عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (19) إلى الآية (21) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْكَاف وَضمّهَا من قَوْله {كرها} 19 وَذَلِكَ فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع فِي النِّسَاء وَفِي التَّوْبَة 53 والأحقاف فِي موضِعين 15
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {كرها} بِضَم الْكَاف فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِي النِّسَاء وَالتَّوْبَة وَقَرَأَ فِي الْأَحْقَاف {كرها} و(كرها) مضمومتين
قَالَ ابْن ذكْوَان وَفِي حفظي {كرها} بِفَتْح الْكَاف فِي الحرفين). [السبعة في القراءات: 229]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {بِفَاحِشَة مبينَة} 19 و{آيَات مبينات} النُّور 34
فقرا ابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر (بفحشة مبينَة) و(ءايت مبينت) بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو (بفحشة مبينَة) كسرا و(ءايت مبينت) فتحا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم والمفضل عَن عَاصِم (بفحشة مبينَة) و(ءايت مبينت) جَمِيعًا كسرا). [السبعة في القراءات: 229 - 230]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({كرها} وفي التوبة بالضم كوفي غير عاصم- وفي الأحقاف بالفتح حجازي وأبو عمرو وهشام مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مبينة} بكسر الياء "ومبينات" بفتحه مدني بصري بفتحهما مكي وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 225]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كرهًا} [19]، وفي التوبة [53]: بالضم هما، وخلف). [المنتهى: 2/648]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مبينةٍ} [19]: بالكسر، و{مبينات} [النور: 34، 46، الطلاق: 11[: بفتحة مدني، بصري غير سهل، وقاسم، والمفضل، والصفار عن حفص طريق ابن الصلت. بفتحهما مكي، وحمصي، وأبو بكر. وافق في الطلاق أبو بشر [1، 11] ). [المنتهى: 2/648]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (كرهًا) بضم الكاف هنا وفي التوبة، وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بضم الكاف في الموضعين في الأحقاف، وقرأ الباقون بفتح الكاف في الأربعة، ولم يختلف في غيرهن). [التبصرة: 190]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر (مبينة) بفتح الياء، وذلك حيث وقع، وكسرها الباقون.
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (مبينات) بكسر الياء حيث وقع،
[التبصرة: 190]
وفتحها الباقون). [التبصرة: 191]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {كرها} (19)، هنا، وفي التوبة (53): بضم الكاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 262]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {بفاحشة مبينة} (19)، هنا، وفي الأحزاب (30)، وفي الطلاق (1): بفتح الياء.
والباقون: بكسرها فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (كرها) هنا وفي التّوبة بضم الكاف والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو بكر (بفاحشة مبينة) هنا وفي الأحزاب والطّلاق بفتح الياء والباقون بكسرها فيهنّ). [تحبير التيسير: 337]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (قوله: (مُبَيِّنَةٍ) على التوحيد بفتح الياء مكي وأبو بكر، والزَّعْفَرَانِيّ فأما الجمع مثل (مُبَيِّنَاتٍ) بفتح الياء حجازي، وأبو بكر، وقاسم، وابن زروان، والصفار، وبصري قال الْخُزَاعِيّ عن سهل وهو خطأ؛ إذ الناس خلافه، الباقون بالكسر فيها، وهو الاختيار الأول على تسمية الفاعل المبين). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {كَرْهًا} هنا، وفي [التوبة: 53] ضم: حمزة والكسائي.
[19]- {مُبَيِّنَةٍ} بالكسر، و{مُبَيِّنَاتٍ} بالفتح: نافع وأبو عمرو
[الإقناع: 2/628]
وبفتحهما: ابن كثير وأبو بكر، وبكسرهما الباقون). [الإقناع: 2/629]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (594 - وَضُمَّ هُنَا كَرْهًا وَعِنْدَ بَرَاءةٍ = شِهَابٌ وَفي الأَحْقَافِ ثُبِّتَ مَعْقِلاَ
595 - وَفي الْكُلِّ فَافْتَحْ يَا مُبَيِّنَةٍ دَنَا = صَحِيحًا وَكَسْرُ الْجَمْعِ كَمْ شَرَفًا عَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([594] وضم هنا كرهًا وعند براءةٍ = (شـ)هابٌ وفي الأحقاف (ثـ)بت (م)عقلا
الخلاف في {كرها}، في أربعة مواضع:
هاهنا، وفي التوبة: {قل أنفقوا طوعًا أو كرها}، وفي الأحقاف موضعان.
والأخفش وأكثر البصريين والكسائي، يذهبون إلى أهما لغتان بمعنى واحد.
والفراء يزعم أن الفتح بمعنى الإكراه، والضم من قبلك؛ أي الذي تفعله كارهًا له من غير مكره، كالأشياء التي فيها مشقة ونصب.
[فتح الوصيد: 2/828]
وكذلك قال ابن قتيبة؛ وقال: «يقول الناس: لتفعلن ذلك طوعًا أو كرهًا بالفتح؛ أي طائعًا أو مكرهًا».
قال: «ولا يقال: أو كرها».
وكذلك قال أبو عمرو بن العلاء: «الضم في ما تكره فعله، والفتح فيما تستكره عليه».
و(معقلا): يجوز أن يكون منصوبًا على التمييز؛ أي ثبت معقله؛ يعني الحرف المختلف فيه في الأحقاف، وذلك لقوته بانضياف عاصم وابن عامر من طريق ابن ذكوان إلى حمزة والكسائي فيه.
ويجوز أن يكون الضمير في: (ثبت) لشهاب.
ويجوز أن ينتصب (معقلا) على الحال؛ أي مشبها معقلا.
والصحيح أن كَرها و كُرها بمعنى واحد. ولولا ذلك، لما كان لمن ضم في النساء وجه. والقراءة صحيحة ثابتة.
[595] وفي الكل فافتح يا مبنيةٍ (د)نا (صـ)حيحًا وكسر الجمع (كـ)م (شـ)رفًا (عـ)لا
(دنا) أي قرب من الأفهام في حال صحة نقله؛ لأن معنى {مبينة}، يبينها من يدعيها ويوضحها؛ فمعناه قريبٌ غير غامض.
وأما {مبينة} بكسر الياء، فمعناه أنها تبين ظاهرة؛ يقال: بينت الشيء فبين بمعنى فتبين؛ فهو لازم و متعد. ويجوز أن يكون متعديًا بمعنى: مبينة صدق مدعيها.
[فتح الوصيد: 2/829]
{ومبينت} بالكسر: إما على معنى بينات، وإما على معنا أنها قد بينت الحق وأوضحته.
وبالفتح، على معن أن الله تعالى بينها؛ قال الله تعالى: {قد بينا الآيت} ). [فتح الوصيد: 2/830]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [594] وضم هنا كرهًا وعند براءةٍ = شهابٌ وفي الأحقاف ثبت معقلا
ب: (المعقل): الحصن الذي يلجأ إليه.
ح: (شهابٌ): فاعل (ضم)، (كرهًا): مفعوله، (هنا)، و(عند براءةٍ): ظرفا الفعل، (ثبت): فعل مجهول، فاعله: ضمير الحرف المختلف فيه، (معقلًا): حال أو تمييز.
ص: يعني: ضم الكاف حمزة والكسائي من قوله تعالى: {أن ترثوا النساء كرهًا} هنا [19]، و{قل أنفقوا طوعًا أو كرهًا} في سورة براءة [53]، وضم الكوفيون جميعًا وابن ذكوان في موضعي الأحقاف، {حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا} [15]، والباقون بالفتح.
وهما لغتان، وقيل: الضم فيما يكره فعله وتفعله من نفسك، والفتح فيما يستكره على فعله.
[كنز المعاني: 2/147]
ومعنى (تثبت معقلًا): أثبت حال كونه مشبهًا معقلًا يلتجأ إليه.
[595] وفي الكل فافتح يا مبينة دنا = صحيحًا وكسر الجمع كم شرفًا علا
ح: (يا): مفعول (افتح) قصرت ضرورة، (مبينة): مضاف إليه، (صحيحًا): حال من فاعل (دنا)، وهو: ضمير الفتح الدال عليه (افتح)، (كسر الجمع): مبتدأ، أي: كسر ياء المجموع، (كم): مبتدأ ثانٍ، والمميز محذوف، أي: كم مرة، و(شرفًا): مفعول (علا)، و (علا): خبر (كم)، والجملة: خبر المبتدأ الأول.
ص: يعني: فتح ابن كثير وأبو بكر الياء من {مبينة} في كل القرآن على أنها اسم مفعول، والمبين: هو الله تعالى، وكسر الباقون بمعنى: أنها مبينة صدق مدعيها.
وكسر الياء من: {مبيناتٍ} جمع: {مبينةٍ}- ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص على أن فعله لازم، أو الآيات مبيناتٌ للحلال والحرام، كقوله: {وكتبٌ مبينٌ} [المائدة: 15].
[كنز المعاني: 2/148]
والباقون بالفتح على أن الله تعالى فصلها وبينها كقوله: {فصلنا الآيات} [الأنعام: 97].
وأشار إلى قوة قراءة الكسر بقوله: (كم شرفًا علا) ). [كنز المعاني: 2/149]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (594- وَضُمَّ هُنَا كَرْهًا وَعِنْدَ بَرَاءةٍ،.. "شِـ"ـهَابٌ وَفي الأَحْقَافِ "ثُـ"ـبِّتَ "مَـ"ـعْقِلا
الضم والفتح في هذا لغتان كالضعف والضعف وفي الأحقاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/67]
موضعان، وقوله: عند براءة؛ أي: فيها كما تقول: عندي كذا؛ أي: في ملكي يريد فيما حوته براءة من الآيات، وكما تجوز عما هو عندي بقي في قوله: ولا ألف في ها "هأنتم" على ما سبق تجوز هنا بعكس ذلك، وكان له أن يقول: وما في براءة أو وكرها هنا وفي براءة ضمه شهاب، ومعقلا تمييز أو حال، والضمير في ثبت للحرف المختلف فيه أو لشهاب؛ أي: ثبت معتلا أو مشبها معقلا، المعقل: الملجأ، يقال: فلان معقل لقومه، وأصله الحصن:
595- وَفي الكُلِّ فَافْتَحْ يَا مُبَيِّنَةٍ "دَ"نَا،.. "صَـ"ـحِيحًا وَكَسْرُ الجَمْعِ "كَـ"ـمْ "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي كم علا شرفا والمميز محذوف؛ أي: كم مرة علا شرفا، والجمع يعني به مبينات جمع مبينة فوجه الفتح فيهما ظاهر؛ أي: بينها من يدعيها، "وآيات مبينات" بيَّنها الله سبحانه، وبالكسر يجوز أن يكون لازما، أي هي بينة في نفسها ظاهرة وبينات جمعها، يقال بينت الشيء تبين مثل تبين، ويجوز أن يكون متعديا؛ أي: مبينة صدق مدعيها فهو لازم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/68]
ومتعدٍّ وصحيحا حال من فاعل دنا وكسر الجمع؛ أي: كسر "يا" المجموع من ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/69]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (594 - وضمّ هنا كرها وعند براءة = شهاب وفي الأحقاف ثبّت معقلا
قرأ حمزة والكسائي بضم الكاف في لفظ كرها في قوله تعالى هنا: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وفي قوله تعالى في سورة براءة قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً.
وقرأ غيرهما بفتح الكاف في هذين الموضعين. وقرأ الكوفيون وابن ذكوان بضم الكاف في الموضعين من سورة الأحقاف وهما حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً. وقرأ الباقون بفتح الكاف في موضعي الأحقاف. و(المعقل): الحصن الذي يلجأ إليه.
595 - وفي الكلّ فافتح يا مبيّنة دنا = صحيحا وكسر الجمع كم شرفا علا
قرأ ابن كثير وشعبة بفتح الياء في كلمة (مبينة) في كل مواضعها وهي ثلاثة:
إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* هنا وفي الطلاق، مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ بالأحزاب. وقرأ غيرهما بكسر الياء في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص بكسر الياء في لفظ مُبَيِّناتٍ* جمع مبينة، وهو في ثلاثة مواضع: وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلًا، لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي كلاهما في النور، رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ في الطلاق. وقرأ الباقون بفتح الياء في المواضع الثلاثة.
والخلاصة: أن شعبة وابن كثير يفتحان الياء في المفرد والجمع. وأن ابن عامر وحمزة والكسائي وحفصا يكسرون الياء فيهما. وأن نافعا وأبا عمرو يكسران في المفرد ويفتحان في الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَرْهًا هُنَا وَالتَّوْبَةِ وَالْأَحْقَافِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْكَافِ فِيهِنَّ وَافَقَهُمْ فِي الْأَحْقَافِ عَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ وَابْنُ ذَكْوَانَ (وَاخْتُلِفَ) فِيهِ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى عَنْهُ الدَّاجُونِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِلَّا هِبَةَ اللَّهِ الْمُفَسِّرَ ضَمَّ الْكَافِ. وَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنْهُ وَالْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ فَتْحَهَا.
وَانْفَرَدَ سِبْطُ الْخَيَّاطِ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْفَضْلِ عَنِ الْكَارَزِينِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ بِفَتْحِهَا، وَلَمْ أَجِدْ ذَلِكَ فِي مُفْرَدَةِ الشَّرِيفِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُبَيِّنَةٍ وَمُبَيِّنَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ مِنَ الْحَرْفَيْنِ حَيْثُ وَقَعَا وَافَقَهُمَا فِي مُبَيِّنَاتٍ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَصْرِيَّانِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/248]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {كرهًا} هنا [19]، وفي التوبة [35]، والأحقاف [15] بضم الكاف، وافقهم في الأحقاف عاصم ويعقوب وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه، والباقون بالفتح في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر {مبينةٍ}، و{مبيناتٍ} حيث وقعا بفتح الياء، وافقهما في {مبيناتٍ} المدنيان والبصريان، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (559 - كرهًا معا ضمٌّ شفا الأحقاف = كفى ظهيًرا من له خلاف
560 - وصف دمًا بفتح يا مبيّنه = والجمع حرمٍ صن حمًا .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كرها معا ضمّ (ش) فا الأحقاف = (كفى) (ظ) هيرا (م) ن (ل) هـ خلاف
يريد كرها في الموضعين هنا «أن ترثوا النساء كرها» وفي التوبة «طوعا أو كرها» ضم الكاف حمزة والكسائي وخلف، والباقون بفتحها قوله: (الأحقاف) يعني وضم الذي في سورة الأحقاف وهو قوله تعالى «حملته أمه كرها ووضعته كرها» الكوفيون ويعقوب وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
و (ص) ف (د) ما بفتح يا مبيّنه = والجمع (حرم) (ص) ن (حما) ومحصنه
أي وقرأ أبو بكر وابن كثير «بفاحشة مبيّنة» حيث أتى بفتح الياء، والباقون بكسرها قوله: (والجمع) يعني وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وشعبة أبو عمرو ويعقوب بفتح الياء إذا وقع جمعا نحو «آيات مبينات» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كرها معا ضمّ (شفا) الأحقاف = (كفى) (ظ) هيرا (م) ن (ل) هـ خلاف
ش: أي: [قرأ مدلول] (شفا) «حمزة والكسائي وخلف» أن ترثوا النساء كرها [النساء: 19]، وقل أنفقوا طوعا أو كرها [التوبة: 53]- بضم الكاف.
وقرأ مدلول (كفى) الكوفيون وظاء (ظهير) يعقوب، وميم (من) ابن ذكوان- حملته أمّه كرها ووضعته كرها بالأحقاف [الآية: 15] بضمة أيضا، والباقون بفتح الكل.
واختلف عن ذي لام (له) هشام: فروى عنه الداجوني من جميع طرقه إلا هبة الله المفسر ضم الكاف.
وروى الحلواني من جميع طرقه، والمفسر عن الداجوني عن أصحابه فتحها.
وبذلك قرأ الباقون.
قال أكثر البصريين، والأخفش، والكسائي: الكره بالضم، والفتح؛ لغتان بمعنى في الإجبار، والمشقة.
وقال أبو عمرو، والفراء: الفتح: الإجبار، والضم: المشقة.
وقيل: الفتح المصدر، والضم الاسم.
وقيل: عملت وأنت كاره.
وجه الوجهين: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه المخصص والخلاف: الجمع، وهو هنا مصدر موضح حال المفعول وفي البواقي موضح حال الفاعل.
ص:
و (ص) ف (د) ما بفتح يا مبيّنه = والجمع (حرم) (ص) ن (حما) ومحصنه
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ودال (دما) ابن كثير إلا أن يأتين بفاحشة مبيّنة هنا النساء: [الآية: 19]، والطلاق [الآية: 65]، ويا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبيّنة بالأحزاب [الآية: 30]- بفتح الياء، والباقون بكسرها. وقرأ مدلول
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/266]
(حرم) المدنيان وابن كثير، وذو صاد (صف) أبو بكر، ومدلول (حما) البصريان- بفتح ياء ولقد أنزلنا إليكم آيات مبيّنات ومثلا [النور: 34] [و] لقد أنزلنا آيات مبيّنات والله بالنور [الآية: 46]، [و] يتلوا عليكم آيات الله مبيّنات بالطلاق [الآية: 11]. والباقون بكسرها.
ووجه فتحهما: أنه اسم مفعول من المتعدى فمعنى الواحد: بفاحشة يبينها من يدعيها، ومعنى الجمع: أن الله تعالى بينها؛ كما صرح به [فى] كذلك يبيّن الله لكم الآيات [البقرة: 219].
ووجه كسرهما: أنه اسم فاعل، إما من «بيّن» اللازم، أي: بينة جلية، ومبينات:
واضحات، أو من المتعدى، أي: مبينة قبحها، ومبينات الحق: والمختار: كسر الواحد، وفتح [الجمع]؛ لأن المعنى عليه؛ إذ الفاحشة ينبغي أن تكون جلية؛ ليترتب الحكم عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/267]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كرها" [الآية: 19] هنا والتوبة [الآية: 53] والأحقاف [الآية: 15] فحمزة والكسائي وكذا خلف بضم الكاف فيهن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم ويعقوب كذلك في الأحقاف، واختلف فيه عن هشام وافقهم على الثلاث الحسن والأعمش والباقون بالفتح، وهما لغتان وعن الفراء الفتح بمعنى الإكراه والضم ما يفعله الإنسان كارها من غير
[إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
إكراه، مما هو فيه مشقة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة" [الآية: 19] هنا [والأحزاب الآية: 30] [والطلاق الآية: 1] و"مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا" و"مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي" [بالنور الآية: 34، 46] "آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَات" [بالطلاق الآية: 11] فنافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الياء في مبينة الواحد وفتحها في مبينات الجمع وافقهم اليزيدي، وقرأ ابن كثير وشعبة بفتح الياء في الستة وافقهما ابن محيصن بخلف في الجمع، وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف بالكسر فيها كلها وافقهم الأعمش وعن الحسن الفتح في المفرد والكسر في الجمع عكس نافع، فالفتح فيهما على أنه اسم مفعول من المتعدي، فمعنى الواحد بينها من يدعيها ومعنى الجمع أن الله بينها، والكسر اسم فاعل إما من بين المتعدي والمفعول محذوف أي: مبينة حال مرتكبها أو من اللازم يقال بإن الشيء وأبان واستبان وبين وتبين بمعنى واحد أي: ظهر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمر وبخلف عنهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كرها} [19] قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينة} قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا}
{لا يحل}
قرأ نعيم بن ميسرة (لا تحل) بالتاء، على تقدير: لا تحل لكم الوراثة.
- وقراءة الجماعة بالياء {لا يحل} على تذكير المصدر.
{كرها}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {كرهًا} بفتح الكاف.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش (كرهًا) بضم الكاف.
[معجم القراءات: 2/40]
وهو بضم الكاف وفتحها مصدر، وقيل: هما لغتان، بمعنى الضعف والضعف.
{ولا تعضلوهن}
قرأ ابن مسعود (ولا أن تعضلوهن) بزيادة (أن) على قراءة الجماعة، فتكون القراءة على نسق {... أن ترثوا...}
- وقراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بخلاف السكت (ولا تعضلوهنه).
{لتذهبوا}
وقرأ زيد بن علي (لتذهبوا) بضم التاء وكسر الهاء، والباء على هذا زائدة في (ببعض).
{آتيتموهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (آتيتموهنه).
{يأتين}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق والسوسي (ياتين) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/ 15 من هذه السورة.
{إلا أن يأتين بفاحشة... وعاشروهن}
قرأ أبي بن كعب (إلا أن يفحشن عليكم).
- وقرأ ابن مسعود (إلا أن يفحشن وعاشروهن) وهي قراءة ابن عباس وعكرمة.
قال أبو حيان: «وهما قراءتان مخالفتان لمصحف الإمام...، والذي
[معجم القراءات: 2/41]
ينبغي أن يحمل عليه أن ذلك على سبيل التفسير والإيضاح، لا على أن ذلك قرآن».
{بفاحشة مبينة}
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والمفضل واليزيدي {مبينة} بكسر الياء اسم فاعل من «بين»، أي بينة في نفسها ظاهرة.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم والحسن وابن محيصن (مبينة) بفتح الياء، أي يبينها من يدعيها ويوضحها.
- وقرأ ابن عباس (... مبينة) بكسر الباء وسكون الياء، اسم فاعل من «أبان».
- وعن ابن عباس أنه قرأ (... بينة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه (مبينه) بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{وعاشروهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (عاشروهنه) وتقدم هذا في (تعضلوهن) قبل قليل.
{بالمعروف فإن}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الفاء في الفاء.
[معجم القراءات: 2/42]
{كرهتموهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (كرهتموهنه).
وتقدم هذا في صدر هذه الآية في {تعضلوهن}.
{فعسى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو بخلاف عنهما، كذا في الإتحاف.
{شيئًا}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 123 من سورة البقرة.
{ويجعل الله}
قراءة الجماعة {ويجعل...} بالنصب عطفًا على {أن تكرهوا}.
- وقرأ عيسى بن عمر (ويجعل...) بالرفع على تقدير: وهو يجعل
قال الزمخشري: «بالرفع على أنه في موضع الحال».
{خيرًا كثيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 2/43]

قوله تعالى: {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "آتيتم إحديهن" بكسر الميم بنقل حركة الهمزة إليها وكذا همزة إحدى وإنها لإحدى بوصل همزة إحدى تخفيفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن أردتم استبدال} إلى {شيئًا} [20] والوقف عليه كاف، ففيها لورش من طريق الأزرق وهو طريقنا على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجهًا وجهًا {شيئًا}
[غيث النفع: 507]
مضروبان في وجهي {إحداهن} أربعة، مضروبة في ثلاثة {ءاتيتم} اثنى عشر، وبه يقرأ المتساهلون، والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طريق النشر وطيبته سابعن وباقيها لا يصح.
الأول: قصر {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتوسيط {شيئا}.
الثاني: توسيط {ءاتيتم} وتقليل {أحداهن} وتوسيط {شيئا}.
الثالث والرابع والخامس والسادس: تطويل {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتقليله، وكل منهما مع توسيط {شيئا} وتطويله، فتحصل من ذلك أن الأربعة الآتية على قصر {ءاتيتم} يجوز منها واحد، والأربعة الآتية على التوسط يجوز منها واحد كذلك، والأربعة الآتية على الطويل كلها جائزة.
وإن ابتدأت من قوله تعالى {فإن كرهتموهن} [19] والوقف على {بالمعروف} قبله كاف، ففيها على ما يقتضيه الضرب ثمانية وأربعون وجهًا، الاثنا عشر التي في الآية الأولى مضروبة في وجهي {شيئا} أربعة وعشرون، مضروبة في وجهي {فعسى} والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طرق النشر وطيبته سابع، وباقيها ممنوع.
الأول: فتح {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، وقصر {ءاتيتم}.
الثاني: ما ذكر وتطويل {ءاتيتم} بدل قصره.
الثالث: فتح {فعسى} و{إحداهن} وتطويل {شيئا} معًا و{ءاتيتم}.
الرابع: تقليل {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، و{ءاتيتم}.
الخامس: ما ذكر وتطويل {ءاتيتم}.
السادس: تقليل {فعسى} وتطويل {شيئا} معًا و{ءاتيتم}.
[غيث النفع: 508]
تكميل: الوجه المزاد في الآية الثانية من طرق النشر توسيط {ءاتيتم} وفتح {إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا.
والمزاد في الأولى فتح {فعسى} و{إحداهن} وتوسيط {شيئا} معًا، و{ءاتيتم} ). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا وإثمًا مبينًا}
{آتيتم إحداهن}
قرأ ابن محيصن (آتيتم احداهن) بوصل الألف، ونقل كسرتها إلى الميم قبلها.
قال ابن عطية: «وهي لغة تحذف على جهة التخفيف».
{إحداهن}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
[معجم القراءات: 2/43]
- والباقون على الفتح.
- وقراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (إحداهنه).
{آتيتم إحداهن قنطارًا}
قرأ ابن مسعود (وآتيتم إحداهن قنطارًا من ذهب)، وهي قراءة تحمل على التفسير والبيان.
{فلا تأخذوا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم {فلا تأخذوا} بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{شيئًا}
قرأ أبو السمال وأبو جعفر (شيا). بفتح الياء وتنوينها.
قال أبو حيان: «بفتح الياء وتنوينها، حذف الهمزة، وألقي حركتها على الياء».
قلت: هذا يقتضي أن تكون (شيا) كذا، خفيفة الياء، ولم أجد مثل هذا عند غيره، ووجدت القراءة عند ابن عطية (شيئًا) بفتح الياء والتنوين ولم يذكر في الهمزة شيئًا.
وانظر الآية/ 123 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/44]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأخذن} [21] لا ألف بعد النون للجميع، وقراءته بالألف لحن). [غيث النفع: 509]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا}
{تأخذونه}
تقدم في الآية السابقة إبدال الهمزة الساكنة ألفًا (تاخذونه).
{وقد أفضى}
قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى الدال الساكنة، وحذف الهمزة، (وقد افضى).
- والباقون على التحقيق {وقد أفضى}.
{أفضى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{ميثاقًا غليظًا}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين). [معجم القراءات: 2/45]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس