عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (64) إلى الآية (66) ]

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66)}

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والبغضآء إلى} [64] لا يخفى، وكذا ما فيه لو وقف عليه هشام وحمزة ثلاثة كما في {أوليآء} [51 57] معًا، وما فيه خمسة أوجه كما في {يشآء} [54 56] معًا، وما لحمزة فيه وجهان كما في {دآئرة} [52] و{لآيم} [54] ووجه واحد كما في {مؤمنين} ). [غيث النفع: 556]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}
{مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء (أيديهم).
- والجماعة على كسرها (أيديهم).
{لُعِنُوا}
- قراءة الجماعة (لعنوا) بضم اللام وكسر العين.
- وقرأ أبو السمال (لعنوا) بسكون العين.
ويحسن هذه القراءة أنها كسرة بين ضمتين، فحسن التخفيف.
{مَبْسُوطَتَانِ}
- قراءة الجماعة (مبسوطتان) بالسين.
- وقراءة الأعشى عن عاصم (مبصوطتان) بالصاد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بسيطتان) يقال: يد بسيطة، أي: مطلقة بالمعروف.
[معجم القراءات: 2/316]
- وفي مصحف عبد الله وقراءته وقراءة شعبة عن الحكم (بسطان) بضم الباء وسكون السين، يقال: يد بسط بالمعروف.
قال الفراء: (والعرب تقول: الق أخاك بوجه مبسوط، وبوجه (بسط) كذا فيه بضم الباء وكسرها.
- وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف (بسطان) بضم السين والباء، قالوا: هي كذلك في مصحفه.
- وعنهما أنهما قرأا (بسطتان) بتاء بعد الطاء، وضم الأول والثاني.
- والقراءة الثالثة عنهما (بسطان) بكسر الباء.
- وعن طلحة بن مصرف أنه قرأ (بساطان)، وقيل إنه قرأ (بساطان) بفتح الباء.
- وقال ابن عطية: (وقرأ أبو عبد الله: بل يداه بسطتان..)، كذا جاء الضبط في المحرر.
{يُنْفِقُ كَيْفَ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب القاف في الكاف بخلاف.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/317]
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الْبَغْضَاءَ إِلَى}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين بين.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (البغضاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{الْقِيَامَةِ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{أَطْفَأَهَا}
- قرأ ابن كثير في رواية عنه بسكون الهمزة (أطفأها).
- وسهل حمزة في الوقف الهمزة الثانية بين بين.
- وبإبدالها ألفًا خالصة). [معجم القراءات: 3/318]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)}
{سَيِّئَاتِهِمْ}
- أبدل حمزة في الوقف الهمزة ياءً مفتوحة). [معجم القراءات: 3/318]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" إمالة "التوراة"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعند بعض {يصنعون} قبله). [غيث النفع: 556]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)} {التَّوْرَاةَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{الْإِنْجِيلَ}
- تقدمت قراءة الحسن (الأنجيل) بفتح الهمزة مرارًا.
[معجم القراءات: 2/318]
{إِلَيْهِمْ}
- قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- والباقون بكسرها (إليهم) لمجاورة الياء.
{كَثِيرٌ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{سَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسكين الهمز للوقف، ثم إبداله ألفًا من جنس ما قبله، فيجتمع ألفان، فيجوز حذف إحداهما للساكنين، فإن حذف الأولى وهو القياس، قصر؛ لأن الألف الثانية مبدلة من همز ساكن، فلا مد، وإن حذف الثانية جاز المد والقصر، ويجوز إبقاؤهما معًا، فيمد ذلك مدًا طويلًا ليفصل بين الألفين). [معجم القراءات: 3/319]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس