عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (37) إلى الآية (43) ]
{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}

قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أم هم المصيطرون} 37
قَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة الحلواني عَن هِشَام بن عمار والكسائي في رِوَايَة الْفراء (المسيطرون) و{بمصيطر} الغاشية 22 بِالسِّين
وَقَالَ هِشَام كتابها بالصَّاد وتقرؤها بِالسِّين
وَقَرَأَ ابْن كثير (المسيطرون) بِالسِّين و{بمصيطر} بالصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالصَّاد فيهمَا إِلَّا أَن حَمْزَة يشمها الزاي). [السبعة في القراءات: 613]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (المسيطرون وبمسيطر) شامي، الشموني مختلف الهاشمي (المسيطرون) بإشمام الزاي حمزة، إلا العجلي). [الغاية في القراءات العشر: 400 - 401]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصيطرون) [37]، و(بمصيطر) [الغاشية: 22]: بالسين هشام، وابن عتبة، والشموني طريق حماد وابن الصلت، والبختري. وافق عبيد طريق الهاشمي هناك.
هاهنا بالسين، وهناك بالصاد البزي طريق الزينبي، وابن فليح، وقنبل طريق ابن مجاهد والبلخي والواسطي وابن الصباح، وحفص إلا الهاشمي، والبختري.
بإشمام الزاي حمزة غير العجلي وابن لاحق وخلاد طريق الحلواني والبراز). [المنتهى: 2/983]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص بخلاف عنه، وهشام: {المسيطرون} (37): بالسين.
وحمزة بخلاف عن خلاد: بين الصاد والزاي.
والباقون: بالصاد خالصة). [التيسير في القراءات السبع: 471]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام: (المسيطرون) بالسّين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصّاد والزّاي، والباقون بالصّاد خالصة). [تحبير التيسير: 566]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {الْمُصَيْطِرُونَ} بالسين: قنبل وهشام وحفص، إلا الهاشمي.
بين الصاد والزاي: حمزة بخلاف عن خلاد). [الإقناع: 2/774]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1048- .... .... .... .... وَالْمُسَيْـ = ـطِرُونَ لِساَنٌ عَابَ بِالْخُلْفِ زُمَّلاَ
1049 - وَصَاد كَزَايٍ قَامَ بِالْخُلْفِ ضَبْعُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
[1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
...
والمسيطر بالسين: الرب الغالب؛ يقال: تسيطر على فلان: اتخذه عبدًا.
وعلة الصاد وإشمام الزاي، كما سبق في الصراط.
وذكر أبو الفتح في كتابه السين عن حفص بغير خلاف.
وذكر ابن غلبون في التذكرة عنه الصاد بغير خلف.
[فتح الوصيد: 2/1258]
وأبو الفتح يروي ذلك من طريق الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص.
وكذلك رواية ابن غلبون في الصاد.
فثبت الخلاف في ذلك عن حفص.
وإنما ذكر ابن غلبون السين فيه عن الأعشى عن أبي بكر.
وأما الخلف عن خلاد فيه، فقال أبو عمرو: «قرأت على أبي الفتح فيه وفي قوله تعالى: {بمصيطر} في الغاشية، بالصاد الخالصة.
وقرأت على أبي الحسن فيهما بين الصاد والزاي لخلف».
والزُّمَّل: الضعيف. وكذلك الزُّمَيل.
والضبع: العضد). [فتح الوصيد: 2/1259]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: لسان؛ أي: لغة والزمل الضعيف؛ أي: قرأه بالسين هشام وقنبل وحفص بخلاف عنه، ثم بين قراءة غيرهم فقال:
1049- وَصَاد كَزَايٍ "قَـ"ـامَ بِالْخُلْفِ "ضَـ"ـبْعُهُ،.. وَكَذَّبَ يَرْوِيهِ هِشَامٌ مُثَقَّلا
أي: قرأه الباقون بالصاد، وأشم الصاد زايا خلف وخلاد بخلاف عنه والكلام في هذا كما سبق في الصراط تعليلا وشرحا لعبارة الناظم فإنه استغنى باللفظ عن القيد وفيه نظر نبهنا عليه هنا والضبع العضد؛ أي: أشد وأقوى وانتهى ذكر ما في الطور من الحروف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/188]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1048 - .... .... .... .... والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زمّلا
1049 - وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = .... .... .... .... ....
....
وقرأ هشام وقنبل وحفص بخلف عنه: أم هم المسيطرون بالسين على ما لفظ به. وقرأ خلاد بخلف عنه وخلف بلا خلاف بإشمام الصاد زاء فتكون قراءة الباقين بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لحفص وخلاد.
و(الزمل) بتشديد الميم مفتوحة: الضعيف. و(الضبع) العضد). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (211- .... .... .... وَالصَّادُ فِي بِمُصَيْطِرٍ = مَعَ الْجَمْعِ فِدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والصاد في بمصيطر مع الجمع فد يريد {بمسيطر} [22] الذي في سورة الغاشية وبقوله مع الجمع {المصيطرون} [37] هنا أي قرأ المرموز له (بفا) فد وهو خلف في الكلمتين بالصاد الخالصة لمناسبة الطاء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وهنا تمت سورة الطور). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْمُسَيْطِرُونَ هُنَا (وَبِمُسَيْطِرٍ) فِي سُورَةِ الْغَاشِيَةِ، فَرَوَاهَا هِشَامٌ بِالسِّينِ فِيهِمَا. وَرَوَاهُ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ بِإِشْمَامِ الصَّادِّ الزَّايَ (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ وَخَلَّادٍ. فَأَمَّا قُنْبُلٌ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالصَّادِ فِيهَا ابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُبْهِجِ، وَكَذَا نَصَّ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْهُ، وَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مُجَاهِدٍ وَابْنُ شَنَبُوذَ مِنَ الْمُسْتَنِيرِ. وَنَصَّ عَلَى السِّينِ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَالصَّادِّ فِي بِمُصَيْطِرٍ - الْجُمْهُورُ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ، وَالْمَغَارِبَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا ابْنُ ذَكْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ وَابْنُ الْفَحَّامِ مِنْ طَرِيقِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ الْأَخْرَمِ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ. وَرَوَاهُ ابْنُ سَوَّارٍ بِالصَّادِ فِيهِمَا. وَكَذَلِكَ رَوَى الْجُمْهُورُ عَنِ النَّقَّاشِ، وَهُوَ الَّذِي فِي الشَّاطِبِيَّةِ، وَالتَّيْسِيرِ. وَأَمَّا حَفْصٌ فَنَصَّ عَلَى الصَّادِ لَهُ فِيهِمَا ابْنُ مِهْرَانَ فِي غَايَتِهِ، وَابْنُ غَلْبُونَ فِي تَذْكِرَتِهِ، وَصَاحِبُ الْعُنْوَانِ، وَهُوَ الَّذِي فِي التَّبْصِرَةِ، وَالْكَافِي، وَالتَّلْخِيصِ، وَالْهِدَايَةِ، وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَذَكَرَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ. وَرَوَاهُ بِالسِّينِ فِيهِمَا زَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو، وَهُوَ نَصُّ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ وَحَكَاهُ لَهُ الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ الْأَشْنَانِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِي عَنْ عَمْرٍو. وَرَوَى آخَرُونَ عَنْهُ الْمُسَيْطِرُونَ بِالسِّينِ (وَبِمُصَيْطِرٍ) بِالصَّادِ، وَكَذَا هُوَ فِي الْمُبْهِجِ، وَالْإِرْشَادَيْنِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، وَقَطَعَ بِالْخِلَافِ لَهُ فِي الْمُسَيْطِرُونَ وَبِالصَّادِ فِي بِمُصَيْطِرٍ فِي التَّيْسِيرِ، وَالشَّاطِبِيَّةِ. وَأَمَّا خَلَّادٌ فَالْجُمْهُورُ مِنَ الْمَشَارِقَةِ، وَالْمَغَارِبَةِ عَلَى الْإِشْمَامِ فِيهِمَا لَهُ. وَهُوَ الَّذِي لَا يُوجَدُ نَصٌّ عَنْهُ بِخِلَافِهِ، وَأَثْبَتَ لَهُ الْخِلَافَ فِيهِمَا صَاحِبُ التَّيْسِيرِ، مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ الشَّاطِبِيُّ. وَالصَّادُ هِيَ رِوَايَةُ الْحُلْوَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازِ، كِلَاهُمَا عَنْ خَلَّادٍ - وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ لَاحِقٍ عَنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/378]
سُلَيْمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَمْزَةَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى هشام {المصيطرون} هنا [37]، و{بمصيطر} في الغاشية [22] بالسن، وكذا قنبل وابن ذكوان وحفص بخلاف عنهم، والباقون بالصاد في الحرفين، وأشم الصاد زايًا فيهما خلف عن حمزة وخلاف بخلاف عنه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 700]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الْمُصَيْطِرُون" [الآية: 37] هنا "بِمُصَيْطِر" في [الغاشية الآية: 22] فهشام بالسين فيهما على الأصل، وافقه ابن محيصن هنا بخلفه، واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص والسين فيهما لقنبل من طريق ابن شنبوذ من المستنير وابن مجاهد والصاد له من طريق ابن شنبوذ من المبهج، ونص له على السين في المصيطرون وعلى الصاد وعلى الصاد في بمصيطر جمهور العراقيين والمغاربة، وهو الذي في الشاطبية والتيسير، والسين فيهما لابن ذكوان عند ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش، وهي أيضا رواية ابن الأخرم وغيره عن الأخفش، والصاد رواية الجمهور عن النقاش وهو الذي في الشاطبية كأصلها، والسين فيهما لحفص من طريق زرعان عن عمرو وهو نص الهذلي عن الأشناني عن عبيد ونص له على الصاد فيهما ابن غلبون وابن مهران وفاقا للجمهور، وقطع له بالخلاف في المصيطرون وبالصاد في بمصيطر في التيسير والشاطبية، وقرأ حمزة بخلفه عن خلاد بإشمام الصاد الزاي فيهما، وهو الذي عليه جمهور المشارقة فيهما لخلاد، وأثبت له الخلاف في التيسير وتبعه الشاطبي والصاد الخالصة هي رواية الحلواني والبزار عن خلاد، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المصيطرون} قرأ قنبل وهشام وحفص بخلف عنه بالسين، وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد زايًا، والباقون بالصاد الخالصة، وهو الطريق الثاني لحفص وخلاد، والإشمام له أصح، وهو المنصوص عليه ف يكتب الفن.
وإنما ذكر الخلاف الداني من قراءته على أبي الفتح، وتبعه الشاطبي على ذلك، ولولا أنه رواية الحلواني، ومحمد بن سعيد البزاز، كلاهما عن خلاد، ورواية محمد بن
[غيث النفع: 1160]
لاحق عن سليم وعبد الله بن صالح، عن حمزة، كما ذكره المحقق، فتقوى بهن ما ذكرته). [غيث النفع: 1161]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
{خَزَائِنُ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء خالصة (خزاين) مع المد والقصر.
- وقرأ أيضًا بالتسهيل بين بين.
قال في النشر: (... وياءً محضة على صورة الرسم...، وهو وجه شاذ
[معجم القراءات: 9/165]
لا أصل له في العربية ولا في الرواية، واتباع الرسم في ذلك ونحوه بين بين).
{خَزَائِنُ رَبِّكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في الراء بخلاف عنهما.
{الْمُصَيْطِرُونَ}
- قرأ حفص وحمزة برواية الحلواني والبزاز عن خلاد والعجلي وابن مهران وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن ذكوان برواية الجمهور عن النقاش والموصلي والبخاري عن ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والبرجمي عن أبي بكر ومحمد ابن غالب عن الأعشى (المصيطرون) بالصاد.
- وقرأ حفص من طريق زرعان وابن عامر برواية الحلواني عن هشام بن عمار والكسائي برواية الفراء وابن محيصن بخلاف عنه وقنبل من طريق ابن شنبوذ وابن مجاهد وجمهور العراقيين والمغاربة عن قنبل، وابن ذكوان عن ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش وهي رواية ابن الأخزم وغيره عن الأخفش وأبو عمرو وابن كثير برواية الهاشمي وحميد ومجاهد وأبو حيوة وحماد (المسيطرون) بالسين.
قال الأصبهاني: (والصحيح والصواب رواية الهاشمي -عن ابن كثير بالسين؛ لأنه كذلك في مصاحف أهل مكة، وهذا يدل
[معجم القراءات: 9/166]
على أن أبا بكر الهاشمي كان أعلمهم بهذه القراءة، وأضبطهم لها، وأتقنهم وثبتهم فيها).
قال أبو حيان: (وهو الأصل، ومن أبدلها صادًا فلأجل حرف الاستعلاء وهو الطاء).
وقال الزجاج: (بالسين والصاد، والأصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادًا، تقول: سيطر وصيطر، وسطا وصطا).
وقال الفراء: (كتابتها بالصاد، والقراءة بالسين والصاد).
- وقرأ هارون الأعور (المسيطرون) بفتح الطاء، وهي لغة تميم، ومعناه المسلطون).
- وقرأ خلف عن حمزة وجمهور المشارقة عن خلاد بإشمام الصاد الزاي.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء لخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{فَلْيَأْتِ}
- القراءة بإبدال الهمزة ألفًا تقدم مع الآية/34 من هذه السورة في (فليأتوا) ). [معجم القراءات: 9/167]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39)}
قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40)}
قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)}
قوله تعالى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)}
قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
{إِلَهٌ غَيْرُ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر.
{غَيْرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 9/168]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس