عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (29) إلى الآية (30) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا فِي الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عمر وَابْن عَامر (تجارة) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَعَاصِم (تجارة) نصبا). [السبعة في القراءات: 231]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تجارة} نصب
[الغاية في القراءات العشر: 225]
كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 226]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تجارةً} [29]: نصب: كوفي). [المنتهى: 2/649]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (تجارة) بالنصب، ورفع الباقون). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {تجارة} (29): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والكوفيون (تجارة) بالنّصب والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 338]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {تِجَارَةً} نصب: الكوفيون). [الإقناع: 2/629]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِنَصْبِ تِجَارَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا، وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ أَبِي الْحَارِسِ (يَفْعَلُ ذَلِكَ) فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {تجارةً عن} [29] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (562- .... .... .... تجارةٌ عدا = كوفٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تجارة) يعني قوله تعالى «تجارة عن تراض منكم» بالرفع نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أحلّ (ث) بـ (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، ومدلول (صحبا) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص وأحلّ لكم [النساء: 24] بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وقرأ الكل غير الكوفيين تجارة عن تراض منكم [النساء: 29] برفع التاء، والباقون بالنصب.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر مدخلا [النساء: 31] (بفتح ضم) الميم، وعد من أفعال الاستثناء، وليست عينه رمزا، وقيد الضم؛ لمخالفة الاصطلاح.
وجه ضم وأحلّ [النساء: 24] مناسبة حرّمت [النساء: 23]؛ لأنه مطابق.
ووجه فتحه: بناؤه للفاعل؛ مناسبة لـ «كتب» ناصب كتب الله عليكم [النساء: 24] وهو المختار؛ لأن مناسبه أقرب.
ووجه تجرة [النساء: 29] تقدم بالبقرة [الآية: 282].
ووجه ضم مّدخلا [النساء: 31]: أنه مصدر رباعي بمعنى إدخال، والمفعول به محذوف، أي: [يدخلكم، ولندخلكم] الجنة إدخالا كريما [أو اسم للمكان] منه، فهو المفعول به، أي: يدخلكم مكانا.
ووجه فتحه: أنه مصدر ثلاثي أو اسم مكان منه دل عليه الرباعي، أي: فيدخلون دخولا أو مكانا، أو ملاق للرباعي في اللفظ دون الاشتقاق ك: أنبتكم من الأرض نباتا [نوح: 17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تِجَارَةً عَنْ تَرَاض" [الآية: 29] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بنصب تجارة، على أن كان ناقصة واسمها ضمير الأموال، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالرفع على أنها تامة، وعن تراض صفة لتجارة فموضعه رفع أو نصب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ولا تقتلوا" بضم التاء الأولى وفتح القاف وكسر الثانية مشددة على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجارة} [29] قرأ الكوفيون بالنصب، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا}
{لا تأكلوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش عن نافع والأصفهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا تاكلوا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{إلا أن تكون تجارة}
قرأ ابن كير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (إلا
[معجم القراءات: 2/55]
أن تكون تجارة...) بالرفع، على أن «تكون» تامة، على معنى، إلا أن تقع تجارة.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش {إلا أن تكون تجارة...} بالنصب، و{تكون} يعود على الأموال، واختار قراءة الكوفيين هذه أبو عبيد.
وقال مكي بن أبي طالب: «الأكثر في كلام العرب أن قولهم: {إلا أن تكون} في الاستثناء بغير ضمير فيها على معنى يحدث أو يقع».
قال أبو حيان: «وهذا مخالف لاختيار أبي عبيد».
وقراءة النصب أعجب إلى الطبري من قراءة الرفع، لقوة النصب.
{ولا تقتلوا أنفسكم}
قراءة الجمهور {ولا تقتلوا...} بالتخفيف من «قتل».
- وقرأ علي بن أبي طالب والحسن والسلمي والمطوعي (ولا تقتلوا...) بالتشديد من «قتل» المضعف، والتضعيف للتكثير). [معجم القراءات: 2/56]

قوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا (30)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نصليه) [30]، و(نوله ... ونصله) [115]، ونحوه: برفع الهاء سلام). [المنتهى: 2/650]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُدْوَانًا) بكسر العين ابن أبي عبلة، الباقون بضمها، وهو الاختيار، لأنه الأشهر و(نُصْلِيهِ) بالياء
[الكامل في القراءات العشر: 526]
ابن أبي عبلة، الباقون بالنون وهو الاختيار على العظمة شدد لامه ابْن مِقْسَمٍ وضمها سلام، وروى جرير عن الْأَعْمَش (ونَصْلِهِ) بفتح النون). [الكامل في القراءات العشر: 527]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يفعل ذلك} [30] ذكر لأبي الحارث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "يفعل" في ذال "ذلك" أبو الحارث عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "نصليه" بفتح النون من صليه يصليه ومنه شاة مصلية "ويكفر عنكم ويدخلكم" بياء الغيبة لله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصليه} [30] صلة هائه بياء في الوصل للمكي، وترك ذلك للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا}
{ومن يفعل ذلك}
أدغم اللام في الذال أبو الحارث عن الكسائي.
- والباقون بالإظهار.
{عدوانا}
قراءة الجمهور {عدوانا} بضم العين.
- وقرئ (عدوانا) بكسرها.
{نصليه}
قراءة الجماعة {نصليه} بضم النون، من «أصلى».
- وقرأ إبراهيم النخعي والأعمش وحميد بن قيس والمطوعي (نصليه) بفتح النون وسكون الصاد من «صلاه»
- وقرأ الأعمش (نصليه) بضم أوله، وفتح ثانيه، وشد اللام المكسورة.
- وقرئ أيضًا (يصليه) بالياء المفتوحة وسكون الصاد وتخفيف اللام، والضمير لله عز وجل.
قال أبو حيان: «والظاهر أن الفاعل «هو» ضمير يعود على الله، أي: فسوف يصليه هو، أي الله تعالى، وأجاز الزمخشري أن يعود
[معجم القراءات: 2/57]
الضمير على «ذلك»، قال: لكونه سببًا للمصلي. قال أبو حيان: وفيه بعد».
- وقرأ ابن كثير (نصليهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
{يسيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/58]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس