عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (29) إلى الآية (32) ]
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}

قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بَلْ ضَلُّوا، وَإِذْ صَرَفْنَا فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "وإذ صرفنا" أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [29] جلي). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)}
{وَإِذْ صَرَفْنَا}
- أدغم الذال في الصاد أبو عمرو وهشام والحسن والأعمش والكسائي برواية خلاد ورويس بخلاف عنه واليزيدي وابن محيصن.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
{صَرَفْنَا}
- قراءة الجماعة (صرفنا) بتخفيف الراء.
- وقرئ (صرفنا) بتشديدها، لأنهم كانوا جماعة، فالتكثير بحسب الحال.
{الْقُرْآَنَ}
- سبقتن مرارًا قراءة ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الألف ثم حذف الهمزة (القران).
{حَضَرُوهُ}
- قرأ ابن كثير (حضروهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مضمومة.
{فَلَمَّا قُضِيَ}
- قرأ الجمهور (فلما قضي) الفعل مبني للمفعول، ونائب الفاعل مقدر: أي القضاء أو الأمر.
- وقرأ أبو مجلز وحبيب بن عبد الله بن الزبير على رواية البحر،
[معجم القراءات: 8/511]
وخبيب بالخاء المعجمة على رواية القرطبي (فلما قضى) الفعل مبني للفاعل، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، أي: فلما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءة القرآن.
- وذكر الزجاج أنه قرئ (قضاه) ). [معجم القراءات: 8/512]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)}
{مُوسَى}
- سبقت الإمالة فيه، وانر الآيتين/ 51 و92 من سورة البقرة.
{يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (يديهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بهاء مكسورة (يديه) ). [معجم القراءات: 8/512]

قوله تعالى: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)}
{يَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء في اللام الدوري عن أبي عمرو، وكذا يعقوب الحضرمي.
وتقدم تفصيل الخلاف فيه في الآية/ 12 من سورة الجاثية.
وأضيف على ما سبق نص لبن جني الذي يقول فيه: (واعلم أن الراء لما فيها من التكرير لا يجوز إدغامها فيما يليها من الحروف؛ لأن إدغامها في غيرها يسلبها ما فيها من الوفور بالتكرير.
فأما قراءة أبي عمرو (يغفر لكم) بإدغام الراء في اللام فمدفوع عندنا، وغير معروف عند أصحابنا، وإنما هو شيء رواه القراء ولا قوة له في القياس).
[معجم القراءات: 8/512]
وذكرت هذا الإدغام والخلاف فيه في الآية/ 284 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 8/513]

قوله تعالى: {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أولياء أولئك" بتسهيل الأولى كالواو قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية كالواو ورش وقنبل من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس بخلفه، وللأزرق أيضا إبدالها واوا ولا يجوز له حينئذ المد كما يجوز له في نحو: آمن لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب لتقدمه على الشرط كما حقق في النشر، وهذا الوجه هو الثاني لقنبل، والثالث له إسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوليآ أولئك} [32] قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل الثانية كالواو، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد مجانسًا للضمة، وهو الواو، مع القصر، لتحرك ما بعده، وليس من باب {أوتوا} [البقرة: 101] لعروض حرف المد بالإبدال، وضعف السبب بتقدمه على الشرط.
والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما، وهم في المد على أصولهم، وليس في القرآن همزتان مضمومتان مجتمعتان إلا في هذا). [غيث النفع: 1128]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)}
{وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ}
- وقرأ ابن عامر في رواية ابن عباس (وليس لهم) بزيادة ميم بعد الهاء على (له) في قراءة الجماعة.
{أَولِيَاءُ أُولَئِكَ}
- هما همزتان مضمومتان من كلمتين ولا نظير لهما في القرآن العظيم، والقراءات فيهما كما يلي:
1- قرأ بتسهيل الهمزة الأولى كالواو مع المد والقصر قالون والبزي.
2- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية كالواو الأصبهاني عن ورش، والأزرق وقنبل من طريق ابن مجاهد وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب وابن مهران عن روح.
3- وقرأ الأزرق وورش فيما رواه عنه الجمهور من المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وقنبل من طريق ابن شنبوذ فيما رواه عنه عامة المصريين بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوًا مبالغة في التخفيف وهو سماعي (أولياء ولئك).
4- وقرأ قنبل في وجهه الثالث: وهو من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وأبو الطيب عن رويس واليزيدي وابن محيصن بحذف الهمزة الأولى مع المد والقصر، وذلك مبالغة في التخفيف (أولياأولئك).
[معجم القراءات: 8/513]
قال ابن شنبوذ: (إذا لم تحقق الهمزتين فاقرأ كيف شئت).
5- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (أولياء أولئك).
6- وإذا وقف حمزة وهشام على (أولياء) فلهم في همزه وجهان:
أ- إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر.
ب- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم والإشمام). [معجم القراءات: 8/514]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس