عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (71) إلى الآية (73) ]

{قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}

قوله تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - قَوْله {استهوته الشَّيَاطِين} 71
كلهم قَرَأَ {استهوته الشَّيَاطِين} بِالتَّاءِ غير حَمْزَة فَإِنَّهُ قَرَأَ (استهوه) بِالْألف ويميلها). [السبعة في القراءات: 260]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (توفيه، واستهويه) بالياء، حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 242] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (توفاه واستهواه) بألف من غير تاء، وأمال مع ذلك، وقرأ الباقون بالتاء من غير ألف). [التبصرة: 204] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {توفاه رسلنا} (61)، و: {استهواه} (71): بألف ممالة.
والباقون: بالتاء فيهما: {توفته}، و: {استهوته} ). [التيسير في القراءات السبع: 276] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (توفاه رسلنا) و(استهواه) بألف ممالة، والباقون بالتّاء فيهما). [تحبير التيسير: 356] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([61]- {تَوَفَّتْهُ}، و{اسْتَهْوَتْهُ} [71] بألف ممالة: حمزة). [الإقناع: 2/640] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (643- .... .... وَذكَّرَ مُضْجِعاً = تَوَفَّاهُ وَاسْتَهْوَاهُ حَمْزَةُ مُنْسِلاَ). [الشاطبية: 51] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وذكر مضجعًا)، أي مميلًا. والإضجاع، من ألقاب الإمالة.
والتذكير للجمع، والتأنيث للجماعة.
والإمالة في الحرفين معلومة العلة.
و(منسلا)، أي متقدمًا؛ يقال: أنسلت القوم، إذا تقدمتهم). [فتح الوصيد: 2/884] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [642] سبيل برفع خذ ويقض بضم سا = كن مع ضم الكسر شدده واهملا
[643] نعم دون إلباس وذكر مضجعًا = توفاه واستهواه حمزة منسلا
ب-: (الإهمال): ضد الإعجام، (الإضجاع): الإمالة، (منسلًا): من (أنسلت القوم): إذا تقدمتهم.
ح: (سبيل): مفعول (خذ)، (برفعٍ): حال، (يقض): مفعول (شدد)، (اهملا): عطف على الأمر، وما توسط بين الفعل والمفعول: حال، (نعم): حرف إيجاب، جواب سائلٍ سأل: هل استوعبت قيود هاتين القراءتين؟ فقال: نعم ... دون إلباس، (حمزة): فاعل (ذكر)، (مضجعًا): حال منه، (توفاه): مفعول (ذكر)، (منسلًا): حال أخرى.
ص: قرأ غير نافع: (سبيلُ المجرمين) [55] برفع اللام على أنه
[كنز المعاني: 2/197]
فاعل: {ولتستبين}، ونافع بنصبها على أنها مفعول، والفاعل ضمير الخطاب.
وقرأ عاصم وابن كثير ونافع: {يقص الحق} [57] بضم ساكنه وهو القاف وضم مكسوره وهو الضاد، بعدما يشدد ويهمل عن النقط، فيصير: {يقص} من القصص، و{الحق}: مفعوله.
والباقون بسكون القاف وكسر الضاد وتخفيفه وإعجامه من القضاء، {الحق} مفعول، أو مصدر.
ومدح القراءة الأولى بأنها واضحة لا إلباس فيها.
ثم قال: قرأ حمزة: (توفيه رسلنا) [61] و(استهويه الشياطين) [71] بالتذكير والإمالة، التذكير على أن الفاعل ظاهر مؤنث غير حقيقي، والإمالة على أنهما من ذوات الياء، والباقون بالتأنيث فيهما على الأصل). [كنز المعاني: 2/198] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا}، {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ}.
فقرأهما حمزة: توفاه واستهواه والخلاف فيهما كالذي سبق في: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}، في آل عمران؛ أي: ذكر حمزة لفظ هذا الفعل وأضجع ألفه؛ أي: أمالها على أصله، ولو لم يذكر الإمالة لكان ذلك معلوما من أصله، كما أنه في البيت الآتي لما ذكر الكوفيين قرءوا "أنجانا" في موضع "أنجيتنا" لم يتعرض للإمالة، وكان ذلك مفهوما من باها فحمزة والكسائي يميلان الألف وعاصم لا يميل على أصله، وضد تذكير الفعل تأنيثه وذلك بإلحاق تاء ساكنة آخره فيلزم حذف الألف من آخر الفعل؛ لسكونها، وقوله: منسلا ليس برمز؛ لأنه صرح باسم القارئ ولم يأت بعده بواو فاصلة لظهور الأمر، يقال: انسلت القوم إذا تقدمتهم وهو حال من حمزة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/121] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (643 - .... .... .... وذكّر مضجعا = توفّاه واستهواه حمزة منسلا
....
وقرأ حمزة: توفاته رسلنا، كالّذي استهوته الشّياطين بالتذكير أي بالإتيان بألف بعد الفاء في تَوَفَّتْهُ وبعد الواو في اسْتَهْوَتْهُ مكان تاء التأنيث فيهما مع إضجاع
هذه الألف أي إمالتها إمالة كبرى.
[الوافي في شرح الشاطبية: 258]
وقرأ الباقون بتاء التأنيث في مكان الألف. وقوله: (منسلا) مأخوذ من انسلت القوم بمعنى تقدمتهم وفيه إشادة بالإمام حمزة وتقدمه على أترابه في عصره، والله تعالى أعلم). [الوافي في شرح الشاطبية: 259] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (106- .... .... .... .... وَفَائِزٌ = تَوَفَّتْهُ وَاسْتَهْوَتْهُ .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وفائز توفته إلخ أي قرأ مرموز (فا) فائز وهو خلف {توفتهرسلنا} [61] و{استهوته الشياطين} [71] بتأنيث الفعلين). [شرح الدرة المضيئة: 125] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَاسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ (تَوَفَّاهُ) وَ " اسْتَهْوَاهُ " بِأَلِفٍ مُمَالَةٍ بَعْدَ الْفَاءِ وَالْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/258] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {توفته رسلنا} [61]، و{استهوته الشياطين} [71] بألف ممالة بعد الفاء، والواو، والباقون بتاء ساكنة بعدهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 508] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (600 - وذكّر استهوى توفّى مضجعا = فضلٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 73]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وذكّر استوى توفّى مضجعا = (ف) ضل وننجي الخفّ كيف وقعا
يعني «استهوته الشياطين، وتوفيه رسلنا» بالتذكير حمزة مع إمالته على أصله من حيث إنه صارت ألفه منقلبة عن الياء وتوفاه على التناسب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 224]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وذكّر استهوى توفّى مضجعا = (ف) ضل وننجي الخفّ كيف وقعا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فضل) حمزة استهواه الشياطين [الأنعام: 71]، توفّاه رسلنا [الأنعام: 61]- بألف ممالة قبل الهاء على التذكير، بتأويل الجمع على حد: وقال نسوة [يوسف: 30]، وهي يائية، فأمالها، والباقون بتاء التأنيث مكانها باعتبار الجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/302] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "استهوته" [الآية: 71] فحمزة بألف ممالة بعد الواو وافقه الأعمش والباقون بالتاء الساكنة من غير ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/16]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "الشيطان" بالتوحيد وعن الحسن بالواو وفتح النون وهي لغة ردية "ورقق" الأزرق الراء من "حيران" بخلف عنه وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج به عن طريقه، وذكر الخلاف في الشاطبية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/17]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "الهدى ائتنا" بإبدال الهمزة ألفا بلا إمالة فهو وجه واحد، ونقل في النشر عن الداني احتمالا في الإمالة على أنها ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة، والأقيس أنها يعني الألف الموجودة في اللفظ هي المبدلة من الهمز، قال: والحكم في وجه الإمالة للأزرق كذلك، والصحيح المأخوذ به عنهما الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/17]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" إمالة "الدنيا" "وهدانا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/16] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حيران} فيه لورش الترقيق والتفخيم). [غيث النفع: 577]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استهوته} [71] مثل {توفته} [61] ). [غيث النفع: 577]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)}
{نُرَدُّ}
- قراءة الجماعة (نرد) على البناء للمفعول.
- وقرئ (نرتد) على البناء للفاعل.
{هَدَانَا}
-أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ}
- قراءة الجماعة (استهوته الشياطين).
- قرأ حمزة والأعمش (استهواه الشياطين)، بإمالة الألف في
[معجم القراءات: 2/456]
الفعل، والفعل على تذكير الجمع.
- وقرأ السلمي والأعمش وابن مسعود وطلحة والمطوعي (استهوته الشيطان) الفعل بالتاء، وإفراد الشيطان.
وقال الكسائي: (إنها كذا في مصحف ابن مسعود).
قال أبو حيان: (والذين نقلوا لنا القراءة عن ابن مسعود إنما نقلوه: (الشياطين) جميعًا).
- وقرأ الحسن وابن مسعود وأبي بن كعب والأعمش (استهواه الشيطان).
- وقرأ الحسن (استهوته الشياطون) كذا بالواو، وهي لغة رديئة، وقد لحن في ذلك، وقيل: هو شاذ قبيح.
قال النحاس: (رواه محبوب عن عمرو عن الحسن، وهو لحن).
{حَيْرَانَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما، وقطع به في التيسير عن الأزرق.
{إِلَى الْهُدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا}
- وقف حمزة على (الهدى ائتنا) بإبدال الهمزة ألفًا بلا إمالة.
[معجم القراءات: 2/457]
قال في الإتحاف: (بلا إمالة، فهو وجه واحد)، ونقل في النشر عن الداني احتمالًا في الإمالة على أنها ألف (الهدى) دون المبدلة من الهمزة.
والأقيس أنها -يعني الألف- الموجودة في اللفظ هي المبدلة من الهمز..).
وفي النشر: (.. على مذهب حمزة في إبدال الهمزة في الوقف ألفًا.
قال الداني في جامع البيان: يحتمل وجهين: الفتح والإمالة، فالفتح على أن الألف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدال هي المبدلة من الهمزة دون ألف الهدى، والإمالة على أنها ألف (الهدى) دون المبدلة من الهمزة.
قال: والوجه الأول أقيس؛ لأن ألف الهدى قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل، فكذا يجب أن تكون مع المبدلة منها، لأنها تخفيف، والتخفيف عارض).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش وأبو جعفر والسوسي همزة (ائتنا) ألفًا عند وصل (الهدى) بـ(ائتنا).
{ائْتِنَا}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أتينا) فعلًا ماضيًا.
- وعنه أنه قرأ أيضًا (بينًا) على أنه حال من الهدى.
وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
- وعن ابن كثير أنه قرأ (تنا).
[معجم القراءات: 2/458]
{هُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل في (الهدى).
{اللَّهِ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْهُدَى}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل). [معجم القراءات: 2/459]

قوله تعالى: {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)}
{الصَّلَاةَ}
- غلظ اللام الأزرق وورش.
{وَاتَّقُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (واتقوهو).
{وَهُوَ}
- تقدم سكون الهاء وضمها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء). [معجم القراءات: 2/459]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) بنونين القرشي عن عبد الوارث، وهو الاختيار لأن الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله (عَالِمُ الْغَيْبِ) بجر الميم عصمة عن أبي عمرو، وعَاصِم ورحمة حمله على رب العالمين، الباقون برفعها، وهو الاختيار على المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فيكون" [الآية: 73] بالنصب وعنه "الصور" حيث جاء بفتح الواو والجمهور بسكونها، فقيل جمع صورة كصوف وصوفة وثوم وثومة، وليس هذا جمعا صناعيا وإنما هو اسم جنس وقيل الصور القرن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/17]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كن فيكون} [73] هذا مما اتفق على رفعه). [غيث النفع: 577]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}
{وَهُوَ ... وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{كُنْ فَيَكُونُ}
- قرأ الحسن (.. فيكون) بالنصب، وسبق مثل هذا في الآية/117 من سورة البقرة، ونسبت القراءة إلى أبي عمرو وابن عامر، والنصب هنا على جواب الأمر.
[معجم القراءات: 2/459]
وذهب بعض العلماء إلى أنه لحن، ورد هذا أبو حيان فيما سبق، إذ لم يكن ابن عامر ليلحن، وهو عربي فصيح.
- وقراءة الجمهور (.. فيكون) بالرفع على الاستئناف، أي: فهو يكون.
{قَوْلُهُ الْحَقُّ}
- قراءة الحسن (قوله الحق) بضم القاف.
- وقراءة الجماعة بفتحها (قوله..).
{يُنْفَخُ}
- قراءة الجمهور (ينفخ) على البناء للمفعول.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو وابن عباس وابن بكار عن ابن عامر وابن وردان عن الكسائي (ينفخ) بفتح الياء على البناء للفاعل، قال القرطبي:
(فيجوز أن يكون الفاعل (عالم الغيب)).
وقال الأخفش: (وقال بعضهم: (ينفخ عالم الغيب والشهادة..).
ولا أحسب هذا قراءةً، وإن كان أسلوب الأخفش في ذكر القراءة يجري غالبًا هذا المجرى.
- وروى عبد الوارث عن أبي عمرو، وكذا رواية إسحاق بن يوسف الأزرق عنه (ننفخ) بنون العظمة.
{الصُّورِ}
- قرأ الحسن، وحكاها عمرو بن عبيد عن عياض، وقتادة، ومعاذ
[معجم القراءات: 2/460]
القارئ وأبو مجلز وأبو المتوكل (الصور) فتح الواو جمع صورة، وروي هذا عن أبي عبيدة، وخطأه أبو الهيثم، ونسبه إلى قلة المعرفة.
- وقراءة الجماعة (الصور)، وهو القرن الذي ينفخ فيه، وقال بعضهم: هي لغة اليمن.
{عَالِمُ الْغَيْبِ}
- قراءة الجماعة بالرفع (عالم الغيب)، أي: هو عالم الغيب، وفيه غير هذا التقدير، وهو عند الزمخشري رفع على المدح.
- وقرأ الحسن والأعمش وعصمة عن عاصم، وعصمة وابن جبلة عن أبي عمرة (عالم الغيب) بالخفض على البدل من الهاء في (له)، أو على النعت.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وسكونها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/461]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس