعود (تفجر) من (فجر) مخففًا.
واختاره أبو حاتم، لأن الينبوع واحد، وهي أعجب القراءتين إلى الطبري.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر والأعشى عن أبي بكر عن عاصم في رواية محمد بن غالب (تفجر) من فجر) المضعف، فهو بضم التاء وفتح الفاء وشد الجيم.
قال القرطبي: (واختاره -أي التخفيف- أبو حاتم لأن الينبوع واحد،
[معجم القراءات: 5/116]
ولم يختلفوا في (تفجر الأنهار -آية/91 أنه مشدد. قال أبو عبيد: والأولى مثلها.
قال أبو حاتم: ليست مثلها؛ لأن الأولى بعدها ينبوع وهو واحد، والثانية بعدها الأنهار وهي جمع، والتشديد يدل على التكثير.
وأجيب بأن (ينبوعًا) وإن كان واحدًا فإن المراد به الجمع، كما قال مجاهد).
وقال الفراء: (... بالتخفيف، وكأن الفجر مرة واحدة، وتفجر فكأن التفجير من أماكن، وهو بمنزلة: فتحت الأبواب وفتحتها).
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن يسار (تفجر) بضم التاء من (أفجر) رباعيًا، وهي لغة.
وفي التاج: (أفجر الينبوع: أنبطه، أي أخرجه).
{تَفْجُرَ لَنَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/117]

قوله تعالى: {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {حتى تفجر لنا} (90): بفتح التاء، وضم الجيم مخففًا.
والباقون: بضم التاء، وكسر الجيم مشددًا.
ولا خلاف في الثاني (91) ). [التيسير في القراءات السبع: 345] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون ويعقوب: (حتّى تفجر لنا) بفتح التّاء وضم الجيم مخففا والباقون بضم التّاء وكسر الجيم مشددا ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 440] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (147- .... .... .... .... .... = خِلافَكَ مَعْ تَفْجُرْ لَنَا الْخِفُّ حُمِّلَا). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: مع تفجر إلخ أي قرأ يعقوب أيضًا {حتى تفجر لنا} [90] بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم كتقتل كخلف، وعلم لأبي جعفر بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم مكسورة واحترز بقيد لنا عن {فتفجر
[شرح الدرة المضيئة: 164]
الأنهار [91] متفق التشديد فيها). [شرح الدرة المضيئة: 165] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْفَاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ وَتَخْفِيفِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِهَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى تَشْدِيدِ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ مِنْ أَجْلِ الْمَصْدَرِ بَعْدَهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حتى تفجر} [90] قرأ الكوفيون بفتح التاء، وإسكان الفاء، وضم الجيم وتخفيفها، والباقون بضم التاء، وفتح الفاء، وكسر الجيم وتشديده، واتفقوا على تشديد {فتفجر الأنهار} [91] من أجل المصدر بعده). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)}
{أَوْ تَكُونَ لَكَ}
- قراءة الجماعة (أو تكون لك) بالتاء، إذ بعده (جنة) وهو مؤنث.
- وقرأ قتادة (أو يكون لك) بالياء، للفصل، ولأن جنة مؤنث مجازي.
{جَنَّةٌ}
- قراءة الجماعة (جنة) بالنون.
- وذكر المهدوي أنه قرئ (حبة) بالباء والحاء المهملة.
[معجم القراءات: 5/117]
{فَتُفَجِّرَ}
- ذكر العلماء إجماع القراء على (تفجر) بتشديد الجيم من (فجر)، واختلفوا في بيان العلة.
أما أبو عبيد فلا فرق عنده بين الموضعين، هذا وما تقدم في الآية السابقة.
وتعقبه أبو جعفر النحاس أن الفرق بينهما بين، فإن هذا الموضع جاء بعده (تفجيرًا)، وأما الأول فليس كذلك، ثم قال: (وإن كان البين أن يقرأ الأول كالثاني...).
وتعقب أبو حاتم أبا عبيد فذكر أنهما مختلفتان؛ لأن الأولى بعدها ينبوع واحد، والثانية بعدها الأنهار وهي جمع، والتشديد يدل على التكثير.
وردوا كلام أبي حاتم بأن (ينبوعًا) وإن كان واحدًا فالمراد به الجمع.
{تَفْجِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/118]

قوله تعالى: {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وإسكانها من قَوْله {كسفا} 92
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {كسفا} سَاكِنة في كل الْقُرْآن إِلَّا في سُورَة الرّوم 48 فَإِنَّهُم قرأوا {كسفا} محركة السِّين
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {كسفا} محركة هَهُنَا وفي الرّوم {كسفا} محركة السِّين وَسَائِر الْقُرْآن {كسفا} في الشُّعَرَاء 187 وفي سبأ 9 وفي الطّور 44
وروى حَفْص عَن عَاصِم أَنه ثقل {كسفا} في كل الْقُرْآن إِلَّا في الطّور فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَإِن يرَوا كسفا} السِّين سَاكِنة هَذِه وَحدهَا
وَقَرَأَ ابْن عَامر غير ذَلِك كُله قَرَأَ في بني إسراءيل بِفَتْح السِّين وفي سَائِر الْقُرْآن {كسفا} سَاكِنة السِّين). [السبعة في القراءات: 385]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((كسفا) بالفتح مدني وابن ذكوان (وأبو بكر) وفي الروم ساكنة، يزيد، وابن ذكوان، كله بالفتح، إلا في الطور حفص). [الغاية في القراءات العشر: 304]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كسفًا) [92]: بفتح السين مدني، ودمشقي، وعاصم، وقاسم، وأيوب). [المنتهى: 2/799]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وعاصم وابن عامر (كسفًا) بفتح السين، وأسكن الباقون، وتفرد حفص بفتح السين في الشعراء وسبأ، وأسكنهما الباقون، وكلهم فتحوا السين في الروم إلا ابن عامر فإنه أسكنها، ولم يختلف في غير هذه الأربعة أنه بسكون السين). [التبصرة: 256]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وابن عامر: {كسفا} (92): بفتح السين.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وعاصم وابن عامر وأبو جعفر: (كسفا) بفتح السّين والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 440]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِسَفًا) ثقيل إلا في الطور حفص، وابن مقسم، وأسكن في الروم ابْن ذَكْوَانَ، وأبو جعفر، وشيبة، وأبو خليد عن نافع وفتح ها هنا أبو حيوة وابن أبي عبلة ومدني، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، ودمشقي، وعَاصِم، وقاسم، وأيوب، الباقون بالإسكان، والاختيار الإسكان في الكل، يعني: حانيًا قال العراقي وابن مهران وأبو علي وهشام ها هنا كأَبِي عَمْرٍو وليس بصحيح مخالفة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 589]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([92]- {كِسَفًا} بفتح السين: نافع وعاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (827- .... .... .... .... = وَعَمَّ نَدىً كسْفاً بِتَحْرِيكِهِ وَلاَ
828 - وَفي سَبَأٍ حَفْصٌ مَعَ الشُّعَرَاءِ قُلْ = وَفِي الرُّومِ سَكِّنْ لَيْسَ بِالْخُلْفِ مُشْكِلاَ). [الشاطبية: 65]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([827] تفجر في الأولى كتقتل (ثـ)ـابت = و(عم) (نـ)ـدى كسفا بتحريكه ولا
[828] وفي سبأ (حفص) مع الشعراء قل = وفي الروم سكن (لـ)ـيس بالخلف (مـ)ـشكلا
...
و(كسفًا) مرفوع، فاعل (عم).و(ندا)، منصوب على التمييز.
[فتح الوصيد: 2/1062]
قال أبو زيد: «كسفت الثوب أكسفه كسفًا بفتح الكاف في المصدر، إذا قطعته. وكل كسفةٌ قطعة».
وقال الزجاج: «كسفا بالسكون طبقا».
قال: «واشتقاقه من: كسفت الشيء إذا غطيته»؛ ومنه: كسفت الشمس، لأنها غطت نورها.
أبو علي: «إذا كان المصدر الكسف، فالكسف: المقطوع، كالطَّحن والطِّحن، والسَّقي والسِّقي».
قال: «ويجوز أن يكون أيضًا جمع كسفةٍ، مثل سدرةٍ وسدرٍ».
وانتصاب {كسفًا}، على الحال في الآية). [فتح الوصيد: 2/1063]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([827] تفجر في الأولى كتقتل ثابتٌ = وعم ندًى كسفًا بتحريكه ولا
ح: (تفجر): مبتدأ، (كتقتل): خبر، (ثابتٌ): خبر بعد خبر، (كسفًا): فاعل (عم)، (ندًى): تمييز، (ولا): مفعول له، أي: لمتابعة النقل.
ص: قرأ الكوفيون: {حتى تفجر لنا من الأرض} [90] بالتخفيف، نحو: (تقتل)، والباقون: بالتثقيل، نحو: (تقدم)، لغتان.
وقال: (في الأولى) احترازًا عن الثانية، وهي: {فتفجر الأنهار خلالها تفجيرًا} [91]، إذ لا خلاف في تشديدها.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم: {أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفًا} [92] بالتحريك بالفتح، والباقون بالإسكان، وهما جمع (كسفةٍ)،
[كنز المعاني: 2/386]
وهي القطعة، نحو: (سدرة) و (سدر)، و(لقحة) و(لقح).
[828] وفي سبأٍ حفصٌ مع الشعراء قل = وفي الروم سكن ليس بالخلف مشكلا
ح: (حفصٌ): فاعل (حرك) المحذوف لدلالة ما قبله عليه، والجملة مع ما يتعلق بها: نصب على أنه مقول (قل)، مفعول (سكن): محذوف، أي: (كسفًا)، اسم (ليس): ضمير (كسفًا)، (مشكلًا): خبره، (بالخلف): متعلق به.
ص: قرأ حفص: {أو نسقط عليهم كسفًا} في سبأ [9]، و{فأسقط علينا كسفًا من السماء} في الشعراء [187] بالفتح، والباقون بالإسكان.
وأما حرف الروم: {ويجعله كسفًا} [48]: فسكنه ابن عامر بخلافٍ عن هشام-). [كنز المعاني: 2/387]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وكسفا بإسكان السين وفتحها لغتان جمع كسفة وهو القطعة ومثلها سدرة وسدر ولقحة ولقح وندى تمييز وكسفا فاعل عم ولا مفعول له؛ أي: بتحريكه متابعة للنقل.
828- وَفي سَبَأٍ حَفْصٌ مَعَ الشُّعَرَاءِ قُلْ،.. وَفِي الرُّومِ سَكِّنْ "لَـ"ـيْسَ بِالخُلْفِ مُشْكِلا
أراد: {أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا}، {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/325]
حركهما حفص وحده، وفي الروم: {وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} سكنه ابن عامر: ولم يختلف في إسكان الذي في الطور: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا} والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/326]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (827 - .... .... .... .... .... = وعمّ ندى كسفا بتحريكه ولا
828 - وفي سبأ حفص مع الشّعراء قل = وفي الرّوم سكّن ليس بالخلف مشكلا
....
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم: كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً بتحريك السين أي فتحها فتكون قراءة الباقين بإسكانها. وقرأ حفص: أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ في سبأ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ في الشعراء بتحريك السين أي فتحها في الموضعين، وقرأ.
غيره بإسكان السين فيهما. وقرأ ابن ذكوان وهشام بخلف عنه: وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً في سورة الروم. بتسكين السين، وقرأ الباقون بفتحها وهو الوجه الثاني لهشام). [الوافي في شرح الشاطبية: 310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا)
[النشر في القراءات العشر: 2/308]
فِي: كِسَفًا هُنَا وَالشُّعَرَاءِ وَالرُّومِ وَسَبَأٍ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ السِّينِ هُنَا خَاصَّةً، وَكَذَلِكَ رَوَى حَفْصٌ فِي الشُّعَرَاءِ وَسَبَأٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ السِّينِ فِي الثَّلَاثَةِ السُّوَرِ، وَأَمَّا حَرْفُ الرُّومِ فَقَرَأَهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ ذَكْوَانَ بِإِسْكَانِ السِّينِ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ فَتْحَ السِّينِ. قَالَ الدَّانِيُّ: وَبِهِ كَانَ يَأْخُذُ لَهُ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ عَلَى شَيْخِهِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ عَبَّادٍ عَنْ هِشَامٍ، وَكَذَا رَوَى الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ وَالْهُذَلِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ الْإِسْكَانَ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَارِسِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ سُفْيَانَ، وَلَا الْمَهْدَوِيُّ، وَلَا ابْنُ شُرَيْحٍ، وَلَا صَاحِبُ الْعُنْوَانِ، وَلَا مَكِّيٌّ، وَلَا غَيْرُهُمْ مِنَ الْمَغَارِبَةِ، وَالْمِصْرِيِّينَ عَنْ هِشَامٍ - سِوَاهُ، وَنَصَّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ، وَابْنُ سَوَّارٍ، عَنْ هِشَامٍ بِكَمَالِهِ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ عَنْهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ السِّينِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى إِسْكَانِ السِّينِ فِي سُورَةِ الطُّورِ مِنْ قَوْلِهِ: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا لِوَصْفِهِ بِالْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ فِي قَوْلِهِ سَاقِطًا). [النشر في القراءات العشر: 2/309]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم {كسفًا} [92] بفتح السين، وكذا حفص في الشعراء [187]، وسبأ [9]، والباقون بإسكان السين في الثلاثة، وكذا أبو جعفر وابن عامر بخلاف عن هشام في الروم [48] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (740- .... وكسفًا حرّكن عمّ نفس = والشّعرا سبا علا الرّوم عكس
741 - من لي بخلفٍ ثق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((كفى) وكسفا حرّكن (عمّ) (نفس) = والشّعرا سبا (ع) لا الرّوم عكس
أي قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم كسفا بتحريك السين الذي هو الفتح لكونه جمع كسفة، والباقون بإسكانها بجعله اسم جمع، وقرأ حفص «فأسقط علينا كسفا» في الشعراء «وعليهم كسفا» في سبأ بتحريك السين، ثم أراد أن ابن ذكوان وهشاما بخلاف عنه وأبا جعفر كما سيأتي في البيت الآتي بعد قرءوا «ويجله كسفا» في الروم بعكس ما تقدم فسكنوا السين فالإسكان لهشام قطع به ابن مجاهد والفتح عنه قطع به الأكثر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 266]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، ونون (نفس) عاصم علينا كسفا [الإسراء: 92] بفتح السين، جمع «كسفة» [أي:] قطعة، والكسف: القطع، والباقون بإسكانها على أنه اسم جمع، ك: سدرة وسدر، فيترادفان، أو واحد، أي: يسقطها طبقا.
وقرأ ذو عين (علا) حفص فأسقط علينا كسفا في الشعراء [الآية: 187] ونسقط عليهم كسفا في سبأ [الآية: 9] بفتحها، والباقون بإسكانها.
ووجه التفريق: الجمع.
و (عكس) ذو ميم (من) ابن ذكوان وثاء (ثق) أبو جعفر، فقرأ ويجعله كسفا في الروم [الآية: 48] بإسكانها.
واختلف فيه عن ذي لام (لى) هشام: فروى الداجوني عن أصحابه عنه فتح السين.
قال الداني: وبه كان يأخذ له.
وبذلك قرأ الداني من طريق الحلواني على فارس، وهي رواية ابن عباد عن هشام.
وكذا روى أبو العلاء والهذلي من جميع طرقه عن هشام.
وروى عنه ابن مجاهد من جميع طرقه الإسكان، وبه قرأ الداني على الفارسي وأبي الحسن بن غلبون وهو الذي لم يذكر ابن سفيان، ولا المهدوي، ولا ابن شريح ولا صاحب «العنوان»، ولا مكي ولا غيرهم من المغاربة، والمصرين عن هشام سواه.
ونص عليه صاحب «المبهج» وابن سوار عن هشام بكماله، والوجهان صحيحان عن الحلواني والداجوني.
تنبيه:
اتفقوا على إسكان وإن يروا كسفا بالطور [الآية: 44]؛ لوصفه بالواحد المذكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/426]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كِسَفًا" [الآية: 92] هنا و[الشعراء الآية: 187] و[الروم الآية: 48] و[سبأ الآية: 9] فنافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر بفتح السين هنا خاصة جمع كسفة كقطعة وقطع، والباقون بإسكانها جمع كسفة أيضا كسدرة وسدر، ويأتي كل من موضع الشعراء والروم وسبأ في محله إن شاء الله تعالى.
"واتفقوا" على إسكان يروا كسفا بالطور لوصفه بساقطا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/205]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} [92] قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح السين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)}
{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ}
- قراءة الجمهور (أو تسقط السماء) بتاء الخطاب مضارع (أسقط).
و(السماء) نصب به.
- وقرأ مجاهد (أو يسقط السماء)، بفتح الياء مضارع سقط، (السماء) رفع به، على إسناد الفعل إلى السماء، وذكر الفعل لأن السماء مؤنث مجازي، أو لأن السماء بمعنى السقف.
- وقرأ مجاهد وأبو مجلز وأبو رجاء وحميد وعاصم الجحدري (أو تسقط السماء) بفتح التاء ورفع القاف، السماء: بالرفع.
[معجم القراءات: 5/118]
{كِسَفًا}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم في رواية حفص وأبي بكر، وابن ذكوان وأبو جعفر (كسفًا) بفتح السين، وهو جمع كسفة جمع تكسير نحو: كسرة وكسر، وسدرة وسدر.
قال ابن الجوزي: (ابن عامر ههنا بفتح السين، وفي باقي القرآن بتسكينها).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو الجراح ويعقوب وخلف (كسفًا) بسكون السين وهو جمع كسفة أيضًا، وهي أولى القراءتين بالصواب عند الطبري.
قال الأخفش: (من قرأ: كسفًا من السماء، جعله واحدًا، ومن قرأ كسفًا جعله جمعًا).
وقال المهدوي: (ومن أسكن جاز أن يكون جمع كسفة، وجاز أن يكون مصدرًا).
وقال العكبري: (... وبسكونها، وفيه وجهان:
1- أحدهما: هو مخفف من المفتوحة، أو مثل سدرة وسدر.
2- الثاني: هو واحد على (فعل) بمعنى مفعول، وانتصابه على الحال من السماء، ولم يؤنثه؛ لأن تأنيث السماء غير حقيق، أو
[معجم القراءات: 5/119]
لأن السماء بمعنى السقف).
{أَوْ تَأْتِيَ}
- قراءة (أو تاتي) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش.
وتقدم هذا، انظر الآية/111 من سورة النحل.
{وَالْمَلَائِكَةِ}
- تسهيل الهمزة في الوقف عن حمزة.
{قَبِيلًا}
- قراءة الجماعة (قبيلًا) بالياء بعد الباء على وزن فعيل، ومعناه كفيلًا، أو مقابلًا، أو جماعة.
- وقرأ الأعرج (قبلًا) بضم القاف والباء من غير ياء، أي مقابلةً). [معجم القراءات: 5/120]

قوله تعالى: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {قل سُبْحَانَ رَبِّي} 93 في ضم الْقَاف وَإِسْقَاط الْألف
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (قَالَ سبحن ربي)
وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالشَّام
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {قل} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 385]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال سبحان) مكي، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 304]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال) [93]: خبر: مكي، ودمشقي). [المنتهى: 2/799]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر (قال سبحان ربي) بألف على الخبر، وقرأ الباقون (قل) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 257]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر: {قال سبحان ربي} (93): بالألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وابن عامر: (قال سبحان ربّي) [بألف] والباقون [قل] بغير ألف). [تحبير التيسير: 440]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قُلْ سُبْحَانَ) خبر مكي دمشقي أما في الأنبياء في الأول خبر فعلي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وابن مقسم، والجعفي، وابن جبير عن أبي بكر، زاد حفص، وابْن مِقْسَمٍ في الثاني، وفي الزخرف (قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ) دمشقي، وابْن مِقْسَمٍ، وحفص غير البحتري، والخزاز، والأصمعي عن نافع، الباقون أمرٌ أما في الجن (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو) أمرٌ أبو جعفر، وشيبة، وأبو بشر، وعبد الوارث، وهارون، واللؤلؤي، والأصمعي، وأبو زيد عن أَبِي عَمْرٍو من قول أبي علي أما في المؤمنين (قَال كَمْ لَبِثْتُمْ)، (قَال إِنْ لَبِثْتُمْ) أمران علي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة وافق مكي غير ابْن مِقْسَمٍ أن (قَالَ كَمْ)، زاد ابن مجاهد عن قنبل " قل إن "، زاد ابْن مِقْسَمٍ على الخبر حيث وقع، وافقه زائدة عن الْأَعْمَش في السجدة، الباقون على أصولهم، والاختيار ما عليه نافع موافقة لمصحف أهل المدينة). [الكامل في القراءات العشر: 589]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([93]- {قُلْ} خبر: ابن كثير وابن عامر). [الإقناع: 2/687]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (829 - وَقُلْ قَالَ اْلأُولَى كَيْفَ دَارَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([829] وقل قال الاولى (كيف) (د)ار وضم تا = علمت (ر)ضى والياء في ربي انجلا
معنى قوله: (كيف دار)، أي كيف دار اللفظ ب(قل)، أو ب(قال)؛ فهو يرجع إلى قال، لأنه قد قال ذلك ولا يسعه أن لا يقول ما أمر به.
و(قل): مبتدأ. و(الأولى): صفة له.و(قال): خبر المبتدأ). [فتح الوصيد: 2/1063]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([829] وقل قال الاولى كيف دار وضم تا = علمت رضُى والياء في ربي انجلى
ح: (الاولى): صفة (قل)، وهو مبتدأ، (قال): خبره، أي: (قال) عوض (قل)، (كيف): نصب على الظرف، (ضم): أمر، (تا): مفعوله أضيف إلى (علمت) قصر ضرورة، (رضًى): حال من فاعل (ضم)، أو مفعوله، أي: ذا
[كنز المعاني: 2/387]
رضًى، (الياءُ): مبتدأ، (انجلى): خبره، (في ربي): ظرفه.
ص: قرأ ابن عامر وابن كثير في: {قل سبحان ربي} [93] الواقع أولًا: (قال سبحان) على الماضي، والقائل هو الرسول صلى الله عليه وسلم، والباقون {قل سبحان} على الأمر.
ومعنى: (كيف دار): أن القراءتين ترجعان إلى معنًى واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالقول لا شك أن يقول، فـ {قل} و {قال}: يرجعان إلى معنًى واحد.
واحترز بـ (الأولى) عن الثانية، وهي: {قل لو كان في الأرض ملائكةٌ} [95].
وقرأ الكسائي: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء} [102] بضم التاء على إخبار موسى عليه الصلاة والسلام عن نفسه، والباقون: بالفتح على أنه خطاب لفرعون.
ثم ذكر ياء الإضافة، وهي واحدة: {رحمة ربي إذًا لأمسكتم خشية الإنفاق} [100] ). [كنز المعاني: 2/388] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (829- وَقُلْ قَالَ الُاولَى "كَـ"ـيْفَ "دَ"ارَ وَضُمَّ تَا،.. عَلِمْتَ "رِ"ضىً وَالْيَاءُ فِي رَبِّيَ انْجَلا
أراد: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي}،
هذه هي الأولى، والثانية قوله: {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ}،
لا خلاف في قراءة هذه على الأمر، وقرأ الأولى بلفظ المضى ابن عامر وابن كثير وقول الناظم: الأولى هو نعت لقوله: قل لا لقوله: قال؛ أي: وقل الأولى تقرأ "قال" لمن رمز له ومثله قوله في أول الأنبياء: وقل قال عن شهد، وقوله: كيف دار؛ أي: كيف دار اللفظ، فإحدى القراءتين راجعة إلى معنى الأخرى؛ لأنه أمر بالقول فقال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/326]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (829 - وقل قال الاولى كيف دار وضمّ تا = علمت رضى والياء في ربّي انجلا
قرأ ابن عامر وابن كثير: قال سبحان ربّى. بلفظ الماضي، وقرأ غيرهما قُلْ بلفظ الأمر. وقد لفظ الناظم بكلتا القراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 310]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قُلْ سُبْحَانَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ (قَالَ) بِالْأَلِفِ عَلَى الْخَبَرِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ مَكَّةَ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ قُلْ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْأَمْرِ، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَحَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا لِأَبِي عَمْرٍو وَيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر {قال سبحان ربي} [93] على الخبر، والباقون {قل} على الأمر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وننزل من القرآن} [82]، و{حتى تنزل علينا} [93] ذكرا لأبي عمرو ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (741- .... .... .... وقل قال دنا = كم .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (م) ن (ل) ي بخلف (ث) ق وقل قال (د) نا = (ك) م وعلمت ما بضمّ التّا (ر) نا
أراد أن ابن كثير وابن عامر قرآ قال «سبحان ربي» موضع قراءة غيرهما قل على ما لفظ به من القراءتين، فإن الكسائي ضم التاء من «علمتّ» وفتحها الباقون؛ فوجه قراءة قال الإخبار عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ووجه الأخيرين أمره بذلك؛ وفي مصحف مكة والشام بألف، وفي غيرهما بغير ألف، وضم التاء من علمت للإخبار عن موسى عليه الصلاة والسلام بأنه قال ذلك، وفتحها لإسناده إلى فرعون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 266] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير وكاف (كم) ابن عامر قال سبحان ربي [الإسراء: 93] بفتح القاف واللام وألف بينهما؛ إخبارا عنه بالامتثال وعليه الرسم المكي والشامي.
والثمانية قل أمر للنبي صلّى الله عليه وسلّم [بالتنزيه أمام التوقيف]، وعليه الرسم المدني والعراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/427]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تخفيف وننزل من القرآن [الإسراء: 82] وحتى تنزل علينا [الإسراء: 93] لأبي عمرو ويعقوب في البقرة [الآية: 91] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ترقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم "كفى بالله" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/205]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قل سبحان ربي" فابن كثير وابن عامر قال بصيغة الماضي إخبارا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وافقهما ابن محيصن، والباقون قل بصيغة الأمر من الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/205]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزل} [93] مثل {وننزل} [82] ). [غيث النفع: 808]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل سبحان} قرأ الابنان بفتح القاف، وألف بعدها، وفتح اللام، على الخبر، والباقون بضم القاف، وإسكان اللام، على الأمر). [غيث النفع: 808]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يئوسا} [83] {نقرؤه} [93] تسهيل الهمزة لحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 808] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)}
{بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ}
- قراءة الجمهور (بيت من زخرفٍ) والزخرف: الذهب.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بيت من ذهبٍ).
قال أبو حيان: (ولا تحمل على أنها قراءة لمخالفتها السواد، وإنما هي تفسير).
وقال مجاهد: (كنا لا ندري ما الزخرف حتى سمعنا في قراءة عبد الله: (ويكون لك بيت من ذهب).
{تَرْقَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/120]
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل بخلاف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{وَلَنْ نُؤْمِنَ}
- تقدم إدغام النون في النون في الآية/90 من هذه السورة.
{نُؤْمِنَ}
- تقدمت قراءة (نومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- انظر الآية/90 من هذه السورة، وكذا الآية/185 من سورة الأعراف.
{حَتَّى تُنَزِّلَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي (حتى تنزل) بالتخفيف من (أنزل).
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر (تنزل) مضعفًا من (نزل).
وتقدم مثل هذا في الآية/82 من هذه السورة، وانظر الآية/90 من سورة البقرة.
{نَقْرَؤُهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل.
{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (قل...) على الطلب.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن محيصن (قال...) فعلًا ماضيًا على الإخبار، وعليه مصاحف مكة والشام، أي قال الرسول). [معجم القراءات: 5/121]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس