عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (44) إلى الآية (46) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أن يضلوا" بالغيب من أضل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل}
{يريدون}
قراءة الجماعة {يريدون} بياء الغيبة، أي اليهود أو النصارى، أو غيرهم.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (تريدون) بتاء الخطاب، أي وتريدون أيها المؤمنون...
{ويريدون أن تضلوا السبيل}
قرأ الحسن (أن تضلوا) بضم التاء وفتح الضاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يحيى بن وثاب (أن تضلوا) بفتح التاء والضاد.
- وقرأ الحسن (أن يضلوا) بالياء على الغيب من «أضل»، وذكرها السمين بالتاء عنه {أن تضلوا}.
[معجم القراءات: 2/81]
- وعن الحسن أنه قرأ (أن يضلوا) بالياء المفتوحة وفتح الضاد أيضًا.
- وقرئ أيضًا (أن يضلوا) بياء مفتوحة وضاد مكسورة.
- وقراءة الجماعة {أن تضلوا} ). [معجم القراءات: 2/82]

قوله تعالى: {وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا}
{أعلم بأعدائكم}
ذكر أبو جعفر النحاس أنه روي عن الحسن وأبي عمرو أنهما أدغما الميم في الباء، وقال: «ولا يجوز ذلك، لن في الميم غنة فلو أدغمتها لذهبت».
وذكر ابن الجزري أن الميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة، وذهب على مثل هذا الداني، ثم قال ابن الجزري: «والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام، وليس كذلك لامتناع القلب فيه، وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم».
{بأعدائكم}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة الأولى ياء.
- وقراءة حمزة في الوقف أيضًا بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، أي: بين الهمزة وحركتها.
{كفى... كفى}
قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 2/82]
- وبالتقليل والفتح الأزرق وورش.
{نصيرا} ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/83]

قوله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يحرفون الكلام " بألف حيث وقع ابْن مِقْسَمٍ والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (كلام اللهِ)، الباقون (الكلَمَ) بغير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج "يحرفون الكلم" بفتح اللام وبالألف هنا وموضعي المائدة ومن المفردة في المائدة كذلك في النساء بالكسر بلا ألف كالجمهور في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن وابن محيصن بخلفه "راعنا" بالتنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
{يحرفون الكلم}
قراءة الجمهور {... الكلم} بفتح الكاف وكسر اللام، وهو جمع «كلمة».
- وقرأ أبو رجاء (الكلم) بكسر الكاف وسكون اللام جمع «كلمة» تخفيف «كلمة».
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن محيصن وأبو رجاء والنخعي (الكلام) بألف.
{غير مسمع}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{راعنا}
قراءة الجماعة {راعنا} فعل أمر من راعي يراعي، فهو أمر من المراعاة.
- وقرأ الحسن وابن محيصن بخلاف عنه (راعنًا) بالتنوين، على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: قولًا راعنًا.
[معجم القراءات: 2/83]
{بألسنتهم} وتقدم مثل هذا في الآية/ 104 من سورة البقرة.
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
{وانظرنا}
قراءة الجماعة {وانظرنا} بهمزة الوصل أمرًا من «نظر»، أي: انظر إلينا.
- وقرأ أبي بن كعب (وأنظرنا) بقطع الهمزة أمرًا من «أنظر»، وهو من الإمهال.
{خيرًا} ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فلا يؤمنون}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فلا يومنون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وقراءة حمزة في الوقف بالإبدال أيضًا.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة/ 88، والأعراف/ 185). [معجم القراءات: 2/84]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس