عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (2) إلى الآية (4) ]

{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)}

قوله تعالى: {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({اليتامى} [2]: بكسر التاء على طريق أبي عثمان). [المنتهى: 2/645]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" حَوْبًا " بفتح الحاء الحسن، وابن حنبل، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بضم الحاء وهو الاختيار لأن الاسم أقوى من المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اليتامى" [الآية: 2، 3] حمزة والكسائي وخلف، وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "تبدلوا" [الآية: 2] بتاء واحدة مشددة كالبزي في: ولا تيمموا وعنه تخفيفها وعنه بتاءين كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "حوبا" [الآية: 2] بفتح الحاء لغة تميم في المصدر يقال حاب حوبا وحوبا وحابا وحوبة وحبابة، وقيل المفتوح مصدر والمضموم اسم، وأصله من حوب الإبل أي: زجرها سمي به الإثم؛ لأنه يزجر به ويطلق على الذئب؛ لأنه يزجر عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا}
{اليتامى} قرأ بإمالة الألف الأخيرة والميم قبلها حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهذه الإمالة جاءت تبعًا للإمالة التي بعدها؛ فكأنها إمالة بالمجاورة.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية عن الدوري، وتقدم مثل هذا في الآية/ 83 من سورة البقرة.
{ولا تتبدلوا}
قراءة الجمهور {ولا تتبدلوا} بتاءين، وهي رواية عن ابن محيصن.
- وروي عن ابن محيصن (ولا تبدلوا) بتاء واحدة خفيفة.
- وروي عنه أنه قرأ (ولا تبدلوا) بإدغام التاء الأولى في الثانية، قال ابن عطية: «وجاز في ذلك الجمع بين ساكنين لأن أحدهما حرف مد ولين يشبه الحركة».
[معجم القراءات: 2/7]
{ولا تأكلوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق والأصبهاني وورش عن نافع (ولا تاكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{حوبًا}
قرأ الجمهور {حوبًا} بضم الحاء، وهو الإثم.
- وقرأ الحسن وابن سيرين (حوبًا) بفتح الحاء، وهي لغة تميم، كذا ذكر الأخفش، وقال مقاتل: هي لغة الحبش.
قال ابن عطية: «وقيل: هو بفتح الحاء المصدر، وبضمها الاسم».
- وقرأ أبي بن كعب (.. حابًا) بالألف.
قال أبو حيان: «وكلها مصادر».
{كبيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/8]

قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فواحدة} رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ألا تعدلوا فواحدة} [11]: رفعٌ: يزيد طريق الحلواني). [المنتهى: 2/646]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَوَاحِدَةٌ) رفع الحسن، والْأَعْمَش، وَحُمَيْد، وشيبة، وأبو جعفر غير ميمونة، والإنطاكي، الباقون نصب، وهو الاختيار معناه: فانكحوا واحدة، دليله (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ)، أو من ملكت أيمانكم؛ ابن أبي عبلة بالنون، الباقون بالألف وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، ولقوله: (مَا طَابَ لكمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94- .... .... .... .... .... = فَوَاحِدَةٌ مَعْهُ قِيَامًا وَجُهِّلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: فواحدة معه قيامًا إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبوجعفر {فواحدة أو ما ملكت} [3] بالرفع كما نطق به على أنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس أو فواحدة تكفى أو فالمنكوحة واحدة وعلم من الوفاق للآخرين بالنصب كالجماعة على تقدير فانكحوا واحدة.
وأشار بقوله: معه قيامًا إلى قوله تعالى {قيامًا وارزقوهم} [5] قرأ مرموز (ألف) أد أبو جعفر {قيامًا} [5] هنا بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
وقوله: معه أي مقارن فواحدة قيد للمختلف فيه فاحترز به عن الذيفي المائدة فإنه متفق عليه بالألف بينهم وفاقًا لأصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَوَاحِدَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {فواحدةً} [3] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (552- .... .... .... .... = .... .... واحدةٌ رفعٌ ثرا
[طيبة النشر: 69]
553 - الاخرى مدًا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واحدة) يعني وقرأ أبو جعفر «فواحدة أو ما ملكت أيمانكم» بالرفع، والباقون بالنصب.
الأخرى (مدا) واقصر قياما (ك) ن (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
أي والأخيرة، يعني قوله تعالى «وإن كانت واحدة» قرأها بالرفع أيضا نافع
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 212]
وأبو جعفر، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تسّاءلون الخفّ كوف واجررا = الأرحام (ف) ق واحدة رفع (ث) را
ش: أي: قرأ الكوفيون: الذي تسآءلون به [النساء: 1] بتخفيف السين، والباقون بتشديدها.
وقرأ ذو فاء (فق) حمزة: والأرحام [النساء: 1] بجر الميم، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر: فواحدة أو ما ملكت [النساء: 3] برفع التاء، والباقون بنصبها.
وتفاعل للمشاركة صريحا ف «تساءلتم» مضارعه: تتساءلون.
وجه تخفيف تسآءلون [النساء: 1]: حذف إحدى التاءين تخفيفا ك تظهرون [البقرة: 85].
ووجه تشديدها إدغام التاء [فيها] على ما تقرر في: الصالحات سّندخلهم [النساء: 122]، [وهو المختار]؛ لقربه من الأصل.
ووجه خفض والأرحام [النساء: 1] عطفها على الهاء المجرورة من غير تقدير.
وهو جائز عند الكوفيين، أو أعيدت الباء، ثم حذفت، للعلم بها حيث كثرت.
أو أنها مقسم بها مجرورة بواو القسم؛ تعظيما لها؛ حثا على صلتها نحو: والتّين والزّيتون [التين: 1] على التقديرين.
واعلم أن مذهب أكثر البصريين اشتراط إثبات الجار في المعطوف لفظا به نحو: به
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
وبداره الأرض [القصص: 81] [و] وإنّه لذكر لّك ولقومك [الزخرف: 44].
أو تقديرا اختيارا نحو: وكفر به والمسجد الحرام [البقرة: 217] على رأى، وقول قطرب: «ما فيها غيره وفرسه»، وحكاية سيبويه:
... ... ... ... = فاذهب فما بك والأيام من عجب
وحكى غيره:
إذا أوقدوا نارا لحرب عدوّهم = فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
ويدل على أن حكم المقدر حكم الموجود قوله: تالله تقتؤا [يوسف: 85] وجر الشاعر:
... ... ... = ولا سابق شيئا ... .....
ومذهب الجرمي: اشتراط أحد أمرين: إعادة الجار، أو التأكيد نحو: «مررت به نفسه وزيد».
ومذهب يونس، والأخفش، وجل الكوفيين، عدم اشتراط الإثبات مطلقا؛ [كالأمثلة]؛ فيدل هذا على جواز الجر بالعطف إجماعا فعند من لم يشترط ظاهر، وعند المشترط معا تقديرا.
ووجه النصب دونها، أو على محل الهاء، أي: اتقوا الله الذي تعظمونه؛ لأنه عطفه على الجلالة.
أي: اتقوا الله في حدوده، واتقوا الأرحام أن تقطعوا أصل العظمة وتعظمون الأرحام، أي: حالتها.
ووجه رفع واحدة [النساء: 3] جعلها مبتدأ خبرها محذوف.
أي: فواحدة تكفى أو تجزئ.
ووجه النصب: تقديره: فانكحوا واحدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/261] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
الأخرى (مدا) واقصر قياما (كن) (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر واحدة الأخيرة بالرفع وهي وإن كانت واحدة فلها النصف [النساء: 11] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (فواحدة) بالرّفع والباقون بالنّصب والله الموفق). [تحبير التيسير: 334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اليتامى" [الآية: 2، 3] حمزة والكسائي وخلف، وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأخفى أبو جعفر النون عند الخاء من "وإن خفتم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "طاب" [الآية: 3] حمزة وفتحه الباقون وأمال "مثنى" و"أدنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "فواحدة" [الآية: 3] فأبو جعفر بالرفع على الابتداء والمسوغ اعتمادها على فاء الجزاء، والخبر
[إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
محذوف أي: كافية أو خبر محذوف أي: فالمقنع واحدة أو فاعل بمحذوف أي: فيكفي واحدة والباقون بالنصب أي: فاختاروا أو انكحوا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فواحدة أو ما} [3] لا خلاف بين السبعة في نصبه). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا}
{وإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
[معجم القراءات: 2/8]
{ألا تقسطوا}
قرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب والأعمش والمفضل (ألا تقسطوا) بفتح التاء، من (قسط) الثلاثي، وهو من باب «ضرب».
وفي التاج: ذكر الزبيدي في قراءة إبراهيم ويحيى بفتح التاء وضم السين (ألا تقسطوا).
وقراءة الجمهور {ألا تقسطوا} بضم التاء من «أقسط».
{في اليتامى}
تقدمت القراءة فيه بإمالة الألفين في الآية السابقة/ 2.
{فانكحوا ما طاب}
قرأ ابن أبي عبلة (فانكحوا من طاب...)، وهي مفسرة قراءة الجمهور.
- وقراءة الجمهور {فانكحوا ما طاب...} فقيل: {ما} بمعنى «من»، وهذا مذهب من يجوز وقوع «ما» على آحاد العقلاء، وهو مذهب مرجوح.
وقيل: أوثرت على «من» ذهابًا إلى الوصف من البكر أو الثيب، كما نقول: ما زيد؟ في الاستفهام أي: فاضل أو كريم.
{طاب}
قراءة الجماعة {طاب} بألف.
- وفي مصحف أبي وقراءته (طيب) بالياء، وهو دليل الإمالة.
- قال السمين: «وليس هذا بمبني للمفعول لأنه قاصر، وإنما كتب كذلك دلالة على الإمالة وهي قراءة حمزة».
[معجم القراءات: 2/9]
- وقرأه بالإمالة حمزة وأبو عمرو وابن أبي إسحاق والحجدري والأعمش.
{مثنى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وعند السمين ما يشير إلى أنه نقل عن النخعي أنه قرأ (ثنى) مقصورًا من «ثناء».
{وثلاث}
قراءة الجماعة {وثلاث} بألف على وزن فعال، فهو عدد معدول.
- وقرأ النخعي وابن وثاب والأعمش (وثلث) بقصر الألف، وحكي هذا المهدوي.
{ورباع}
قراءة الجماعة {ورباع} بألف.
- وقرأ النخعي وابن وثاب والأعمش والمغيرة (وربع) بقصر الألف أيضًا، وهي رواية المهدوي، وهو تخفيف.
{فإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
[معجم القراءات: 2/10]
{فواحدةً}
قراءة الجمهور {فواحدةً} بالنصب، أي فاختاروا، أو فانكحوا.
- وقرأ الحسن والجحدري وأبو جعفر والأعمش وابن هرمز وأبو زيد عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (فواحدةٌ) بالرفع على أنه مبتدأ، والخبر محذوف، أي: كافيةٌ.
وقال الكسائي: (فواحدةٌ تقنع).
قال الطبري: «ولو كانت القراءة جاءت في ذلك بالرفع كان جائزًا بمعنى: فواحدة كافية، أو واحدة مجزئة».
{أو ما ملكت أيمانكم}
روي عن أبي عمرو (فما ملكت أيمانكم) يريد به الإماء.
قال أبو حيان: «والمعنى على هذا: إن خاف ألا يعدل في عشرة واحدةٍ فما ملكت يمينه».
- وقرأ ابن أبي عبلة (أو من ملكت أيمانكم).
- وقراءة الجماعة {أو ما ملكت أيمانكم}.
{أدنى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح، وبين اللفظين.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 2/11]
{ألا تعولوا}
قراءة الجمهور {ألا تعولوا} أي: ألا تميلوا عن الحق، ومعناه عند الشافعي لا يكثر عيالكم، وخطأه بعضهم «وهو أعلى كعبًا وأطول باعًا في كلام العرب من أن يخفى عليه مثل هذا».
- وقرأ طلحة (ألا تعيلوا) بفتح التاء، أي لا تفتقروا، من العيلة.
وذكر ابن خالويه هذه القراءة لطاووس.
- وقرأ طاووس (ألا تعيلوا) بضم التاء من أعال الرجل، إذا كثر عياله.
وقال أبو حيان: «وهذه القراءة تعضد تفسير الشافعي من حيث المعنى الذي قصده»). [معجم القراءات: 2/12]

قوله تعالى: {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صَدُقَاتِهِنَّ) بتسكين الدال أبو السَّمَّال وقَتَادَة، غير أن أبا السَّمَّال ضم الصاد، الباقون (صَدُقَاتِهِنَّ) بفتح الصاد مع الإشباع، وهو الاختيار؛ لأنه جمع الصداق). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "هنيئا" و"مريئا" بالإبدال ياء مع الإدغام لزيادة الياء، وقرأهما أبو جعفر كذلك في الحالين بخلف عنه من روايتيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مريئًا} يوقف عليه لحمزة بياء مشددة عملاً بقوله:
ويدغم فيه الواو والياء مبدلاً = إذا زيدتا ... ). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا}
{صدقاتهن}
قرأ الجمهور {صدقاتهن} جمع صدقة بضم الدال، على وزن «سمرة»، وهي لغة الحجاز والمراد المهر.
- وقرأ قتادة وأبو السمال (صدقاتهن) بسكون الدال جمع صدقة، بوزن غرفة وهي لغة تميم.
- وقرأ مجاهد وموسى بن الزبير وابن أبي عبلة وفياض بن غزوان
[معجم القراءات: 2/12]
وأبو واقد والنخعي وابن وثاب (صدقاتهن) بضم الصاد والدال وهي جمع صدقة، ضمت الدال للإتباع.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (صدقتهن) بضم الدال والإفراد والنصب.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (صدقاتهن) بفتح الصاد والدال ثم قال: «ذكره ابن الأنباري عن الزهري».
- وعن قتادة أنه قرأ (صدقاتهن) بفتح الصاد وسكون الدال على التخفيف من القراءة المشهورة.
- وقرأ إبراهيم ويحيى بن عبيد بن عمير (صدقتهن) بضم فسكون، بغير ألف.
قال الزجاج: «ولا تقرأن من هذا إلا ما قد قرئ به؛ لأن القراءة سنة لا ينبغي أن يقرأ فيها بكل ما يجيزه النحويون، وإن تتبع فالذي روي من المشهور في القراءة أجود عند النحوين، فيجتمع في القراءة بما قد روي الإتباع، وإثبات ما هو أقوى في الحجة إن شاء الله».
[معجم القراءات: 2/13]
- وقراءة يعقوب بخلاف عنه في الوقف بهاء السكت (صدقاتهنه).
{نحلةً}
قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{فإن}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{عن شيءٍ}
تقدم التفصيل فيه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
{فكلوه...} قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (فكلوهو).
{فكلوه هنيئًا}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام الهاء في الهاء.
{هنيئًا مريئًا}
قرأ الحسن والزهري (هنيًّا مريًّا) بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في ياء المد، وهي قراءتهما في الوصل والوقف.
- وهي قراءة أبي جعفر بخلاف عنه.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
قال في النشر: «فاختلف فيها عن أبي جعفر، فروي هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب، كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك، وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز.
وروي باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز {هنيئًا مريئًا}، وبذلك قرأ الباقون» ). [معجم القراءات: 2/14]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس