عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (65) إلى الآية (67) ]

{ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) }

قوله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن العزة) [65]: بفتح الهمزة حمصي). [المنتهى: 2/743]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يِحْزِنْك" [الآية: 65] نافع بضم الياء وكسر الزاي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/117]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يحزنك قولهم} [65] قرأ نافع بضم الياء، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 702]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)}
{وَلَا يَحْزُنْكَ}
- قرأ نافع وابن محيصن (ولا يحزنك) بضم الحاء وكسر الزاي، من الرباعي (أحزن).
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (ولا يحزنك) بفتح الياء وضم الزاي، من الثلاثي (حزن).
قال الجوهري:
(حزنه لغة قريش، وأحزنه لغة تميم، وقد قرئ بهما).
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/176 من سورة آل عمران، (ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر...).
{قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة: (... إن العزة لله...) بكسر الهمزة من (إن) على الاستئناف، وعلى هذه القراءة ينتهي الكلام عند (قولهم)، وفيه نهي للرسول صلى الله عليه وسلم عن أن يحزنه ذلك، ثم يستأنف الكلام لتقرير
[معجم القراءات: 3/585]
الحقيقة المطلقة وهي أن العزة لله وحده.
وذكر الأنباري أن الوقف على (قولهم) وقف حسن.
وقال ابن هشام:
(وفي جمال القراء للسخاوي أن الوقف على (قولهم) واجب.
والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقف واجب).
- وقرأ أبو حيوة وأبو بحرية (.. أن العزة لله..) بفتح الهمزة من (أن).
وخرجت هذه القراءة على التعليل، أي: لا يقع منك حزن لما يقولون؛ لأجل أن العزة لله جميعًا.
وذهب بعضهم إلى أن فتحها شاذ يقارب الكفر.
قال ابن قتيبة:
(لا يجوز فتح (إن) في هذا الموضع، وهو كفر وغلو)، وذهب إلى أن الفتح على البدل من (قولهم).
وإنما ذهبوا إلى أن هذا كفر بناءً على أن (إن) على هذه القراءة معمولة لـ (قولهم).
وتعقب ابن خالويه ابن قتيبة فقال:
(... وله وجه عندي ذهب على ابن قتيبة بنصب (أن) بتقدير فعل غير القول، والتأويل: ولا يحزنك قولهم إنكارهم أن العزة لله).
وتعقبه الزمخشري أيضًا فقال:
(.. ومن جعله بدلًا من (قولهم) ثم أنكره فالمنكر هو تخريجه، لا ما أنكر من القراءة به).
[معجم القراءات: 3/586]
وقال الشهاب:
(وأما كونه بدلًا من (قولهم) كما قاله ابن قتيبة رحمه الله، فرده الزمخشري بانه مخالف للظاهر، لأن هذا القول لا يحزنه بل يسره...).
وقال أبو حيان:
(... بفتح الهمزة ليس معمولًا لـ (قولهم)؛ لأن ذلك لا يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ هو قول حق، وخرجت هذه القراءة على التعليل، أي لا يقع منك حزن لما يقولون؛ لأجل أن العزة لله جميعًا، ووجهت أيضًا على أن العزة بدل من (قولهم)، ولا يظهر هذا التوجيه...) ). [معجم القراءات: 3/587]

قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "شُرَكَاءَ إِن" بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/117]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شركآء ان} [66] لا يخفى). [غيث النفع: 702]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66)}
{يَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور من القراء (يدعون) بالياء على الغيبة.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي (تدعون) بالتاء على الخطاب.
وذهب ابن عطية إلى أنها قراءة غير متجهة، ووجهها الزمخشري على الاستفهام، أي: أي شيء يتبع الذين تدعونهم شركاء من الملائكة والنبيين، يعني أنهم يتبعون الله تعالى ويطيعونه، فما لكم لا تفعلون مثل فعلهم؟
{شُرَكَاءَ إِنْ}
- هنا همزتان من كلمتين، مختلفتا الحركة، الأولى مفتوحة،
[معجم القراءات: 3/587]
والثانية مكسورة:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتسهيل الهمزة الثانية كالياء.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وأجمعوا على تحقيق الأولى.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (شركاء)، فهما يبدلان الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 3/588]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام، والإظهار.
{اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام، والإظهار.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء.
{مُبْصِرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 3/588]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس