عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:38 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (90) إلى الآية (91) ]
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" حمزة وهشام بخلفه على "وإيتاي" ونحوه مما رسم بياء بعد الألف بإبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد والقصر والتوسط، وبالتسهيل كالياء مع المد والقصر فهي خمسة، وإذا أبدلته ياء على الرسمي فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء والقصر مع روم حركتها فتصير تسعة، وفي الهمزة الأولى التحقيق وبين بين لتوسطها بزائد فصارت ثمانية عشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وينهى" و"أربى" حمزه والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 90] بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المرسوم
يوم تأتي بالياء وإيتاي ذي بياء بعد الألف يتفيوا بواو ألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}
{وإيتآءي} [90] هذا مما زيد فيه الياء للتقوية بعد الهمزة المكسورة، وفيه لحمزة إن وقف عليه وليس محل وقف ثمانية عشر وجهًا، بدل الهمزة مع المد والتوسط والقصر، والتسهيل مع المد والقصر، وإسكان الياء مع الثلاثة، وروم حركتها مع القصر، فهذه تسعة، تأتي على كل من تسهيل الهمزة الأولى وتحقيقها، لتوسطها بزائد وهو واو ال عطف، ولا يخفى أن هشامًا لا يسهل الأولى إذ لا حكم له في متوسط، ولا سيما إن كان بزائد، فتسقط له تسعة التسهيل، وتبقى له تسعة فقط.
وليس لورش في همزه الثاني مد البدل، كما يتوهمه المصحفون، لأن حرف المد وإن وجد بعد الهمزة فهو غير ملفوظ به، والقراءة مبنية على اللفظ لا على الرسم.
فإن وجد حرف المد في اللفظ اعتبرناه، وإن لم يكن موجودًا في خط المصحف، كما في {دعاء} [إبراهيم] في رواية ورش.
وإن لم يوجد في اللفظ فلا نعتبره، ولو وجد في الخط، كما هنا، وثلاثة الأول له لوجود الياء بعده خطًا ولفظًا جلية، والله أعلم). [غيث النفع: 793]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بتشديدها). [غيث النفع: 794]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}
{يَأْمُرُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يامر) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {يأمر}.
{وَإِيتَاءِ ذِي}
قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف على (إيتاء) ونحوه مما رسم في المصحف بياء بعد الألف (إيتاى):
1- بإبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد والتوسط والقصر.
2- وقرأ بالتسهيل كالياء مع المد والقصر.
فهذه خمسة أوجه عنهما.
وإذا أبدلته ياءً على الرسم فالمد والتوسط والقصر مع سكون الياء، والقصر مع روم حركتها. فتصير جملة القراءات تسعًا.
أما الهمزة الأولى:
فلحمزة فيها وجهان:
أ- التحقيق.
ب- التسهيل بين بين لتوسطها بزائد.
وأما هشام فلم يقرأ بغير التحقيق.
{الْقُرْبَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/678]
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش بخلاف عنه وأبو عمرو.
والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية/83 من سورة البقرة.
{يَنْهَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ}
عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الياء في الياء والإظهار.
وذكر الفراء أنه قرئ بحذف الياء عند الياء، وسياق النص عنده يدل على أنه حذفت الياء الثانية للتخفيف، وعلى هذا تكون صورة القراءة:
و(البغي عظكم) كذا!.
وإليك نص الفراء:
قال: «... كما قرأ بعض القراء (والبغي يعظكم) بحذف الياء عند الياء، أنشدني الكسائي.
وأشمت العداة بنا فأضحوا = لدي تباشرون بمالقينا
معناه: لدي يتباشرون، فحذف لاجتماع الياءات...».
ونقل هذا عن الفراء أبو جعفر الطوسي في التبيان، قال: «... ثم تخفف، كما قرأ بعض القراء (والبغي يعظكم)، فحذف إحدى الياءين ذكره الفراء».
قلت: أنت ترى أنه خير في الحذف، والنص عند الفراء لا يصرح
[معجم القراءات: 4/679]
بحذف الثانية، لكن الشاهد الذي ذكره يدل على أنه أراد هذا. غير أن ما مثل به الفراء لا يصلح نظيرًا للآية؛ ففي البيت ثلاث ياءات: اثنتان مدغمتان أولًا ثم الثالثة في أول الفعل، وفي الآية ياءان وتكرار ثلاثة يقتضي الحذف، غير أن تكرار اثنتين يقتضي الإدغام، فتأمله!!.
{يَعِظُكُمْ}
قراءة الجماعة {يعظكم} بضم الظاء، على تقدير: فهو يعظكم.
وذكر ابن خالويه أن الفراء حكى عن بعضهم أنه قرأ (يعظكم) بسكون الظاء.
ولم أهتد إلى هذا في معاني القرآن للفراء.
وذكر قراءة الإسكان والاختلاس صاحب الإتحاف لابن محيصن.
ويعظكم: فيها وجهان: يجوز أن يكون حالًا من الضمير في «ينهى»، وأن يكون مستأنفًا، ومن ثم فلا مساغ للسكون هنا إلا التخفيف، وهذا من مشهور مذهب أبي عمرو بن العلاء فقد قرأ: يأمركم، ينصركم يشعركم.. فلعلها قراءته هنا في «يعظكم»!!
{تَذَكَّرُونَ}
قرأ حفص عن عاصم، وهي رواية علي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم، وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) على حذف التاء، وأصله تتذكرون.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {تذكرون} بتشديد الذال على إدغام التاء فيه، وأصله: تتذكرون.
[معجم القراءات: 4/680]
وتقدم مثل هذا في الآية/ 152 من سورة الأنعام).[معجم القراءات: 4/681]

قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "وقد جعلتم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/189]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)}
{بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في التاء وبالإظهار.
وقال ابن عصفور في الممتع: «قرأ أبو عمرو بإدغام الدال في التاء، وينبغي أن يحمل على الإخفاء».
قال السمين: «ولا ثاني له في القرآن، أعني أنه لم يدغم دال مفتوحة بعد ساكن إلا في هذا الحرف».
{وَقَدْ جَعَلْتُمُ}
أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف ورويس.
وإظهار الدال قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وقالون وابن ذكوان.
{يَعْلَمُ مَا}
إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/681]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس