عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة إبراهيم

[من الآية ( 32) إلى الآية ( 34) ]
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)}

وله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَسَخَّرَ لَكُمُ) على ما لم يسم فاعله، (الْفُلْكَ) رفع، وهكذا أخواتها ابن أبي عبلة، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لأن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 580]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأمره} [32] تحقيق همزه وإبداله ياء لحمزة لدى الوقف و{الأنهار} و{الأصنام} و{الأبصار} و{الأمثال} و{الأصفاد} و{الألباب} النقل والسكت له ظاهر).[غيث النفع: 773]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32)}
{مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
{سَخَّرَ}
قراءة الجماعة {سخر..} على البناء للفاعل.
وقرأ ابن أبي عبلة (سخر...) على ما لم يسم فاعله، والسماء بعده مرفوعة.
{سَخَّرَ لَكُمُ... سَخَّرَ لَكُمُ}
إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْفُلْكَ}
قراءة الجماعة {الفلك} بضم الفاء وسكون اللام.
وقرأ عيسى بن عمر (الفلك) بضم الفاء واللام معًا.
{بِأَمْرِهِ}
قراءة حمزة في الوقف بوجهين.
1- {بأمره} بتحقيق الهمزة كالجماعة.
۲- (بيمره) بإبدال الهمزة ياءً خالصة مفتوحة.
والجماعة على تحقيقها).[معجم القراءات: 4/491]

وله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( و{دآئبين} [33] تسهيل همزه مع المد والقصر له وخمسة {السمآء} و{الدعآء} و{دعآء} و{هوآء} له ولهشام، كله جلي.
ولا تغفل عما تقدم من أنه لا بد مع الروم من حذف التنوين من المنون في الوقف).[غيث النفع: 773]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)}
{سَخَّرَ لَكُمُ.... سَخَّرَ لَكُمُ}
تقدم إدغام الراء في اللام وإظهارها في الآية السابقة.
{دَائِبَيْنِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والقصر).[معجم القراءات: 4/492]

وله تعالى: {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((من كل ما) (ومن قطر آن) منونين زيد). [الغاية في القراءات العشر: 293]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من كل ما) [34]: منون: إسحاق طريق ابن مجاهد). [المنتهى: 2/776]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق حكم "وآتاكم" للأزرق من حيث مد البدل والتقليل والفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/169]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش "من كل" بتنوين كل وما بعدها إما نافية أو موصولة، فالجمهور على إضافة كل إلى ما، وتكون من تبعيضية أي: بعض جميع ما سألتموه يعني من كل شيء سألتموه شيئا، فإن الموجود من كل صنف بعض ما في قدرة الله تعالى، قاله القاضي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/169]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)}
{آَتَاكُمْ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وللأزرق وورش: قصر البدل والتوسط مع التقليل، والمد مع الفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ}
قراءة الجمهور {من كل ما سألتموه} على إضافة «كل» إلى ما بعدها، وما: موصولة، وهي نكرة عند الأخفش، وما بعدها نعت لها، وقيل: مصدرية.
وقرأ ابن عباس والضحاك والحسن ومحمد بن علي الباقر وجعفر
[معجم القراءات: 4/492]
ابن محمد الصادق وعمرو بن فائد وقتادة، وزيد وأبو حاتم عن يعقوب، وأبو جعفر وسلام بن المنذر وعباس والأعمش ونافع في رواية المسيبي وكذا عاصم في رواية أبان وأبي بكر عنه وابن مسعود وأبو رزين وعكرمة وابن فليح عن ابن كثير واللؤلؤي ومحبوب وعبد الوارث عن أبي عمرو (من كل ما سألتموه) بتوين «كل»، والوقف ههنا على «كل» حسن، ثم يبتدئ: ما سألتموه، و «ما» على هذا على وجوه:
الأول: موصولة، مفعول ثان، أي: ما شأنه أن يسأل، بمعنى يطلب الانتفاع به.
الثاني: نافية: وعلى هذا فالمفعول الثاني محذوف، والتقدير: وأتاكم من كل شيء غير سائليه، والجملة المنفية في موضع نصب على الحال، أي: وآتاكم من كل شيء مالم تسألوه كالشمس والقمر وغيرهما.
الثالث: تكون «ما» مصدرية، ويكون المصدر بمعنى المفعول، أي: وأتاكم من كل مسؤولكم.
قال الزمخشري:
«وقرئ (من كل) بالتنوين، (وماسألتموه) نفي، ومحله النصب على الحال، أي أتاكم من جميع ذلك غير سائليه، ويجوز أن تكون «ما» موصولة على: وأتاكم من كل ذلك ما احتجتم إليه ولم تصلح أحوالكم ومعايشكم إلا به، فكأنكم سألتموه أو طلبتموه بلسان الحال».
وقال الزجاج:
[معجم القراءات: 4/493]
«ومن قرأ (من كل ما سألتموه) فموضع «ما» نصب، والمعنى: وأتاكم من كل الأشياء التي سألتموه...، ويجوز أن يكون «ما» نفيا، ويكون المعنى: وآتاكم من كل مالم تسألوه، أي: آتاكم كل شيء الذي لم تسألوه».
وآخر نص الزجاج غير محكم، فقد تأول «ما» على أنها الذي، فرجع إلى الوجه الأول، ثم قدر النفي بذكر «لم».
وقال أبو حيان:
«وأجيز أن تكون مصدرية، ويكون المصدر بمعنى المفعول».
وقال الأخفش:
«ونون بعضهم (من كل)، يقول: من كل، ثم قال: لم تسألوه إياه، كما تقول: قد سألتك من كل، وقد جاءني من كل لأن «كل» قد تفرد وحدها».
وقال الأنباري:
«فمن قرأ.. بالإضافة لم يقف على «كل»، ومن نون حسن له أن يقف على «كل» ثم يبتدئ: (ما سألتموه)، أي: لم تسألوه).
وبالوجهين التنوين، والإضافة عبيد عن أبي عمرو.
{نِعْمَةَ}
تقدمت القراءة فيه في الوقف في الآية/28 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/494]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس