عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود

[ من الآية (15) إلى الآية (17) ]
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) }

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((نُوَفِّ إِلَيْهِمْ) بالياء طَلْحَة في رواية الفياض، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار ليتمحض الفعل للَّه (تُوَفَّ إِلَيْهِمْ) بالتاء، (أَعْمَالُهُمْ) رفع على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالنون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "يُوف إليهم" بياء الغيب والجمهور بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق ضم هاء "لديهم" و"عليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [15] ضم هائه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)}
{الدُّنْيَا}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والدوري.
[معجم القراءات: 4/22]
وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ}
قراءة الجماعة {نوف}.. بنون العظمة، وتشديد الفاء، مضارع وفي، وحذف حرف العلة لأنه جواب «من»، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: بالنصب مفعول به.
- وقرأ طلحة بن مصرف وميمون بن مهران وأبو حيوة والحسن والمطوعي (يوف..) بالياء على الغيبة، وتشديد الفاء، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: مفعول به.
وقرأ زيد بن علي (يوفي) بالياء مخففًا مضارع (أوفي)، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: بالنصب مفعول به.
وقرأ ميمون بن مهران (يوف إليهم أعمالهم) بضم الياء وفتح الفاء مشددة، من وفي يوفى مبنيًا للمفعول، وأعمالهم: بالرفع قائم مقام الفاعل، وجزم لكونه جوابًا للشرط.
وقرأ ميمون بن مهران (توف إليهم أعمالهم) بالتاء مبنيًا للمفعول كالقراءة السابقة، وأعمالهم: بالرفع.
[معجم القراءات: 4/23]
وقرأ الحسن (نوفي)، بالتخفيف مضارع أوفى، وبإثبات الياء، واحتمل أن يكون مجزومًا بحذف الحركة المقدرة، وهي لغة لبعض العرب كقول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي = بما لاقت لبون بني زياد
واحتمل أن يكون مرفوعًا، لأن الشرط إذا كان ماضيًا فقد سمع في جوابه الرفع، ومثل هذا الموضع قول زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسغبة = يقول لا غائب مالي ولا حرم.
وعند ابن خالويه في مختصره: عمرو عن الحسن (يوفي إليهم أعمالهم) كذا بالياء في أوله وإثبات الياء في آخره، وتخريج هذه القراءة كالذي مضى في المتقدمة.
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الباقين بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارا). [معجم القراءات: 4/24]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَبَطَلَ " بغير ألف القورسي وميمونة عن أبي جعفر، وأحمد بن موسى، والأزرق وعصمه عن عَاصِم، الباقون (وَبَاطِلٌ) بالألف والتنوين وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف) ). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)}
{الْآَخِرَةِ}
تقدم في الآية /4 من سورة البقرة قراءات فيه، منها تحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، والسكت، وترقيق الراء، وإمالة الهاء.
{حَبِطَ}
قراءة أبي السمال (حبط) بفتح الباء حيث جاء.
[معجم القراءات: 4/24]
وقراءة الجماعة (حبط) بكسر الباء.
{وَبَاطِلٌ}
قراءة الجماعة {وباطلٌ ما كانوا يعملون} بالرفع وفيه وجهان:
الأول: باطل: مبتدأ، و{ما كانوا يعملون} خبره.
الثاني: باطل: خبر مقدم، وما: مبتدأ، والعائد محذوف، أي: يعملونه.
وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، لو ذكرها الزمخشري لعاصما (وباطلًا ما كانوا يعملون) بالنصب، وتخرج على أنه مفعول (يعملون) وما زائدة، والتقدير: وكانوا يعملون باطلًا.
قال ابن جني: «... ومن بعد ففي هذه القراءة دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها كقولك: قائمًا كان زيد وواقفًا كان جعفر، ووجه الدلالة من ذلك أنه يجوز وقوع المعمول بحيث يجوز وقوع العامل، و(باطلًا) منصوب بـ (يعملون) والموضع إذًا لـ (يعملون)، لوقوع معموله متقدمًا عليه، فكأنه قال: ويعملون باطلًا كانوا.. ».
قال أبو حاتم: «ثبت في أربعة مصاحف».
وقرأ زيد بن علي ويحيى بن يعمر وابن نبهان وشيبان وعصمة والأزرق وأبو بكر كلهم عن عاصم (وبطل ما كانوا يعملون) فعلًا ماضيًا معطوفًا على (حبط).
قال الشهاب: «.. وقرئ بطل على صيغة الفعل الماضي المعطوف على حبط، وهي من الشواذ» ). [معجم القراءات: 4/25]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِرْيَةٍ) بضم الميم حيث وقع الحسن، وقَتَادَة يونس عن أَبِي عَمْرٍو، وابن جبير عن أبي جعفر، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، (فَعُمِّيَتْ)، و(مَجْرَاهَا)، و(سُعِدُوا) في غير أبي عبيد، وأبو بكر، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وأبو الحسن عن أبي بكر). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "مُرْيَة" بضم الميم لغة أسد وتميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)}
{يَتْلُوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (يتلوهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الجماعة (يتلوه) بهاء مضمومة.
{مِنْهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
والجماعة {منه} بهاء مضمومة.
{كِتَابُ مُوسَى}
قراءة الجماعة {كتاب موسى} بالرفع على الابتداء، وخبره متعلق شبه الجملة قبله: (ومن قبله)، أو هو معطوف على (شاهد).
وقرأ محمد بن السائب الكلبي، وحكاها المهدوي عنه، وأبو حاتم عن بعضهم: (.. كتاب موسى) بالنصب عطفًا على مفعول (يتلوه)، أو بإضمار فعل، أي: ويتلو كتاب موسى.
قال الزجاج: ويجوز نصب: (كتاب موسی)، ويكون المعنى: ويتلوه شاهد منه، وهو الذي كان يتلو كتاب موسى، والأجود الرفع، والقراءة بالرفع لا غيره».
وقال أبو جعفر النحاس: «وحكى أبو حاتم عن بعضهم أنه قرأ...بالنصب.
[معجم القراءات: 4/26]
قال أبو جعفر: النصب جائز، يكون معطوفًا على الهاء، أي: ويتلو كتاب موسى...».
{مُوسَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش
وقراءة الباقين بالفتح.
{يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الباقين {يؤمنون} بالهمز.
قراءة الجمهور {مرية} بكسر الميم، وهي لغة الحجاز، وذكروا أنها الفصيحة المشهورة، وذهب إلى هذا الشهاب وغيره.
وقرأ السلمي وأبو رجاء وأبو الخطاب السدوسي وعلي والحسن وقتادة (مرية) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
قال ثعلب: «وهما لغتان»، وذكروا أن الضم أعلى.
وقرأ يونس وعدي كلاهما عن أبي عمرو (مرية)بفتح الميم حيث جاء.
{النَّاسِ}
قراءة الفتح والإمالة للدوري عن أبي عمرو، وتقدمت في
[معجم القراءات: 4/27]
الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{إِنَّهُ الْحَقُّ}
قراءة الجماعة {إنه} بكسر الهمزة.
وقرئ (أنه) بفتح الهمزة على تقدير، لأنه.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا في هذه الآية (لا يومنون) ). [معجم القراءات: 4/28]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس