عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحقاف

[ من الآية (21) إلى الآية (25) ]
{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واذكر أخا عاد}
{يديه} [21] صلته بياء للمكي، وتركها لغيره جلي). [غيث النفع: 1127]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)}
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ}
- قرأ ابن كثير ( يديهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (يديه).
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}
- قرأ ابن مسعود (من بين يديه ومن بعده).
- وفي مصحف عبد الله أيضًا (قد خلت النذر من قبله ومن بعده).
{وَمِنْ خَلْفِهِ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء في الوصل.
[معجم القراءات: 8/501]
- وقراءة الباقين بإسكانها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 8/502]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجئتنا} [22] إبداله لسوسي، وتحقيقه لباقي السبعة، إلا حمزة إن وقف بين). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)}
{أَجِئْتَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وعاصم برواية الأعمش عن أبي بكر واليزيدي (أجيتنا)، بإبدال الهمزة الساكنة ياءً.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز.
{لِتَأْفِكَنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر والأزرق وورش والأصبهاني (لتافكنا)، بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز.
{فَأْتِنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (فاتنا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 8/502]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَلَكِنِّي أَرَاكُم قوما تجهلون} 23
قَرَأَ البزي عَن ابْن كثير {وَلَكِنِّي} بِفَتْح الْيَاء
وروى القواس عَنهُ {وَلَكِنِّي} سَاكِنة
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَلَكِنِّي} محركة
وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 598]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وأبلغكم} (23): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أبلغكم) ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 557]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُبَلِّغُكُمْ فِي الْأَعْرَافِ لِأَبِي عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وأبلغكم} [23] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو عمرو "أبلغكم" بسكون الباء الموحدة وتخفيف اللام كما مر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ولكني أراكم" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأبلغكم} [23] قرأ البصري بإسكان الموحدة، وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء، وتشديد اللام). [غيث النفع: 1127]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكني أراكم} قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}
{وَأُبَلِّغُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي (وأبلغكم) بسكون الباء وتخفيف اللام من أبلغ يبلغ، وهي قراءة أبي عمرو فيه حيث وقع.
[معجم القراءات: 8/502]
- وقرأ الباقون (وأبلغكم) بفتح الباء وتشديد اللام من بلغ يبلغ.
وسبق مثل هذا في سورة الأعراف في الآيتين/ 62 و68.
{وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمر والبزي عن ابن كثير واليزيدي (ولكني أراكم) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكانها (ولكني أراكم).
{أَرَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/503]

قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)}
{مُمْطِرُنَا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف.
{بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (قل بل ما استعجلتم به هي ريح).
[معجم القراءات: 8/503]
- وعن ابن مسعود أنه قرأ: (قال هودٌ بل هو ما استعجلتم به).
قال ابن جني: (قد كثر عنهم حذف القول لدلالة ما يليه عليه، وكذلك هذه القراءة مفسرة لقراءة الجماعة: (بل هو ما استعجلتم به) لو لم تأت قراءة عبد الله هذه لما كان المعنى إلا عليها، فكيف وقد جاءت ناصرةً لتفسيرها؟).
- وذكر الزجاج أنه قرئ (قل بل هو ما استعجلتم به).
{اسْتَعْجَلْتُمْ}
- قرئ (استعجلتم) بضم التاء وكسر الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقراءة الجماعة (استعجلتم) مبنيًّا للفاعل). [معجم القراءات: 8/504]

قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَرفع النُّون من {مسكنهم} ونصبها في قَوْله {فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو والكسائي {لَا ترى} بِالتَّاءِ (إِلَّا مسكنهم) بِنصب النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {لَا يرى} بياء مَضْمُومَة (إِلَّا مسكنهم) بِرَفْع النُّون). [السبعة في القراءات: 598]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يرى) بضم الياء (إلا مساكنهم) رفع كوفي- غير عليّ- وسهل، ويعقوب، بضم الياء يحيى مختلف). [الغاية في القراءات العشر: 394]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يرى) [25]: بياء مضمومة، (مساكنهم): رفع: عراقي غير علي، وأبوي عمرو. بتاء مضمومة، ورفع النون حمصي. الباقون بفتح التاء والنون). [المنتهى: 2/970]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (لا يرى إلا مسكنهم) بياء مضمومة (مساكنهم) بالرفع.
وقرأ الباقون (لا ترى) بتاء مفتوحة (إلا مساكنهم) بالنصب، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 337]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {لا يرى} (25): بالياء مضمومة. {إلا مساكنهم} بالرفع.
والباقون: بالتاء مفتوحة، وبالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب وحمزة وخلف: (لا يرى) بالياء مضمومة (إلّا مساكنهم) بالرّفع، والباقون بالتّاء مفتوحة وبالنّصب). [تحبير التيسير: 557]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يُرَى) بالياء على ما لم يسم فاعله (مَسَاكِنُهُمْ) رفع حماد بن زيد عن ابْن كَثِيرٍ، وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو إلا يونسًا، وأيوب، وعلي إلا
[الكامل في القراءات العشر: 637]
الثغري، ومحمد، وابْن سَعْدَانَ، وكذلك بالتاء شعيب عن يحيى طريق القلانسي المخرمي، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، وأبو حيوة، وحمصي، الباقون على تسمية الفاعل بالياء، وهو الاختيار، يعني: رسول اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {لا يُرَى} بالياء مضمومة {إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} رفع: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/766]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1036 - وَقُلْ لاَ تَرَى بِالْغَيْبِ وَاضْمُمْ وَبَعْدَهُ = مَسَاكِنَهُمْ بِالرَّفْعِ فَاشِيهِ نُوِّلاَ). [الشاطبية: 83]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1036] وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرفع (فـ)ـاشيه (نـ)ـولا
(واضمم)، يعني ضم الياء؛ وبعده: {مسكنهم} بالرفع، لأنه مفعول ما لم يسم فاعله.
والتاء في {لا ترى} للمخاطب. والخلف ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1245]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1036] وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرفع فاشيه نولا
ب: (نولا): أعطي من النوال، وهو العطاء.
[كنز المعاني: 2/619]
ح: (لا ترى بالغيب): جملة من مبتدأ وخبر، مقول القول، مفعول (اضمم): محذوف، أي: ياءه، (مساكنهم): مبتدأ، (فاشيه): مبتدأ ثانٍ، (نولا): خبره، بالرفع: متعلق به، والجملة: خبر الأول، (بعده): حال.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم} [25] بياء مضمومة للغيبة في {يُرى} ورفع {مساكنهم} على فاعله، وذكر لفظ (الغيب) دون التذكير؛ لأن القراءة الأخرى بالخطاب لا بالتأنيث، والباقون: {لا ترى إلا مساكنهم} بالتاء المفتوحة للخطاب ونصب {مساكنهم} على المفعول). [كنز المعاني: 2/620]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1036- وَقُلْ لا تَرَى بِالغَيْبِ وَاضْمُمْ وَبَعْدَهُ،.. مَسَاكِنَهُمْ بِالرَّفْعِ "فَـ"ـاشِيهِ "نُـ"ـوِّلا
قوله: بالغيب؛ أي: بسورة الغيب وإنما هو من باب التذكير لأجل الاستثناء المفرغ نحو ما يقوم إلا هند ولا يجوز في هذا التأنيث إلا في شذوذ وضرورة وإنما ذكر لفظ الغيب دون التذكير؛ لأن القراءة الأخرى بالخطاب لا بالتأنيث ولهذا فتحت التاء؛ أي: لا ترى أيها المخاطب إلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/176]
مساكنهم بالنصب؛ لأنه مفعول ترى المبني للفاعل، ومن قرأ "يرى" بضم الياء رفع مساكنهم؛ لأنه مفعول ما لم يسمَّ فاعله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1036 - وقل لا ترى بالغيب واضمم وبعده = مساكنهم بالرّفع فاشية نوّلا
قرأ حمزة وعاصم فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ بياء الغيب المضمومة في يُرى وبرفع نون مَساكِنُهُمْ، فتكون قراءة الباقين بتاء الخطاب المفتوحة ونصب نون مساكنهم). [الوافي في شرح الشاطبية: 361]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (207- .... .... .... تَرَى وَالْوِلاَ كَعَا = صِمٍ .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):( {لا يرى إلا مساكنهم} [25] بياء الغيبة مبنيًا للمجهول و{مساكنهم} الذي يليه بالرفع على النيابة عن الفاعل كليهما كعاصم علم من الوفاق لخلف كذلك ولأبي جعفر بتاء الخطاب وبفتحتين على بناء الفاعل ونصب {مساكنهم} على المفعولية). [شرح الدرة المضيئة: 226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَعَاصِمٌ وَخَلَفٌ، يُرَى بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى الْغَيْبِ مَسَاكِنُهُمْ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَفَتْحِهَا عَلَى الْخِطَابِ، وَنَصْبِ مَسَاكِنُهُمْ، وَهُمْ فِي الْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وعاصم وحمزة وخلف {لا يرى} [25] بياء مضمومة، {إلا مساكنهم} [25] بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة، ونصب {إلا مساكنهم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 688]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (920- .... .... .... وترى = للغيب ضمّ بعده ارفع ظهرا
921 - نصٌّ فتىً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 96]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف نوفّيهم اليا وترى = للغيب ضمّ بعده ارفع (ظ) هرا
يريد قوله «لا يرى» قرأ بياء الغيب مضمومة يعقوب وعاصم وحمزة وخلف قوله: (بعده) أي ارفع لهم الذي بعده وهو قوله «إلا مساكنهم» والباقون بالتاء مفتوحة ونصب «مساكنهم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 311]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظهرا) يعقوب، و[نون] (نص): و(فتى) أول الثاني عاصم، وحمزة، وخلف لا يرى [الأحقاف: 25] بياء الغيب وضمها ورفع مسكنهم [الأحقاف: 25]-[أي:] لا ينظر المار- ثم بني للمفعول فضم أوله ورفع مسكنهم والباقون بتاء الخطاب، وفتحها [ونصب مساكنهم بالإسناد إلى المخاطب وفتح أوله]؛ على قياسه، أي: لا تبصر يا ناظر، [أو يا من لو مررت بها]، ونصب مساكنهم مفعوله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/560]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُم" [الآية: 25] فعاصم وحمزة ويعقوب وخلف بياء من تحت مضمومة بالبناء للمفعول مساكنهم بالرفع نائب الفاعل، وافقهم الأعمش، وبالإمالة حمزة وخلف على أصلهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن بضم التاء من فوق مبنيا للمفعول "مساكنهم" بالرفع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "يرى" كعاصم "مَسْكَنهم" بالتوحيد والرفع،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/472]
والباقون بفتح التاء "مساكنهم" بالنصب مفعولا به وأبو عمرو والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بالإمالة وبالصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/473]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا ترى إلا مساكنهم} [25] قرا عاصم وحمزة {يرى} بياء مضمومة على الغيب والبناء للمجهول، و{مساكنهم} برفع النون، والباقون بالمثناة الفوقية المفتوحة، على الخطاب، والبناء للفعل، ونصب نون {مساكنهم} مفعول {ترى} ). [غيث النفع: 1127]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)}
{تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ}
- قراءة الجماعة (تدمر كل شيء).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (تدمر) بفتح التاء وسكون الدال وضم الميم، ومفعوله محذوف، وكل: بالرفع على الابتداء وبأمر ربها: الخبر: أي تهلك الريح ما تمر به، ثم استأنف كل شيء كذا عند العكبري.
- وقرئ (يدمر كل شيء) بالياء ورفع (كل) أي يهلك كل شيء.
{شَيْءٍ}
- سبقت القراءة في الوقف عليه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/504]
{بِأَمْرِ رَبِّهَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في الراء وبالإظهار.
{فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود ومجاهد وزيد بن علي وقتادة وأبو حيوة وطلحة وعيسى بن عمر والحسن وعمرو بن ميمون بخلاف عنهما ويعقوب والأعمش وخلف وعاصم وحمزة وعلي بن أبي طالب (لا يرى إلا مساكنهم) بالياء من تحت مضمومة و(مساكنهم) بالرفع. وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ أبو رجاء ومالك بن دينار بخلاف عنهما والجحدري والأعمش وابن أبي إسحاق وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة وعمرة بن ميمون والأصبهاني برواية شعيب بن أيوب عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم وخلف ويونس عن أبي عمرو وحماد بن زيد عن ابن كثير، وعبد الحميد بن بكار عن ابن عامر من طريق الداني والمعدل، وأبو بحريه والثغري عن الكسائي (لا ترى إلا مساكنهم) بضم التاء، ومساكنهم: بالرفع، وضعف العلماء هذه القراءة.
وقال الفراء: (فيه قبح في العربية؛ لأن العرب إذا جعلت فعل المؤنث
[معجم القراءات: 8/505]
قبل إلا ذكروه).
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو والكسائي ومجاهد وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبو جعفر وابن مسعود وعيسى وطلحة والحسن بخلاف عنه وعمرو بن ميمون (لا ترى إلا مساكنهم) بتاء الخطاب، مساكنهم: بالنصب.
- وقرأ عيسى الهمداني والأعمش ونصر بن عاصم والمطوعي وعيسى بن عمر الثقفي (لا يرى إلا مسكنهم) بضم الياء ومسكنهم: بالتوحيد مرفوعًا.
وذكر الزجاج: أنه بفتح الكاف وكسرها، قراءتان.
- قرأ أبو عمران وابن السميفع (لا ترى إلا مسكنهم) بالتاء المفتوحة، ومسكنهم: مفردًا منصوبًا.
قال أبو حيان: (واجتزئ بالمفرد عن الجمع تصغيرًا لشأنهم، وأنهم لما هلكوا في وقت واحد فكأنهم كانوا في مسكن واحد).
وذكر الزجاج أنه قرئ: (فأصبحوا ترى مساكنهم).
ثم قال: (أي لا ترى شيئًا إلا مساكنهم).
[معجم القراءات: 8/506]
- وقرأ (يرى) بالإمالة وكذا (ترى): أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري، والداجوني واليزيدي والأعمش.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
ولعله لا يخفى عليك أن حمزة وخلفًا أمالا (يرى) لأنها قراءتهما، وأن الكسائي وأبا عمرو أمالا (ترى) لأنها قراءتهما.
ومن لم أخصه بوجه فهو على قراءة الجماعة (يرى) ). [معجم القراءات: 8/507]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس