عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 01:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]

{ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) }

قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ}
قراءة الجمهور (وأوحي... أنه)، ببناء الفعل للمفعول، و(أنه) بفتح الهمزة.
وقرأ أبو البرهسم (وأوحى... إنه)ببناء الفعل للفاعل، و(إنه) بكسر الهمزة، وذلك على إضمار القول على مذهب البصريين، وعلى إجراء (أوحى) مجری (قال) على مذهب الكوفيين.
[معجم القراءات: 4/46]
{لَنْ يُؤْمِنَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش عن نافع (لن يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز (لن يؤمن).
{فَلَا تَبْتَئِسْ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 4/47]

قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(تُخَاطِبْنِي) بتشديد النون ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بتخفيف النون وبالتاء، وهو الاختيار؛ لموافقه الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 572]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)}
{بِأَعْيُنِنَا}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء، وصورة القراءة: (بيعيننا).
. وقرأ طلحة بن مصرف (بأعينا) مدغمًا، وذكرها النيسابوري في غرائبه عن عباس.
وقراءة الجماعة (بأعيننا)، بتحقيق الهمز وإظهار النون.
{ظَلَمُوا}
تغليظ اللام عن الأزرق وورش وتقدم مرارًا، انظر سورة الأنفال آية / 25). [معجم القراءات: 4/47]

قوله تعالى: {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38)}
{سَخِرُوا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 4/47]

قوله تعالى: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39)}
{يَأْتِيهِ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (ياتيه) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقرأ ابن كثير في الوصل (يأتيهي)بوصل الهاء بياء.
{يُخْزِيهِ}
قرأ ابن كثير في الوصل (يخزيهي) بوصل الهاء بياء.
{وَيَحِلُّ}
قراءة الجماعة {يحل} بفتح الياء وكسر الحاء، ومعناه: يجب عليه، وينزل به.
وحكى الزهراوي أنه يقر (يحل) بضم الحاء، ومعناه: ينزل به.
وفي حاشية الجمل: «التلاوة بكسر الحاء، ويجوز ضمها لغة كما في المصباح»، وفي المصباح: «حل العذاب يحل ويحل حلوة، هذه وحدها بالضم مع الكسر، والباقي بالكسر فقط)، ونقل هذا صاحب التاج عنه). [معجم القراءات: 4/48]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {من كل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} 40
كلهم قَرَأَ {من كل زَوْجَيْنِ} مُضَافا غير منون غير حَفْص فَإِنَّهُ روى عَن عَاصِم {من كل زَوْجَيْنِ} منونا وَكَذَلِكَ في الْمُؤمنِينَ 27 وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {من كل زَوْجَيْنِ} مُضَاف). [السبعة في القراءات: 333]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من كل) وفي (المؤمنون) منون حفص). [الغاية في القراءات العشر: 280]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({من كل} [40]، وفي {قد أفلح} [المؤمنون: 27]: منون: حفص). [المنتهى: 2/748]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (من كل زوجين) بالتنوين في (كل) هنا وفي (قد أفلح)، وقرأ الباقون بغير تنوين فيهما). [التبصرة: 234]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {من كل زوجين اثنين} (40)، هنا، وفي المؤمنين (27): بتنوين اللام.
والباقون: بغير تنوين). [التيسير في القراءات السبع: 314]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (من كل زوجين) هنا وفي المؤمنين بتنوين اللّام، والباقون بغير تنوين). [تحبير التيسير: 405]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِن كُلٍّ) منون، وفي المؤمنين ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، وزائدة عن الْأَعْمَش، والحسن، زاد الحسن وزائدة عن الْأَعْمَش، وابْن مِقْسَمٍ، وأبان بن ثعلب، وأبو حيوة، وزيد عن يَعْقُوب، وأبان بن يزيد،
[الكامل في القراءات العشر: 570]
واللؤلؤي، ومحبوب، وعباس عن أبي عمرو، و(مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ)، الباقون مضاف، وهو الاختيار، لأن من نون في إبرهيم قصد النفي والإيجاب أولى، ومن نونها هنا والمؤمنين قصد النعت والإضافة أولى). [الكامل في القراءات العشر: 571]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ} هنا، وفي {قَدْ أَفْلَحَ} [27] منون: حفص). [الإقناع: 2/664]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (756 - وَمِنْ كُلِّ نُونٍ مَعْ قَدْ أَفْلَحَ عَالِماً = .... .... .... ....). [الشاطبية: 60]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([756] ومن كل نون مع قد افلح (عـ) الما = فعميت اضممه وثقل (شـ)ذًا (عـ)لا
{من كل} بالتنوين، أي من كل شيء زوجين، وهو مفعول {احمل}. و{اثنين}، تأكيد.
و{كل زوجين}: مضاف، و{اثنين}: مفعول {احمل} ). [فتح الوصيد: 2/985]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([756] ومن كل نون مع قد افلح عالمًا = فعميت اضممه وثقل شذًا علا
ب: (الشذا): كسر العود.
ح: (من كل): مفعول (نون)، عالمًا: حال من الفاعل، (فعميت): منصوب المحل على عامل مضمر بشريطة التفسير، (شذًا): حال من الفاعل أو المفعول، أي: ذا شذًا، (علا): صفته.
ص: قرأ حفص: {من كل زوجين اثنين} [40] هنا وفي {قد أفلح} [المؤمنون: 27] بتنوين {كل} على أن التقدير: كل شيء، و{زوجين}: مفعول، {اثنين} تأكيده، والباقون بحذف التنوين على الإضافة، و{اثنين}: مفعول.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فعميت عليكم} [28] بضم العين وتشديد الميم من التعمية بمعنى الإخفاء، والباقون: بفتح العين وتخفيف الميم من العمى بمعنى الخفاء، ولا خلاف في {فعميت عليهم الأنباء} في القصص [66]، ولهذا سكت عنه). [كنز المعاني: 2/311] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (756- وَمِنْ كُلِّ نُونٍ مَعْ قَدَ افْلَحَ عَالِمًا،.. فَعُمِّيَتِ اضْمُمْهُ وَثَقِّلْ "شَـ"ـذًا "عَـ"ـلا
يريد: {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} هنا، وفي سورة: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، التنوين في تقدير: من كل شيء زوجين، ويكون زوجين مفعولا، واثنين: تأكيدا، وعلى قراءة غير حفص يكون اثنين مفعول احمل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/232]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (756 - ومن كلّ نوّن مع قد افلح عالما = فعمّيت اضممه وثقّل شذا علا
757 - وفي ضمّ مجراها سواهم وفتح يا = بنيّ هنا نصّ وفي الكلّ عوّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 289]
758 - وآخر لقمان يواليه أحمد = وسكّنه زاك وشيخه الاوّلا
قرأ حفص وحده: مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ* هنا، وفي قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. بتنوين كُلٍّ*، وقرأ غيره بحذف التنوين في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 290]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ هُنَا وَالْمُؤْمِنُونَ، فَرَوَى حَفْصٌ كُلٍّ بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى الْإِضَافَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {من كلٍ} بالتنوين هنا [40]، وفي المؤمنون [27]، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (688 - من كلّ فيهما علا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 79]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (من كلّ فيهما (ع) لا مجرى اضمما = (ص) ف (ك) م (سما) ويا بنيّ افتح (ن) ما
أي قرأ حفص قوله: «من كلّ زوجين اثنين» هنا وفي المؤمنين بتنوين كلّ على تقدير مضاف: أي من كل جنس، والباقون بحذفه بإضافة كل إلى الزوجين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل [(نونا)] فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/377]
ص:
من كلّ فيهما (ع) لا مجرى اضمما = (ص) ف (ك) م (سما) ويا بني افتح (ن) ما
ش: أي: قرأ ذو عين (علا) حفص: من كلّ زوجين هنا [40]، وفي الفلاح [المؤمنون: 27] بتنوين كلّ على تقدير مضاف، أي: من كل جنس أو ذكر وأنثى، واثنين [40] صفة زوجين مفعول، والباقون بحذفه، وإضافة كل إلى زوجين؛ ف اثنين مفعوله.
ومن عليهما متعلق الفعل أو حال المفعول لا صفة ثانية.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، وكاف (كم) ابن عامر، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير: مجراها [41] بضم الميم؛ مصدر: «أجرى» على حد: «أرسى»، والباقون بفتحها؛ مصدر: «جرى» على حد: وهي تجري بهم [42]، وإمالتها تقدمت في بابها.
وقرأ ذو نون (نما) عاصم: يبنيّ اركب معنا [هنا] [42] بفتح الياء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/378] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جاء أمرنا" بإسقاط الأولى قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، قرأ ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا فيشبع المد، وقرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ بإسقاط الأولى ومن طريق غيره تحقيقها وتسهيل الثانية وبإبدالها كالأزرق، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/125]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلف في "مِنْ كُلِّ زَوْجَيْن" [الآية: 40] هنا وقد أفلح [الآية: 27] فحفص بتنوين كل فيهما على تقدير محذوف رضي عنه التنوين أي: من كل حيوان وزوجين مفعول باحمل وافقه الحسن والمطوعي، والباقون بغير بغير تنوين على إضافة كل إلى زوجين فاثنين مفعول احمل، ومن كل زوجين محله نصب على الحال من المفعول، كأنه كان صفة للنكرة فلما قدم عليها نصب حالا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/125]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم قريبا حكم "جاء أمرنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر آنفا حكم "جاء أمرنا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/129]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "جاء أمرنا" وكذا "من إله غيره" وفتح ياء الإضافة من "إني أراكم بخير" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/133] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أمرنا} [40] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى، مع القصر والمد، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، ونهما أيضًا إبدالها ألفًا، ولا بد من مده طويلاً لسكون الميم، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 712]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من كل زوجين} قرأ حفص بتنوين {كل} والباقون بغير تنوين، والأوجه الثلاثة في {عذاب يوم أليم} والبدل في {الرأي} [27] لحمزة إن وقف، والأوجه الخمسة في {شآء} [33] له ولهشام مما لا يخفى). [غيث النفع: 712]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قليل} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المشهور، وشذ بعضهم فجعله {رجيم} بعده). [غيث النفع: 713]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)}
{جَاءَ}
أماله حمزة وابن ذكوان وخلف.
وبالفتح والإمالة هشام.
والباقون بالفتح.
وانظر مثل هذا في الآية/43 من سورة النساء.
{جَاءَ أَمْرُنَا}
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش {جاء أمرنا} بتحقيق الهمزتين.
وقرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب واليزيدي وابن محيصن في وجهه الثاني وقنبل من طريق ابن شنبوذ (جا أمرنا)، بحذف الهمزة الأولى وتحقيق الثانية.
وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وكثير عنه من طريق الأزرق، وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب وقنبل (جاء امرنا) بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية.
وتلخص مما سبق مايلي:
آ- ۱- للأزرق وورش: تسهيل الثانية بين بين.
۲ - ويضاف إلى هذا إبدال الثانية ألفا مع المد المشبع لأجل الساكنين.
ب- ولقنبل ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 4/49]
۱- إسقاط الهمزة الأولى من طريق ابن شنبوذ مع المد والقصر.
٢- من طريق غير ابن شنبوذ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية.
٣- إبدال الثانية حرف مد محضًا مع المدة المشبع لالتقاء الساكنين، كالأزرق وورش.
وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر؛ ومع هذا الإبدال يكون الحذف والإثبات.
{مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ}
قرأ حفص عن عاصم والمفضل والحسن والمطوعي {من كل زوجين}، بتنوين (كل) على تقدير محذوف عوض عنه التنوين أي: من كل حيوان، وزوجين: مفعول (حمل)، و (اثنين) نعت مؤكد له، و (من كل) حال.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (من كل زوجين)، بإضافة (كل) إلى زوجين، واثنين: مفعول (احمل)، و(زوجين) هنا بمعنى العموم، أي من كل ماله ازدواج، ويأتي الزوج أيضا في كلام العرب للنوع، كقوله تعالى: {وأنبتنا فيها من كل زوج بهيجة}سورة ق آية / ۷). [معجم القراءات: 4/50]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس