عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:47 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (127) إلى الآية (129) ]

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (28 - وَاخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {سنقتل أَبْنَاءَهُم} 127 و{يقتلُون أبناءكم} 141
فَقَرَأَ ابْن كثير {سنقتل} خَفِيفَة
و {يقتلُون} مُشَدّدَة
وشددهما جَمِيعًا أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وخففهما جَمِيعًا نَافِع {سنقتل} و{يقتلُون}). [السبعة في القراءات: 291 - 292]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سنقتل) خفيف، حجازي (يقتلون) خفيف، نافع). [الغاية في القراءات العشر: 258]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سنقتل) [127]: خفيف: حجازي). [المنتهى: 2/708]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (سنقتل) بالتخفيف وفتح النون وضم التاء، وقرأ الباقون بالتشديد وضم النون وكسر التاء). [التبصرة: 217]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {سنقتل} (127): بفتح النون، وضم التاء مخففًا.
والباقون: بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر: (سنقتل) بفتح النّون وضم التّاء مخففا، والباقون بضم النّون وكسر التّاء مشددا). [تحبير التيسير: 377]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَذَرَكَ) برفع الراء الحسن، الباقون بنصبها، وهو الاختيار نسق على قوله: (لِيُفْسِدُوا).
(سَنُقَتِّلُ) خفيف حجازي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد نافع، والزَّعْفَرَانِيّ (يَقْتُلُونَ أَبْنَاءَكُمْ)، الباقون مشدد، وهو الاختيار بتردد القتل فيهم). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([127]- {سَنُقَتِّلُ} خفيف: الحرميان). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (694- .... .... .... وَضُمَّ فِي = سَنَقْتُلُ وَاكْسِرْ ضَمَّهُ مُتَثَقِّلاَ
695 - وَحَرِّكْ ذَكَا حُسْنٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ((قتل) على التكرار، ويأتي (قتل) في معناه.
وذكاءٌ: اسم علم للشمس، وهو ممدود، لكنه قصره ضرورة. ويحتمل أن يكون مرفوعًا على: شمس حسن؛ يعني القراءة، وأن يكون منصوبًا على الحال من الفاعل في (حرك)، أي مشبهًا شمس حسنٍ). [فتح الوصيد: 2/933]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([694] وفي الكل تلقف خف حفص وضم في = سنقتل واكسر ضمه متثقلا
[695] وحرك ذكا حسنٍ وفي يقتلون خذ = معًا يعرشون الكسر ضم كذي صلا
ب: (ذكا) بالمد -: علمٌ للشمس قصرت ضرورة، (الصلا) مقصور -: استعار النار.
[كنز المعاني: 2/253]
ح: (خف حفصٍ): مبتدأ، (في الكل): خبره، (تلقف): عطف بيان، (متثقلا): حال من المكسور؛ لأن الضم بمعنى المضموم، مفعول (حرك): محذوف، أي: ساكنه، (ذكا): حال من فاعل (حرك)، أي: مشبهًا شمس حسن، (في يقتلون): عطف على (سنقتل)، أي: ضم في يقتلون واكسر مضمومه مثقلًا وحرك ساكنه، (معًا): حال من (يعرشون)، أي: مصاحبين؛ لأنه في موضعين، و(الكسرُ ضم): جملة وقعت خبر (يعرشون)، أي: الكسر فيه، و(ضم كذي): نصب على الظرف، أي: مشبهًا في الذكاء نارًا ذات استعارٍ.
ص: يعني: قرأ حفص: (تلقف ما يأفكون) في كل القرآن بالتخفيف من: (لقف يلقف)، والباقون: {تلقف} بالتشديد من: (تلقف يتلقف)، والأصل: (تتلقف)، حذفت إحدى التائين تخفيفًا.
وقرأ ابن عامر والكوفيون وأبو عمرو: (سنقتل أبناءهم) [127] بضم النون وكسر تائه المضمومة مع تشديدها، وتحريك القاف بالفتح من التقتيل للمبالغة، أو للتكثير، والباقون: {سنقتل} بفتح النون وضم التاء مع التخفيف وسكون القاف من القتل.
[كنز المعاني: 2/254]
وقرأ غير نافع: (يُقتلون أبناءكم) [141] بما قيد به قبل، أي: بالياء المضمومة والتاء المكسورة مثقلة والقاف المفتوحة، ونافع: بفتح الياء وضم التاء خفيفةً وبسكون القاف.
وقرأ ابن عامر وأبو بكر {يعرشون} في الموضعين هنا [137] وفي النحل [68] بضم الراء، والباقون بكسرها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/255] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ}؛ فالضم في النون وكسر الضم مع التشديد في التاء ومتثقلا: حال من المكسور وهو الضم الذي بمعنى المضموم ثم تمم الكلام في ذلك فقال:
695- وَحَرِّكْ "ذَ"كَا "حُـ"ـسْنٍ وَفِي يَقْتُلُونَ "خُـ"ـذْ،.. مَعًا يَعْرِشُونَ الكَسْرُ ضُمَّ "كَـ"ـذِي "صِـ"ـلا
أي حرك القاف بالفتح، فيصير مستقبل قتَّل بتشديد التاء، والقراءة الأخرى مستقبل قتل بتخفيف التاء، وهما ظاهرتان وفي التشديد معنى التكثير وذكا بضم الذال والمد اسم الشمس، وقصره ضرورة؛ أي: هي ذكا حسن يعني: القراءة؛ أي: حرك مشبها شمس حسن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/180]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (694 - .... .... .... .... وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ بضم النون وتحريك القاف أي فتحها وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع وابن كثير بفتح النون وسكون القاف وضم التاء مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنُقَتِّلُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ النُّونِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَضَمِّ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ التَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {سنقتل} [127] بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (639- .... .... .... سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه كنزٌ حما
[طيبة النشر: 75]
640 - ويقتلون عكسه انقل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سنقتل) يريد قوله تعالى «سنقتّل أبناءهم» بضم النون وتشديد التاء المكسورة ابن عامر والكوفيون والبصريان إظهارا لمعنى التكثير والتكرير، والباقون بفتح النون وضم التاء مخففا على الأصل، ولا يمتنع استعمال ذلك مع التخفيف.
ويقتلون عكسه انقل يعرشوا = معا بضمّ الكسر (ص) اف (ك) مشوا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
يعني «يقتلون أبناءكم» قرأه بعكس الترجمة المذكورة: أي بضدها وهو فتح الياء وضم التاء مخففة نافع، والباقون بضم الياء وكسر التاء مشددة، ووجههما ما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما = واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما)
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: فإذا هي تلقف ما يأفكون هنا [الآية: 117]، والشعراء [الآية: 45]، وتلقف ما صنعوا بطه [الآية: 69] بإسكان اللام- علم من لفظه- وتخفيف القاف؛ على أنه مضارع «لقف»: [، أي:] بلع، والباقون بالفتح والتشديد على أنه مضارع (تلقف)، وحذفت إحدى تاءيه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/335]
وقرأ (كنز): الكوفيون، وابن عامر، و(حما): البصريان سنقتل أبناءهم [الأعراف: 127] بضم النون، وفتح القاف، وتشديد التاء وكسرها؛ والمدنيان وابن كثير بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/336] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ويذرك" بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "وإلهتك" بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سنَقْتُلُ" [الآية: 127] فنافع وابن كثير وأبو جعفر بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء مخففة وافقهم ابن محيصن، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء مشددة للتكثير لتعدد المحال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنقتل} [127] قرأ الحرميان بفتح النون، وإسكان القاف، وضم التاء، من غير تشديد، والباقون بضم النون، وفتح القاف، وكسر التاء وتشديدها). [غيث النفع: 636]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)}
{الْمَلَأُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/60 من هذه السورة.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَيَذَرَكَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وشيبة ويعقوب (ويذرك) بالياء وفتح الراء عطفًا على (ليفسدوا)، أو النصب على جواب الاستفهام.
قال الزجاج:
(فمن نصب (ويذرك) رده على جواب الاستفهام بالواو، المعنى: أيكون منك أن تذر موسى، وأن يذرك).
[معجم القراءات: 3/133]
- وقرأ نعيم بن ميسرة والحسن بخلاف عنه (ويذرك) بالرفع عطفًا على (أتذر)، أو على الاستئناف، أو حال على تقدير: وهو يذرك.
قال الزجاج:
(ومن قال (ويذرك) جعله مستأنفًا، يكون المعنى: أتذر موسى وهو يذرك وآلهتك. والأجود أن يكون معطوفًا على (أتذر...).
وقال العكبري:
(وضمها بعضهم، أي: وهو يذرك).
- وقرأ الأشهب العقيلي والحسن بخلاف عنه وأبو رجاء (ويذرك) بالجزم عطفًا على التوهم، كأنه توهم النطق (يفسدوا) جزمًا على جواب الاستفهام، أو هو على التخفيف من (يذرك).
قال العكبري:
(وسكنها بعضهم على التخفيف).
وقال الزمخشري:
(وقرأ الحسن يذرك بالجزم كأنه قيل: يفسدوا، كما قرئ (وأكن من الصالحين) كأنه قيل أصدق).
- وقرأ ابن مسعود وأنس بن مالك ونعيم (ويذركم) بالياء وضم
[معجم القراءات: 3/134]
الراء، وميم الجمع، على التعظيم لفرعون، أوله ولقومه، وتخريج هذه القراءة كقراءة الرفع السابقة.
- وقرأ أنس بن مالك (ونذرك) بالنون ورفع الراء، فقد توعدوه بتركه وترك آلهته، أو على معنى الإخبار، أي أن الأمر يؤول إلى هذا.
- وعن أنس أنه قرأ (ونذرك) بالنون ونصب الراء.
قال الزمخشري: (أي يصرفنا عن عبادتك فنذرها).
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك).
- وانفرد النحاس بقراءة أبي:
(وقد تركوا أن يعبدوك وآلهتك).
ولا يبعد عندي أن تكون هذه محرفة عن القراءة السابقة (تركوك)، والنحاس ينقل كثيرًا عن الفراء، والقراءة عند الفراء بكاف الخطاب.
- وقرأ الأعمش (وقد تركك وآلهتك).
[معجم القراءات: 3/135]
{وَآلِهَتَكَ}
- قراءة الجمهور (وآلهتك) على الجمع، فهو جمع إله، والظاهر أن فرعون كان له آلهة يعبدها، ورجح الطبري هذه القراءة لإجماع قراء الأمصار عليها.
- وقرأ ابن مسعود وعليّ وابن عباس وأنس ومجاهد وعلقمة وعاصم الجحدري والتميمي وأبو طالوت وأبو رجاء وابن محيصن والحسن والضحاك ومحمد بن سعدان في اختياره (وإلهتك).
وفسروا هذه القراءة بأمرين:
الأول: أن المعنى، وعبادتك، فيكون مصدرًا.
قال الفراء: (وقرأ ابن عباس (وإلاهتك) وفسرها: ويذرك وعبادتك، وقال: كان فرعون يعبد ولا يعبد).
والثاني: أن المعنى: ومعبودك، وهي الشمس التي كان يعبدها، والشمس تسمى إلهة، علمًا ممنوعة من الصرف.
ونقل ابن الأنباري عن ابن عباس أنه كان ينكر قراءة العامة ويقرأ (وإلهتك)، ويقول: إن فرعون كان يعبد ولا يعبد..
{وَآلِهَتَكَ قَالَ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الكاف في القاف، وبالإظهار.
{سَنُقَتِّلُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب
[معجم القراءات: 3/136]
(سنقتل) بضم النون والتشديد، وهو للتكثير.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن (سنقتل) بالتخفيف، وهو يحتمل التكثير والتقليل.
{قَاهِرُونَ}
- قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف). [معجم القراءات: 3/137]

قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - قَوْله {إِن الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء} 128
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يُورثهَا} سَاكِنة الْوَاو خَفِيفَة الرَّاء وَكَذَلِكَ في مَرْيَم 63
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {يُورثهَا} خَفِيفَة مثل حَمْزَة
وأخبرني الخزاز أَحْمد بن علي عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {يُورثهَا} مُشَدّدَة الرَّاء
وَلم يروها عَن حَفْص غير هُبَيْرَة وَهُوَ غلط
وَالْمَعْرُوف عَن حَفْص التَّخْفِيف
وَلم يَخْتَلِفُوا في قَوْله {تِلْكَ الْجنَّة الَّتِي نورث} مَرْيَم 63 أَنَّهَا خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يورثها) [128]: مشدد: الخزاز). [المنتهى: 2/708]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يُورِثُهَا) مشدد الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والخزاز في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون خفيفة، وروى الملنجي بإسناده عن الشيزري (سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) مثقل قَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ، وفي سورة مريم (نُوَرِّثُ) شديد رُوَيْس، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يورثها" بفتح الواو وتشديد الراء على المبالغة وعنه أيضا "طيرهم" بياء ساكنة بعد الطاء بلا ألف ولا همز اسم جمع، وقيل جمع، وعنه "والقمل" بإسكان الميم وتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/60] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَاصْبِرُوا}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{يُورِثُهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم (يورثها) ساكنة الواو خفيفة الراء من (أورث).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم، والخزاز عن هبيرة، والحسن ويحيى وابن مسعود (يورثها) مشددة الراء من (ورث).
قال ابن مجاهد:
(ولم يروها عن حفص غير هبيرة وهو غلط، والمعروف عن حفص
[معجم القراءات: 3/137]
التخفيف).
- وقرأ ابن أبي ليلى (يورثها) بفتح الراء.
وفي حاشية الجمل: (.. يفتح الراء مبنيًا للمفعول، والقائم مقام الفاعل هو: من يشاء).
- وقرئ (نورثها) بالنون على التعظيم.
{يَشَاءُ}
- قراءة الجماعة (يشاء) بالياء من تحت، وضمير الفاعل لله سبحانه وتعالى.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن أبي ليلى (يورثها من تشاء) كذا بتاء الخطاب، وإذا صح هذا فهو على خطاب موسى.
- وقرئ (نشاء) بالنون على نسبة الفعل إلى الله تعالى.
{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
- قراءة الجماعة (والعاقبة...) بالرفع على الحال، أو الاستئناف.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (والعاقبة..) بالنصب عطفًا على (إن الأرض).
وفي حاشية الجمل: (... وللمتقين خبرها، فيكون قد عطف الاسم على الاسم، والخبر على الخبر، فهو من عطف الجمل اهـ سمين) ). [معجم القراءات: 3/138]

قوله تعالى: {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}
{أَنْ تَأْتِيَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تاتينا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{جِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف وأبو جعفر واليزيدي (جيتنا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/84 من سورة النساء). [معجم القراءات: 3/139]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس