عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الاستثناء يراد به التأييد

الاستثناء يراد به التأييد

ذكر ذلك المفسرون في بعض الآيات:
1- {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ} [44: 56].
قال الزمخشري: أريد أن يقال: لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع قوله: {إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ} موضع ذلك، [الكشاف:3/435].
ونقله أبو حيان ولم يعترضه. [البحر:8/40].
2- {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} [88: 6].
الزمخشري: أو أريد: لا طعام لهم أصلا؛ لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلا عن الإنس، لأن الطعام ما أشبع وأسمن، وهو منهما بمعزل؛ كما تقول: ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد نفي الظل على التوكيد، [الكشاف:4/206].
[البرهان:3/51]، [البحر:8/463] الاستثناء منقطع على هذا.
3- {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} [7: 89].
قال ابن عطية: ويحتمل أن يريد بذلك معنى الاستبعاد، كقولك: لا أفعل ذلك حتى يشيب الغراب وحتى يلج الجمل في سم الخياط. [البحر:4/343–344].
4- {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [18: 23-24].
في [الكشاف:2/386]: «وفيه وجه ثالث: وهو أن يكون {إنْ شَاءَ اللَّهُ} في معنى كلمة تأبيد، كأنه قيل: ولا تقولنه أبدا، ونحوه قوله تعالى: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} لأن عودهم في ملتهم مما لن يشاءه الله».
[المغني:2/171-172].
5- {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [87: 6-7].
الزمخشري: الغرض نفي النسيان رأسا، [الكشاف:4/401].
الفراء: هذا استثناء صلة في الكلام. [البحر:8/458-459].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص369]


رد مع اقتباس