عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:50 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحجر

[ من الآية (41) إلى الآية (50) ]
{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

قوله تعالى: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (صراط علي) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 294]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (صراط علي) [41]: رفيع: حمصي، ويعقوب، وأبو بشر). [المنتهى: 2/780]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صِرَاطٌ عَلَيَّ) من العلو حميد، والمري، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، ومحبوب، وعبد الوارث عن أبي بكر، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، ومجاهد، وقَتَادَة، وأبو حيوة، ويَعْقُوب، وأبو بشر، وحمصي، ويحيى بن عتيق عن الحسن، وهو الاختيار من العلو، الباقون على أنها أداة). [الكامل في القراءات العشر: 582]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (139- .... .... .... .... .... = .... .... .... عَلِيٌّ كَذَا حَلاَ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الحجر وقال: على كذا حلا يعني قرأ مرموز (حا)
[شرح الدرة المضيئة: 156]
حلا وهو يعقوب {صراط علي مستقيم} [41] بكسر اللام ورفع الياء المشددة منونة كما نطق به على أنه صفة {صراط} أي رفيع من العلو والآخرين على أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 157]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِكَسْرِ اللَّامِ وَرَفْعِ الْيَاءِ وَتَنْوِينِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/301]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {علي مستقيم} [41] بكسر اللام ورفع الياء منونة، والباقون بفتح اللام والياء من غير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 567]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (717- .... .... .... ولاما = عليّ فاكسر نوّن ارفع ظاما). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن يعقوب بكسر اللام ورفع الياء منونة من قوله تعالى «عليّ مستقيم» على أنه صفة لصراط، والباقون بفتح اللام والياء مشددة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 259]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وخفّ سكّرت (د ن) اولا ما = عليّ فاكسر نوّن ارفع (ظ) اما
ش: أي قرأ ذو دال (دنا) ابن كثير إنما سكرت [الحجر: 15] بتخفيف الكاف من «سكرت النهر» [حبست ماءه]، وغيره بتشديدها مبالغة فيه.
وقرأ ذو ظاء (ظاما) يعقوب هذا صراط عليّ مستقيم [الحجر: 41] بكسر اللام.
ورفع الياء مشددة؛ صفة لـ «صراط».
والباقون بفتح اللام والياء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/408] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (عليّ مستقيم) بكسر اللّام ورفع الياء والتنوين، والباقون بفتح اللّام والياء من غير تنوين والله الموفق). [تحبير التيسير: 427]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وأشمها خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَلَيَّ مُسْتَقِيم" [الآية: 41] فيعقوب بكسر اللام وضم الياء منونة من علو الشرف، وافقه الحسن والباقون بفتح اللام والياء بلا تنوين أي: من مر عليه مر علي والمعنى أنه أي: المشار إليه بهذا طريق على يؤدي إلى الوصول إلي، ويجوز أن يكون المراد حق علي أن أراعيه نحو: وكان حقا علينا نصر المؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [41] جلي). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)}
{صِرَاطٌ}
قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورویس وابن محيصن والشنبوذي (سراط) بالسين، وهي لغة عامة العرب.
وقرأ خلف عن حمزة، والمطوعي بإشمام الصاد الزاي، (صراط).
وقراءة الباقين {صراط} بالصاد، وهي قراءة باقي الرواة عن قنبل، وهي لغة قريش.
[معجم القراءات: 4/551]
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة.
{عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}
قراءة يعقوب في الوقف (عليه) بهاء السكت، وروي عنه ترك الهاء.
قال صاحب النشر:
«وكلا الوجهين ثابت عن يعقوب...».
{عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر (... علي مستقيم).
«على حرف جر، ثم مجرور وهو «ياء النفس»، أي: هذا صراط في ذمتي وضماني».
وقرأ الضحاك وإبراهيم وأبو رجاء وابن سيرين ومجاهد وقتادة وقيس بن عباد، وحميد وعمرو بن ميمون وعمارة بن أبي حفصة وأبو شرف مولى كندة ويعقوب والحسن وأبو عبد الله ويعقوب والأزرق عن أبي عمرو والوليد بن مسلم عن ابن عامر وأبو بحرية (... علي مستقيم).
علي: أي عالٍ لارتفاع شأنه، وهو صفة لـ (صراط) علي هذه القراءة.
قال ابن جني: (علي): هنا. كقولهم: كريم، شريفٌ، وليس المراد به علو الشخوص والنصبة».
[معجم القراءات: 4/552]
وقال الزجاج: «فمن قرأ: (صراط علي مستقيم) فالمعنى هذا صراط مستقيم علي، أي: على إرادتي وأمري، ومن قرأ (علي)، أراد طريق رفيع في الدين والحق» ).[معجم القراءات: 4/553]

قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
{عَلَيْهِمْ}
قرأ حمزة ويعقوب والشنبوذي والمطوعي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء المجاورة الياء.
وتقدم مثل هذا مرارًا).[معجم القراءات: 4/553]

قوله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)}

قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {جزء} (44): بضم الزاي.
[التيسير في القراءات السبع: 333]
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرّيح لواقح) و(جزء) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 427] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جُزْءٌ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا لِأَبِي بَكْرٍ، وَفِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لِأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/301]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جزءٌ} [44] ذكر في البقرة لأبي بكر، وفي الهمز المفرد لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جزء" [الآية: 44] بضم الزاي أبو بكر وحذف أبو جعفر الهمز وشدد الزاي، وكأنه ألقى حركة الهمزة على الزاي، ووقف عليها فشددها على حد قولهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
خالد بتشديد الدال، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف "ويوقف" عليها لحمزة وهشام بخلفه بالنقل مع الإسكان والروم والإشمام فهي ثلاثة كما في النشر، وأما التشديد فشاذ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جزء} [44] قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)}
{جُزْءٌ}
قراءة الجمهور {جزءٌ}، بضم أوله وسكون ثانية، وهي رواية حفص عن عاصم.
وقرأ يحيى عن أبي بكر عن عاصم، وابن وثاب (جزء)، بضم الأول والثاني.
وانظر مثل هذا في الآية/260 من سورة البقرة.
وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وابن شهاب الزهري (جز) بتشديد الزاي من غير همز.
[معجم القراءات: 4/553]
ووجهه أنه حذف الهمزة، وألقى حركتها على الزاي، ثم وقف بالتشديد نحو: هذا فرج، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.
قال أبو حيان: «واختلف عن الزهري ففي كتاب ابن عطية المحرر.
«وقرأ ابن شهاب الزهري بضم الزاي».
ولعله تصحيف من الناسخ؛ لأني وجدت في «المحرر».
«وقرأ ابن وثاب بضمها مهموزًا فيهما، وقرأ الزهري بتشديد الزاي دون همز، وهي قراءة ابن القعقاع...».
وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الزاي مرفوعة، ثم تسكن للوقف مع السكون المحض (جز).
وقرأ مع هذا بالروم، والإشمام.
وأحب ألا يفوتك هنا نص ابن جني فهو نص قيم، قال:
«ومن ذلك قراءة الزهري: جز..
قال أبو الفتح: هذه لغة مصنوعة، وليست على أصل الوضع، وأصلها (جزء) فعل، من جزأت الشيء، وهو قراءة الجماعة، إلا أنه خفف الهمزة فصارت «جز»؛ لأنه حذفها، وألقى حركتها على الزاي قبلها، ثم إنه نوى الوقف على لغة من شدد نحو ذلك خ الوقف فقال: هذا خالد، وهو يجعل، فصارت في الوقف «جز»، ثم أطلق وهو يريد نية الوقف، وأقر التشديد بحاله فقال: جز...» ). [معجم القراءات: 4/554]

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وعيونٍ) [45]، حيث جاء: بضم العين مدني، بصري، وقاسم، وعيسى، والبرجمي، وحفص، وخلف، وهشام، وأبو بشر). [المنتهى: 2/780]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو، وحفص، وهشام: {وعيون} (45)، و: {العيون} (يس: 34): بضم العين، حيث وقع). [التيسير في القراءات السبع: 334]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وحفص وخلف وهشام: (وعيون) [والعيون] بضم العين حيث وقع والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 428]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {وَعُيُونٍ} حيث وقع، بضم العين: نافع وأبو عمرو وحفص وهشام). [الإقناع: 2/679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) عَنْ رُوَيْسٍ فِي وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا، فَرَوَى الْقَاضِي وَابْنُ الْعَلَّافِ وَالْكَارَزِينِيُّ ثَلَاثَتُهُمْ عَنِ النَّخَّاسِ، وَهُوَ أَبُو الطَّيِّبِ وَالشَّنَبُوذِيُّ ثَلَاثَتُهُمْ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ رُوَيْسٍ بِضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِ الْخَاءِ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهِيَ هَمْزَةُ قَطْعٍ نُقِلَتْ حَرَكَتُهَا إِلَى تَنْوِينٍ، وَرَوَى السَّعِيدِيُّ وَالْحَمَّامِيُّ، وَكِلَاهُمَا عَنِ النَّخَّاسِ وَهِبَةِ اللَّهِ كِلَاهُمَا عَنِ التَّمَّارِ عَنْهُ بِضَمِّ الْخَاءِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلُ أَمْرٍ وَالْهَمْزَةُ لِلْوَصْلِ، وَكَذَا قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمْ فِي " عَيْنِ "، " عُيُونٍ "، وَالتَّنْوِينُ عَلَى
[النشر في القراءات العشر: 2/301]
أُصُولِهِمُ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي الْبَقَرَةِ، وَنَقَلَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ عَنِ الْحَمَّامِيِّ أَنَّهُ خُيِّرَ عَنِ النَّخَّاسِ فِي ذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس بخلاف عنه {وعيونٍ * ادخلوها} [45، 46] بضم التنوين وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله، فهي همزة قطع نقلت حركتها إلى ما قبلها، والباقون بضم الخاء على أنه فعل أمر، والهمزة همزة وصل. وذكر ضم عين {وعيونٍ} وكسرها، وضم التنوين وكسره في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وعيون" [الآية: 45] بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وكسر تنوينه أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان بخلفهما وعاصم وحمزة وروح.
وقرأ رويس فيما رواه القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس بالمعجمة وأبو الطيب والشنبوذي عن التمار عنه بضم تنوين عيون "وكسر" خاء "ادخلوها" مبنيا للمفعول من أدخل رباعيا، فالهمزة للقطع نقلت حركتها إلى التنوين، ثم حذفت وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن التمار عن النخاس وهبة الله كلاهما عن رويس بضم الخاء فعل أمر، وكذلك قرأ الباقون ولا خلاف في الابتداء في القراءتين بضم الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/176]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46)}
{عُيُونٍ}
قرأ نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وهشام ويعقوب وأبو جعفر وشيبة وورش وقالون (وعيون) بضم العين على الأصل.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي والأعشى ويحيى وحماد وطلحة بن مصرف وعيسى الهمذاني الكون وابن ذكوان وابن محيصن والأعمش وابن فليح ومحمد بن غالب عن الأعشى والعجلي والقواس والبزي ونبيح وأبو واقد ويعقوب في رواية رويس (وعيون) بكسر العين مراعاة للياء.
وقرأ بإشمام ضمة العين الأصمعي وابنا أبي أويس كلهم عن نافع.
{وَعُيُونٍ... ادْخُلُوهَا}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة، وابن ذكوان وقنبل بخلاف عنهما، ورويس في رواية وروح وابن شنبوذ والمطوعي والحسن ويعقوب {وعيون ادخلوها} بكسر التنوين في الوصل لالتقاء الساكنين.
وادخلوها: أمر من الثلاثي «دخل».
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وابن مجاهد عن قنبل (وعيونن ادخلوها) في الوصل.
بضم التوين إتباعًا لضم الحرف الثالث في الفعل، وهو الخاء،
[معجم القراءات: 4/555]
وادخلوها: أمر من الثلاثي «دخل».
قال ابن يعيش: «الكسر أجود لأنه الأصل في التقاء الساكنين، والضم للإتباع لثقل الخروج من كسر إلى ضم».
وقرأ يعقوب في رواية رويس، والقاضي عن رويس والحسن وأبو العالية والشنبوذي عن التمار (وعيون ادخلوها) بضم التنوين.
أدخلوها: ماض مبني لما لم يسم فاعله «أدخل»، أي: أدخلهم الله إياها.
فالهمزة للقطع، نقلت حركتها وهي الضمة إلى التنوين قبلها، فضم، ثم حذفت الهمزة.
وقرأ الحسن وأبو العالية ويعقوب في رواية (وعيون أدخلوها) بكسر التنوين، والفعل بعده ماض مبني للمفعول، من الإدخال، وهذه القراءة كسابقتها إلا أنها من غير حذف ولا نقل، ولذلك بقي التنوين على الأصل وهو الكسر.
وعن يعقوب أنه قرأ (وعيونن ادخلوها) بفتح التنوين على أنه أمر للملائكة بإدخالهم إياها، والفعل «أدخلوها» أمر من «أدخل»، فنقلت حركة الهمزة وهي الفتحة إلى التنوين قبلها، ثم سقطت الهمزة.
وروي عن رويس أيضًا (عيونن ادخلوها) بكسر التنوين ووصل الهمزة وسكون الدال وكسر الخاء.
[معجم القراءات: 4/556]
وإذا وقف القراء على (عيون)، ثم ائتنفوا بهذا الفعل «ادخلوها» فالجماعة على ضم همزة الوصل «أدخلوها»).[معجم القراءات: 4/557]

قوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (718 - همز ادخلوا انقل اكسر الضّم اختلف = غيث .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (همز ادخلوا انقل اكسر الضّمّ اختلف = (غ) يث تبشّرون ثقل النّون (د) ف
يريد قوله تعالى «وعيون أدخلوها» قرأه رويس بخلاف عنه بضم النون وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله، فهي همزة قطع نقلت حركتها إلى ما قبلها، والباقون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 259]
بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة همزة وصل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
همز ادخلوا انقل اكسر الضّمّ اختلف = (غ) يث تبشّرون ثقل النّون (د) ف
ش: أي اختلف عن ذي غين (غث) رويس في وعيونن ادخلوها [الحجر: 45، 46]: فروى القاضي، وابن العلاف، والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس وأبي الطيب، والشنبوذي، ثلاثتهم عن التمار عن رويس:- بضم التنوين وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله، والهمزة للقطع نقلت حركتها للتنوين.
وروى السعيدي، والحمامي كلاهما عن النخاس، وهبة الله كلاهما عن التمار عنه بضم الخاء على أنه فعل أمر، والهمزة للوصل.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/408]
تتمة:
كل هنا على أصله من ضم التنوين وكسره.
تنبيه: تقدم نبّي عبادي [الحجر: 49] لأبي جعفر، وإنّا نبشّرك [الحجر: 53] في آل عمران [39].
وقرأ ذو دال (دف) ابن كثير فبم تبشرون [الحجر: 54] بتشديد النون على أن أصله: «تبشرونني»، وأدغمت الأولى وحذفت ياء المتكلم وبقيت الكسرة تدل عليها، والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/409] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيون * ادخلوها} قرأ نافع وبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بكسرها، وقرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 776]

قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47)}
{مِنْ غِلٍّ}
قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين مع الغنة.
{عَلَى سُرُرٍ}
قراءة الجماعة {على سرر}، بضم الأول والثاني جمع «سرير».
وقرأ أبو السمال (على سرر)، بضم السين وفتح الراء.
ذكر ابن خالويه هذه القراءة في مختصره ثم قال: «أجاز سيبويه والفراء: سرير وسرر، بالفتح، وكذلك في كل المصاحف».
قلت: قوله: «وكذلك في كل المصاحف» ليس بالصواب، ولعله سقط بعض النص، لأن الذي في كل المصاحف هو: «سرر» بضم الراء، ولعل قوله: «المصاحف» محترف عن «كل المضاعف»!.
وفي التاج نص الآية، وبعده:
«وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف، في الأول منهما إلى الفتح لخفته، فيقول: سرر، وكذلك ما أشبهه من الجمع مثل: ذليل وذلل، ونحوه».
وقال صاحب المصباح: «والسرير معروف، وجمعه أسرة وسرر بضمتين، وفتح الثاني للتخفيف لغة».
[معجم القراءات: 4/557]
وذكر الرازي والسمين وغيرهما أنها لغة كلب وبعض بن تميم.
ويأتي مثل هذه القراءة عن زيد بن علي مع أبي السمال في الصافات آية /44، والواقعة آية /15).[معجم القراءات: 4/558]

قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمخرجين} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف، وذكر بعضهم أنه {ءامنين} قبله، ولم يعتبر الجمهور هذا الخلاف). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)}
{بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ}
إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/558]

قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ نَبِّئْ عِبَادِي لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نبئ عبادي} [49] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 568]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه: تقدم نبّي عبادي [الحجر: 49] لأبي جعفر، وإنّا نبشّرك [الحجر: 53] في آل عمران [39]). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/409] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "نبيء" أبو جعفر في الحالين كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/176]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "عبادي" ومن "إني أنا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ عبادي ...}
{نبئ} [49] بتحقيق الهمزة للسبعة). [غيث النفع: 778]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عبادي أني أنا} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياءين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 778]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَبِّئْ}
قرأ أبو جعفر (نبي) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين: الوقف والوصل.
وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة وهشام في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {نبئ}.
{عِبَادِي أَنِّي}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (عبادي أني) بفتح الياء.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر ويعقوب {عبادي أني} بسكون الياء.
{أَنِّي أَنَا}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (أني أنا) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 4/558]
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر ويعقوب {أني أنا} بسكون الياء).[معجم القراءات: 4/559]

قوله تعالى: {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس