عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 12:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الأنعام
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْأَنْعَام). [السبعة في القراءات: 253]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر مَا اخْتلفُوا فِيهِ من سُورَة الْأَنْعَام). [السبعة في القراءات: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الأنعام). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الأنعام). [المنتهى: 2/671]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الأنعام). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الأنعام). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الأنعام) ). [تحبير التيسير: 353]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الأنعام). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الأنعام). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الأنعام). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الأنعام). [فتح الوصيد: 2/870]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [6] سورة الأنعام). [كنز المعاني: 2/188]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الأنعام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/108]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الأنعام). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الأَنْعَامِ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الأنعام). [شرح الدرة المضيئة: 123]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأنعام). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الأنعام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الأنعام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الأنعام). [غيث النفع: 567]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الأنعام). [معجم القراءات: 2/385]

نزول السورة
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 201]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا ثلاثا: قل تعالوا أتل [الآية: 151] والتاليتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا ست آيات: "قل تعالوا أتل" الآيات الثلاث، وقوله: "ما قدروا الله حق قدره"، وقوله: "ومن أظلم ممن افترى"، الآيتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إلا ثلاث آيات من {قل تعالوا} [151] إلى {تتقون} فهي مدنية، وقيل: إلا ست آيات، هذه، وقوله تعالى {وما قدروا الله حق قدره} [91] الآية، {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي} [93] إلى الآيتين، وقيل غير هذا). [غيث النفع: 567]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: «لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق» قال الحاكم صحيح على شرط مسلم). [غيث النفع: 567]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وستون وسبع في المدني وخمس في الكوفي وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة قوله تعالى (قل تعالوا) إلى تمم الثلاث آيات). [التبصرة: 201]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مائة وستون وخمس كوفي، وست شامي، وبصري، وسبع حرمي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وستون وخمس وكوفي وست شامي وبصري وسبع حرمي.
خلافها خمس، وجعل الظلمات والنور حرمي، من طين مدني، أول بوكيل كوفي، فيكون وربي إلى صراط مستقيم غيره.
"شبه الفاصلة" خمس: من طين، يستجيب الذين يسمعون، ومنذرين، ربك مستقيما، فسوف تعلمون، ولا عكس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/5] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وعدد آيها مائة وستون وسبع حرمى، وست بصري وشامي، وخمس كوفي، جلالاتها سبع وثمانون. وما بينها وبين سورة المائدة من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير معلوم للمتأمل ذي القريحة الصحيحة إن وفق الله، فلا نطيل به). [غيث النفع: 567]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
(ومحياي) [162]: ساكنة: حمصي، مدني إلا العمري وأبا القاسم، وأبو بشر.
[المنتهى: 2/695]
(ومماتي) [162]: فتح: مدني.
فتح حجازي، وأبو عمرو {إني أخاف} [15]، و{إني أراك} [74]، زاد مدني، وأبو عمرو {ربي إلى} [161]، وزاد مدني {إني أمرت} [14].
وفتح دمشقي، وسلام، والبرجمي، والأعشى (وجهي) [79] و(صراطي) [153]، زاد الشموني طريق ابن الصلت (صلاتي ونسكي) [162]، وافق مدني، وحفص في (وجهي).
[المنتهى: 2/696]
(وقد هدان) [80] بياء في الوصل بصري غير أيوب، ويزيد وإسماعيل، وقنبل طريق ابن شنبوذ، وزاد في الوقف سلام، ويعقوب، وابن شنبوذ.
بكسر الدال علي، والأبزاري). [المنتهى: 2/697]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثمان:
{إني أخاف} (15)، و: {إني أراك} (74): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{إني أمرت} (14)، و: {مماتي لله} (162): فتحهما نافع.
[التيسير في القراءات السبع: 285]
{وجهي للذي} (79): فتحها نافع، وابن عامر، وحفص.
{صراطي مستقيما} (153): فتحها ابن عامر.
{ربي إلى صراط} (161): فتحها نافع، وأبو عمرو.
{ومحياي} (162): سكنها نافع، بخلاف عن ورش.
* والذي أقرأني به ابن خاقان، عن أصحابه، عنه: بالإسكان، وبه آخذ؛ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا أبو الأزهر، عن ورش، عن نافع: {ومحياي} واقفة الياء.
قال أبو الأزهر: وأمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها، مثل: {مثواي}، وزعم أنه أقيس في النحو.
وحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن أسامة، عن أبيه، عن يونس، عن ورش، عن نافع: {ومحياي}: موقوفة الياء، {ومماتي}: منتصبة الياء.
قال يونس: قال لي عثمان: وأحب إلي أن تنصب {محيايْ، وتوقف {مماتي}.
* قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش: أنه كان يروي عن نافع الإسكان، ويختار من عند نفسه الفتح). [التيسير في القراءات السبع: 286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثمان: (إنّي أخاف) (وإنّي أراك) فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. (إنّي أمرت) (ومماتي لله) فتحهما نافع وأبو جعفر. (وجهي للّذي) فتحها نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر. صراطي مستقيمًا) فتحها ابن عامر.
(ربّي إلى صراط مستقيم) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ومحياي) سكنها أبو جعفر ونافع بخلاف عن ورش.
[تحبير التيسير: 368]
والّذي أقرأني به ابن خاقان عن أصحابه عنه الإسكان وبه آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمّد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع و(محياي) واقفه الياء. قال أبو الأزهر: وأمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها مثل (مثواي) وزعم أنه أقيس في النّحو. وحدثنا خلف بن إبراهيم المقري قال: حدثنا [أحمد بن] أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع: (ومحياي) موقوفة الياء (ومماتي) منتصبة الياء. قال يونس: قال لي عثمان: وأحب إليّ أن تنصب محياي وتوقف مماتي.
قال أبو عمرو: فدلّ هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح). [تحبير التيسير: 369]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثمان:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} [15]، و{إِنِّي أَرَاكَ} [74].
ونافع: {إِنِّي أُمِرْتُ} [14]، و{مَمَاتِي لِلَّهِ} [162].
ونافع وابن عامر وحفص {وَجْهِيَ لِلَّذِي} [79]، وابن عامر {صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} [153].
ونافع وأبو عمرو {رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ} [161].
وسكن نافع {مَحْيَايَ} [162] واختُلف عن ورش، وبالوجهين يأخذ المصريون له، والأشهر عندهم الإسكان فيه). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (679- .... .... .... .... = وَيَاءاتُهَا وَجْهِي مَمَاتِيَ مُقْبِلاَ
680 - وَرَبِّي صِرَاطِي ثُمَّ إِنِّي ثَلاَثَةٌ = وَمَحْيَايَ وَالإِسْكَانُ صَحَّ تَحَمُّلاَ). [الشاطبية: 54]
قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([679] وكسرٌ وفتح خف في قيمًا = (ذ)كا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةٌ = ومحياي والإسكان صح تحملا
قد سبق القول في {قيما}، والقول في {محياي}، وجميع الياءات). [فتح الوصيد: 2/921] (م)
قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [679] وكسرٌ وفتحٌ خف في قيما ذكا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةً = ومحياي والإسكان صح تحملا
ب: (ذكت النار): إذا اشتعلت.
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (فتح): عطف، (خف): صفته، (في قيمًا): خبر المبتدأ، (ذكا): صفة (قيمًا)، أي: ظهر هذا الحرف مثل اشتعال النار، (ياءاتها): مبتدأ، وما بعده: خبر، (مقبلًا): حال من (مماتي)، أي: أتى مقبلًا، (ثلاثةً): نصب على الحال، و(الإسكان صح): مبتدأ وخبر، (تحملا): تمييز.
ص: يعني: كسرٌ وفتح خفيفٌ حصلا في: {دينًا قيمًا} [161] للكوفيين
[كنز المعاني: 2/238]
وابن عامر، أي: قرءوا بكسر القاف وفتح الياء مع تخفيفها، والباقون: بفتح القاف وكسر الياء مع التشديد، وهما لغتان.
ثم عد ياءات الإضافة وهي ثمانية: {وجهي للذي} [79]، {ومماتي لله}[162]، {ربي إلى صراطٍ} [161]، {صراطي مستقيمًا} [153]، {إني} في ثلاثة مواضع: {إني أمرت} [14]، {إني أخاف إن عصيتُ} [15]، {إني أراك وقومك} [74]، {ومحياي ومماتي} [162]، وقد تقدم رجال هذه القراءة في موضعها.
ثم قال: (والإسكان صح تحملًا): يشير إلى صحة نقل إسكان الياء في {محياي} [162] دفعًا لطعن النحاة، على ما سبق ذلك). [كنز المعاني: 2/239] (م)
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر من ياءات الإضافة ياءين أحدهما: "وَجْهِي" للذي فتحها نافع وابن عامر وحفص، والثانية: "ومماتي" فتحها نافع وحده، وقول الناظم: مقبلا حال من محذوف تقديره: خذه مقبلا عليه، وهو اعتراض بين عدد الياءات، ويجوز أن يكون التقدير: أتى ذلك مقبلا وظاهر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
الكلام فيه معنى حسن فإن الوجه معناه القصد فكأنه قال: وجهي مماتي في حال كون الممات مقبلا إلى الإنفكاك لي منه والله أعلم.
680- وَرَبِّي صِرَاطِي ثُمَّ إِنِّي ثَلاثَةٌ،.. وَمَحْيَايَ وَالإِسْكَانُ صَحَّ تَحَمُّلا
أراد: {رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ}، فتحها نافع وأبو عمرو، و: {صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}، فتحها ابن عامر وحده، "إني" في ثلاثة مواضع:
{إِنِّي أُمِرْتُ}، فتحها نافع وحده.
{إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ}، {إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ}، فتحهما الحرميان وأبو عمرو، و"محياي" أسكنها قالون وورش بخلاف عنه فهي ثمان ياءات، ثم أكد صحة الإسكان في "محياي" من جهة النقل بقوله: والإسكان صح تحملا؛ لأن النحاة طعنوا فيه كما سبق ذكره، ونصب تحملا على التمييز، وإنما قال ذلك لأجل ما قاله أبو عمرو الداني في كتاب الإيجاز قال: أوجه الروايتين، وأولاهما بالصحة رواية من روى الإسكان؛ إذ هو الذي رواه ورش عن نافع دون غيره، وإنما الفتح اختيار من ورش، وقد كان له اختيار يأخذ به يخالف فيه ما رواه عن نافع، وربما لم يبينه للقارئ متحملة عنه على أنه يرويه عن نافع، وقال أبو الأزهر، وداود بن أبي طيبة: أمرني عثمان بن سعيد أن أنصبها مثل "مثواي"، وزعم أنه أقيس في النحو، وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي عثمان بن سعيد: وأحب إلي أن ينصب "محياي" ويوقف "مماتي".
قلت:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/162]
ونعم ما اختاره ورش من فتح ياء "محياي"، وقد أتى في باب ياءات الإضافة تقرير ذلك، وفيها زائدة واحدة: {وَقَدْ هَدَانِ}، {وَلا أَخَافُ}، أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده وانتظمت "لي" موضع قوله: والإسكان صح تحملا فقلت:
... زيدت "قد هداني" لمن تلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (679 - .... .... .... .... .... = وياآتها وجهي مماتي مقبلا
680 - وربّي صراطي ثمّ إنّي ثلاثة = ومحياي والإسكان صحّ تحمّلا
....
وقد اشتملت هذه السورة على ياءات الإضافة الآتية: وَجْهِيَ لِلَّذِي، وَمَماتِي لِلَّهِ، هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً، إِنِّي أُمِرْتُ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي أَراكَ، وَمَحْيايَ. وفي قوله (والإسكان صح تحملا) إشارة إلى الرد على من طعن في قراءة الإسكان فرد عليه بصحة نقله وتواتر؛ وروده). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَمَانٍ) إِنِّي أُمِرْتُ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ إِنِّي أَخَافُ، إِنِّي أَرَاكَ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَجْهِيَ لِلَّهِ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَتَحَهَا ابْنُ عَامِرٍ، رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَمَحْيَايَ أَسْكَنَهَا نَافِعٌ بِاخْتِلَافٍ عَنِ الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهَا.
(وَفِيهَا مِنْ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَثْبَتَهَا وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَتَيْنِ يَعْقُوبُ، وَكَذَلِكَ رُوِيَتْ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]

ياءات الْإِضَافَة والزوائد
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة والزوائد
حذفت من هَذِه السُّورَة ياءان إِحْدَاهمَا اسْم وهي قَوْله {وَقد هدان} 80
فأثبتها أَبُو عَمْرو في الْوَصْل وحذفها في الْوَقْف
وَاخْتلف عَن نَافِع فأثبتها في الْوَصْل في رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَابْن جماز وحذفها في الْوَصْل وَالْوَقْف في رِوَايَة قالون وورش والمسيبي
وحذفها الْبَاقُونَ في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَالْيَاء الْأُخْرَى هي لَام الْفِعْل من قَوْله يقْض الْحق 57
حذفت في الْكتاب كَمَا حذفت في الْوَصْل وَلم يَخْتَلِفُوا في أَنَّهَا سَاقِطَة في اللَّفْظ
وَأَن الْوَقْف عَلَيْهَا بِغَيْر يَاء لمن كَانَت قِرَاءَته بالضاد
وَاخْتلفُوا في ثَمَان ياءات من هَذِه السُّورَة
قَوْله {إِنِّي أمرت} 14 و{إِنِّي أَخَاف} 15 و{إِنِّي أَرَاك} 74 و{وَجْهي للَّذي} 79 و{صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} 153 و{رَبِّي إِلَى} 161 {ومحياي} {ومماتي لله} 162
فقرأهن نَافِع بِالْفَتْح إِلَّا قَوْله {صِرَاطِي} {ومحياي} فَإِنَّهُ أسكنهما
وروى ورش عَن نَافِع أَنه فتح يَاء {ومحياي} بعد مَا أسكنها
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بإسكانهن إِلَّا قَوْله {ومحياي} فَإِنَّهُمَا فتحاها وَكَذَلِكَ عَاصِم في رِوَايَة أبي بكر
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَجْهي للَّذي} {ومحياي} متحركتين
وَفتح أَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} و{إِنِّي أَرَاك} و{هَدَانِي رَبِّي إِلَى} {ومحياي} محركات
[السبعة في القراءات: 275]
وَقَرَأَ ابْن عَامر (محياي) و{وَجْهي للَّذي} و(صرطي) محركات
وَقَرَأَ ابْن كثير {إِنِّي أَخَاف} و{إِنِّي أَرَاك} و(محياي) محركات
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مثل ابْن كثير وَزَاد عَلَيْهِ {هَدَانِي رَبِّي إِلَى}
قَالَ أَبُو بكر في هَذِه السُّورَة أَرْبَعُونَ يَاء إِضَافَة لم يخْتَلف مِنْهَا إِلَّا في هَذِه الياءات الثمان الَّتِي ذكرتهن). [السبعة في القراءات: 276]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثمان: من ذلك قوله تعالى (إني أمرت) قرأ نافع بالفتح.
(إني أخاف) (إني أراك) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما.
[التبصرة: 211]
(وجهي للذي) قرأ نافع وابن عامر وحفص بالفتح.
(ربي إلى صراط) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح.
(صراطي) ابن عامر بالفتح.
(محياي) قالون بالإسكان وقرأت لورش بالوجهين أعني الفتح والإسكان، والباقون بالفتح.
(مماتي) قرأ نافع بالفتح). [التبصرة: 212]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من الزوائد موضع وهو: (وقد هدان) قرأه أبو عمرو بياء في وصله). [التبصرة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثمان:
{إني أمرت} [14]، و{مماتي لله} [162] فتحهما المدنيان.
{إني أخاف} [15]، {إني أراك} [74] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{وجهي للذي} [79] فتحها المدنيان وابن عامر وحفص.
{صراطي مستقيمًا} [الأنعام: 153] فتحها ابن عامر.
{ربي إلى} [161] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{ومحياي} [162] أسكنها أبو جعفر ونافع باختلاف عن الأزرق عن ورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة:
{وقد هدان} [80] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 518]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة الأنعام] من ياءات الإضافة ثمان:
إني أمرت [الأنعام: 14]، وو مماتي لله [الأنعام: 162]، فتحهما المدنيان.
إني أخاف [الأنعام: 15]، وإني أراك [الأنعام: 74]، فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وجهي للذي [الأنعام: 79] فتحها المدنيان، وابن عامر، وحفص.
صراطي مستقيما [الأنعام: 153] فتحها ابن عامر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
ربي إلى صراط [الأنعام: 161] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
ومحياي [الأنعام: 162] سكنها نافع باختلاف [عن] الأزرق وأبو جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد:
وقد هداني ولا [الأنعام: 80] أثبتها في الحالين يعقوب، وكذلك رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/325]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (آيات الإضافة ثمان
"إِنِّي أُمِرْت" [الآية: 14] "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 15] "إِنِّي أَرَاك" [الآية: 74] "وَجْهِيَ لِلَّه" [الآية: 79] "صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا" [الآية: 153] "رَبِّي إِلَى صِرَاط" [الآية: 161] "مَحْيَايَ وَمَمَاتِي" [الآية: 162] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/42]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد واحدة
"وَقَدْ هَدَان" [الآية: 80] وذكر كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/42]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وفيها من آيات الإضافة ثمان: {إني أمرت} [14] {إني أخاف} [15] {إني أراك} [74] {وجهي للذي} [79] {صراطي مستقيما} [153] {ربي إلى} [161] و{محياى ومماتي} [162] ). [غيث النفع: 611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( ومن الزوائد واحدة {هدان} [80] ). [غيث النفع: 611]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثمان:
{إني أمرت} [14] {إني أخاف} [15] {إني أراك} [74] {وجهي للذي} [79] {صراطي} [153] و{ومماتي لله} [162] فتح الجميع أبو جعفر وأسكنها الآخران، {صراطي مستقيمًا} [153] أسكنها الكل، {ومحياي} [162] أسكنها أبو جعفر وفتحها الآخران). [شرح الدرة المضيئة: 130]

الياءات المحذوفة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{وقد هدان} (80): أثبتها في الوصل أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفيها محذوفة: (وقد هدان) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب والله أعلم). [تحبير التيسير: 369]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة: {وَقَدْ هَدَانِ وَلَا} [80] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/645]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها محذوفة:
{وقد هدان} [80] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 130]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الأنعام
(الحمد لله) (1) (قل لله) (12) (في قرطاسٍ) (7) قليلاً، (في الكتاب) (38) (من حسابهم) (53) (وما من حسابك) (52) (بالشاكرين) (53) (ولا يابس إلا في كتاب مبين) (59) (أسرع الحاسبين) (62) يميل (لا أحب الآفلين) (76) يميل الهمز (من نفسٍ واحدةٍ) (98) (ليس بخارجٍ) (122) (للإسلام) (125) قليلاً (افتراءً) (138) يميل الراء قليلاً (متشابهاً وغير متشابه) (141) يميلهما (وبالوالدين إحساناً) (151) يميلهما،
[الغاية في القراءات العشر: 463]
(عن دراستهم) (156) (فوق عباده) (18) يميل في الخفض حيث أتى. والله وأعلم). [الغاية في القراءات العشر: 464]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا عيسى ابن} [المائدة: 110 112] معًا و{عيسى ابن} [المائدة: 114] لدى الوقف على {عيسى} لهم وبصري.
{للناس} [المائدة: 116] لدوري.
{قضى} [2] و{مسمى} لدى الوقف عليه لهم.
{جآءهم} [5] لابن ذكوان وحمزة.
[غيث النفع: 568]
{فحاق} [10] لحمزة). [غيث النفع: 569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والنهار} [13] و{النار} [27] لهما ودوري.
{أخرى} [19] و{افترى} [21] و{ترى} [27 - 30] معًا و{الدنيا} [29 - 32] معًا لهم وبصري.
[غيث النفع: 571]
{ءاذانهم} [25] لدوري علي.
{جآءوك} [25] و{جآءتهم} [31] و{جآءك} [34] و{شآء} [35] لحمزة وابن ذكوان.
{بلى} [30] و{أتاهم} [34] و{الهدى} [35] لهم.
تنبيه: لا إمالة في {بدا} [28] لأنه واوي). [غيث النفع: 572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والموتى} [36] لهم وبصري.
{أتاكم} [40 47] معًا، و{يوحى} [50] {الأعمى} لهم.
{شآء} [41] و{جآءهم} [43] و{جآءك} [54] لابن ذكوان وحمزة). [غيث النفع: 574]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 577]
{يتوفاكم} [60] و{ ليقضى} و{مسمى} لدى الوقف و{توفاه} [61] و{مولاهم} [62] و{أنجانا} [63] و{هدانا} [71] و{استهواه} و{الهدى} و{هدى} لدى الوقف عليهما و{الهدى} لهم، إلا أن ورشًا يقرأ {أنجيتنا} بالتاء فلا إمالة له فيه.
{بالنهار} [60] بلهما ودوري.
{جآء} [61] جلي.
{وخفية} [63] لعلي لدى الوقف.
{الذكرى} [68] و{ذكرى} [69] و{الدنيا} [70] و{أراك} [74] لهم وبصري.
{رءا كوكبا} [76] أمال الراء والهمزة الأخوان وشعبة وابن ذكوان، وقللهما ورش، وهو على أصله في المد والتوسط والقصر، وأمال البصري الهمزة فقط.
{رءا القمر} [77] {رءا الشمس} [78] أمال الراء منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح.
تنبيهات:
الأول: من المعلوم أن ورشًا يبدل همزة {الهدى ائتنا} [71] ألفًا، وكذا حمزة لدى الوقف عليها، فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة، وعليه فلا إمالة فيها، ويحتمل أن تكون هي ألف {الهدى} فتمال، والصحيح الأول.
[غيث النفع: 578]
ووجه الداني بأن ألف {الهدى} قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل، فكذا يجب أن تكون مع المبدلة منها، لأنه تخفيف، والتخفيف عارض.
وقال المحقق: «والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح».
الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إ مالة الراء من {رءا} حيث قال: ............. = ..... وفي الراء يجتلا
بخلف.
ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو {رءا القمر} ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمزة حيث قال:
وقبل السكون الرا أمل في صفا يد = بخلف وقل في الهمز خلف يقى صلا
فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه، فلا يقرأ به من طريقه، ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته:
ورا رأى بعيده محرك = بالفتح عن ابن جرير يجتلى
كذا بحرفيه قبيل ساكن = .......
والإشارة بقوله (كذا) إلى الفتح، وقال بعده:
يحيى ابن آدم روى عن شعبة = بالفتح قبل ساكن همز رأى
وقال المحقق: «وانفرد أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من {رءا} عن السوسي بخلف عنه، فخالف فيه سائر الناس، من طريق كتابه، ولا أعلم هذا الوجه روى عن
[غيث النفع: 579]
السوسي من طريق الشاطبية والتيسير، بل ولا من طرق كتابنا أيضًا، نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر القرشي عن السوسي، وليس كذلك من طرقنا.
وقول صاحب التيسير: «وقد روى عن أبي شعيب مثل حمزة» لا يدل على ثبوته من طرقه، فإنه قصد صرح بخلافه في جامع البيان، فقال: «إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من طريق أبي عمران موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن، ويما استقبله بإمالة فتح الراء والهمزة معًا»».
وقال بعده: «وانفرد به الشاطبي بالخلاف عن شعبة في إمالة الهمزة من {رءا} الذي بعده ساكن نحو {رءا القمر} وعن السوسي بالخلاف أيضًا في الراء والهمزة معًا.
أما إمالة الهمزة عن ش عبة فإنه رواه خلف عن يحيى بن آدم عن شعبة، حسبما نص عليه في (جامعه) حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك وما بعده ساكن، ونص في (مجرده) عن يحيى عن شعبة الباب كله بإمالة الراء، ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما، ونص على ذلك في كتابه، وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لشعبة من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة، وقد صحح الداني الإمالة فيهما، يعني من طريق خلف، حسبما نص عليه في التيسير، فظن الشاطبي
[غيث النفع: 580]
أن ذلك من طرق كتابه، فحكى فيه خلافًا عنه، والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة، من جميع الطرق التي ذكرناها في كتابنا، ومن جملتها طرق الشاطبية والتيسير، وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني على شيخه أبي الفتح من غير طريق ابن جرير، وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية والتيسير، ولا من طريق كتابنا سبيل» انتهى ببعض تصرف للاختصار والتوضيح.
الثالث: إمالة البصري لهمزة {رءا} كبرى، وسواء كان مما لا ساكن بعده أم بعده ساكن ووقف عليه، فإن حكمه يرجع إلى ما لا ساكن بعده، ولا ينبغي أن يعتمد الوقف عليه، لأنه ليس بتام ولا كاف، كما لا يخفى.
الرابع: لو وقف ورش عليه فهو على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن الألف من نفس الكلمة، وذهابها وصلاً عارض، فلم يعتد به، قال المحقق: «وهو من المنصوص عليه».
ومثل {رءا القمر} و{رءا الشمس} {ترآءا الجمعان} [الشعراء: 61] فافهم). [غيث النفع: 581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هدان} [80] لورش وعلي.
و {موسى} [84 91] معًا {ويحيى} [85] {وعيسى} و{ذكرى} [90] و{القرى} [92] و{افترى} [93] و{ترى} و{نرى} [94] لهم وبصرى.
{هدى الله} [88] و{هدى الله} [90] {وهدى} [91] لدى الوقف عليها، و{فبهداهم} [90] و{فرادى} [94] لهم.
{بكافرين} لهما ودوري.
و{جآء} [91] لحمزة وابن ذكوان.
{للناس} لدوري). [غيث النفع: 584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والنوى} [95] {وتعالى} [100] لهم.
{فأنى} [95] و{أنى} [101] لهم ودوري.
{جآءكم} [104] و{شآء} [107] و{جآءتهم} [109] و{جآءت} لحمزة وابن ذكوان.
{طغيانهم} [110] لدوري علي). [غيث النفع: 587]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الموتى} [111] فعلى لهم وبصري.
{شآء} [112] و{جآءتهم} [124] لحمزة وابن ذكوان.
{ولتصغى} [113] و{نؤتى} [124] لهم.
{الناس} [122] للدوري.
{للكافرين} لهما ودوري). [غيث النفع: 591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مثواكم} [128] لهم، ولا يميله البصري لأنه (مفعل) لا (فعلى).
{شآء} [128 137] معًا لابن ذكوان وحمزة.
{الدنيا} [130] و{القرى} [131] لهم وبصري.
{كافرين} و{الدار} [135] لهما ودوري). [غيث النفع: 604]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وصاكم} [151] و{الحوايآ} [146] و{لهداكم} [149] لهم.
{افترى} [144] لهم وبصري.
{واسعة} [147] و{البلاغة} لعلي إن وقف، بخلف، والمقدم الفتح.
{شآء} معًا لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 610]
{وصاكم} الثلاثة {وهى} [154 - 157] معًا لدى الوقف و{أهدى} [157] و{يجزى} [160] و{هدانى} [161] و{ءاتاكم} [165] لهم.
{قربى} [152] و{موسى} [154] لدى الوقف عليه و{أخرى} [164] لهم وبصري.
{جآءكم} [157] و{جآء} [160] معًا، لحمزة وابن ذكوان.
{ومحيآي} [162] لورش ودوري علي). [غيث النفع: 611]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل يستطيع} [المائدة: 112] لعلي.
{قد صدقتنا} [المائدة: 113] لبصري وهشام والأخوين.
{تغفر لهم} [المائدة: 118] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{تعلم ما} {ولا أعلم ما} [المائدة: 116] {قال الله هذا} [المائدة: 119] {خلقكم} [2] {ويعلم ما} [3] {عليك كتابا} [7] ). [غيث النفع: 569]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم {ولقد جآءك} [34] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{هو وإن} [17] {أظلم ممن} [21] {كذب بآياته} {نقول للذين} [22] {ولا نكذب بآيات} [27] {العذاب بما} [30] {ولا مبدل لكلمات} [34] ). [غيث النفع: 572]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآءهم} [43] لبصري وهشام.
و {قد ضللت} [56] لورش وبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 574]
(ك)
{وزين لهم} [43] {الأيات ثم} [46] {العذاب بما} [49] {لا أقول لكم عندي} {ولا أقول لكم إني} [50] {بأعلم بالشاكرين} {أعلم بالظالمين} ولا إدغام في {والعشى يريدون} [52] لتثقيله). [غيث النفع: 575]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {هو ويعلم} {ويعلم ما} [59] {ويعلم ما} [60] {الموت توفته} [61] {وكذب به} [66] {هدى الله هو} [71] {إبراهيم ملكوت} [75] {اليل رءا} [76] {قال لا أحب} {قال لئن} [77].
ويجوز في {اليل رءا} الثلاثة، كما فيما قبله حرف مد، والقصر مذهب الجمهور). [غيث النفع: 581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جئتمونا} [94] لبصري وهشام والأخوين.
{لقد تقطع} للجميع.
(ك)
{أظلم ممن} [93] و{حق قدره} [91] لا إدغام فيه لتثقيله). [غيث النفع: 584]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد جآءكم} [104] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{جعل لكم} [97] {وخلق كل شيء} [101] {خالق كل شيء} [102] {هو وأعرض} [106] ). [غيث النفع: 587]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {لا مبدل لكلماته} [115] {أعلم من} [117] {أعلم بالمهتدين} {فصل لكم} [119] {أعلم بالمعتدين} {زين للكافرين} [122] {يجعل رسالته} [124] ). [غيث النفع: 592]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{حرمت ظهورها} [138] لورش وبصري وشامي والأخوين.
{قد ضلوا} [140] كذلك.
(ك)
{وهو وليهم} [127] و{زين لكثير} [137] ). [غيث النفع: 605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{حملت ظهورهما} [146] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{رزقكم} [142] {الأنثيين نبئوني} [143] {أظلم ممن} [144] {كذلك كذب} [148] ). [غيث النفع: 608]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد جآءكم} [157] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{نحن نرزقكم} [151] فيه إدغامان، النون في النون، والقاف في الكاف {أظلم ممن} [157] {كذب بآيات} {العذاب بما} ). [غيث النفع: 611]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( ومدغمها: خمسون، وقال الجعبري ومن قلده: إلا واحدًا، وكأنهم عدوا {نحن نرزقكم} [151] واحدًا، والصواب ما ذكرناه، ومن الصغير: تسعة). [غيث النفع: 611]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس