عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 03:23 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {أرأيت الّذي ينهى (9) عبداً إذا صلّى...} نزلت في أبي جهل: كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاّه، فيؤذيه وينهاه، فقال الله تبارك وتعالى، {أرأيت الّذي ينهى (9) عبداً إذا صلّى}؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 3/ 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا إنّ الإنسان ليطغى (6) أن رآه استغنى (7)} هذه نزلت في أبي جهل بن هشام، وكذلك: {أرأيت الّذي ينهى (9) عبدا إذا صلّى (10)} لأن أبا جهل قال: إن رأيت محمدا يصلّي توطّأت عنقه). [معاني القرآن: 5/ 345](م)

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أرأيت إن كان على الهدى}؛
قال: {أرأيت إن كان على الهدى} ثم قال: {أرأيت إن كذّب وتولّى} [العلق: 13] فجعلها بدلا منها وجعل الخبر {ألم يعلم بأنّ اللّه يرى} [العلق: 14]). [معاني القرآن: 4/ 51]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)}

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال جل وعز: {أرأيت إن كذّب وتولّى...}؛ وفيه عربية، مثله من الكلام لو قيل: أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلّى وهو كاذب متولٍّ عن الذكر؟ أي: فما أعجب من ذا). [معاني القرآن: 3/ 278]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال: ويله!، {ألم يعلم بأنّ اللّه يرى...} يعني: أبا جهل). [معاني القرآن: 3/ 279]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم قال: {كلاّ لئن لّم ينته لنسفعاً بالنّاصية...} ناصيته: مقدم رأسه، أي: لنهصرنها، لنأخذن بها لنقمئنّه ولنذلّنه، ويقال: لنأخذن بالناصية إلى النار، كما قال جلّ وعز، {فيؤخذ بالنّواصي والأقدام}، فيلقون في النار، ويقال: لتسوّدنّ وجهه، فكفت الناصية من الوجه؛ لأنها في مقدّم الوجه). [معاني القرآن: 3/ 279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لنسفعاً بالنّاصية}؛ لنأخذن بالناصية ويقال: سفعت بيده أخذت بيده، والرجل يسفع برجل طروقته، بالناصية معروفة). [مجاز القرآن: 2/ 304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لنسفعا بالناصية}: لنأخذن بالناصية يقال سفعت بيده أي أخذت بيده ويقال سفعت النار يدي أي أخذت فيها كلها والسفع الاختطاف). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لنسفعاً بالنّاصية} أي لنأخذنّ بها. يقال: اسفع بيده، أي خذ بيده). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قول الله: {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [العلق: 15-16] أي لنأخذنّ بها، ثم لنقيمنّه ولنذّلنّه إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] أي يجرّون إلى النار بنواصيهم وأرجلهم). [تأويل مشكل القرآن: 154-156] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {كلّا لئن لم ينته لنسفعا بالنّاصية (15)} أي لنجرنّ ناصيته إلى النار، يقال: سفعت بالشيء إذا اقبضت عليه وجذبته جذبا شديدا). [معاني القرآن: 5/ 345]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَنَسْفَعاً}: لنأخذن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 304]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَنَسْفَعًا}: لنأخذن). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لنسفعاً بالنّاصية... ناصيةٍ...} على التكرير، كما قال: {إلى صراطٍ مّستقيمٍ، صراط الله} المعرفة ترد على النكرة بالتكرير، والنكرة على المعرفة، ومن نصب (ناصيةً) جعله فعلا للمعرفة وهي جائزة في القراءة). [معاني القرآن: 3/ 279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (ثم قال {ناصيةٍ كاذبةٍ} بدلٌ فجرها). [مجاز القرآن: 2/ 304]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قول الله: {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}[العلق: 15، 16] أي لنأخذنّ بها، ثم لنقيمنّه ولنذّلنّه إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] أي يجرّون إلى النار بنواصيهم وأرجلهم. ثم قال: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [العلق: 16] وإنما يعني صاحبها. والناس يقولون: هو مشؤوم الناصية. لا يريدونها دون غيرها من البدن. ويقولون: قد مرّ على رأسي كذا. أي مر عليّ). [تأويل مشكل القرآن: 154-156](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ناصية كاذبة خاطئة (16)} وتأويله بناصية صاحبها كاذب خاطئ، كما يقال فلان نهاره صائم وليله قائم، المعنى هو صائم في نهاره وقائم في ليله). [معاني القرآن: 5/ 345]

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فليدع ناديه...} قومه. والعرب تقول: النادي يشهدون عليك، والمجلس، يجعلون: النادي، والمجلس، والمشهد، والشاهد ـ القوم قوم الرجل، قال الشاعر:

لهم مجلسٌ صهب السّبال أذلّةٌ ....... سواسيةٌ أحرارها وعبيدها
أي: هم سواء). [معاني القرآن: 3/ 279]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فليدع ناديه} أهل مجلسه). [مجاز القرآن: 2/ 304]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فليدع ناديه * سندع الزّبانية} وقال: {فليدع ناديه} {سندع الزّبانية} فـ{ناديه} ههنا عشيرته وإنما هم أهل النادي والنادي مكانه ومجلسه). [معاني القرآن: 4/ 51](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ناديه}: أهل مجلسه). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فليدع ناديه}: أهل ناديه، أي ينتصر بهم. و«النادي»: المجلس. يريد: قومه). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ} [التوبة: 19]؟ أي: أجعلتم صاحب سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، كمن آمن؟! ويكون يريد: أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن بالله وجهاده؟ كما قال: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: 177].
قال الهذلي:

يُمَشَّى بيننا حَانُوتُ خَمْرِ ....... من الخُرْسِ الصَّرَاصِرَةِ القِطَاطِ
أراد صاحب حانوت خمر، فأقام الحانوت مقامه.
وكذلك قول أبي ذؤيب في صفة الخمر:

تَوَصَّلُ بالرُّكبانِ حِينًا وَتُولِفُ الـ ....... جِوَارَ وَيُغْشِيهَا الأَمَانَ رِبَابُهَا
اللفظ للخمر والمعنى للخمّار، أي يتوصّل الخمار بالركب ليسير معهم ويأمن بهم.
وكذلك قوله:
أتوها برِبحٍ حاولتْهُ فأَصْبَحَتْ ....... تُكَفَّتُ قَدْ حُلَّتْ وَسَاغَ شَرَابُهَا
يريد: أتوا صاحبها بربح، فأقامها مقامه.
وقال كثير يذكر الأظعان:

حُزِيَتْ لِي بحَزْمِ فَيْدَةَ تُحْدَى ....... كاليهوديِّ مِن نَطَاةِ الرِّقَالِ
أراد كنخل اليهوديّ من خيبر، فأقامه مقامها.
ومثله قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}[العلق: 17] أي: أهله.
وقال الشاعر:

لهم مجلسٌ صُهْبُ السِّبَالِ أَذِلَّةٌ ....... سَوَاسِيَةٌ أحرارُها وعبيدُها).
[تأويل مشكل القرآن: 211-212](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فليدع ناديه (17)}؛ معناه فليدع أهل ناديه، وهم أهل مجلسه، وكانوا عشيرته أي فليستنصر بهم). [معاني القرآن: 5/ 345-346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَلْيَدْعُ نَادِيَه}؛ أي أهل ناديه. والنادي: المجلس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نَادِيَه}: مجلسه). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فليدع ناديه... سندع الزّبانية...} فهم أقوى وهم يعملون بالأيدي والأرجل، والناقة قد تزبن الحالب وتركضه برجلها.
وقال الكسائي: بأَخَرة واحد الزبانية زِبْنِيٌّ وكان قبل ذلك يقول: لم أسمع لها بواحد، ولست أدري أقياسًا منه أو سماعاً.
وفي قراءة عبد الله: (كلاّ لئن لّم ينته لأسفعاً بالنّاصية)، وفيها: "فليدع إليّ ناديه فسأدعو الزّبانية"). [معاني القرآن: 3/ 279-280]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الزّبانية} واحدهم زبينة وكل متمرد من إنسٍ أو جان يقال: فلان زبينة عفرية). [مجاز القرآن: 2/ 304]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فليدع ناديه * سندع الزّبانية} وقال: {فليدع ناديه} {سندع الزّبانية} فـ{ناديه} ههنا عشيرته وإنما هم أهل النادي والنادي مكانه ومجلسه.
وأما {الزّبانية} فقال بعضهم: واحدها "الزباني". وقال بعضهم: "الزابن" سمعت "الزابن" من عيسى بن عمر. وقال بعضهم: "الزبنية". والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل "أبابيل" تقول: "جاءت إبلي أبابيل" أي: فرقاً. وهذا يجيء في معنى التكثير مثل "عباديد" و"شعارير"). [معاني القرآن: 4/ 51]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الزبانية}: واحدها زبنية وهو كل متمرد من إنس وجان). [غريب القرآن وتفسيره: 435]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({سندع الزّبانية}
- قال قتادة: «هم: الشّرط، في كلام العرب».
-
وقال غيره: «وهو من «الزّبن» مأخوذ. و«الزبن»: الدفع. كأنهم يدفعون أهل النار إليها. واحدهم: «زبنية»). [تفسير غريب القرآن: 533]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({سندع الزّبانية (18)} الزبانية الغلاظ الشداد، واحدهم زبنية، وهم ههنا الملائكة، قال اللّه -عزّ وجلّ-: {يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ} وهم الزبانية). [معاني القرآن: 5/ 346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الزَّبَانِيَةَ} مأخوذ من الزبن، وهو الدفع، وهم الذين يدفعون الكفرة إلى النار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 305]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الزَّبَانِيَةَ}: المردة). [العمدة في غريب القرآن: 351]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({كلّا لا تطعه واسجد واقترب (19)}؛
{كلّا} أي ليس الأمر على ما عليه أبو جهل.
{لا تطعه واسجد واقترب} أي وتقرّب إلى ربّك بالطاعة). [معاني القرآن: 5/ 346]


رد مع اقتباس