عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 01:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (32) إلى الآية (35) ]

{ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33) وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35) }

قوله تعالى: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد جادلتنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/125]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)}
{قَدْ جَادَلْتَنَا}
أظهر الدال نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر يعقوب وقالون.
وأدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
{جَادَلْتَنَا}
قراءة الجمهور (جادلتنا) بإثبات الألف على وزن فاعل.
وقرئ (جدلتنا)بغير ألف، وهو الأصل، وهي بمعنى قراءة الجماعة.
وأصله من جدلت الحبل إذا أحكمت فتله فكأن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه.
[معجم القراءات: 4/42]
{فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا}
قراءة الجماعة «... جدالنا» بألف.
وقرأ ابن عباس وأيوب السختياني (جدلنا) من غير ألف.
قال العكبري:
«قرئ: جدلتنا فأكثرت جدلنا» بغير ألف فيهما، وهو بمعنى غلبتنا في الجدل» ). [معجم القراءات: 4/43]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)}
{يَأْتِيكُمْ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق والأصبهاني وورش عن نافع بإبدال الهمزة ألفا (ياتيكم).
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{شَاءَ}
أماله ابن ذكوان وخلف وحمزة.
- والفتح والإمالة عن هشام.
والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية / ۲۰ من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 4/43]
وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وذلك بقلبها ألفًا، وإثباتها، أو حذفها، ويجوز مع هذا القصر والتوسط والمدة تبعًا الوجود الفين اثنتين، أو الاكتفاء بواحدة). [معجم القراءات: 4/44]

قوله تعالى: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 34] بفتح أوله وكسر الجيم يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصحي إن} [34] قرأ نافع والبصري بفتح ياء {نصحي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 712]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)}
{نُصْحِي}
قراءة الجماعة (نصحي)بضم أوله، وهو يحتمل الاسمية والمصدرية.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (نصحي) بفتح النون وهو مصدر، ذكره صاحب اللسان من جملة مصادر هذه المادة، ونقله عنه صاحب التاج، ولم يذكره الجوهري ولا الفيومي.
{نُصْحِي إِنْ}
قراءة الجماعة بسكون الياء في الوصل {نصحي إن}.
وقرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي بفتح الياء في الوصل (نصحي إن).
{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
قرأ ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (إليهي ترجعون).
والجماعة قراءتهم على هاء مكسورة من غير إشباع {إليه....}.
{تُرْجَعُونَ}
قراءة الجماعة {ترجعون}بضم أوله وفتح الجيم، مبينًا للمفعول.
وقرأ يعقوب وابن محيصن والمطوعي (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم على البناء للفاعل).[معجم القراءات: 4/44]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بريء" بالإبدال مع الإدغام أبو جعفر بخلفه، وبذلك وقف حمزة وهشام بخلفه وتجوز إشارة بالروم والإشمام وحكى الحذف ولا يصح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/125]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إجرامي} [35] ترقيق رائه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 712]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35)}
{افْتَرَاهُ}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (أفتراهو).
{افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (افتريتهو).
{فَعَلَيَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (فعليه).
{فَعَلَيَّ إِجْرَامِي}
قراءة الجماعة {فعلي إجرامي} بكسر الهمزة، وهو مصدر (أجرم).
وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع (فعلي أجرامي) بفتح الهمزة، وهو جمع جرم، وفسر بأثامي.
قال الفراء: «وجاء في التفسير: فعلي آثامي، فلو قرئت (أجرامي) على التفسير كان صوابًا).
وفي حاشية الجمل (الجمهور على كسر همزة إجرامي، وهو مصدر أجرم، وأجرم هو الفاشي في الاستعمال، ويجوز جرم ثلاثيًا، وقرئ شاذًا أجرامي بفتحها، حكاه النحاس، وخرجه على أنه جمع جزم كقفل وأقفال، والمراد آثامي».
[معجم القراءات: 4/45]
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَأَنَا بَرِيءٌ}
عن أبي جعفر فيه روايتان:
لأولى: بري، وذلك بإبدال الهمزة ياءً وإدغامها في الياء وصلًا ووقفًا.
الثانية: بريء، بالهمزة كالجماعة.
وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف (بري) كقراءة أبي جعفر بالإبدال والإدغام.
ويجوز الإشارة بالروم، والإشمام.
وتقدم هذا في الآية/۱۹ من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 4/46]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس