عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 07:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (60) إلى الآية (65) ]
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)}

قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {سيدخلون جَهَنَّم} 60
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة عَبَّاس بن الْفضل {سيدخلون} مُرْتَفعَة الْيَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم وَأَبُو عَمْرو في غير رِوَايَة عَبَّاس {سيدخلون} بِفَتْح الْيَاء). [السبعة في القراءات: 572]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سيدخلون) بالضم مكي، ويزيد، وأبو بكر- غير الشموني- وعباس، ورويس، وروح، غير الضرير وسهل-). [الغاية في القراءات العشر: ٣85]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سيدخلون) [60]: بضم الياء مكي، ويزيد، والمفضل، وأبو بكر غير علي والشموني، وعباس، والمنهال، ورويس). [المنتهى: 2/946]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو بكر: {سيدخلون جهنم} (60): بضم الياء، وفتح الخاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 444]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو جعفر وأبو بكر ورويس (سيدخلون جهنّم) بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء). [تحبير التيسير: 540]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {سَيَدْخُلُونَ} بضم الياء: ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/754]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (199- .... .... .... .... سَيَدْخُلُو = نَ جَهِّلْ أَلاَ طِبْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: سيدخلون جهل ألاطب أي قرأ المرموز له (بألف) ألا وروى المرموز له (بطاء) طب وهما أبو جعفر ورويس {سيدخلون} [60] على
[شرح الدرة المضيئة: 217]
البناء للمجهول وعلم لمن بقي بالتسمية وأما الموضع الأول هنا فقد تقدم ذكره في سورة النساء). [شرح الدرة المضيئة: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَيَدْخُلُونَ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/365]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيدخلون} [60] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 671]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم سيدخلون [غافر: 60] بالنساء وشيوخا [غافر: 67] بالبقرة، وكن فيكون [غافر: 68] بها، ويرجعون [غافر: 77] ليعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/544] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "ادعوني أستجب" ابن كثير فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "سيدخلون" [الآية: 60] بضم الياء وفتح الخاء ابن كثير وأبو بكر بخلفه وأبو جعفر ورويس كما مر في النساء، والوجهان عن أبي بكر من طريق يحيى بن آدم وروى عنه العليمي بالفتح الياء والضم للخاء كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ادعوني أستجب} [60] قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1078]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيدخلون} قرأ المكي وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء، وضم الخاء). [غيث النفع: 1079]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}
{وَقَالَ رَبُّكُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ}
- قرأ أبو قرة عن نافع وابن كثير (ادعوني استجب) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بإسكانها.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 8/243]
{سَيَدْخُلُونَ}
- قرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو في رواية عباس ابن الفضل، ويحيى بن آدم وحماد، وأبو جعفر ورويس وروح ويعقوب والبرجمي وزيد بن علي وعياش واليزيدي والأصبهاني والشنبوذي وابن محيصن والمفضل وابن غالب (سيدخلون) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ حفص عن عاصم وأبو بكر من طريق يحيى بن آدم والعليمي وأبو عمرو في غير رواية عباس، والحسن وشيبة والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى وزيد عن يعقوب والضرير عن روح والشنبوذي (سيدخلون) بفتح الياء مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 8/244]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{مُبْصِرًا}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/244]

قوله تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) بالياء السمان عن طَلْحَة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (وَالسَّلَاسِلُ) نصب اختيار الْمُسَيَّبِيّ، الباقون رفع، وهو الاختيار لقوله: (إِذِ الْأَغْلَالُ). [الكامل في القراءات العشر: 631]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنى تؤفكون} جلي). [غيث النفع: 1079]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)}
{خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}
- قراءة الجماعة (خالق) بالرفع، صفة لله سبحانه وتعالى، أو خبر مبتدأ محذوف: هو خالق..، أو هو خبر بعد خبر.
- وقرأ زيد بن علي (خالق) بالنصب، على الاختصاص، أو بتقدير أعني.
- وقرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{شَيْءٍ}
- تقدمت قراءة (شيء) في الوقف في الآية/20 من سورة البقرة.
{فَأَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{تُؤْفَكُونَ}
- قرأه الجماعة بالتاء (تؤفكون).
- وقرأ طلحة في رواية بياء الغيبة (يؤفكون).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش وأبو جعفر والأصبهاني وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (توفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (تؤفكون) ). [معجم القراءات: 8/245]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63)}
{يُؤْفَكُ}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (يوفك) كالكلمة السابقة (يوفكون) إبدالًا وتحقيقًا.
{بِآيَاتِ}
- تقدم وقف حمزة مرارًا بالتحقيق والتسهيل بإبدال الهمزة ياءً (بيايات) كذا). [معجم القراءات: 8/246]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش "صوركم" بكسر الصاد فرارا من الضمة قبل الواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العالمين} الثاني تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور). [غيث النفع: 1079]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- تقدم الإدغام فيه في الآية/61.
{السَّمَاءَ بِنَاءً}
- يسكن حمزة الهمزة للوقف، ثم بعد ذلك يبدلها ألفًا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، فإما أن يحذف أحدهما، وإما أن يثبتا معًا؛ لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين، والحذف قد يكون للأولى وقد يكون للثانية، فإن قدرت الحذف للأولى فليس لك إلا القصر، لأن الألف الثانية مبدلة من همزة ساكنة، وما كان كذلك فلا مد فيه. وإن قدرت الحذف للثانية جاز لك المد والقصر، فهو حرف مد قبل همز مغير.
وإن أبقيتهما مددت طويلًا للفصل بين الألفين، وأجاز بعضهم التوسط في المد من أجل التقاء الساكنين قياسًا على سكون الوقف.
[معجم القراءات: 8/246]
{وَصَوَّرَكُمْ}
- قرأ الجمهور (صوركم) بضم الصاد.
- وقرأ الحسن والأعمش وأبو رزين والأشهب والعقيلي (صوركم) بكسر الصاد فرارًا من الضمة قبل الواو استثقالًا، وجمع فعلة على فعل شاذ.
وذهب الجوهري إلى أن كسر الصاد لغة في الصور جمع صورة.
- وقرأت فرقة (صوركم) بضم الصاد وإسكان الواو على نحو (بسرة وبسر).
وقال الزجاج: (ولم يقرأ أحد: فأحسن صوركم).
{رَزَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
{الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الذال وبالإظهار). [معجم القراءات: 8/247]

قوله تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس