عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحجر

[ من الآية (61) إلى الآية (66) ]
{فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جَاءَ آلَ لُوطٍ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ وَالْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جاء آل لوطٍ} [61] ذكر في الهمزتين من كلمتين، والإدغام الكبير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 569]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جآء ءال لوط [الحجر: 61] في المد والإدغام، وفأسر [الحجر: 65] في هود [الآية: 81]، وفاصدع [الحجر: 94] في الفاتحة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/410] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "جاء آل" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وقنبل من طريق ابن شنبوذ وسهل الثانية بين بين ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس من غير طريقهما المذكورين، وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا، وكذا قنبل في وجهه الثالث، لكن سبق في باب الهمزتين من كلمتين عن النشر أن بعضهم اقتصر على التسهيل لهما، ومنع البدل في ذلك، ونظيره وهو جاء آل فرعون؛ وذلك لأن بعدها ألفا فيجتمع ألفان حالة البدل، واجتماعهما متعذر، وقيل تبدل فيهما كسائر الباب، ثم فيهما بعد البدل وجهان: أحدهما أن تحذف الألف للساكنين، والثاني أن لا تحذف ويزاد في المد فتفصل تلك الزيادة بين الساكنين قال: وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق، لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر، وفيه نظر وحينئذ فالمعول عليه حالة البدل وجهان: القصر على تقدير حذف الألف، والمد على عدم الحذف للفصل بين الساكنين، ويمتنع
[إتحاف فضلاء البشر: 2/178]
التوسط للأزرق، وأما على وجه التسهيل فالثلاثة جارية له كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/179]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا ءال لوط} [61] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد.
وورش بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، مع القصر والتوسط والمد، وبتحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفًا، مع القصر والمد الطويل، فتك خمسة أوجه.
وقنبل مثله، إلا أنه ليس له من التسهيل إلا القصر، فله ثلاثة أوجه، والباقون بتحقيقهما، وكل على أصله من المد.
وما ذكرناه لورش وقنبل هو التحقيق لهما، وعليه اقتصر شيخنا في مقصورته حيث قال:
بالقمر الحجر بآل خمسة = ثلاثة التسهيل حكم يرتضى
إن أبدلا فالطول والقصر فقط = من ضعف التوسيط فيه يرتقى
ثلاثة لقنبل إن سهلت = تقصر فوجها بدل مما بدا
وذهب بعضهم إلى منع البدل، وعين التسهيل، واعتل لمنعه بأن فيه الجمع بين الساكنين، أي ألف {ءال} المبدلة من الهمزة، المبدلة من الهاء على قوله سيبويه، أو من الواو على قول الكسائي، وهذه الألف المبدلة من الهمزة، وعزاه الجعبري لمكي.
إلا أن عندي فيه نظرًا، لقوله في الكشف: «وقد ذكر عن ورش أنه يبدل من الثانية ألفًا وبين بين أقيس وأحسن له ولغيره ممن حقق الهمزة الثانية ومع الألف يشبع المد» اهـ.
فالذي يؤخذ من كلامه الأولوية، ولعله جزم بالمنع في كتاب آخر، وجوز بعضهم مع البدل الثلاثة، لوقع حرف المد بعد همز ثابت، وبه صرح الجعبري
[غيث النفع: 779]
وغيره، وقال بعضهم: فيه مع البدل وجهان القصر والتوسط، فالقصر بحذف الألف الثانية لاجتماع الألفين، والتوسط بإثباتهما معًا.
والصواب ما ذكرناه، وهو الذي يؤخذ من كلام المحقق، ونصه: «إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف في مذهب المبدلين أيضًا وذلك في موضعين {جآء ءال لوط} و{جآء ءال فرعون} [القمر: 41] هل تبدل الثانية فيهما كسائر الباب، أم تسهل من أجل الألف بعدها؟
قال الداني: اختلف أصحابنا في ذلك، فقال بعضهم: لا يبدلها فيهما، لأن بعدها ألفًا، فيجتمعان ألفان، واجتماعهما متعذر، فوجب لذلك أن تكون بين بين لا غير، لأن همزة بين بين في زنة المتحركة، وقال آخرون: يبدلها فيهما كسائر الباب.
ثم فيهما بعد البدل وجهان، الأول: أن تحذف للساكنين، والثاني: أن لا تحذف، ويزاد في المد، فيفصل بتلك الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعها، انتهى.
وهذا جيد، وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد، على وجه من روى المد عن الأزرق، لوقوع حرف المد بعد همز ثابت، فحكى فيه المد والتوسط والقصر، وفي ذلك نظر لا يخفى». انتهى.
وهذا كلام نفيس، ناهيك بقائليه رضي الله عنهما ورحمهما، وهو ظاهر فيما قلناه والرد على من خالفنا، لأن قوله (يحذف للساكنين) هو القصر، وقوله (أن لا يحذف ويزاد في المد) هو الطويل، لأن الألفين توسط، وبزيادة الألف صار طويلاً، وهو مصرح به في كلام مكي، وأخذ الرد ظاهر، فلا نطيل به، والله أعلم). [غيث النفع: 780]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)}
{جَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع عن ابن عامر وحمزة وخلف وابن ذكوان، وهشام بخلاف عنه
[معجم القراءات: 4/569]
انظر مثل هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{جَاءَ آَلَ}
1- في الوقف:
إذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
2- في الوصل:
وفي الوصل القراءات الآتية:
قرأ أبو عمرو وقالون والبزي ورويس من طريق أبي الطيب، وقنبل من طريق ابن شنبوذ (جاآل) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر في الألف قبلها.
وقرأ ورش وأبو جعفر، وقنبل ورويس من غير طريقهما في القراءة السابقة بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
وللأزرق وجهان:
1- تسهيل الهمزة الثانية مع المد والقصر والتوسط.
2- إبدال الهمزة الثانية ألفًا مع المد والقصر، وهذا هو الوجه الثالث لقنبل.
وذكر ابن الجزري أن هناك خلافًا في البدل مع اتفاقهم على التسهيل، قال: «فهل تبدل الثانية فيهما كسائر الباب، أم تسهل من أجل الألف بعدها؟
قال الداني: «اختلف أصحابنا في ذلك، فقال بعضهم: لا يبدلها فيهما لأن بعدها ألفًا، فيجتمع ألفان، واجتماعهما متعذر،
[معجم القراءات: 4/570]
فوجب أن تكون بين بين لا غير، لأن همزة بين بين في رتبة المتحركة.
وقال آخرون: يبدلها فيهما كسائر الباب، ثم فيها بعد البدل وجهان:
1- أن تحذف للساكنين.
2- ألا تخذف، ويزاد المد، فتفصل بتلك الزيادة بين الساكنين، وتمنع من اجتماعهما» انتهى نص الداني.
قال ابن الجزري: «وهو جيد، وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روی المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابتٍ، فحكى فيه المد والتوسط والقصر، وفي ذلك نظر لا يخفى، والله أعلم».
انتهى نص ابن الجزري.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وعاصم وخلف بتحقيق الهمزتين (جاء آل).
{آَلَ لُوطٍ}
تقدم إدغام اللام في اللام، والخلاف في النقل عن أبي عمرو انظر الآية / 59 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/571]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)}

قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63)}
{جِئْنَاكَ}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه (جيناك) بإبدال الهمزة الساكنة ياء.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {جئناك} ).[معجم القراءات: 4/571]

قوله تعالى: {وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64)}

قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({فاسر} (65): قد ذكر في هود). [التيسير في القراءات السبع: 334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(فاسر) قد ذكر [في هود] ). [تحبير التيسير: 427]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَأَسْرِ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فأسر} [65] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 569]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جآء ءال لوط [الحجر: 61] في المد والإدغام، وفأسر [الحجر: 65] في هود [الآية: 81]، وفاصدع [الحجر: 94] في الفاتحة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/410] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ"فَأَسْر" [الآية: 65] بهمزة وصل نافع وابن كثير وأبو جعفر، والباقون بهمزة قطع مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/179]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فاسر} [65] قرأ الحرميان بوصل الهمزة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة). [غيث النفع: 781]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)}
{فَأَسْرِ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (فأسر) وهو أمر من (أسرى)، وهي لغة الحجاز.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن (فاسر) أمرًا من «سري» الثلاثي.
وتقدم هذا في الآية/81 من سورة هود.
وقرأ اليماني: (فسر) أمرًا من السير.
{بِأَهْلِكَ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
{بِقِطْعٍ}
قراءة الجماعة {بقطعٍ} بسكون الطاء، واختلف في تفسيره: قيل هو الطائفة من الليل، أو ساعة منه، أو بظلمة من الليل، وقيل غير هذا.
وقرأ نبيح وأبو واقد والجراح، ورواها القاضي منذر بن سعيد عن فرقة (بقطعٍ) بفتح الطاء جمع قطعة.
وتقدم مثل هذا في الآية / 81 من سورة هود.
[معجم القراءات: 4/572]
{وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ}
قرأ عبد الله بن مسعود (ولا يلتفتن منكم أحد) بالتوكيد بالنون.
وقراءة الجماعة {ولا يلتفت منكم أحد}.
{حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}
إدغام الثاء في التاء عن أبي عمرو ويعقوب.
قال ابن مجاهد: «وفيه ضعف»، ذكر هذا عنه ابن خالويه.
{تُؤْمَرُونَ}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم {تؤمرون} بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف).[معجم القراءات: 4/573]
وقراءة الجماعة بالهمز {تؤمرون}.

قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّ دَابِرَ) مكسور سليمان بن منصور عن حَمْزَة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار بدل من ذلك). [الكامل في القراءات العشر: 582]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)}
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ}
قرأ ابن مسعود: (وقضينا إليه ذلك الأمر وقلنا له إن دابر هؤلاء).
وهي قراءة تفسير لا قرآن لمخالفتها سواد المصحف.
وقراءة الجماعة: {وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر...».
[معجم القراءات: 4/573]
{أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ}
قراءة الجماعة {أن دابر هؤلاء مقطوع} بفتح همزة «أن»، وهي في موضع نصب على البدل من «ذلك»، أو من «الأمر».
وقرأ الأعمش وزيد بن علي وابن مسعود والمطوعي (إن دابر هؤلاء مقطوع» بكسر همزة «إن».
أما عند ابن مسعود فلأن قبلها: (وقلنا....)، وذكرت قراءته قبل قليل.
وأما عند الأعمش وزيد فعلى تضمين {قضينا}، معنى {أوحينا}، ولذلك عدي بإلى.
والكسر عند الزمخشري في «إن» على الاستئناف، وعنه أخذ هذا البيضاوي.
قال الفراء: وفي قراءة عبد الله: (وقلنا إن دابر) فعلى هذا لو قرئ بالكسر لكان وجهًا».
{دَابِرَ}
رقق الراء الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/574]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس