عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (31) إلى الآية (34) ]

{يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}

قوله تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)}
{يَا بَنِي}
- تقدمت في الآية/26 قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 3/33]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في رفع التَّاء المنقلبة من الْهَاء ونصبها من قَوْله {خَالِصَة يَوْم الْقِيَامَة} 32
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {خَالِصَة} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خَالِصَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 280]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خالصة) رفع نافع). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خالصة) [32]: رفع: نافع). [المنتهى: 2/700]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (خالصة) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {خالصة} (32): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (خالصة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَالِصَةٌ) رفع قَتَادَة، وشيبة، والشيزري عن الكسائي، والفليحي عن أبي
[الكامل في القراءات العشر: 551]
جعفر، ونافع غير الواقدي، واختيار ورش، الباقون نصب، وهو الاختيار على الحال). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {خَالِصَةً} رفع: نافع). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684 - وَخَالِصَةٌ أَصْلٌ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([684] وخالصةٌ (أ)صلٌ ولا يعلمون قل = لـ (شعبة) في الثاني ويفتح (شـ)مللا
جمع في هذا البيت قوله: وفي الرفع والتذكير والغيب... جملة البيت.
و(خالصة): خبر بعد خبر.
ومعنى قوله: (أصل)، أنها خلقت للذين ءامنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة. وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية.
و{خالصة} بالنصب، على الحال من الضمير في مستقرة، أو ثابتة، الذي يتعلق به: {للذين ءامنوا} ). [فتح الوصيد: 2/924]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (684- وَخَالِصَةٌ "أَ"صْلٌ وَلا يَعْلَمُونَ قُلْ،.. لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي وَيُفْتَحُ "شَـ"ـمْلَلا
هذا البيت جامع لثلاث مسائل استعمل فيها الرفع والغيب والتذكير وهي الأمور التي يستغنى بها لفظا عن القيد.
المسألة الأولى: {خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
القراءة فيها دائرة بين الرفع والنصب، فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الرفع لمن رمز له وهو نافع وحده فالباقون بالنصب، فوجه الرفع أن يكون "خالصة" خبر المبتدأ الذي هو هي، وقوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا} متعلق بالخبر، وفي الحياة: معمول آمنوا؛ أي: هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، ويجوز أن يكون للذين آمنوا خبر المبتدأ وخالصة خبر بعد خبر وفي الحياة الدنيا معمول الأول؛ أي: استقرت في الدنيا للمؤمنين وهي خالصة يوم القيامة، وخالصة بالنصب على الحال أي: هي للمؤمنين في الدنيا عى وجه الخلوص يوم القيامة بخلاف الكافرين؛ فإنهم وإن نالوها في الدنيا فما لهم في الآخرة منها شيء، وذكر أبو علي وجوهًا كثيرة فيما يتعلق به قوله: في الدنيا قال الشيخ: ومعنى قوله: أصل، أنها خلقت للذين آمنوا بطريق الأصالة في الدنيا والآخرة وإنما شاركهم غيرهم في الدنيا بطريق التبعية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - وخالصة أصل ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
قرأ نافع برفع تاء خالِصَةً كما لفظ به في قوله تعالى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113- .... .... .... نَصْبُ خَالِصَهْ = أَتَى .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ونصب خالصة أتى، أي قرأ مرموز (ألف) أتى وهو أبوجعفر بنصب {خالصة} [32] على الحال الآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا)
[النشر في القراءات العشر: 2/268]
فِي: خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {خالصةً} [32] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (631 - خالصةٌ إذ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ي (روى) و (ح) ز (شفا) يخف
يعني قوله تعالى «خالصة يوم القيامة» قرأ بالرفع على لفظه نافع والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خالصة (إ) ذ يعلموا الرّابع (ص) ف = يفتح (ف) ى (روى) و(ح) ز (شفا) يخف
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع خالصة يوم القيامة [الأعراف: 32] بالرفع، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولكن لا يعلمون [الأعراف: 38] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة و(روى) الكسائي وخلف لا يفتح لهم [الأعراف: 40] بياء التذكير.
والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف- بإسكان الفاء وتخفيف التاء، والباقون بفتح الفاء وتشديد التاء؛ فصار لـ (شفا) الغيب والتخفيف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/328]
ول (حز) التأنيث والتخفيف، وللباقين التشديد [والتأنيث].
تنبيه:
اجتمع في البيت المسائل الثلاث التي في قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا وغيبا».
وبقيد (الرابع) خرج: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 33]، ولقوم يعلمون [الأعراف: 32]، وأ تقولون على الله ما لا تعلمون [الأعراف: 28].
وجه رفع خالصة: جعلها خبر هي ضمير الزينة، وللّذين ءامنوا [الأعراف: 32] متعلق بها [أو خبر آخر، وعاملها لامه.
ووجه نصبها: حال من فاعل للّذين خبر المبتدأ، أي: الزينة خالصة] يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، أو هي ثابتة في الدنيا للمؤمنين، وهي خالصة لهم يوم القيامة.
ووجه غيب يعلمون: حمله على لفظ كل فريق:
ووجه خطابه: حمله على السائل، أي: لكل منكم.
ووجه تذكير يفتح وتأنيثه: بتأويل الجمع والجماعة، وتخفيفه على الأصل، وتشديده للتكثير). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/329] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خالصة" [الآية: 32] فنافع بالرفع خبر هي، وللذين آمنوا متعلق بخالصة، وجعلها القاضي خبرا بعد خبر، والباقون بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الظرف، وهو أعني الظرف خبر المبتدأ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالصة} [32] قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)}
{مِنَ الرِّزْقِ قُلْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف.
{هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ قتادة (قل هي لمن آمن).
- وقراءة الجماعة (.. للذين آمنوا).
[معجم القراءات: 3/33]
ومعناهما سواء.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{خَالِصَةً}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (خالصةً) بالنصب على الحال من الضمير المستقر في (الذين).
قال أبو حيان: (والتقدير: قل هي مستقرة للذين آمنوا في حال خلوصهم لها يوم القيامة، وهي حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرًا لهي).
- وقرأ نافع وابن عباس (خالصة) بالرفع خبر (هي) أي: هي خالصة، ويجوز أن يكون خبرًا ثانيًا لـ(هي).
وذكر الطبري أن العرب تؤثر النصب في الفعل إذا تأخر بعد الاسم والصفة وإن كان الرفع جائزًا، غير أن ذلك أكثر في كلامهم.
{الْقِيَامَةِ}
- أمال الكسائي الميم في الوقف). [معجم القراءات: 3/34]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (684- .... .... وَلاَ يَعْلَمُونَ قُلْ = لِشُعْبَةَ فِي الثَّانِي .... .... ). [الشاطبية: 54] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{لا يعلمون} مردود على قوله: {لكل}.
و{لا تعلمون} بالتاء، مردود على الخطاب الذي قبله). [فتح الوصيد: 2/924] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([684] وخالصة ٌأصلٌ ولا يعلمون قل = لشعبة في الثاني ويفتح شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (خالصةٌ أصلٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الرفع متأصلة ثابتة، (لا
[كنز المعاني: 2/242]
يعلمون): مبتدأ، (قل لشعبة في الثاني): خبره، (يفتح): مبتدأ، (شمللا): خبره، والضمير لـ (يفتح) .
ص: يعني: قرأ نافع: (خالصةٌ يوم القيامة) [32] بالرفع على أنه خبر بعد خبر، والباقون: بالنصب على الحال، يعني: خالصةً يوم القيامة للمؤمنين لا حظ للكفار فيها.
وقرأ شعبة: (لكل ضعفٌ ولكن لا يعلمون) [38] بالغيب ردًّا على قوله: {لكلٌ ضعفٌ}، والباقون: بالخطاب، لأن ما قبله: {فئاتهم عذابًا ضعفًا من النار} [38]، واحترز بالثاني عن قوله تعالى: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [33]، فلا خلاف فيه.
وقرأ حمزة والكسائي: (لا يفتح لهم أبواب السماء} [40] بالتذكير، والباقون: بالتأنيث، والوجهان ذكرا.
[كنز المعاني: 2/243]
واكتفى باللفظ في الحروف الثلاثة عن القيد: بالرفع في (خالصةٌ) [32]، والغيب في: (لا يعلمون) [38]، والتذكير في: (يفتح) [40] على ما وعد بقوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملة = على لفظها أطلقت من قيد العلا). [كنز المعاني: 2/244] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (المسألة الثانية: {قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ}.
القراءة فيها دائرة بين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/167]
الغيب والخطاب فكان إطلاقه لها من غير قيد دليلًا على أنه أراد الغيب لشعبة وحده والباقون بالخطاب، ووجه القراءتين ظاهر سبق لهما نظائر، وقوله: في الثاني احترز به من قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
فإنه بالخطاب من غير خلاف فإن قلت: هلا قال في الثالث فإن قبل هذين الموضعين ثالثا وهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.
وهو أيضا بالخطاب بلا خلاف قلت: أراد الثاني بعد كلمة خالصة التي ذكر الخلاف فيها ولم يحتج إلى الاحتراز عما تقدم خالصة فإن ذلك يعلم أنه لا خلاف فيه؛ لأنه تعداه ولو كان فيه خلاف لذكره قبل خالصة، هذا غالب نظمه وإن كان في بعض المواضع يقدم حرفا على حرف على ما يواتيه النظم، ولكن الأصل ما ذكرناه، ونظير ما فعله هنا ما يأتي في سورة يونس من قوله: وذاك هو الثاني يعني: لفظ ننجي بعد نجعل وهو ثالث إن ضممت إليه آخر قبل نجعل على ما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى، والدليل على أنه يراعي ترتيب الحروف ولا يحتاج إلى أن يحترز عن السابق قوله في سورة المؤمنين: صلاتهم شاف أراد التي بعد أماناتهم، ولم يحترز عن قوله: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}؛ لأنها سبقت ذكر أماناتهم، وهذه مواضع حسنة لطيفة يحتاج من يروم فهم هذا النظم أن ينظر فيها واو أنه قال:
وخالصة أصل وشعبة يعلمون ... بعد ولكن ...................
لا لما احتاج إلى ذكر ثانٍ ولا ثالث). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/168] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (684 - .... .... ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني .... ....
....
وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصَةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصَةً وهو: وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 271] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "حرم ربي الفواحش" غير حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ينزل" [الآية: 33] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفق" على الخطاب في "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حرم ربي الفواحش} [33] قرأ حمزة بإسكان ياء {ربي} ويلزم من سكونها وصلاً حذفها في اللفظ، لاجتماعها بالساكن بعدها، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم ينزل} قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
{رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ}
- قرأ حمزة وابن محيصن والحسن والمطوعي (ربي الفواحش) بسكون الياء في الوقف والوصل، وحذف الياء في الوصل لالتقاء الساكنين، وأما في الوقف فهي ثابتة.
- وقراءة الباقين (.. ربي الفواحش) بفتحها في الوقف والوصل.
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (ما لم ينزل..) بسكون النون وتخفيف الزاي من (أنزل).
- وقراءة الباقين (ما لم ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي من (نزل) المضعف.
وتقدم هذا في الآية/90 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/35]

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسقط الهمزة الأولى من "جاء أجلهم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وسهل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، ولورش من طريق الأزرق ثان وهو إبدالها ألفا خالصة، ولا يجوز له المد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/47]
كآمنوا لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط، ولقنبل ثلاثة: إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ وتسهيل الثانية من طريق غيره والثالث له إبدالها ألفا كالأزرق، والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/48]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} [34] لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم أن مثل لا يزاد في مد حرف المد المبدل، لأنه لا ساكن بعده). [غيث النفع: 619]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يستأخرون} أبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 619]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان انظر الآية/43 من سورة النساء، ويأتي حكم الوقف بعد قليل.
[معجم القراءات: 3/35]
{أَجَلُهُمْ}
- قرأ الحسن وابن سيرين (آجالهم) على الجمع.
والجماعة (أجلهم) مفردًا، على إرادة الجنس.
قال ابن جني: (وحسن الإفراد لإضافته أيضًا إلى الجماعة، ومعلوم أن لكل إنسان أجلًا ...).
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو والبزي ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ واليزيدي وابن محيصن (جا أجلهم) بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر.
- وقرأ أبو جعفر وورش ورويس وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق، وكذلك قنبل بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة.
فتلخص مما سبق لقنبل ثلاثة أوجه:
- إسقاط الأولى من طريق ابن شنبوذ.
- تسهيل الثانية من طريق غيره.
- إبدالها ألفًا من طريق الأزرق.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن كثير وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{لَا يَسْتَأْخِرُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي (لا يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/36]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 3/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس