عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 01:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (18) إلى الآية (24) ]

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}
{أَظْلَمُ}
تقدم تغليظ اللام في الآيتين / 20 من سورة البقرة، و 21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، وبالإظهار.
{افْتَرَى}
تقدم الحديث في إمالة {افتراه} في الآية /۱۳ من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/28]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية 4 من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيقالراء، وتفخيمها). [معجم القراءات: 4/28]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الِاخْتِلَافُ فِي " يُضَعَّفُ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعف} [20] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، وإن تولو [3] للبزي، وسحر مبين [7] في المائدة [110]، ويضعف [20]، في البقرة [الآية: 261] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعف" [الآية: 20] بالتشديد والقصر ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف} [20] قرأ المكي وشامي بتشديد العين، ويلزم منه حذف الألف قبلها، والباقون بألف بعد الضاد، وتخفيف العين). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20)}
{مِنْ أَوْلِيَاءَ}
لحمزة في الوقف تسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ}
قراءة الجماعة {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ} بالألف، والفعل مبني
[معجم القراءات: 4/28]
للمفعول، والعذاب: بالرفع في مقام الفاعل.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن (يضعف لهم العذاب) بالتشديد والقصر، والعذاب في محل رفع.
وفي إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج:
(نضعف لهم العذاب) بالنون وكسر العين مشددة من غير ألف، ونصب (العذاب).
ونسب هذه القراءة إلى ابن كثير وابن عامر.
{يُبْصِرُونَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيقالراء وبالتفخيم). [معجم القراءات: 4/29]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21)}
{خَسِرُوا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وبالتفخيم). [معجم القراءات: 4/29]

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا جَرَمَ" وسطا حمزة بخلفه للمبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}
{لَا جَرَمَ}
قرأ حمزة بمد {لا} مدًا متوسطًا، بخلاف عنه، للمبالغة.
وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية /۲ من سورة البقرة {الم، ذلك الكتاب لاريب فيه}
[معجم القراءات: 4/29]
وعن أبي عمرو (لا جرم..) بضم الراء على وزن كرم.
وقرأ هارون وعبيد والهمداني كلهم عن أبي عمرو (لأجرم) بهمزة مفتوحة بعد اللام من غير مد.
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية /4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/30]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالدون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، وقال بعض {الأخسرون} وقيل {يبصرون} وقيل {تذكرون} ). [غيث النفع: 709]

قوله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كالأعمى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 24] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل الفريقين}
{تذكرون} [24 30] معًا، قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتثقيل). [غيث النفع: 711] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}
{كَالْأَعْمَى}
أمالهحمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{تَذَكَّرُونَ}
قرأ حفص، وعلي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) خفيفة الذال، وأصله: تتذكرون فحذفت التاء تخفيفًا، على خلاف في المحذوف.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغمت التاء في الذال، وفي التشديد معنى تكرير التذكر.
وتقدم مثل هذا في الآية /152 من سورة الأنعام).[معجم القراءات: 4/30]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس