عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (17) إلى الآية (18) ]

{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا}
{السوء}
لحمزة في الوقف وجهان:
النقل، والإدغام، وكذا هشام بخلاف عنه.
{عليهم} قراءة يعقوب وحمزة والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {عليهم} بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم هذا في الآية/ 6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/37]

قوله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأن} [18] ورش فيه على أصله من النقل، والمد والتوسط والقصر، وكذا حمزة على أصله من السكت وعدمه، ولا يعكر علينا رسمها لامًا مجرورة). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا}
{الآن}
قرأ ورش وابن وردان بخلاف عنه (ألان) بنقل حركة همزة القطع إلى اللام قبلها وحذف الهمزة.
قال ابن الجزري: «واختلف عن ابن وردان...، فروي النهرواني من جميع طرقه وابن هارون من غير طريق هبة الله وغيرهما النقل، وهو رواية الأهوازي والرهاوي وغيرهما عنه.
ورواه هبة الله وابن مهران والوراق وابن العلاف عن أصحابهم عنه بالتحقيق.
والوجهان صحيحان عنه، نص عليهما له غير واحد من الأئمة، والله أعلم».
- ولورش والأزرق تثليث البدل: المد والقصر والتوسط.
- وعن حمزة في الوقف ثلاثة أوجه.
1- التحقيق مع السكت.
2- التحقيق مع عدم السكت.
3- النقل.
قال ابن الجزري: «لو وقف... فله وجهان:
أحدهما التحقيق مع السكت، وهو مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي عبد الله محمد بن شريح وأبي علي بن بليمة، وصاحب العنوان وغيرهم عن حمزة بكماله، وهو أحد الوجهين في التيسير والشاطبية.
[معجم القراءات: 2/38]
والثاني: النقل، وهو مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد والمهدوي وابن شريح أيضًا والجمهور من أهل الأداء، وهو الوجه الثاني في التيسير والشاطبية.
وحكي فيه وجه ثالث، وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة.
ولا أعلمه نصًا في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق عن حمزة ولا عن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة...».
{ولا الذين يموتون}
قراءة الجماعة {ولا الذين}، لا: مفصولة من الذين، وهي {لا} النافية.
- وذكر ابن الأنباري أنه قرئ (وللذين) اللام موصولة بالذين، وهي لام الابتداء، والذين في موضع رفع على الابتداء، والخبر: أولئك أعتدنا لهم.
وذكر هذا العكبري على أنه وجه إعراب، لا قراءة.
وعلق السمين على قول أبي البقاء بقوله:
«وأجاز أبو البقاء في {الذين} أن يكون مرفوع المحل على الابتداء، وخبره: أولئك وما بعده، معتقدًا أن اللام لام الابتداء، وليست بلا النافية.
وهذا الذي قاله من كون اللام لام الابتداء لا يصح، إلا أن تكون قد رسمت في المصحف لام داخلة على {الذين} فيصير (وللذين)، وليس المرسوم كذلك، إنما هو لام وألف، وألف ولام التعريف الداخلة على الموصول وصورته: {ولا الذين}.
وعزا ابن هشام هذا الرأي للأخفش، وتابعه على هذا أبو البقاء
[معجم القراءات: 2/39]
قال ابن هشام: «... قول الأخفش وتبعه أبو البقاء في {ولا الذين...}: إن اللام للابتداء، والذين: مبتدأ، والجملة بعده خبره، يدفعه أن الرسم: ولا، وذلك يقتضي أنه مجرور بالعطف على {الذين يعملون السيئات}، لا مرفوع بالابتداء، والذي حملهما على الخروج عن ذلك الظاهر أن الميت على الكفر لا توبة له لفوات زمن التكليف...» ). [معجم القراءات: 2/40]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس