عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 08:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الطور

[ من الآية (17) إلى الآية (21) ]
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17)}
قوله تعالى: {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فكهين) قد ذكر في يس). [تحبير التيسير: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ فَاكِهِينَ فِي يس). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قرأ "فَكِهِين" [الآية: 18] بلا ألف بعد الفاء أبو جعفر كما مر "بيس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
{فَاكِهِينَ}
- قرأ الجمهور (فاكهين) بألف، وبالنصب على الحال.
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وخالد [فيما حكى أبو حاتم] وهارون عن أبي عمرو عن عاصم من طريق الداني (فكهين) بغير ألف وبالياء، نصبًا على الحال.
وتقدم مثل هذا في الآية/55 من سورة يس، وسورة الدخان الآية/27.
وقال الخليل: وقوله عز وجل: (فاكهين ...) أي ناعمين معجبين بما هم فيه، ومن قرأ (فكهين) فمعناه: فرحين، ويختار ما كان لأهل
[معجم القراءات: 9/151]
الجنة (فاكهين)، وما كان لأهل النار (فكهين) أي أشرين بطرين).
- وقرأ خالد (فاكهون) بالألف والواو، رفعًا، على أنه خبر (إن) في الآية/17.
في قوله تعالى: (إن المتقين في جناتٍ وعيونٍ فاكهون ...).
{آتَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{وَوَقَاهُمْ}
- قراءة الجماعة (ووقاهم) بتخفيف القاف.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ أبو حيوة (ووقاهم) بتشديد القاف على المبالغة). [معجم القراءات: 9/152]

قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
{هَنِيئًا}
- تقدم عن أبي جعفر البدل مع الإدغام بخلف عنه (هنيًا) وهي قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/4 من سورة النساء). [معجم القراءات: 9/152]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلَى سُرُرٍ) بفتح الراء حيث وقع أبو السَّمَّال، الباقون بضمتين، وهو الاختيار جمع سرير). [الكامل في القراءات العشر: 641]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مُتَّكِئِينَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاكهين} [18]، و{هنيئًا} [19]، و{متكئين} [20] ذكرن لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف همز "متكئين" أبو جعفر، ووقف عليه حمزة بالتسهيل كالياء وبالحذف للرسم وأما الإبدال فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)}
{مُتَّكِئِينَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (متكئين).
- وقرأ أبو جعفر (متكين) بحذف الهمز.
- وقرأه حمزة في الوقف بوجهين:
1- الأول بحذف الهمزة كقراءة أبي جعفر.
2- الثاني بالتسهيل كالياء.
- وروي عنه إبدال الهمزة ياءً وهو ضعيف، وقد ذكره الهذلي وغيره.
{سُرُرٍ}
- قراءة الجماعة (سررٍ) بضم الراء، جمع سرير.
- وقرأ أبو السمال (سررٍ) بفتح الراء.
قال أبو حيان: (وهي لغة لكلب في المضعف فرارًا من توالي ضمتين مع التضعيف).
وتقدم مثل هذا في الآية/33 من سورة الزخرف.
{بِحُورٍ عِينٍ}
- قراءة الجماعة (بحورٍ عينٍ) بالتنوين فيهما، وعين: وصف لـ (حور).
[معجم القراءات: 9/153]
- وقرأ عكرمة (بحورِ عينٍ) على الإضافة.
- وقرئ (بحيرٍ عينٍ) كذا بالياء في الأول بدل الواو، وبالتنوين فيهما.
- وقرأ عبد الله وإبراهيم النخعي (بعيسٍ عينٍ)، والعيساء: البيضاء.
وسبق هذا في الآية/54 من سورة الدخان.
- وحكى أبو عمرو عن عكرمة أنه قرأ (بعيس عين) على الإضافة.
- وقرأ عكرمة (وزوجناهم حورًا عينًا) ). [معجم القراءات: 9/154]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ بِإِيمَان ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} 21
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة {ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة أَيْضا
وَقَرَأَ نَافِع {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة و{ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة
وروى خَارجه عَن نَافِع فيهمَا مثل حَمْزَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَاتَّبَعتهمْ} بِالتَّاءِ {ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة بِرَفْع التَّاء {ألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة أَيْضا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (وأتبعنهم) بالنُّون {ذُرِّيتهمْ} جمَاعَة (وألحقنا بهم ذُرِّيتهمْ) جمَاعَة أَيْضا). [السبعة في القراءات: 612]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَمَا ألتناهم من عَمَلهم من شَيْء} 21
قَرَأَ ابْن كثير وَحده (وَمَا ألتنهم) بِكَسْر اللَّام غير ممدودة الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (وَمَا ألتنهم) مَفْتُوحَة اللَّام غير ممدودة الْألف). [السبعة في القراءات: 612]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأتبعناهم) أبو عمرو (ذرياتهم) رفع (بهم ذرياتهم)
مدني كلاهما جمع بصري، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 399 - 400]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألتناهم) بالكسر مكي). [الغاية في القراءات العشر: 400]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأتبعناهم) [21]: بنون وألف، (ذرياتهم): بألف فيهما وكسر التاءين أبو عمرو. الأول بغير ألف، وضم التاء، والثاني بألف، وكسر التاء مدني، وسلام. بألف فيهما، وكسر التاء الثانية دمشقي، ويعقوب، وسهل. وافق المفضل في الأول. الباقون بغير ألف فيهما وفتح الثانية. واتفقوا على ضم الأولة.
(ألتناهم) [21]: بكسر اللام مكي، بحذف الألف المفتوحة قنبل طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/982]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (واتبعناهم) بقطع الألف وإسكان التاء والتخفيف وبعد العين نون وألف، وقرأ الباقون بوصل الألف وتشديد التاء وبعد العين تاء ساكنة). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (ذريتهم) بالجمع وكسر التاء، وكذلك قرأ ابن عامر غير أنه ضم التاء، وقرأ الباقون بالتوحيد وضم التاء). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن كثير (ألحقنا بهم ذريتهم) بالتوحيد وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع وكسر التاء). [التبصرة: 345]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ألتنهم) بكسر اللام، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 345]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو: {وأتبعناهم} (21): بقطع الألف، وإسكان التاء والعين، ونون، وألف بعد النون.
والباقون: بوصل الألف، وفتح التاء والعين، وتاء ساكنة بعد العين، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو عمرو: {ذرياتهم بإيمان} (21): بالجمع. وضم ابن عامر التاء، وكسرها أبو عمرو.
والباقون: بالتوحيد، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو عمرو: {بهم ذرياتهم} (21): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 470]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وما ألتناهم} (21): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو عمرو: (وأتبعناهم) بقطع الألف وإسكان التّاء والعين ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الألف وفتح التّاء والعين وتاء ساكنة بعد العين.
ابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (ذرياتهم بإيمان) بالجمع، وضم ابن عامر ويعقوب التّاء وكسرها أبو عمرو، والباقون بالتّوحيد ورفع التّاء.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: (بهم ذرياتهم) بالجمع وكسر التّاء والباقون بالتّوحيد وفتح التّاء.
ابن كثير: (وما ألتناهم) بكسر اللّام، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {وَاتَّبَعَتْهُمْ} بنون وألف {ذُرِّيَّتُهُمْ} جمع فيهما وكسر التاءين: أبو عمرو.
الأول بغير ألف وضم التاء، والثاني بألف وكسر التاء: نافع.
بألف فيهما وكسر التاء الثانية: ابن عامر.
الباقون بغير ألف فيهما وفتح الثانية). [الإقناع: 2/773]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([21]- {أَلَتْنَاهُمْ} بكسر اللام: ابن كثير). [الإقناع: 2/773]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1047 - وَبَصْرٍ وَأَتْبَعاَ بِوَاتَّبَعَتْ وَمَا = أَلَتْنَا اكْسِرُوا دِنْياً .... .... ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1047] و(بصر) وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا (د)نيا وإن افتحوا (ا)لجلا
[1048] رضًا يصعقون اضممه (كـ)ـم (نـ)ـص والمسيـ = ـطرون (لـ)ـسان (عـ)ـاب بالخلف (ز)ملا
[1049] وصاد كزاي (قـ)ـام بالخلف (ضـ)ـبعه = وكذب يرويه (هشام) مثقلا
وأتبعنهم واتبعتهم، معلوم.
ويقال: ألت يألَت، كعلم يعلم.
و{ألتنهم} بالفتح، من: ألت يألِت، كضرب يضرب. ويقال أيضًا: آلت يولت.
ويجوز أيضًا: ألات يليت.
ويجوز أن يكون {ألتنهم} بالفتح منه، مثل: أمتناهم، من أمات يميت.
ويقال أيضًا: لات يليت، مثل: باع يبيع.
ويقال: ولت يلت، مثل: وعد يعد.
والكل بمعنى النقصان.
و(دينًا)، من قولهم: هو ابن عمه دینًا؛ يعني أن ألِتنا قريبةٌ من ألَتنا، كابني العم). [فتح الوصيد: 2/1257]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1047] وبصر وأتبعنا بواتبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا وإن افتحوا الجلا
[1048] رضا يصعقون اضممه كم نص والمسيـ = ـطرون لسان عاب بالخلف زملا
[1049] وصاد كزاي قام بالخلف ضبعه = وكذب يرويه هشام مثقلا
ب: (دنيا) بكسر الدال والتنوين -: القريب من الدنو، يقال: فلان ابن عمي دنيًا، أي: قريبًا، (الجلا) بالفتح والمد-: الوضوح، أي: ذا الجلاء، بمعنى الجلي، (اللسان): اللغة، (عاب): فعل ماضٍ من العيب، (الزمل): الضعيف، (الضبع): العضد.
ح: (بصرٍ): مبتدأ، (وأتبعنا): خبر، (بواتعبت): ظرف، أي: قرأ (وأتبعنا) في موضع (واتبعت)، (ما ألتنا): مفعول (اكسروا)، (دنيا): حال من المفعول، أي: قريبًا من الحرف المذكور قبله، وهو: {وأتبعناهم}، أو قريبًا قراءة الكسر من قراءة الفتح، (إن): مفعول (افتحوا)، (الجلا): حال، أي: ذا الجلاء، (رضًى): تمييز من الحال، (يصعقون): مفعول فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: اضمم يصعقون اضممه، (كم): مميزه محذوف، أي: كم قارئ نص عليه، (المصيطرون لسانٌ): مبتدأ وخبر، (عاب) نعته (زملا): مفعول (عاب)، (بالخلف): متعلق به، أي: لسان يعيب بالخلاف جاهلًا ضعيف الحال في العلم، (صادٌ): مبتدأ نكرة تخصص بالنعت، وهو (كزاي)، (قام ... ضبعه) فعل وفاعل -: خبر المبتدأ، (بالخلف): متعلق به، (كذب): مبتدأ، (يرويه هشامٌ مثقلا): خبر.
[كنز المعاني: 2/633]
ص: قرأ البصري أبو عمرو: (وأتبعناهم ذرياتهم) [21] بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين ونون مفتوحة من الإتباع، وإسناد الفعل إلى المتكلم، والباقون: {واتبعتهم} بوصل الهمزة وتشديد التاء مفتوحة من الاتباع، وإسناده إلى {ذريتهم}، وقد سبق القول في {ذريتهم} قبل ذلك.
وقرأ ابن كثير: {وما ألتناهم من عملهم} [21] بكسر اللام من (ألت يألت)، نحو: (علم يعلم)، والباقون: بفتحها، من (ألت يألت)، كـ (ضرب يضرب)، لغتان، بمعنى النقص.
وقرأ نافع والكسائي: (أنه هو البر الرحيم) [28] بفتح الهمزة، أي: تدعونه بأنه، أو لأنه، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
[كنز المعاني: 2/634]
وقرأ ابن عامر وعاصم: {الذي فيه يصعقون} [45] بضم الياء على بناء المفعول، من (صُعق) فهو مصعوق، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، من (صعق): إذا هلك.
وقرأ هشام وحفص بخلافٍ عنه وقنبل بلا خلاف: {أم هم المصيطرون} [37] بالسين، وهو الأصل، من (تسيطرت فلانًا): إذا اتخذته عبدًا، أي: هم، المسلطون الجبارون، وقرأ خلاد بخلافٍ عنه-
[كنز المعاني: 2/635]
وخلف بلا خلاف: بإشمام الصاد الزاي، كما مر في {صراط} [الفاتحة: 7]، والباقون ومعهم خلاد في وجهه الآخر بالصاد المحضة.
قرأ هشام: (ما كذب الفؤاد ما رأى) [11] بالتشديد، أي: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، والمراد: أن رؤيته كانت تلك الليلة صادقة، والباقون: بالتخفيف، فيكون {ما رأى} منصوبًا بنزع الخافض، أي: فيما رأى). [كنز المعاني: 2/636] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم شرع في حروف والطور فقال:
1047- وَبَصْرٍ وَأَتْبَعا بِوَاتَّبَعَتْ وَمَا،.. أَلَتْنَا اكْسِرُوا "دِ"نْيا وَإِنَّ افْتَحُوا "ا"لْجَلا
أي: قرأ أبو عمرو: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ} موضع قراءة غيره: "واتبعتهم" وكلاهما واضح، وقد مضى ذكر الخلاف في "ذرياتهم" الذي بعد "اتبعناهم" والذي بعد: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ} في سورة الأعراف، أما: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} فكسر اللام ابن كثير وحده وفتحها غيره وهما لغتان وفيها لغات أخر ذكرها الشيخ في شرحه والكل بمعنى النقصان، وقوله: دنيا من قولهم هو ابن عمي دنيا ودنيا وإذا كسرت الدال نونت وإذا ضممتها لم تنون؛ أي: قريبا يشير إلى أنه قريب من الحرف المذكور قبله وهو "واتبعناهم" وقال الشيخ؛ يعني: إن ألتنا بالكسر قريب من ألتنا بالفتح كابني العم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/186]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1047 - وبصر وأتبعنا بو اتّبعت وما = ألتنا اكسروا دنيا .... ....
....
قرأ أبو عمرو: والّذين آمنوا وأتبعنهم بقطع الهمزة وتخفيف التاء وإسكانها وإسكان العين وبعدها نون مفتوحة ممدودة، وقرأ الباقون وَاتَّبَعَتْهُمْ بوصل الهمزة وفتح التاء وتشديدها وفتح العين وبعدها تاء مثناة فوقية ساكنة من غير ألف ولا نون.
[الوافي في شرح الشاطبية: 363]
وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا. وقرأ ابن كثير: وَما أَلَتْناهُمْ بكسر اللام، وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (وقوله: (دنيا) بكسر الدال وسكون النون والتنوين: القريب، مأخوذ من الدنو). [الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (210- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَوَاتَّبَعَتْ حَلَا
211 - وَبَعْدُ ارْفَعَنْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الطور بقوله: واتبعت حلا وبعد ارفعن يعني قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {واتبعتهم} [21] بهمزة وصل مع التوحيد كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا وقوله وبعد ارفعن أي قرأ يعقوب برفع {ذرياتهم} بعده على أنه فاعل ووافق أصله في الجمع ووافق الآخران أيضًا أصلهما في الرفع والتوحيد ووافقوا أصولهم في ذرياتهم الثاني). [شرح الدرة المضيئة: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاتَّبَعَتْهُمْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَتْبَعْنَاهُمْ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا، وَإِسْكَانِ التَّاءِ وَالْعَيْنِ وَنُونٍ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَاءٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَكَسَرَ التَّاءَ أَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ، وَضَمَّهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَتْنَاهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا (وَاخْتُلِفَ) عَنْ قُنْبُلٍ فِي حَذْفِ الْهَمْزَةِ، فَرَوَى ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْهُ إِسْقَاطَ الْهَمْزَةِ وَاللَّفْظَ بِلَامٍ مَكْسُورَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْحُلْوَانِيِّ عَنِ الْقَوَّاسِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَجَاءَتْ عَنِ الْأَعْمَشِ، وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ إِثْبَاتَ الْهَمْزَةِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ بِمَدِّ الْهَمْزَةِ، وَعَنِ الْأَعْمَشِ إِسْقَاطُهَا مَعَ فَتْحِ اللَّامِ، وَقُرِئَتْ وَلَتْنَاهُمْ بِالْوَاوِ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ ثَابِتَةٌ بِمَعْنَى نَقَصَ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {واتبعتهم} [21] بقطع الهمزة وفتحها وإسكان التاء والعين ونون وألف، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن عامر {ذريتهم} [21] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف، وأبو عمرو بكسر التاء، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ألتناهم} [21] بكسر اللام، والباقون بفتحها، روى ابن شنبوذ عن قنبل حذف الهمزة، والباقون بإثباتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بهم ذريتهم} [21] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 699]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (930- .... .... .... .... .... = .... .... .... وأتبعنا حسن
[طيبة النشر: 96]
931 - باتّبعت ذرّيّة امدد كم حما = وكسر رفع التّا حلا واكسر دما
932 - لام ألتنا حذف همزٍ خلف زم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأتبعنا) أي قرأ أبو عمرو «والذين آمنوا وأتبعناهم» موضع قراءة غيرهم «واتبعتهم» كما في أول البيت الآتي، والله سبحانه وتعالى أعلم.
باتّبعت ذرّيّة امدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر (د) ما
قوله: (ذرية) يريد «ذرياتهم» بالمد أي قرأه بالألف جمعا ابن عامر والبصريان، والباقون بغير ألف قوله: (وكسر رفع التاء) أي كسر رفع التاء أبو عمرو وحده، وأما «ذرياتهم» فذكر في الأعراف، قوله واكسر: أي اكسر اللام من قوله «وما ألتناهم» لابن كثير، والباقون بفتحها، والله سبحانه وتعالى أعلم.
لام ألتنا حذف همز خلف (ز) م = وإنّه افتح (ر) م (مدا) يصعق ضم
قوله: (حذف همز) يريد حذف الهمزة من «ألتناهم» لقنبل، والباقون بإثباتها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 313]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = ... ..... وأتبعنا (ح) سن
باتّبعت ذرية امدد (ك) م (حما) = وكسر رفع التّا (ح) لا واكسر (د) ما
ش: وقرأ ذو حاء (حسن) أبو عمرو: والذين ءامنوا وأتبعناهم، [21] بقطع الهمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/568]
وتخفيف التاء، وإسكانه وإسكان العين، ونون وألف؛ على جعله «أفعل» معدّى بالهمزة من «تبع» المعدّى لواحد فازداد آخر.
وأسند إلى ضمير اسم الله تعالى على جهة العظمة؛ لأنه الفاعل الحقيقي؛ مناسبة لـ وزوّجنهم [20] وألحقنا [21] وألتناهم [21].
واتصل به مفعوله الأول، وذرياتهم الأول [21] الثاني، وكسرت تاؤها على قياس نصب جمع المؤنث السالم.
وقرأ الباقون بوصل الهمزة: وفتح التاء وتشديدها، وفتح العين، وتاء مثناة فوق ساكنة مكانها، وزنه: افتعل، بمعنى الأول، ومن ثمّ بقي على تعديته ك «اتبعك»، واقتضى ذلك سكون فائه؛ فوجب إدغامها في مثلها، ولحقته تاء التأنيث لإسناده لـ ذرّيّتهم لصدور الفعل عنها، ومن ثم رفعت، والضمير مفعوله قدّم عليه وجوبا؛ لاتصاله.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حما) البصريان: ذرياتهم بإيمان [21] بألف قبل التاء على الجمع، والباقون بحذف الألف والتوحيد لإرادة الجنس.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو بكسر التاء؛ لأنه منصوب بها، والباقون برفعها لأنه فاعل.
وتقدم: ألحقنا بهم ذريّاتهم [21] بالأعراف.
تنبيه: استغنى في الأولين باللفظ عن القيد، ومراده بالمد زيادة الألف، وقيد الكسر للضد.
وقرأ ذو دال (دما) ابن كثير: وما ألتناهم [21] بكسر اللام، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
ثم كمل فقال:
ص:
لام ألتنا حذف همز خلف (ز) م = وإنه افتح (ر) م (مدا) يصعق ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/569]
(ك) م (ن) ال ... ..... = ... ... ... ... ...
ش: أي: اختلف عن ذي زاي (زم) قنبل في همز «ألتنا»:
فروى ابن شنبوذ عنه إسقاطها واللفظ بلام مكسورة، وهي رواية الحلواني عن القواس.
وروى ابن مجاهد إثباتها، وكلها لغات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُم" [الآية: 21] فنافع وأبو جعفر واتبعتهم بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين بعدهما تاء فوقية ساكنة "ذريتهم" الأول بالتوحيد وضم التاء رفعا على الفاعلية، والثاني بالجمع وكسر التاء نصبا مفعولا ثانيا، وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف كذلك إلا أنهم قرؤوا بالتوحيد في "ذريتهم" الثاني كالأول مع نصب التاء مفعولا أيضا، وافقهم ابن محيصن والأعمش لكن المطوعي عنه بكسر الذال فيهما،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/495]
وقرأ ابن عامر ويعقوب "اتبعتهم" كذلك "ذرياتهم" كلاهما بالجمع مع رفع الأول على ما مر ونصب الثاني بالكسر مفعولا ثانيا كما مر، وافقهما الحسن، وقرأ أبو عمرو وأتبعناهم بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان التاء والعين ونون فألف بعدها ذرياتهم بالجمع فيهما مع كسر التاء نصبا على المفعولية كما مر، وافقه اليزيدي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَلَتْنَاهُم" [الآية: 21] فابن كثير بكسر اللام من ألت يالت كعلم يعلم، وافقه ابن محيصن، واختلف عن قنبل في حذف الهمزة فروى ابن شنبوذ عنه إسقاط الهمزة واللفظ بلام مكسورة كبعناهم يقال لاته يليته كباعه يبيعه، وهي رواية الحلواني عن القواس، وافقه الحسن وروى ابن مجاهد عنه إثباتها كالبزي، وبذلك قرأ الباقون مع فتح اللام وكلها لغات ثابتة بمعنى نقص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واتبعتهم} [21] قرأ البصري بهمزة قطع مفتوحة بعد الواو، وإسكان التاء والعين، ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الهمزة، وتشديد التاء الأولى وفتحها، وفتح العين، بعدها تاء ساكنة). [غيث النفع: 1156]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتهم بإيمان} [21] قرأ البصري بألف بعد الياء، على الجمع، وكسر التاء، مفعول لـــ {أتبعناهم} ونصبه بالكسرة، والشامي مثله، إلا أنه يضم التاء، والباقون بغير ألف، على التوحيد، وفتح التاء.
وكيفية قراءتها من قوله تعالى: {والذين ءامنوا} [21] إلى {ذريتهم} الثاني والوقف عليه كاف، وبعض أسقطه، وجعل الوق فعلى {شيء} -:
أن تبدأ بقالون بوصل همزة و{واتبعتهم} وتشديد تائه الأولى وفتحها، وفتح العين، وتسكين الثانية، من غير ألف، وتسكين الميم، وتوحيد {ذريتهم} الأول، ورفع تائه، وجمع الثاني، وكسر تائه.
واندرج معه عاصم وخلاد وعلي وخلف على ترك السكت، وتخلفوا في {ذريتهم} الثاني، فتعطفهم منه بالتوحيد، ونصب التاء.
[غيث النفع: 1156]
وورش على القصر كقالون، إلا أنه يتخلف عنه في النقل، فتعطفه منه، ثم تعطف خلفًا بالسكت، والشامي كقالون، إلا أنه يتخلف في {ذريتهم} الأول، فتعطفه منه بالجمع والرفع.
ثم تأتي بضم الميم لقالون، ويندرج معه المكي، ويتخلف في {ذريتهم} الثاني، فتعطفه منه بالتوحيد، ونصب التاء.
ثم تأتي بالبصري بقطع الهمزة، وإسكان التاء والعين، وجعل التاء الثانية نونًا، بعدها ألف، و{ذريتهم} معًا بالجمع وكسر التاء، ثم تأتي بورش بتوسط {ءامنوا} و{بإيمان} ومدهما.
وإن وقفت على {شيء} - والوقف عليه تام أو أكفى فتبدأ بقالون بما تقدم، وقصر المنفصل، ويجوز له في {شيء} كسائر القراء إلا ورشًا وهشامًا وحمزة المد والتوسط والقصر، فتقرأ بها أو بما شئت منها، ثم تعطفه بمد المنفصل.
ثم تعطف عاصمًا بتوحيد {ذريتهم} الثاني ونصب تائه، ومد المنفصل، واندرج معه علي وكذا خلاد وخلف على عدم السكت، إلا أنهما يتخلفان في مد المنفصل، فتعطفهما منه مع أوجه {شيء} الأربعة.
ثم تأتي بورش بالنقل، ومد المنفصل طويلاً، وتوسط {شيء} ثم تعطف خلفًا بالسكت، وأربعة {شيء} ثم تأتي بالشامي كما تقدم، ومد المنفصل، وحكم {شيء}.
ثم تأتي بقالون بضم الميم، وما تقدم، وقصر المنفصل ومده، وعلى كل منهما ثلاثة {شيء}.
ثم تعطف المكي بما تقدم، وقصر المنفصل، وكسر لام {ألتناهم} وثلاثة {شيء}.
[غيث النفع: 1157]
ثم تأتي بالبصري كما تقدم، وقصر المنفصل، ثم تعطف ا لدوري بعده، ثم تأتي بورش بتوسط {ءامنوا} و{بإيمان} وتوسط {شيء} ومده طويلاً، ثم تأتي له بمد {ءامنوا} و{بإيمان} وتوسط {شيء} ومده). [غيث النفع: 1158]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألتناهم} قرأ المكي بكسر اللام، والباقون بفتحها، لغتان، بمعنى: نقص). [غيث النفع: 1158]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}
{وَاتَّبَعَتْهُمْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وخلف وعبد الله ابن مسعود وأبو جعفر وطلحة وقتادة ويعقوب وابن محيصن والأعمش والحسن وشيبة والجحدري وعيسى بن عمر
[معجم القراءات: 9/154]
ومجاهد (واتبعتهم) بوصل الهمزة وتشديد التاء وفتح العين وبعدها تاء ساكنة.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وسعيد بن جبير وعبد الله بن مسعود وابن عباس والأعرج وأبو رجاء والشعبي وابن جبير والضحاك (وأتبعناهم) بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان التاء والعين ونون فألف بعدها.
وفي معاني الفراء عن رجل أنه قرأ (واتبعهم)، وأخشى أن يكون تصحيفًا أو خطأ من القارئ، وانظر النص فيه.
{وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخارجة عن نافع وأبو جعفر وخلف وسعيد بن جبير والحسن وابن مسعود وابن محيصن والأعمش وابن عباس وقتادة ومجاهد والجحدري وعيسى (ذريتهم) بالتوحيد وضم التاء، رفعًا على الفاعلية.
[معجم القراءات: 9/155]
- وقرأ المطوعي (ذريتهم) بكسر الذال مفردًا مضموم التاء.
- وقرأ سعيد بن جبير (ذريئتهم) بالهمز والمد، مفردًا مرفوعًا.
- وقرأ ابن عامر ونافع في رواية ويعقوب وابن مسعود والحسن وسهل (ذرياتهم) جمعًا مرفوعًا على الفاعلية للفعل (اتبعتهم).
- وقرئ (ذرياتهم) بكسر الذال وضم التاء.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وسعيد بن جبير والأعرج وابن مسعود والحسن وابن عباس (وأتبعناهم ذرياتهم) بالجمع وكسر التاء نصبًا على المفعولية.
{أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ونافع برواية خارجة عنه وابن مسعود وخلف وابن محيصن والأعمش وابن عباس
[معجم القراءات: 9/156]
ومجاهد وطلحة والحسن وقتادة (... ذريتهم) مفردًا مفتوح التاء.
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو بخلاف عنه والحسن ويعقوب وابن مسعود بخلاف عنه، وشيبة والجحدري وعيسى بن عمر والأعرج وأبو رجاء والشعبي وابن جبير والضحاك (ذرياتهم) بالجمع.
- وقرأ المطوعي (ذريتهم) مفردًا مكسور الذال.
{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ}
- قرأ الجمهور (... ألتناهم) بفتح اللام من ألت يألت، أو من ألات.
- وقرأ ابن كثير والحسن وابن محيصن وقنبل برواية ابن مجاهد، والبزي وأبو يحيى (... ألتناهم) بكسر اللام، من ألت يألت كعلم يعلم.
- وقرأ الأعرج (ابن هرمز) وأبو هريرة وابن السميفع (آلتناهم)
[معجم القراءات: 9/157]
بالمد من آلت على وزن أفعل.
وذكر مكي أن آلت يولت لغة حكاها التوزي، ولم يقرأ بها، وأنكر سهل هذه القراءة بالمد وقال: (لا يروى عن أحد، ولا يدل عليها تفسير ولا عربية).
قال أبو حيان: (وليس كما ذكر بل قد نقل أهل اللغة (آلت) بالمد كما قرأ ابن هرمز).
- وقرأ طلحة والأعمش من حكاية أبي حاتم عنه وأبو العالية وأبو نهيك ومعاذ القارئ (لتناهم) بفتح اللام.
قال سهل: (لا يجوز فتح اللام من غير ألف بحال).
- وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب وطلحة والأعمش والحسن وشبل عن ابن كثير وابن شنبوذ عن قنبل والحلواني عن القواس عن ابن كثير (لتناهم) بإسقاط الهمزة وكسر اللام، من (لات).
- وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري (وما ولتناهم)، بالواو، وقد ذكره هارون.
- وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل (وما ألتهم) مثل: جعلتهم.
- وقرئ (ألتهم) أي ما نقصهم الله.
[معجم القراءات: 9/158]
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 9/159]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس