عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (13) إلى الآية (14) ]

{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)}

قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ندخله جنّاتٍ... (13). و: (ندخله نارًا... (14).
[معاني القراءات وعللها: 1/295]
قرأ نافع وابن عامر: (ندخله) و(ندخله) بالنون فيهما جميعا.
وقرأ الباقون بالياء.
قال الأزهري: من قرأ (يدخله) أو (ندخله) فالفعل لله جلّ وعزّ، وقد مرّ مثله فيما تقدم). [معاني القراءات وعللها: 1/296] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله} [13، 14].
قرأ نافع وابن عامر الحرفين بالنون.
وقرأ الباقون بالياء، وهو الاختيار لذكر الله تعالى قبله). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/130] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والنون من قوله [جلّ وعز]: يدخله.
فقرأ ابن عامر ونافع: ندخله جنات [النساء/ 13] بالنون في الحرفين جميعا، وقرأ الباقون بالياء فيهما.
قال أبو علي: كلاهما حسن، فمن قرأ يدخله فلأنّ ذكر اسم الله عزّ وجل قد تقدّم فحمل الكلام على الغيبة، ومن قرأ
[الحجة للقراء السبعة: 3/140]
ندخله فالمعنى فيه كالمعنى في الياء، ويقوّي ذلك قوله تعالى: بل الله مولاكم [آل عمران/ 150] ثمّ قال: سنلقي [آل عمران/ 151] ). [الحجة للقراء السبعة: 3/141]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن يطع الله ورسوله يدخله} {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله} 13 و14
قرأ نافع وابن عامر (ومن يطع الله ورسوله ندخله) (ومن يعص الله ورسوله ندخله) بالنّون فيهما إخبار الله عن نفسه
وقرأ الباقون بالياء فيهما وحجتهم قوله ومن يطع الله يدخله فيكون كلاما واحدًا ولو كان بالنّون لكان الأول ومن يطعنا ندخله فلمّا كان {يطع الله} قال {يدخله} على معنى يدخله الله). [حجة القراءات: 193] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} [آية/ 13]:-
بالنون، قرأها نافع وابن عامر، وكذلك {نُدْخِلْهُ نارًا} بالنون؛ لأن المعنى فيه كالمعنى في الياء، والنون من خطاب الملوك وأقوالهم، فخوطبوا بالمتعارف، وقد مضى، وجاز الإخبار بالنون مع تقدم ذكر الله، كما قال تعالى {بَلِ الله مَوْلاكُمْ} ثم قال {سَنُلْقِي}.
وقرأ الباقون {يُدْخِلْهُ} بالياء فيهما، وذلك لأن ذكر الله تعالى قد تقدم، فحمل الكلام على لفظ الغيبة أولى). [الموضح: 408]

قوله تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ندخله جنّاتٍ... (13). و: (ندخله نارًا... (14).
[معاني القراءات وعللها: 1/295]
قرأ نافع وابن عامر: (ندخله) و(ندخله) بالنون فيهما جميعا.
وقرأ الباقون بالياء.
قال الأزهري: من قرأ (يدخله) أو (ندخله) فالفعل لله جلّ وعزّ، وقد مرّ مثله فيما تقدم). [معاني القراءات وعللها: 1/296] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله} [13، 14].
قرأ نافع وابن عامر الحرفين بالنون.
وقرأ الباقون بالياء، وهو الاختيار لذكر الله تعالى قبله). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/130] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن يطع الله ورسوله يدخله} {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله} 13 و14
قرأ نافع وابن عامر (ومن يطع الله ورسوله ندخله) (ومن يعص الله ورسوله ندخله) بالنّون فيهما إخبار الله عن نفسه
وقرأ الباقون بالياء فيهما وحجتهم قوله ومن يطع الله يدخله فيكون كلاما واحدًا ولو كان بالنّون لكان الأول ومن يطعنا ندخله فلمّا كان {يطع الله} قال {يدخله} على معنى يدخله الله). [حجة القراءات: 193] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (18- قوله: {يدخله}، {ويدخله} قرأهما نافع وابن عامر بالنون، ومثله موضعان في الفتح «يدخله، ويعذبه» وفي التغابن: {يكفر عنه}، {ويدخله} وفي الطلاق: {يدخله} «11» وقرأ الباقون بالياء في السبعة.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/380]
19- وحجة من قرأ بالنون أنه أخرج الكلام على الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه، بعد لفظ الغيبة، وذلك مستعمل كثير، قال الله جل ذكره: {والذين كفروا بآيات الله ولقائه} «العنكبوت 23» فجرى الكلام على لفظ الغيبة ثم قال: {أولئك يئسوا من رحمتي} فرجع بالكلام إلى الإخبار من الله عن نفسه، فكذلك هذا، وقال تعالى ذكره: {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين} «آل عمران 150» فأتى الكلام على لفظ الغيبة، ثم قال: {سنلقي في قلوب} «151» فرجع الكلام إلى الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه.
20- وحجة من قرأ بالتاء أنه رد آخر الكلام على أوله، فلما أتى أوله بلفظ الغيبة في قوله: {ومن يعص الله ورسوله}، {ومن يطع الله ورسوله} قال: «يعذبه، ويدخله، ويكفر» بلفظ الغيبة ليأتلف الكلام على نظام واحد، وهو الاختيار، لأن أكثر القراء عليه، ولأنه أليق بسياق الكلام). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/381]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس