عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (15) إلى الآية (16) ]

{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16)}

قوله تعالى: {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفيهن" [الآية: 15] حيث جاء وكذا "أفضى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {البيوت} [15] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا}
{واللاتي يأتين}
ذكر الأصفهاني في المفردات: أن قراءة عبد الله بن مسعود (تأتي الفاحشة)
قلت: هذا يقتضي أن تكون قراءته (والتي...) مفردًا، ولكنه لم يصرح بذلك.
ويبدو لي أنها محرفة في المفردات وأن الصواب (يأتين بالفاحشة).
وسياق النص عنده يدل على ذلك، وسيأتي خبر هذه القراءة.
{يأتين}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني (ياتين) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على الهمز.
[معجم القراءات: 2/34]
{يأتين الفاحشة}
وقرأ عبد الله بن مسعود (يأتين بالفاحشة) بزيادة حرف الجر «الباء»، أي: يجئن بها.
- وقراءة الجماعة {يأتين الفاحشة} ومعناها: يغشينها ويخالطنها.
{عليهن}
قراءة يعقوب بضم الهاء في الحالين (عليهن) على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء.
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (عليهنه).
{فأمسكوهن}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (فأمسكوهنه).
{في البيوت}
قرأ حفص وأبو عمرو ونافع وورش وأبو جعفر وإسماعيل بن أبي أويس وابن جماز والواقدي ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن {... البيوت} بضم الباء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وقالون عن نافع وعباس عن أبي عمرو وابن ذكوان وخلف وحماد ويحيى عن عاصم والعجلي والشموني والأعمش وأبو بكر (البيوت) بكسر الباء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 189 من سورة البقرة.
{يتوفاهن}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
[معجم القراءات: 2/35]
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (يتوفاهنه).
{لهن}
قراءة يعقوب بخلاف عنه في الوقف بهاء السكت (لهنه) ). [معجم القراءات: 2/36]

قوله تعالى: {وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد النُّون وتخفيفها من قَوْله {واللذان يأتيانها} 16 و{هَذَانِ} طه 63 وَالْحج 19 و{فذانك} الْقَصَص 32 و{هَاتين} الْقَصَص 27 {وَالَّذين} فصلت 29
فَقَرَأَ ابْن كثير (هذن) و(الذان) و(اللَّذين) و(فذنك) و(هتين) مُشَدّدَة النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ بتَخْفِيف ذَلِك كُله
وشدد أَبُو عَمْرو نون (فذنك) وَحدهَا وَلم يشدد غَيرهَا). [السبعة في القراءات: 229]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{اللذان وهذان، واللذين، وهاتين} مشددة النون مكي {فذانك} مشددة النون مكي بصري غير سهل- عباس مخير). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({والذان} [16]، و{هذان} [طه: 63، الحج: 19]، و{الذين} [فصلت: 29]،
[المنتهى: 2/647]
و{هاتين} [القصص: 27]، و{فذانك} [القصص: 32] بتشديد النون مكي، وافقه أبو عمرو، ورويس في {فذانك}. مخير: عباس). [المنتهى: 2/648]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (واللذان) هنا (وهاذان) في طه والحج، وفي القصص (هاتين) وفيها (فذانك) وفي فصلت (أرنا الذين) بتشديد النون، وخففهن الباقون، غير أن أبا عمرو شدد (فذانك) ولم يختلف في غير هذه الستة؛ واعلم أنه لا بد من المد إذا شددت، لأنه لا يوصل في جميع كلام العرب إلى النطق بساكن أي ساكن كان إلا بحركة قبله أو مدة، هذا ما لا اختلاف فيه، وليس في الفطرة غيره، إلا أن حروف اللين أقل مدًا من حروف المد واللين). [التبصرة: 190]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {واللذان} (16)، وفي طه (63): {إن هذان}، وفي الحج: {هذان} (19)، وفي القصص (27): {هاتين}، وفي فصلت (29): {أرنا اللذين}: بتشديد النون، وتمكين مد الألف والياء قبلها، في الخمسة.
والباقون: بالتخفيف، من غير تمكين للألف ولا مد للياء). [التيسير في القراءات السبع: 261]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (واللذان) وفي طه (إن هذان) وفي الحج (هذان) وفي القصص (هاتين) وفي فصلت (أرنا اللّذين) بتشديد النّون وتمكين مد الألف والياء قبلها في الخمسة، والباقون بالتّخفيف من غير تمكين الألف ولا مد الياء). [تحبير التيسير: 336]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَاللَّذَانِ)، و(أَرِنَا اللَّذَيْنِ)، و(هَذَانِ)، و(هَاتَين)، و(فَذَانِكَ) الستة أهل مكة بالتشديد وافق أَبُو عَمْرٍو غير عباس وورش في (فَذَانِكَ) عباس مخير، الباقون خفيف، وهو الاختيار لأن من خفف لم يعوض عن الفاء لتثنيته تثنيًا وترك التعويض أشهر في اللغة). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {وَالَّذَانِ}، و{هَذَانِ} فيهما [طه: 63]، [والحج: 19]، و{الَّذَيْنِ} [فصلت: 29]، و{هَاتَيْنِ} [القصص: 27]، و{فَذَانِكَ} [القصص: 32] بتشديد النون والمد: ابن كثير.
وافقه أبو عمرو على {فَذَانِكَ} ). [الإقناع: 2/628]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (593 - وَهذَانِ هاتَيْنِ الَّلذَانِ الَّلذَيْنِ قُلْ = يُشَدَّدُ لِلْمَكِّي فَذَانِكَ دُمْ حَلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([593] وهذان هاتين اللذان اللذين قل = يشدد لـ (لمكي) فذانك (د)م (حـ)لا
{هذان خصمان} و{إن هذن لسحرن}، و{إحدى ابنتي هتين}، و{والذان يأتينها منكم}، و{أرنا الذين أضلانا}.
[فتح الوصيد: 2/826]
ووجه التشديد، التعويض مما حذف من هذه الأسماء في التثنية.
فالمحذوف من (هذان) و(هتين) ألفٌ، حذفت لالتقاء الساكنين؛ والمحذوف من (الذان) و {الذين} ياء، حذفت أيضًا لالتقاء الساكنين، وكان ينبغي أن لا تحذف، لأن التثنية لم يحذف فيها شيء لالتقاء الساكنين، إلا هذا. فلما حذف على خلاف الأصل، أشبه ما حذف أصلًا لالتقاء الساكنين، إذ المحذوف لالتقاء الساكنين في تقدير الثابت.
وقيل: إنما شددت لأنها لا تسقط الإضافة، بخلاف غيرها، فأريد بذلك الفرق بينها وبين غيرها.
وقيل: شددت، ليفرق بينها وبين النون التي ثبتت عوضا من التنوين المنطوق به في المفرد.
وأما {فذنك} واختصاصه في مذهب أبي عمرو بالشديد، ففيه تنبيه على أن المبهم أولى بالتعويض، لأن الحذف له ألزم، لأن المحذوف منه لا يعود في التصغير؛ لأنك تقول في تصغير هذا: هذيا. ولو صغر على ما تقتضيه الأصالة، لقيل: هاذييا: الأولى عين الفعل، والثالثة لامه، والثانية للتحقير؛ فحذفت التي هي عين الفعل، ولم تحذف التي هي لامه، لأنها لو حذفت التحركت ياء التصغير لمحاورة الألف، وياء التصغير لا تتحرك بوجه.
وإذا صغرت اللذان، قلت: اللذيا، فبرزت الياء المحذوفة.
ففي تشديد {فذنك}، تنبيه على أن المبهم أولى بالتعويض.
ولم يشدد الباب جميعه نحو: (هذان)، للجمع بين اللغتين.
[فتح الوصيد: 2/827]
ولهذا قال: (فذانك دم حلا)؛ كأنه قال: فذانك مثله، دم أنت حلًا؟ أي محليًا مشبهًا ذلك، كما تقول: دم جميلا، أو دم ذا حلا.
والتخفيف إجراء له مجرى المثن، فخفف النون فيه كما يخفف في الزيدان والعمران، وإن كانت مبنيات وليست بمعربات، إلا أن صيغتها صيغة التثنية، وإن لم تكن تثنية في التحقيق). [فتح الوصيد: 2/828]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [593] وهذان هاتين اللذان اللذين قل = يشدد للمكي فذانك دم حلا
ح: (هذان): وما بعده: مبتدأ، (يشدد): خبر، (فذانك): مبتدأ، خبره، محذوف، أي: يشدد، (حلا): حال، أي: ذا حُلا.
ص: يعني هذه الكلمات الأربعة تشدد نوناتها عند ابن كثير المكي، ولم يقيد النون لأن الكلام في النون، والمراد: {هذان خصمان} [الحج: 19]، و{إن هذان لساحران} [طه: 63]، و{إحدى ابنتي هاتين} [القصص: 27]، و{الَّذان يأتيانها منكم} [16]، و{أرنا الذين أضلانا} [فصلت: 29].
ووافق المكي أبو عمرو في قوله: {فذانك برهانان} [القصص: 32] فشددها.
والتشديد تعويض عن الألف المحذوفة في {هذان} و{هاتين} و{فذانك}، وعن الياء المحذوفة في: {الذين} و {الذان}، أو شددت للفرق بينها وبين النون المحذوفة بالإضافة، نحو: (غلامي زيدٍ).
[كنز المعاني: 2/146]
ووافق أبو عمرو اتباعًا للمنقول وجمعًا بين اللغتين.
والباقون بالتخفيف في الكل إجراءً لها مجرى المثنى). [كنز المعاني: 2/147]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (593- وَهذَانِ هاتَيْنِ الَّلذَانِ الَّلذَيْنِ قُلْ،.. يُشَدَّدُ لِلْمَكِّي فَذَانِكَ "دُ"مْ "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/66]
التشديد في هذه الكلمات في نوناتها ولم يبينه؛ لظهوره، أو لأن كلامه في النون في قوله: ندخله نون فكأنه قال: تشدد نون هذه الكلمات لابن كثير والتشديد والتخفيف في ذلك كله لغتان، وأراد: {هَذَانِ خَصْمَانِ}، {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}، {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}، {وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ}، {أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا}، {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ}.
التشديد عوض من الألف المحذوفة من هاذان وهاتين وفذانك، ومن الياء المحذوفة في اللذان واللذين حذفتا؛ لسكون ألف التثنية بعدهما شدد الجميع ابن كثير، ووافقه أبو عمرو على تشديد: {فَذَانِكَ}، وقراءة الباقين بالتخفيف على قياس نونات التثني مطلقا، وقوله: دم حلا؛ أي: ذا حلا، وأراد "فذانك" بالتشديد؛ لأن الكلام فيه، ولقائل أن يقول: إنما لفظ به مخففا فيدخل في قوله: وباللفظ أستغني عن القيد، وجوابه: أنه لم يمكنه اللفظ به مشددا؛ لامتناع اجتماع الساكنين في الشعر، فلم يبق اللفظ جاليا للمقصود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/67]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (593 - وهذان هاتين اللّذان اللّذين قل = يشدّد للمكّي فذانك دم حلا
قرأ ابن كثير المكى هذه الكلمات كلها بتشديد النون حيث وقعت: إن هذانّ لساحران
[الوافي في شرح الشاطبية: 243]
في طه، هذانّ خصمان في الحج، إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ في القصص، والّذانّ يأتيانها منكم في هذه السورة، أرنا الّذينّ أضلّانا في فصلت. وقرأ هو وأبو عمرو بتشديد نون فذانّك من قوله تعالى فَذانِكَ بُرْهانانِ في القصص. وعلم أن مراده تشديد النون من عطفه على النون في قوله (ويدخله نون إلخ) أو من النون في هذه الأمثلة هي محل إمكان التشديد ومن الشهرة أيضا، وفي تشديد نون هذان واللذين تمد الألف مدّا مشبعا لاجتماعها ساكنة مع ما بعدها. وأما هاتين اللذين فيجوز في كل منهما للمكي المد المشبع والتوسط قياسا على «عين» في فاتحتي مريم والشورى لجميع القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 244]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: اللَّذَانِ، وَهَذَانِ، وَهَاتَيْنِ، فَذَانِكَ، وَاللَّذَيْنِ فِي حم السَّجْدَةَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِتَشْدِيدِ النُّونِ فِي الْخَمْسَةِ، وَهُوَ عَلَى أَصْلِهِ فِي مَدِّ الْأَلِفِ وَتَمْكِينِ الْيَاءِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَافَقَهُ أَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ فِي فَذَانِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ فِيهِنَّ. وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ آلْآنَ فِي بَابِ نَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {والذان} [16] و{هذان} [طه: 63، الحج: 19]، و{هاتين} [القصص: 27]، و{فذانك} [القصص: 32]، و{الَّذين أضلانا} [فصلت : 29] بتشديد النون في الخمسة، وافقه أبو عمرو ورويس في {فذانك}، والباقون بالتخفيف فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 492]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (557- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وفي
558 - لذان ذان ولذين تين شد = مكٍّ فذانك غنًا داعٍ حفد). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لذان ذان وذين تين شد = مكّ فذانك (غ) نا (د) اع (ح) فد
أي وشدد ابن كثير النون من «واللذانّ يأتيانّها منكم، وهذانّ خصمان، هذانّ لساحران، الّلذينّ أضلانا، إحدى ابنتي هاتينّ» وشدد النون من «فذانّك» رويس وابن كثير وأبو عمرو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 214]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل «وفى» فقال:
ص:
لذان ذان ولذين تين شد = مكّ فذانك (غ) نا (د) اع (ح) فد
ش: أي: قرأ ابن كثير المكي بتشديد واللذان يأتيانها منكم هنا النساء [الآية: 16]، وهذان خصمان بالحج [الآية: 19]، وربنا أرنا اللذين بفصلت [الآية: 29] وإحدى ابنتي هاتين بالقصص [الآية: 27].
[وشدد ذو غين (غنا) رويس ودال (داع) ابن كثير وحاء (حفد) أبو عمرو-] نون فذانّك برهانان بالقصص [الآية: 32]، والباقون بتخفيف نون الكل.
تنبيه:
علم أن المراد تشديد النون؛ لعطفه على النون، وعلم تشديد فذانّك [القصص: 32] من العطف على التشديد، وعلم تمكين [مد] فذانّك [القصص: 32] من قوله: «وأشبع المد لساكن [لزم] » كما تقدم.
وجه تشديد النون: أن واحدة للتثنية، وأخرى عوض عن المحذوف.
ووجه تشديد: أبي عمرو فذانّك أنها خلف لام ذلك أو بدل منها، وهذا أشهر من ذاك.
ووجه التخفيف: أنها نون التثنية، وهو المختار؛ لأنها السابقة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/265]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "واللذان يأتيانها" [الآية: 16] هنا، وإن هذين بـ"طه" وهذان خصمان بالحج، ابنتي هاتين، وفذانك كلاهما بالقصص، وأرنا اللذين بفصلت، فابن كثير بتشديد النون فيها كلها، وقرأ أبو عمرو ورويس بالتشديد في فذانك وافقهما الحسن واليزيدي والشنبوذي، وتسمى هذه الأسماء مبهمات مبنية للافتقار، فالتشديد في الموصول على جعل إحدى النونين عوضا عن الياء المحذوفة التي كان ينبغي أن تبقى، وذلك أن الذي مثل القاضي تثبت ياؤه في التثنية، فكان حق ياء الذي والتي كذلك ولكنهم حذفوها؛ إما لأن هذه تثنية على غير قياس، وإما لطول الكلام بالصلة، ووجه تشديد فذانك أن إحدى النونين للتثنية والأخرى خلف عن لام ذلك، أو بدل منها والباقون بالتخفيف فيهن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "وأصلحا" "ونقل" حركة همز "ألان" ورش من طريقيه وابن وردان بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذان} [16] قرأ المكي بتشديد النون، فهي عنده من باب الساكن اللازم المدغم نحو {دابة} [البقرة: 164] فيمد الألف طويلاً لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف والقصر). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فآذوهما} ما فيه لحمزة إن وقف عليه من تسهيل الهمزة وتحقيقها وكذا ما لورش، لا يخفى). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابًا رحيمًا}
{والذان}
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (واللذان) بتخفيف النون.
- وقرأ ابن كثير (واللذان) بشد النون، وهي لغة قريش، قال ابن عطية: «وتلك «أي النون» عوض من الياء المحذوفة».
- وقرأ بعضهم (واللذأن) بالهمز وتشديد النون.
وهذا كقراءة (ولا الضألين) المتقدمة في سورة الفاتحة.
قال أبو حيان: «وتوجيه هذه القراءة أنه لما شدد النون ألتقي ساكنان، ففر القارئ من التقائهما إلى إبدال الألف همزة تشبيهًا لها بألف فاعل المدغم عينه في لامه...».
[معجم القراءات: 2/36]
{واللذان يأتيانها}
قرأ ابن مسعود (والذين يفعلونه منكم).
قال أبو حيان: «وهي قراءة مخالفة لسواد مصحف الإمام، ومتدافعة مع ما بعدها؛ إذ هذا جمع وضمير جمع، وما بعدها ضمير تثنية، والأولى اعتقاد قراءة عبد الله على أنها على جهة التفسير».
{يأتيانها}
تقدمت القراءة في {يأتين} في الآية/ 15 من هذه السورة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
{فئاذوهما}
قراءة حمزة بتسهيل الهمزة وتحقيقها في الوقف.
{وأصلحا}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق). [معجم القراءات: 2/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس