عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 12:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (17) إلى الآية (23) ]
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَفَلا تَذَكَّرُون" [الآية: 17] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلا تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
{يَخْلُقُ كَمَنْ}
إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 4/606]
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش، وهي رواية علي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم {.. تذكرون} بتخفيف الذال.
وذلك على حذف إحدى التاءين، والأصل: تتذكرون.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (... تذكرون) بتشديد الذال، وهو من إدغام التاء الثانية بالذال، وأصله: تتذكرون.
وتقدم هذا في الآية /152 من سورة الأنعام).[معجم القراءات: 4/607]

قوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون (19) وَالَّذين يدعونَ من دون الله لَا يخلقون شَيْئا} 19 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون وَالَّذين تدعون) بِالتَّاءِ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون} بِالتَّاءِ {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ
وأخبرني الخزاز عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ثلاثهن بِالْيَاءِ
وَقَالَ ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل أَبي بكر عَن عَاصِم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بِالتَّاءِ في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 371]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يسرون) [19]، و(يعلنون) [19]: بالياء فيهما الخزاز، وابن زربي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/784]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) بالتاء فيهما يونس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والخزاز في قول أبي علي وهو غلط إن لم يتابع عليه، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
{يَعْلَمُ مَا}
أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وكذا البرجمي والأعرج وشيبة وأبو جعفر ومجاهد: (تسيرون وتعلنون) بالتاء فيهما، على معنى: قل يا محمد للكفار...
[معجم القراءات: 4/607]
وذكر الخزاز عن هبيرة عن حفص عن عاصم، وكذا المفضل وأبو بكر عنه وعبد الوارث عن أبي عمرو، ونعيم والقاضي كلاهما عن حمزة والوليد بن مسلم عن ابن عامر (يسرون ويعلنون) بالياء فيهما.
وقرأ الأعمش وأصحاب عبد الله بن مسعود (يعلم الذي تبدون وما تكتمون).
وتحمل هذه القراءة على التفسير.
وقرأ طلحة (يعلم ما تخفون وما تعلنون).
وهذه القراءة مخالفة لسواد المصحف، فوجب حملها على التفسير لا على أنها قرآن).[معجم القراءات: 4/608]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون (19) وَالَّذين يدعونَ من دون الله لَا يخلقون شَيْئا} 19 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون وَالَّذين تدعون) بِالتَّاءِ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون} بِالتَّاءِ {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ
وأخبرني الخزاز عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ثلاثهن بِالْيَاءِ
وَقَالَ ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل أَبي بكر عَن عَاصِم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بِالتَّاءِ في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 371] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين يدعون) بالياء عاصم - غير الأعشى والبرجمي - ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدعون) [20]: بالياء عاصم غير على والبرجمي والأعشى، وسلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/784]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (يدعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {والذين يدعون} (20): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب: (والّذين يدعون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 430]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَدْعُونَ) بالياء بصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا أبا زيد في قول أبي علي وهو غلط بخلاف المفرد، وعَاصِم غير أبان، وأبي الحسن، وابن جبير، والأعشى، والبرجمي، وأبي عمارة عن حفص، والاحتياطي، والأزرق عن أبي بكر، الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لما ذكرت غير الزَّعْفَرَانِيّ قرأ بضم الياء وفتح العين حيث وقع). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ} بالياء: عاصم). [الإقناع: 2/681]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (808- .... .... يَدْعُونَ عَاصِمٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([808] وينبت نون (صـ)ـح يدعون (عاصم) = وفي شركاي الخلف في الهمز (هـ)ـلهلا
{ينبت}، {والذين يدعون}: وجه ذلك معروف). [فتح الوصيد: 2/1047] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([808] وينبت نونٌ صح يدعون عاصمٌ = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
ب: (هلهل النساج الثوب) إذا خفف نسجه، و(ثوبٌ هلهلٌ): خفيف النسج.
ح: (ينبتُ): مبتدأ، (نونٌ): خبر، أي: ذو نون، (صح):جملة مستأنفة، (يدعون عاصمٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءةُ عاصمٍ، (الخلف): مبتدأ، (هلهلا): فعل ماضٍ خبر المبتدأ، (في الهمز): متعلق به، (في شركاي): ظرف (الهمز)، أو (هلهلا): اسم وقع حالًا، و(في الهمز): خبر.
ص: قرأ أبو بكر: {ينبت لكم به الزرع} [11] بالنون للعظمة، والباقون: بالياء ردًا إلى الله تعالى في قوله: {أتى أمرُ الله} [1].
وقرأ عاصم: {والذين يدعون من دون الله} [20] بياء الغيبة، لأن قبله: {وبالنجم هم يهتدون} [16]، ويعلم الغيب من إطلاق اللفظ، والباقون: بتاء الخطاب: لأن قبله: {والله يعلم ما تسرون وما تعلنون}
[كنز المعاني: 2/368]
[19].
وقرأ البزي بخلافٍ عنه (أين شركاي) [27] بترك الهمز على قاعدة قصر الممدود، وإن كان ضعيفًا، وفي رواية عنه كقراءة الباقين بالمد على الأصل.
وأشار إلى ضعف ما ذكر أولًا بقوله: (هلهلا)؛ لأن النحويين مجمعون على أن الممدود لا يُقصر إلا ضرورة، لكن تابع الناظم في نقل ذلك صاحب التيسير رحمه الله تعالى -). [كنز المعاني: 2/369] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: يدعون عاصم؛ أي: قرأه عاصم بالياء على الغيبة يريد: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}؛ لأن قبله: {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} بالغيبة والباقون قرءوا بالتاء على الخطاب، ووجهه ما قبله من قوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}،
فإن قلتُ: من أين علمت أن قراءة عاصم بالغيب؟
قلتُ: لعدم التقييد فهو أحد الأمور الثلاثة التي إطلاقه يغني عن قيدها وهي الرفع والتذكير والغيب.
فإن قلتَ: لِمَ لَمْ يحمل هذا الإطلاق على القيد السابق في "وتنبت" نون فيكون كما تقدم في "سكرت" و"قدرنا".
قلت: لا يستقيم لفظ النون في يدعون ولولا ذلك لاتجه هذا الاحتمال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/308]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (808 - .... .... .... يدعون عاصم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ بياء الغيب كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... .... .... .... = .... يَدْعُونَ حِفْظٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يدعون حفظ أي قرأ المرموز له (بحا) حفظ وهو يعقوب {والذين يدعون} [20] بالغيبة كما نطق به وعلم من الوفاق بالخطاب للآخرين، فالغيب لمناسبة {هم يهتدون} [16] والخطاب مناسبة {تسرون} [19] و{تعلنون} [19] ). [شرح الدرة المضيئة: 159]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي وَالَّذِينَ تَدْعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ، وَعَاصِمٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وعاصم {والذين يدعون } [20] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (721- .... .... .... يدعون ظبا = نل .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يدعون) يريد قوله تعالى «والذين يدعون» بالغيب، قرأه يعقوب وعاصم مراعاة لقوله تعالى «وبالنجم هم يهتدون» والباقون بالخطاب مراعاة لقوله تعالى «والله يعلم ما تسرون وما
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
تعلنون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم والّذين يدعون [النحل: 20] بياء الغيب
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
على الالتفات عن خطاب عام للمؤمنين إلى غيب خاص للكافرين أي: يدعونهم، وفهم الغيب من الإطلاق، والباقون بتاء [الخطاب] على الالتفات من الخطاب العام إلى الخاص.
أي: تدعون أنتم، أو جرى على سنن واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ تَدْعُون" [الآية: 20] فعاصم ويعقوب بياء الغيبة على الالتفات من خطاب عام للمؤمنين إلى غيب خاص للكافرين، وافقهما الحسن، والباقون بتاء الخطاب، مناسبة لتسرون التفاتا من الخطاب العام إلى الخاص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تدعون} [20] قرأ عاصم بالغيب، والباقون بالخطاب). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
{يَدْعُونَ}
قرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، وهبيرة عن حفص عن عاصم أيضًا، ويعقوب والأعمش والحسين وأصحاب عبد الله بن مسعود (يدعون) بالياء على الغيبة.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ومجاهد والأعرج وشيبة وأبو جعفر وطلحة وابن مسعود والأعمش (تدعون) بالتاء من فوق على الخطاب.
[معجم القراءات: 4/608]
وإليك هذا النص من حاشية الشهاب:
وقراءة حفص ثلاثتها بالياء مخالف لما في كتب القراءات، فلعلها رواية شاذة عنه...، وفي كتاب الزوائد المفيدة في الزيادة على القصيدة، للإربلي: وعن حفص أيضًا قراءة الثلاثة بناء الخطاب» انتهى.
قلت: قول الشهاب: «قراءة الثلاثة بالياء عن حفص مخالف لما في كتب القراءات»، غير صحيح، بل هو الثابت فيها.
وقرأ محمد بن السميفع اليماني من طريق المعدل (يدعون) بضم الياء وفتح العين مبنيًا للمفعول.
{شَيْئًا}
تقدمت القراءات فيه، انظر الآية / 123 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/609]

قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
{غَيْرُ}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{أَيَّانَ}
قراءة الجماعة {أيان} بفتح الهمزة.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (إيان) بكسر الهمزة، وهي لغة قومه: سليم.
قال ابن جني:
«فيه لغتان: أيان وإيان بالفتح والكسر، وقد مضى فيما قبل».
قلت: ذكر هذا ابن جني في قوله تعالى {أيان مرساها} الأعراف/187، وقد ذكر قراءة السلمي بالكسر في ذلك الموضع أيضًا.
[معجم القراءات: 4/609]
وقال الفراء:
«.. بكسر ألف (إيان)، وهي لغة لسليم، وقد سمعت بعض العرب يقول: متى إيوان ذاك، والكلام متى أوان ذلك» ).[معجم القراءات: 4/610]

قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وعلى الإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {لا يؤمنون}.
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة وفيها: تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء وما قبلها.
{مُنْكِرَةٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنه.
{مُسْتَكْبِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/610]

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُسِرُّونَ)، و(يُعْلِنُونَ) بالياء أبو بشر، وابن زرحي عن حَمْزَة، والخزاز عن حفص وابن معاذ عن عَاصِم، وعبد الوارث، والخفاف، وعبيد، ومحبوب، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو قال الرَّازِيّ: الجريري عن يَعْقُوب بالوجهين، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (تَذَكَّرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا جَرَمَ) بفتح الهمزة وإسكان الجيم هارون عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بغير همز مع فتح الجيم، وهو الاختيار على أن جرم مع لا مبنى). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}
{لَا جَرَمَ}
قراءة الجماعة {لا جرم}.
وقرأ هارون عن أبي عمرو (لأجرم) بهمز الألف. كذا جاءت القراءة عند ابن خالويه والصفراوي وتقدمته في الآية /21 من هود.
[معجم القراءات: 4/610]
{لَا جَرَمَ أَنَّ}
قراءة الجمهور {لا جرم أن الله...} بفتح الهمزة.
وتخريج هذا عند الخليل وسيبويه أن «لا» و«جرم» ركبا معًا وبنيا، والمعنى: حق، وما بعده رفع به على الفاعلية، أي حق خسرانهم.
وقيل: إن المعنى لا محالة خسرانهم، فيكون في موضع رفع، وفيها أقوال أخرى.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (لا جرم إن الله...) بكسر همزة «إن» على الاستئناف والقطع مما قبله.
{يَعْلَمُ مَا}
تقدم إدغام الميم في الميم في الآية/19 من هذه السورة.
{يُسِرُّونَ}
قراءة الجماعة بالياء {يسرون}.
وقراءة الحسن وأبي الدرداء (تسرون) بالتاء.
{يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
قرأ شيبان عن عاصم وكذا هبيرة عن حفص عنه، ويونس ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (تسرون، تعلنون) بالتاء فيهما).[معجم القراءات: 4/611]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس