عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (22) إلى الآية (24) ]

{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}

قوله تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الهمزة الأولى كالياء "من النساء إلا" موضعي هذه السورة، ونحوه قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالياء ورش من طريقيه، وأبو جعفر
[إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
ورويس من غير طريق أبي الطيب، وللأزرق إبدالها أيضا يا ساكنة فيشبع المد للساكنين وأسقط الأولى مع المد والقصر أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وقنبل من طريق ابن شنبوذ، ولقنبل وجهان آخران: وهما تسهيل الثانية كالباء وإبدالها ياء كالأزرق، فهما والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر دال "قد سلف" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وابو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النساء إلا} [22] قرأ قالون وبالزي بتسهيل الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وإبدالها حرف مد، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، ولا تغفل عما تقدم لورش من تقديم البدل، والبصر للبصري، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلًا}
{من النساء إلا}
قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر، وبتحقيق الثانية.
- وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس والأصبهاني بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بإبدالها حرف مد من جنس ما قبلها، أي أبدلوها ياء.
- وقرأ الأزرق وقنبل وورش بإبدال الهمزة الثانية ياء ساكنة.
[معجم القراءات: 2/45]
- وقرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية، مع المد والقصر (النسا إلا).
- وقرأ بقية القراء بتحقيق الهمزتين {النساء إلا}.
- وإذا وقف حمزة وهشام على {النساء} فلهما إبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، إلا أن حمزة مع التسهيل أطول مدا من هشام.
{قد سلف}
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال عند السين {قد سلف}.
- وأدغم الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (قد سلف) ). [معجم القراءات: 2/46]

قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بهن} [23] والوقف على الأول كاف، واحذر في الوقف عليه وعلى ما ماثله من كل مشدد مفتوح من الوقف بالحركة، وبعض القاصرين يفعله، وهو خطأ لا يجوز، والصواب الوقف بالسكون مع التشديد، ولا يجوز فيه غير هذا، لأنه مفتوح، فلا روم فيه ولا إشمام، ولا خلاف بين الجميع أن الجمع بين الساكنين يجوز في الوقف). [غيث النفع: 509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيمًا} تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثامن بإجماع). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورًا رحيمًا}
{بنات الأخ}
قرأ نافع في رواية أبي بكر بن أبي أويس (بنات الأخ) بتشديد الخاء مع نقل الحركة.
[معجم القراءات: 2/46]
{اللاتي أرضعنكم}
قراءة الجمهور {اللاتي...}، على صورة الجمع.
- وقرأ ابن مسعود (اللاي) بالياء.
- وقرأ ابن هرمز (التي) على الإفراد، وهو هنا جنس يعود الضمير عليه على معناه دون لفظه.
{الرضاعة}
قراءة الجمهور {الرضاعة} براء مشددة مفتوحة.
- وقرأ أبو حيوة (الرضاعة) بالراء المشددة المكسورة.
- وقرأ الكسائي بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، والفتح عنه أرجح.
{وأمهات نسائكم}
قرأ علي وابن عباس وزيد وابن عمر وابن الزبير (وأمهات نسائكم اللاتي دخلتم بهن).
{بهن}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (بهنه).
{من أصلابكم} ورش على مذهبه في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، ثم حذف الهمزة (من اصلابكم).
{قد سلف}
تقدم فيه في الآية السابقة الإظهار والإدغام.
[معجم القراءات: 2/47]
- وقرأ أبي بن كعب (إلا ما قد سلف إلا من تاب) ). [معجم القراءات: 2/48]

قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الصَّاد وَكسرهَا من قَوْله (وَالْمُحصنَات) 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة (والمحصنت) فِي كل الْقُرْآن بِفَتْح الصَّاد
وَقَرَأَ الْكسَائي (والمحصنت من النسآء إِلَّا مَا ملكت أيمنكم) بِفَتْح الصَّاد فِي هَذِه وَحدهَا وَسَائِر الْقُرْآن (المحصنت) النِّسَاء 25 والمائدة 5 والنور 4 23 و(محصنت) النِّسَاء 25 بِكَسْر الصَّاد
وَلم يخْتَلف الْقُرَّاء فِي {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء إِلَّا مَا ملكت أَيْمَانكُم} فَإِنَّهَا مَفْتُوحَة
حَدثنِي أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن الْمنْهَال قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس بن سعد عَن مُجَاهِد وَعبد الله بن كثير مثل قِرَاءَة الْكسَائي (والمحصنت من النسآء) مَفْتُوحَة وَسَائِر الْقُرْآن بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 230]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {وَأحل لكم} 24 و{أحصن} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف والحاء و{أحصن} مَضْمُومَة الْألف
وَقَرَأَ الْكسَائي وَحَمْزَة {وَأحل لكم} مَضْمُومَة الْألف و{أحصن} مَفْتُوحَة الْألف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ حَفْص {وَأحل} و{أحصن} مضمومتين
وروى عَنهُ الْمفضل وَأَبُو بكر {وَأحل لكم} و{أحصن} بِالْفَتْح جَمِيعًا
حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن شهريار قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْأسود قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ أخبرنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم بن أبي النجُود أَنه قَرَأَ {وَأحل لكم} بِفَتْح الْألف
وَأَخْبرنِي عَليّ بن الْعَبَّاس قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن شَيبَان عَن عَاصِم {وَأحل} بِالْفَتْح {فَإِذا أحصن} بِضَم الْألف). [السبعة في القراءات: 230 - 231]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{المحصنات} بكسر الصاد، إلا أول النساء الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أحل لكم} بضم الألف كوفي غير أبي بكر ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والمحصنات} [24]: بالكسر حيث وقع إلا الأول علي، وابن زربي طريق الضبي.
{وأحل} [24]: بضم الألف هما، وحفص، ويزيد، وخلف). [المنتهى: 2/649]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (والمحصنات ومحصنات) بكسر الصاد حيث وقع إلا الذي في أول سورة النساء فإنه لا اختلاف في فتح صاده وهو قوله تعالى: (والمحصنات من النساء)، وقرأ الباقون بالفتح في جميعه، ولا خلاف في كسر الصاد من (محصنين) ). [التبصرة: 191]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (وأحل لكم)، بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وأحل لكم} (24): بضم الهمزة، وكسر الحاء.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 262]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات}، و: {محصنات} (25)، حيث وقع: بكسر الصاد، ما خلا الحرف الأول من هذه السورة: {والمحصنات من النساء} (24).
والباقون: بفتح الصاد). [التيسير في القراءات السبع: 262] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (والمحصنات ومحصنات) حيث وقع بكسر الصّاد ما خلا [الحرف] الأول من هذه السّورة (والمحصنات من النّساء) والباقون بفتح الصّاد). [تحبير التيسير: 337] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وأبو جعفر وخلف (وأحل لكم) بضم الهمزة وكسر الحاء والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 338]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) بغير ألف على الفعل الماضي أبو حيوة، الباقون بالألف وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {الْمُحْصَنَاتُ} بالكسر حيث وقع إلا الأول: الكسائي.
[24]- {وَأُحِلَّ} مبني للمفعول: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (596 - وَفي مُحْصَنَاتٍ فاكْسِرِ الصَّادَ رَاوِيًا = وَفي المُحْصَنَاتِ اكْسِرْ لَهُ غَيْرَ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 48]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (597 - وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ = وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ عَنْ نَفَرِالْعُلاَ). [الشاطبية: 48] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([596] وفي محصنات فاكسر الصاد (ر)اويًا = وفي المحصنات اكسر له غير أولا
أشار بقوله: (راويًا)، إلى ثبوت ذلك من جهة النقل.
ومعنى الكسر، أنهن أحصن فروجهن؛ أي حفظن، كقوله تعالى: {التي أحصنت فرجها}؛ أو أحصن فروجهن بالتزويج؛ أو أحصن أزواجهن.
و{محصنت} بالفتح، قد يكون بمعنى محصنات بالكسر؛ يقال: أحصن فهو محصن.وألفج إذا أفلس، فهو ملفج. وأسهب فهو مسهبٌ: ندرت بالفتح هذه الثلاثة.
ويكون بمعنى: أحصن بالأزواج.
ولذلك وقع الإجماع على فتح الأول، لأن ذوات الأزواج محرمات.
[فتح الوصيد: 2/830]
واستثنى السبايا منهن بقوله: {إلا ما ملكت أيمنكم}.
و (أولا): مخفوضٌ، ولكنه لا ينصرف للصفة ووزن الفعل؛ والتقدير: غير حرف أول). [فتح الوصيد: 2/831]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([597] وضمٌ وكسرٌ في أحل (صحابـ)ـه = وجوه وفي أحصن (عـ)ن (نفر) (ا)لعلا
(صحابه): واته والقرأة به.
(وجوه): رؤساء؛ من قولك: هم وجوه القوم؛ أي أشرافهم ورؤساؤهم، وهو على مطابقة {حرمت عليكم}.
والفتح على {كتب الله عليكم وأحل ...}.
و(عن نفر العلا)، أي المراتب العلا؛ ومعناه: أحصنهن أزواجهن بالنكاح؛ أو أولياؤهن بالتزويج.
والفتح، بمعنى: تزوجن. وفائدته: أن لا يحسب أن عليهن الرجم). [فتح الوصيد: 2/831] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [596] وفي محصنات فاكسر الصاد راويًا = وفي المحصنات اكسر له غير أولا
ح: (في محصناتٍ): ظرف (اكسر)، (راويًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: راويًا معناه، مفعول (اكسر) الثاني: محذوف، أي: الصاد، والهاء في (له): للكسائي، (أولًا): مخفوض على المضاف إليه فتح في حالة الجر لكونه غير منصرفٍ، لوزن الفعل والوصفية، أي: غير حرفٍ أول.
ص: يعني: كسر الصاد الكسائي من: {محصناتٍ} منكرًا أين جاء ومن: {المحصنات}- معرفًا أيضًا أين جاء إلا لفظ: {المحصنات} الواقع أولًا في القرآن، وهو: {والمحصنات من النساء} [24] فإنه لا خلاف في فتحه؛ لأن المراد به ذوات الأزواج، والأزواج قد أحصنوهن، فهن محصنات، والباقون بالفتح في الكل.
[كنز المعاني: 2/149]
وأما الكسر: فعلى أن المرأة محصنةٌ نفسها بالإسلام والحرية والعفة، وأما الفتح: فعلى أنها أُحصنت بالإسلام والحرية والعفة، فهي محصنة.
[597] وضمٌ وكسرٌ في أحل صحابه = وجوهٌ وفي أحصن عن نفر العلا
ح: (ضمٌ وكسرٌ): مبتدأ، (صحابه وجوهٌ): مبتدأ وخبر، خبر المبتدأ الأول، ووحد الضمير في (صحابه): لرجوعه إلى كل واحدٍ من الضم والكسر، (في أحصن): عطف على (في أحل)، أي: الضم والكسر في {أحصن} كائنًا عن نفر العلا.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {وأحل لكم ما وراء ذلكم} [24] بضم الهمزة وكسر الحاء على بناء المجهول، ليوافق: {حرمت عليكم} [23]، والباقون بفتح الهمزة والحاء على بناء الفاعل، والفاعل هو الله تعالى، لقوله: {كتاب الله عليكم} [24].
وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع: {فإذا أحصن} بضم الهمزة وكسر الصاد، أي: أحسن بالتزويج، والباقون بفتح الهمزة والصاد، أي: تزوجن.
[كنز المعاني: 2/150]
ومعنى: (صحابه وجوهٌ): رواته أشرافٌ هم وجوه القوم، ومعنى (نفر العلا): جماعة منسوبة إلى العلو والشرف، دل على شرف القراءتين شرفٌ رواتهما). [كنز المعاني: 2/151]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (596- وَفي مُحْصَنَاتٍ فاكْسِرِ الصَّادَ "رَ"اوِيًا،.. وَفي المُحْصَنَاتِ اكْسِرْ لَهُ غَيْرَ أَوَّلا
يعني: اكسر المنكر والمعرف إلا الأول، وهو: "وَالْمُحْصِنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ"، في رأس الجزء؛ لأنه بمعنى المزوجات فالكسر على معنى أنهن أحصن فروجهن إما بالأزواج أو بالحفظ، والفتح على أن الله تعالى أحصنهن أو يكون بمعنى الكسر، قال الشيخ في شرحه: يقال: أحصن فهو محصن والفتح إذا أفلس فهو مفلس وأشهب فهو مشهب، نذرت بالفتح هذه الثلاثة وأولا مخفوض بغير ولكنه غير منصرف والتقدير غير حرف أول والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (597- وَضَمٌّ وَكَسْرٌ فِي أَحَلَّ صِحَابُهُ،.. وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ "عَـ"ـنْ "نَفَرِ" الْعُلا
يعني: "وَأَحَلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ".
ومعنى صحابه: وجوه؛ أي: رواته رؤساء من قولهم: هم وجوه القوم؛ أي: أشرافهم وكبارهم، وعاد الضمير مفردا صحابه وإن كان الذي عاد إليه مثنى، وهما: الضم والكسر؛ لأنهما في معنى المفرد وهو اللفظ والحرف أو صحاب هذا الفعل وجوه، وهذه القراءة على مطابقته: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ}، ووجه الفتح إسناد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
الفعل إلى الله تعالى؛ لقوله قبله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.
قوله: وفي أحصن أي: والضم والكسر في الموضعين الفتح في الحرفين أما كونه ضد الكسر فمطرد ومنعكس، وأما كونه ضد الضم فمطرد غير منعكس على ما سبق بيانه في شرح الخطبة ولم يقرأ أحد بالضم والكسر في الكلمتين معًا إلا حفص، وقرأ أبو بكر بالفتح فيهما معًا، وأما باقي القراء فمن ضم وكسر في "أحل" فتح في "أحصن"، ومن فتح في "أحل" ضم وكسر في "أحصن" فالفتح في "أحصن" كالكسر في "محصنات أسند الفعل إليهن، والضم والكسر في "أحصن" كفتح صاد "محصنات" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/70] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (596 - وفي محصنات فاكسر الصّاد راويا = وفي المحصنات اكسر له غير أوّلا
قرأ الكسائي بكسر الصاد في لفظ مُحْصَناتٍ الجمع سواء كان مجردا من التعريف نحو: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ. أم كان معرفا نحو: أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ. واستثنى له لفظ المحصنات في الموضع الأول وهو وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ فقرأ بفتح الصاد كقراءة غيره في جميع المواضع). [الوافي في شرح الشاطبية: 245]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (597 - وضمّ وكسر في أحلّ صحابه = وجوه وفي أحصنّ عن نفر العلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ بضم الهمزة وكسر الحاء فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والحاء. وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع فَإِذا أُحْصِنَّ بضم الهمزة وكسر الصاد، وعلم هذا من العطف على وَأُحِلَّ* فتكون قراءة الباقين وهم شعبة وحمزة والكسائي بفتح الهمزة والصاد). [الوافي في شرح الشاطبية: 245] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95 - أَحَلَّ وَنَصْبَ اللهُ وَاللاَّتِ أُدْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وأراد بقوله: وجهلا أحل أنه قرأ مرموز (ألف) أد و{أحل لكم} [24] بالبناء للمفعول ليوافق {حرمت عليكم{ وعلم من الوفاق أنه لخلف كذلك ويعقوب بالتسمية للفاعل.
ويريد بقوله: ونصب الله واللات إنه قرأ مرموز (ألف) أد أيضًا {بما حفظ الله واللاتي} [34] بنصب الله على أن ما مصدرية أي يحفظن أمر الله أي نكرة بمعنى شيء أو بالشيء الذي حفظ حق الله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وتقدير المضاف متعين لأن الذات المقدسة لا ينسب حفظها لأحد وعلم من انفراده للآخرين بالرفع فقوله واللاتي قيد يعين المختلف فيه). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُحْصَنَاتِ وَمُحْصَنَاتٍ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الصَّادِ حَيْثُ وَقَعَ مُعَرَّفًا، وَمُنَكَّرًا إِلَّا الْحَرْفَ الْأَوَّلَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بِفَتْحِ الصَّادِ كَالْجَمَاعَةِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْجَمِيعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأُحِلَّ لَكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأحل لكم} [24] بضم
[تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 493]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (562 - أحلّ ثب صحبًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أحلّ (ث) ب (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
أي «وأحلّ» قرأه بالترجمة المذكورة:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
أي بضم الهمزة وكسر الحاء أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وحفص، والباقون بالفتح فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
في الجمع كسر الصّاد لا الأولى (ر) ما = أحصنّ ضمّ اكسر (ع) لى (ك) هف (سما)
ش: أي: قرأ ذو راء (رما) الكسائي محصنات العاري من اللام، والمحلى بها حيث جاءا جمعي تأنيث بكسر الصاد، إلا والمحصنات من النّسآء [النساء: 24]، والباقون بفتحها نحو: محصنات غير مسافحات [النساء: 25]، أن ينكح
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/267]
المحصنت [النساء: 25].
وقرأ ذو عين (علا) حفص وكاف (كهف) ابن عامر ومدلول (سما) المدنيان [والبصريان، وابن كثير] - فإذآ أحصنّ [النساء: 25] بضم الهمزة، وكسر الصاد، والباقون بفتحهما.
تنبيه:
علم من قوله: (ومحصنة) في الجمع أي: جمعها-: أن الخلاف في جمع التأنيث، سواء كان معرفا أو منكرا، وإنما قدم محصنات [النساء: 25] على وأحلّ [النساء: 24] وأحصنّ [25] باعتبار تقدم المستثنى عليهما.
وقدم أحصنّ على ما بعدها؛ لاشتراكهما في المادة.
[وخرج] بتقييده الخلاف بجمع «محصنة» محصنين [النساء: 24].
وأصل الإحصان: المنع، ويتعدى فعله لواحد، ويكون بالتزويج نحو: والمحصنت من النّسآء [النساء: 24]، وبالحرية نحو: والمحصنت من الّذين أوتوا الكتب [المائدة: 5]، وبالعفة نحو: إنّ الّذين يرمون المحصنت [النور: 23]، وبالإسلام نحو: فإذآ أحصنّ [النساء: 25] ويسند للفاعل الحقيقي والمجازي.
وجه كسر صاد الجمع: أنه اسم فاعل على الثاني، أي: أحصن أنفسهن، أو فروجهن.
ووجه فتحها: أنه اسم مفعول، على الأول، أي: أحصنهن الله تعالى بلطفه.
ووجه استثناء الأول: التنبيه على المخالفة.
والمختار الفتح؛ لأنه الفصحى حتى قال الفراء: لا تكاد العرب تسمع غيره لذات الزوج، والعفيفة.
ووجه ضم أحصنّ [النساء: 25]: بناؤه للمفعول؛ إيذانا بلزوم الأخبار.
أي: أحصنهن غيرهن، [وهو على أصلهم في فرعه].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/268]
ووجه [الفتح] بناؤه للفاعل، أي: أحصن أنفسهن، والكسائي جار على قاعدته [لا غيره] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أحلّ (ث) بـ (صحبا) تجارة عدا = (كوف) وفتح ضمّ مدخلا (مدا)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، ومدلول (صحبا) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص وأحلّ لكم [النساء: 24] بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحها.
وقرأ الكل غير الكوفيين تجارة عن تراض منكم [النساء: 29] برفع التاء، والباقون بالنصب.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر مدخلا [النساء: 31] (بفتح ضم) الميم، وعد من أفعال الاستثناء، وليست عينه رمزا، وقيد الضم؛ لمخالفة الاصطلاح.
وجه ضم وأحلّ [النساء: 24] مناسبة حرّمت [النساء: 23]؛ لأنه مطابق.
ووجه فتحه: بناؤه للفاعل؛ مناسبة لـ «كتب» ناصب كتب الله عليكم [النساء: 24] وهو المختار؛ لأن مناسبه أقرب.
ووجه تجرة [النساء: 29] تقدم بالبقرة [الآية: 282].
ووجه ضم مّدخلا [النساء: 31]: أنه مصدر رباعي بمعنى إدخال، والمفعول به محذوف، أي: [يدخلكم، ولندخلكم] الجنة إدخالا كريما [أو اسم للمكان] منه، فهو المفعول به، أي: يدخلكم مكانا.
ووجه فتحه: أنه مصدر ثلاثي أو اسم مكان منه دل عليه الرباعي، أي: فيدخلون دخولا أو مكانا، أو ملاق للرباعي في اللفظ دون الاشتقاق ك: أنبتكم من الأرض نباتا [نوح: 17] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/269] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "المحصنات" [الآية: 24] "ومحصنات" معرفا ومنكرا حيث جاء فالكسائي بكسر الصاد؛ لأنهن يحصن أنفسهن بالعفاف أو فروجهن بالحفظ إلا الأول هنا فقرأه بالفتح؛ لأن المراد به المزوجات، وعن الحسن الكسر في الكل والباقون بالفتح أسند الإحصان إلى غيرهن من زوج أو ولي أو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأُحِلَّ لَكُم" [الآية: 24] فحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بضم الهمزة وكسر الحاء مبنيا للمفعول، وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالفتح فيهما مبنيا للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفق على كسر صاد "محصنين" [الآية: 24] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والمحصنات من النساء}
{والمحصنات من النساء إلا} [24] لا خلاف بينهم في فتح صاده، لأن المراد بهن الزوجات ذوات الأزواج، فأزواجهن أحصنوهن، فهن مفعولات، و{النساء إلا} تقدم قريبًا). [غيث النفع: 511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأحل لكم} قرأ حفص والأخوان بضم الهمزة، وكسر الحاء، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 511]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محصنين} أجمعوا على كسر صاده). [غيث النفع: 511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فئاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما}
{والمحصنات}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وحمزة وأبو جعفر ويعقوب {المحصنات} بفتح الصاد.
- وقرأ طلحة بن مصرف والحسن وعلقمة (المحصنات).
- وذكروا أن الكسائي قرأ في هذا الموضع بالفتح، وقرأ في سائر القرآن بالكسر.
- وروي عن علقمة الكسر في القرآن كله.
قال العكبري: «والجمهور على فتح الصاد هنا؛ لأن المراد بهن ذوات الأزواج، وذات الزوج محصنة بالفتح؛ لأن زوجها أحصنها، أي: أعفها، فأما المحصنات في غير هذا الموضع فيقرأ بالفتح والكسر، وكلاهما مشهور، فالكسر على أن النساء أحصن فروجهن وأزواجهن، والفتح على أنهن أحصن بالأزواج أو بالإسلام،
[معجم القراءات: 2/48]
واشتقاق الكلمة من التحصين، وهو المنع».
- وقرأ يزيد بن قطيب (المحصنات) بضم الصاد إتباعًا لضمة الميم، كما قالوا (منتن)، ولم يعتدوا بالحاجز، لأنه ساكن، فهو حاجز غير حصين.
{من النساء إلا}
تقدم حكم الهمزتين في الآية/ 22 السابقة من هذه السورة.
{كتاب الله عليكم}
قرأ الجمهور من القراء {كتاب...} بالنصب على المصدر بـ «كتب» محذوف، ودل عليه قوله: حرمت، وهو مذهب سيبويه، وقيل: انتصابه بفعل محذوف تقديره: الزموا كتاب الله.
وهو عند الكسائي منصوب على الإغراء.
- وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميفع اليماني (كتب الله عليكم) فعلًا ماضيًا رافعًا ما بعده، أي: كتب الله عليكم تحريم ذلك.
- وروي عن محمد بن السميفع أنه قرأ (كتب الله عليكم) جمعًا ورفعًا، أي: هذه كتب الله عليكم، أي: فرائضه.
{وأحل لكم}
قرأ ابن مسعود (كتاب الله أحل لكم) بغير واو.
[معجم القراءات: 2/49]
- وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف والحسن وأبو جعفر ويعقوب والمطوعي {وأحل لكم} مبنيًا للمفعول، وهو معطوف على {حرمت}.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والمفضل وأبو بكر عن عاصم، ومحمد بن السميفع اليماني (وأحل لكم) بفتح الألف والحاء مبنيًا للفاعل، وهو معطوف على الفعل الناصب لـ {كتاب الله عليكم}.
{غير مسافحين}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فما استمتعتم به منهن فئاتوهن أجورهن}
قرأ أبي وابن عباس وابن جبير وابن مسعود (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن) بزيادة إلى (أجل مسمى) على قراءة الجماعة.
قال ابن عباس لأبي نضرة «هكذا أنزلها الله».
قال الطبري: «... فقراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين، وغير جائز لأحد أن يلحق في كتاب الله تعالى شيئًا لم يأت به
[معجم القراءات: 2/50]
الخبر القاطع العذر عمن لا يجوز خلافه».
{منهن فئاتوهن أجورهن}
قراءة يعقوب في الثلاثة عند الوقف بهاء السكت (منهنه، فآتوهنه، أجورهنه).
{فريضة.... الفريضة}
قراءة الكسائي وحمزة في الوقف بخلاف عنهما بإمالة الضاد). [معجم القراءات: 2/51]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس